بوابة الوفد:
2025-02-23@06:28:40 GMT

الإيد الشغالة

تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT

«يا حلاوة الإيد الشغالة، ورُّونا الهمة يا رجالة.. المكن الداير من شوقه، بيقول يا ولاد أحلى قوالة.. يا حلاوة الإيد الشغالة.. قسِّم يا مكن قول سمعنا، دا كلامك حلو وله معنى، وحياة الحب اللى جمعنا، دى جمايلك فى العين متشالة.. م الليلة المصنع بقى بيتنا، والبركة فى ولاد حتتنا، والهمة حاتفضل غنوتنا، ونقول يا أولاد أحلى قواله».

هكذا غنت المطربة شريفة فاضل عام ١٩٥٢ أغنيتها بعنوان «يا حلاوة الإيد الشغالة»، لمؤازرة الشباب وتشجيعهم فى مجالات العمل المتعددة. والأغنية من كلمات المؤلف شريف المهدى، وألحان الموسيقار حسن نشأت، وقد ارتبطت هذه الأغنية فى أذهان الجميع باحتفالات الأول من مايو من كل عام بعيد العمال.

وتعود جذور يوم العمال إلى بداية القرن التاسع عشر فى أستراليا قبيل عام ١٨٥٦ بعد أن نجح عمال البناء فى «ملبورن» و«سيدنى» بتحقيق مطالبهم بتخفيض ساعات العمل إلى ٨ ساعات يوميا، ومن ثم انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد حوالى ٣٠ عاما وباقى دول العالم، ليصبح عيدا رسميا فى أكثر من ١٠٠ دولة.

ومع بداية الثورة الصناعية، كانت حياة العمال جحيما بسبب الإنتاج الصناعى فى المصانع الكبيرة، حيث كان يوم العمل يتراوح ما بين ١٠-١٦ ساعة، طوال ستة أيام فى الأسبوع، فضلا عن تشغيل الأطفال دون أى اعتبارات، وقد أدى ذلك إلى ظهور حركة «٨ ساعات يوميا»، كإحدى الحركات الاجتماعية التى سعت نحو منع التجاوزات والانتهاكات فى حق العمال.

إلا أن عيد العمال يعود فى أصله إلى عام ١٨٦٩، حيث شكل عمال صناعة الملابس بفيلادلفيا فى أمريكا ومعهم بعض عمال الأحذية والأثاث وعمال المناجم منظمة «فرسان العمل» كتنظيم نقابى يكافح من أجل تحسين الأجور وتخفيض ساعات العمل.

وجاء أول مايو ١٨٨٦ ليشهد أكبر عدد من الإضرابات العمالية فى يوم واحد فى تاريخ أمريكا، حيث وصل عدد الإضرابات التى أعلنت فى هذا اليوم نحو خمسة آلاف إضراب، واشترك فى المظاهرات ٣٤٠ ألف عامل، وكان المطلب العام لأحداث هذا اليوم هو «٨ ساعات عمل ليس أكثر».

وبعد كثير من الرفض الرأسمالى المطلق لهذه المطالبات، الذى صاحبه كثير من الإضرابات والاعتصامات التى تمت مواجهتها بالعنف المفرط. وبالرغم من مرور عامين من الانتهاكات الصارخة، لم يتوقف نضال الحركة العمالية فى الولايات المتحدة الأمريكية، وبلغ ذروته عام 1894، حينما قتل الجيش الأمريكى عددا من العمال المتظاهرين، وهو ما شكل ضغطا كبيرا على الرئيس الأمريكى، «غروفر كليفلاند»، ودفعه إلى التصالح مع حزب العمال، بتشريع عيد العمال، وإعلانه عطلة رسمية فى البلاد، تخليدا لذكرى «أوغست سبايز ورفاقه».

وفى النهاية يظل الفيلم المصرى «الأيدى الناعمة» والذى عرض عام ١٩٦٣، بطولة أحمد مظهر وصلاح ذو الفقار وصباح ومريم فخر الدين وليلى طاهر، والمأخوذ عن كتاب توفيق الحكيم تحت العنوان ذاته، ومن إخراج محمود ذو الفقار؛ يظل شاهدا على أيقونة مصرية للاحتفال بعيد العمال فى السينما المصرية.

 أستاذ الإعلام المساعد بكلية الآداب

جامعة المنصورة

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جامعة المنصورة د أحمد عثمان وحياة الحب

إقرأ أيضاً:

مع بدء العدّ التنازلي لـ«الانتخابات».. الإضرابات تشلّ «حركة النقل» في ألمانيا

يعيش الاقتصاد الألماني أزمة خانقة، ما يهدد الاستقرار الداخلي لأكبر اقتصاد في أوروبا.

وفي هذا السياق، ذكرت وكالة الأنباء الألمانية “د ب ا”، أن عدة ولايات شهدت لليوم الثاني، إضرابات عمالية واسعة تسببت بشل حركة النقل، وذلك احتجاجا على تعثر مفاوضات الأجور”.

وذكرت نقابة “فيردي”، أنه “من المتوقع أن يستمر الإضراب مع مشاركة ما مجموعه 53 ألف موظف في 69 شركة نقل”.

وبحسب الوكالة، “تتفاوض “فيردي” ونقابة موظفي الخدمة المدنية على الأجور وظروف العمل لأكثر من 2.5 مليون موظف في القطاع العام في مختلف القطاعات، ومن بينها التعليم والحكومة والمطارات، كما تشمل المفاوضات رجال الإطفاء وضباط الشرطة الاتحادية”.

ووفق الوكالة، “تطالب النقابات بزيادة الأجور بنسبة 8٪ ، أو ما لا يقل عن 350 يورو (365 دولارا) شهريا، إضافة إلى مكافآت أعلى للوظائف التي تتطلب طبيعة عملها جهدا مضاعفا، وخاصة في مجال الرعاية الصحية. كما تطالب بمنحهم ثلاثة أيام إجازة مدفوعة الأجر إضافية”.

وكانت دعت نقابة “فيردي” العاملين في قطاع الخدمات، إلى “تنظيم إضراب ردا على تعثر مفاوضات الأجور لموظفي القطاع العام بالحكومة الاتحادية والبلديات بعد فشل الجولة الثانية من محادثات المفاوضات الجماعية”.

هذا “وتعود خلفية الإضراب إلى المفاوضات الجماعية بين نقابة “فيردي” وشركة برلين للنقل، وتطالب النقابة بـ750 يورو (نحو 786.5 دولار) إضافية شهريا لحوالي 16 ألف موظف، وفي ضوء عدم تقديم الشركة أي عرض في الجولة الأولى من المفاوضات، اتهمت فيردي الشركة بممارسة أساليب المماطلة، وعلى الرغم من أن الشركة ترى أن هناك حاجة إلى تعويض الأجور، رفضت هذه المطالب باعتبارها “غير قابلة للتمويل”.

وكانت أشارت الحكومة الألمانية إلى أن “معدل النمو قد لا يتجاوز 0.2% خلال عام 2025، وتراجع إجمالي الناتج المحلي للبلاد بواقع 0.2% العام الماضي، بحسب الأرقام الأولية الصادرة عن مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني (ديستاتيس)، بعد انكماش بنسبة 0.3% في 2023”.

يذكر أن “الانتخابات الألمانية مقررة غدا في 23 فبراير الجاري”.

مقالات مشابهة

  • مشروع قانون العمل الجديد .. ضمانات أقوى للعاملين وتوسع في أنماط التشغيل
  • مع بدء العدّ التنازلي لـ«الانتخابات».. الإضرابات تشلّ «حركة النقل» في ألمانيا
  • الثلاثاء.. مجلس النواب يبدأ مناقشة قانون العمل الجديد
  • تعديلات جوهرية في الأجور.. البرلمان يستعد لإصدار قانون العمل الجديد
  • عمال مصر يطلق وثيقة لدعم إعادة الإعمار ورفض تهجير الفلسطينيين
  • انطلاق مناقشات مشروع قانون العمل.. وحماية العمال بإجراءات خاصة
  • مصممة ملابس ظلم المصطبة: سافرت إلى «دمنهور» للوقوف على تفاصيل الحياة والتعرف على طباع الأهالي
  • مسلسل «ظلم المصطبة» يرصد سطوة التقاليد العرفية في الريف
  • قانون العمل الجديد والإجراءات الجنائية أمام النواب الأسبوع القادم للمناقشة
  • استمرار العمل وتجميع الراحات الأسبوعية المستحقة للعامل في هذه الحالة بالقانون