بوابة الوفد:
2025-03-17@00:56:07 GMT

خطورة التبرع بالأعضاء على المجتمعات

تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT

ذكرنا من قبل أن باب نقل الأعضاء سيفتح أبوابًا من الجرائم لن يغلق ولن يهدأ حتى يقاتل الناس بعضهم بعضا، وذكرنا أيضًا فى مقال سابق عن «قطع الغيار البشرية» تهافت الأغنياء على شراء لحوم الضعفاء دون رادع باسم الإنسانية الزائفة والرحيمة مع أن هذه الإنسانية لم ترحمهم أو تعطف عليهم بل تركتهم نهبًا للمرض والعوز ولم تتذكرهم إلا عندما احتاجت إلى أجسادهم الضعيفة فى صفقة من قوانين العرض والطلب التى لو كانت تطبق فى كل شىء يباع ويشترى فلا تطبق على الإنسان فليس كل ما تملكه أو ظننت أنك تملكه يباع فلا الدار دارك ولا النفس نفسك ولا الجسد ملكك.

وليس ببعيد أن الحالة الاقتصادية عند الأفراد هى التى تدفع بعض الناس لفعل ذلك ولو استمر الحال هكذا فليس بمستبعد أن ترى إنسانا يعرض بيع كليته أو أى شىء آخر فى جسده بلافتة فى الطريق مكتوب عليها «للبيع» فى الطريق العام أو على وسائل التواصل الاجتماعى وهذا مما سيدركه البعض أما الذى لا يدركه الآخرون أن استمرار مثل هذه العمليات وتفشيها سيقود إلى جرائم ضد النفس والإنسانية هى غريبة على المجتمع المصرى ودخيلة عليه وهى أيضًا غريبة على الإنسانية «الرحيمة» وهناك «لستة» كبيرة من الأعضاء المعروضة غير الكبد والكلى كالبنكرياس والمعدة والأمعاء والرحم والخصية وهناك طلب شديد على الأعضاء وقائمة طويلة من المنتظرين.

والفقر عيب ومهانة لا ريب أما الجهل فهو فقرٌ أيضًا ولكن فى المعلومة وضياعها بين الناس ومهما قيل عن الأمراض فنحن لا نعرف عنها شيئا فعلينا أن نقاتلها بل بشراسة كما تهاجم هى المجتمع بكل شراسة والأمثلة كثيرة فى الدول التى تغيرت فى القرن العشرين والحادى والعشرين ومنها بلاد قد دمرت تمامًا فى الحرب العالمية الثانية ومنها بلاد لم تكن موجودة أصلًا على الخرائط ثم تطورت بعد أن نشأت على العلم والرجال التى تعمل.

والمجتمعات التى تفرّق بين العباد فى المعلومة الطبية والحياة الطبية وفرص البقاء على الأرض فقط لأن من يملك المال تكون له حياة خاصة أما الذى لا يملكه فنستطيع أن ننزع منه حياته الخاصة فهذا هو الفساد بعينه فتعلّم «صنعة» تغنيك عن سؤال الناس وهذا هو الذى بح صوتنا فى مناشدة الأجهزة المعنية أن تعلّم الشباب حرفة سواءً أرادوا أم لم يريدوا مثل التعليم الإجبارى فصاحب الحرفة يخاف عليها وهو فى الأغلب يبدع فى حرفته لأنه يجد منها عائدًا ماديًا.

والذين يفعلون ذلك من الأطباء أو يشرفون على مثل هذه العمليات تراهم دائمًا فى مشاكل ويتخفون بعيدًا عن الناس وعن أعين الشرطة ويخافون من كل ملاحقة لأنهم يعرفون أن ذلك مخالف للقوانين البشرية ومخالف أيضًا للأعراف الطبية وماذا تنتظر من شخص يبيع كليته لكى يأكل أو يشرب فهو مستعد أيضًا أن يفعل أكثر من ذلك وحكت لى إحدى الممرضات أن رجلًا أتى بزوجته مرغمة وباكية لكى تبيع كليتها لتصرف على هذا «الشحط» التى تزوجته فأى فساد فى المجتمع هذا وكيف يتحول عقد الزوجية إلى عقد بيع وشراء للأعضاء فأفيقوا أيها السادة فليس كل شىء يباع ويشترى وليس كل شىء معروض فى المزاد فإن كليتك هى شرفك وأن الكبد هو الشرف وكن فقيرًا ولا تكن خسيسًا كما قال السلف.

ويقول العارفون بالعمليات غير السوية إنها طريقة احتيالية تدبر ضد الرعية تسلبهم الحقوق الإنسانية من معيشة هنية و«طاقة» شمسية فالمال مقابل أعضاء أساسية وهبها الله لهم عطية فكانت النتائج عكسية ومشاكل نفسية أفسدت الأمسية فهلا وضعتم خططاً خمسية أو ثلاثية يا أهل الفروسية حتى نعالج القضية فهذا والله شر البلية.

استشارى القلب - معهد القلب

 [email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: معهد القلب د طارق الخولي هذه الإنسانية

إقرأ أيضاً:

التبرع بالدم يقي من أحد أنواع السرطان

أفاد بحث جديد من معهد فرانسيس كريك في لندن أن المتبرعين بالدم بشكل متكرر لوحظ لديهم تغيرات جينية طفيفة تقلل من خطر إصابتهم بسرطان الدم.

وقارنت الدراسة مجموعتين من الذكور الأصحاء في الستينيات من عمرهم.

تبرعت إحدى المجموعتين بالدم 3 مرات سنوياً لمدة 40 عاماً، بينما تبرعت الأخرى بالدم 5 مرات تقريباً.

وبحسب "مديكال إكسبريس"، كان لدى المجموعتين عدد مُتشابه من الطفرات الجينية، ولكن طبيعتها اختلفت.

طفرات غير سرطانية

فقد حمل ما يقرب من 50% من المتبرعين المتكررين فئة معينة من الطفرات لا ترتبط عادةً بالسرطان، مقارنةً بـ 30% من المتبرعين غير المنتظمين.

ويُعتبر التبرع بالدم على نطاق واسع منقذاً للحياة، إذ يُجدد إمدادات المستشفيات ويُساعد المرضى. لكن توجد فوائد صحية تعود على المتبرع أيضاً.

نخاع العظم

وفي كل مرة يتبرع فيها الشخص بالدم، يبدأ الجسم بسرعة عملية استبدال خلايا الدم المفقودة، ما يُحفز نخاع العظم على إنتاج خلايا جديدة.

وقد تُسهم عملية التجديد الطبيعية هذه في إنتاج خلايا دم أكثر صحة ومرونة بمرور الوقت.

حتى أن بعض الأدلة تُشير إلى أن التبرع بالدم قد يُحسّن حساسية الأنسولين، ما قد يلعب دوراً في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، على الرغم من أن الأبحاث لا تزال جارية.

مقالات مشابهة

  • دراسة: التبرع بالدم قد يقي من مرض خطير يسبب الموت
  • عاجل | «الرئيس السيسي»: مواقع التواصل الاجتماعي مهمة و دورنا التقليل من خطرها
  • عاجل | «الرئيس السيسي»: مصر تنفرد بتطوير مراكز الإصلاح والتأهيل
  • الديموقراطية نبراس الحقيقة
  • دراسة.. التبرع بالدم يقي من مرض خطير قد يسبب الموت
  • القيم والتقاليد عند مفترق الطرق.. كيف ندير التغيير؟!
  • التكافل الاجتماعي.. والتسوُّل على المنصات
  • نائب ترامب: غزونا للعراق دمّر أحد أعظم المجتمعات المسيحية التاريخية في العالم
  • خطبتا الجمعة بالحرمين: الزكاة والصدقة تنفيان عن المجتمع وحر الصدور وغلها وتشيعان المودة والرحمة بين الناس
  • التبرع بالدم يقي من أحد أنواع السرطان