بوابة الوفد:
2025-03-20@05:11:32 GMT

خطورة التبرع بالأعضاء على المجتمعات

تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT

ذكرنا من قبل أن باب نقل الأعضاء سيفتح أبوابًا من الجرائم لن يغلق ولن يهدأ حتى يقاتل الناس بعضهم بعضا، وذكرنا أيضًا فى مقال سابق عن «قطع الغيار البشرية» تهافت الأغنياء على شراء لحوم الضعفاء دون رادع باسم الإنسانية الزائفة والرحيمة مع أن هذه الإنسانية لم ترحمهم أو تعطف عليهم بل تركتهم نهبًا للمرض والعوز ولم تتذكرهم إلا عندما احتاجت إلى أجسادهم الضعيفة فى صفقة من قوانين العرض والطلب التى لو كانت تطبق فى كل شىء يباع ويشترى فلا تطبق على الإنسان فليس كل ما تملكه أو ظننت أنك تملكه يباع فلا الدار دارك ولا النفس نفسك ولا الجسد ملكك.

وليس ببعيد أن الحالة الاقتصادية عند الأفراد هى التى تدفع بعض الناس لفعل ذلك ولو استمر الحال هكذا فليس بمستبعد أن ترى إنسانا يعرض بيع كليته أو أى شىء آخر فى جسده بلافتة فى الطريق مكتوب عليها «للبيع» فى الطريق العام أو على وسائل التواصل الاجتماعى وهذا مما سيدركه البعض أما الذى لا يدركه الآخرون أن استمرار مثل هذه العمليات وتفشيها سيقود إلى جرائم ضد النفس والإنسانية هى غريبة على المجتمع المصرى ودخيلة عليه وهى أيضًا غريبة على الإنسانية «الرحيمة» وهناك «لستة» كبيرة من الأعضاء المعروضة غير الكبد والكلى كالبنكرياس والمعدة والأمعاء والرحم والخصية وهناك طلب شديد على الأعضاء وقائمة طويلة من المنتظرين.

والفقر عيب ومهانة لا ريب أما الجهل فهو فقرٌ أيضًا ولكن فى المعلومة وضياعها بين الناس ومهما قيل عن الأمراض فنحن لا نعرف عنها شيئا فعلينا أن نقاتلها بل بشراسة كما تهاجم هى المجتمع بكل شراسة والأمثلة كثيرة فى الدول التى تغيرت فى القرن العشرين والحادى والعشرين ومنها بلاد قد دمرت تمامًا فى الحرب العالمية الثانية ومنها بلاد لم تكن موجودة أصلًا على الخرائط ثم تطورت بعد أن نشأت على العلم والرجال التى تعمل.

والمجتمعات التى تفرّق بين العباد فى المعلومة الطبية والحياة الطبية وفرص البقاء على الأرض فقط لأن من يملك المال تكون له حياة خاصة أما الذى لا يملكه فنستطيع أن ننزع منه حياته الخاصة فهذا هو الفساد بعينه فتعلّم «صنعة» تغنيك عن سؤال الناس وهذا هو الذى بح صوتنا فى مناشدة الأجهزة المعنية أن تعلّم الشباب حرفة سواءً أرادوا أم لم يريدوا مثل التعليم الإجبارى فصاحب الحرفة يخاف عليها وهو فى الأغلب يبدع فى حرفته لأنه يجد منها عائدًا ماديًا.

والذين يفعلون ذلك من الأطباء أو يشرفون على مثل هذه العمليات تراهم دائمًا فى مشاكل ويتخفون بعيدًا عن الناس وعن أعين الشرطة ويخافون من كل ملاحقة لأنهم يعرفون أن ذلك مخالف للقوانين البشرية ومخالف أيضًا للأعراف الطبية وماذا تنتظر من شخص يبيع كليته لكى يأكل أو يشرب فهو مستعد أيضًا أن يفعل أكثر من ذلك وحكت لى إحدى الممرضات أن رجلًا أتى بزوجته مرغمة وباكية لكى تبيع كليتها لتصرف على هذا «الشحط» التى تزوجته فأى فساد فى المجتمع هذا وكيف يتحول عقد الزوجية إلى عقد بيع وشراء للأعضاء فأفيقوا أيها السادة فليس كل شىء يباع ويشترى وليس كل شىء معروض فى المزاد فإن كليتك هى شرفك وأن الكبد هو الشرف وكن فقيرًا ولا تكن خسيسًا كما قال السلف.

ويقول العارفون بالعمليات غير السوية إنها طريقة احتيالية تدبر ضد الرعية تسلبهم الحقوق الإنسانية من معيشة هنية و«طاقة» شمسية فالمال مقابل أعضاء أساسية وهبها الله لهم عطية فكانت النتائج عكسية ومشاكل نفسية أفسدت الأمسية فهلا وضعتم خططاً خمسية أو ثلاثية يا أهل الفروسية حتى نعالج القضية فهذا والله شر البلية.

استشارى القلب - معهد القلب

 [email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: معهد القلب د طارق الخولي هذه الإنسانية

إقرأ أيضاً:

«خطورة الإدمان والجريمة» ضمن فعاليات معرض فيصل للكتاب الثالث عشر

تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، نظّمت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ندوة بعنوان «خطورة الإدمان والجريمة»، بالتعاون مع المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، وذلك ضمن فعاليات معرض فيصل للكتاب في دورته الثالثة عشرة.

شارك في الندوة نخبة من الأساتذة والخبراء المتخصصين، وهم: الدكتور عبده العشري، أستاذ القانون المساعد بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، والدكتور عمرو غنيم، أستاذ علم الاجتماع المساعد بالمركز، والدكتورة مروة مدحت، أستاذ الفارماكولوجي، وأدارت الندوة الدكتورة إيناس الجعفراوي، الرئيس السابق لشعبة البحوث الكيميائية والبيولوجية.
الإدمان: أسبابه وتأثيراته
استهلت الدكتورة إيناس الجعفراوي حديثها عن الإدمان، مشيرة إلى أنه مرض مزمن يؤثر على المخ والعقل، تمامًا كما تؤثر الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم على صحة الإنسان. وشدّدت على أهمية احتواء المتعافين من الإدمان ومتابعتهم لتفادي الانتكاسة، مع ضرورة تفهّم المراهقين والحرص على مراقبة سلوكياتهم لحمايتهم من الوقوع في فخ الإدمان.
أسباب انتشار المخدرات
تحدث الدكتور عمرو غنيم عن العوامل التي تؤدي إلى انتشار تعاطي المخدرات، والتي تنقسم إلى:
أسباب حضارية: مثل نقص الوعي، والتطور السريع في أنواع المخدرات، وقصور مؤسسات التنشئة.
أسباب أسرية: كالتفكك الأسري، وانشغال الأهل عن الأبناء، وتعاطي أحد الوالدين، وغياب الرقابة الأسرية المباشرة.
أسباب شخصية: مثل الشعور بالوحدة، وعدم الثقة بالنفس، والاضطرابات النفسية.
الآثار السلبية للإدمان
تطرق الدكتور غنيم إلى الأضرار التي يسببها الإدمان، ومنها: الآثار الاجتماعية: انهيار العلاقات الأسرية، وزيادة الجريمة، والعزلة الاجتماعية.
الآثار الصحية: تلف الجهاز العصبي، أمراض الكبد والقلب، واضطرابات نفسية.
الآثار الاقتصادية: استنزاف الموارد المالية، وتراجع الإنتاجية.
الآثار القانونية: التعرض للمساءلة القانونية، وفقدان فرص العمل.
القوانين المتعلقة بمكافحة الإدمان
استعرض الدكتور عبده العشري بعض مواد قانون مكافحة المخدرات، مشيرًا إلى: عقوبات تعاطي المخدرات التي تصل إلى السجن المشدد والغرامة المالية.
إمكانية إيداع المدمن في مصحة علاجية بدلًا من الحبس في حال ثبت أنه مريض بالإدمان، مؤكدا أن القانون رقم 73 لسنة 2021 الذي ينص على إنهاء خدمة الموظفين في حال ثبوت تعاطيهم المخدرات.
الإعفاء من العقوبة لمن يتقدم طوعًا للعلاج، في إطار جهود الدولة لمساعدة المدمنين على التعافي، وغيره من العقوبات.
المخدرات وتأثيرها على المراهقين
أكدت الدكتورة مروة مدحت أن الفئة العمرية الأكثر عرضة لخطر الإدمان هي المراهقون بين 13 و21 عامًا، حيث يكون المخ في مرحلة النمو، مما يجعل تعاطي المخدرات في هذه السن خطرًا مضاعفًا على القدرات العقلية واتخاذ القرارات.
كما أوضحت أن بعض المخدرات قد تسبب الإدمان من الجرعة الأولى، مثل: الميثامفيتامين (الشابو) الذي يحفّز إفراز الدوبامين بقوة، والفنتانيل والمخدرات الأفيونية التي تؤدي إلى التعلق السريع.
التشريعات الدينية بشأن المخدرات
اختتمت الندوة بتوضيح الموقف الديني من تعاطي المخدرات، حيث أكدت الشريعة الإسلامية تحريمها لكونها تذهب بالعقل، كما جاء في الحديث النبوي: «لا ضرر ولا ضرار»، كذلك، أشارت التعاليم المسيحية إلى أضرار الإدمان، كما ورد في سفر الأمثال 23:31: «لا تنظر إلى الخمر إذا احمرت حين تظهر حبابتها في الكأس، وساغت مرقرقة، في الآخر تلسع كالحية وتلدغ كالأفعوان»
أكد المشاركون في الندوة أن الإدمان ليس مجرد سلوك خاطئ، بل مرض يحتاج إلى علاج ورعاية، مشددين على دور الأسرة، والمجتمع، والتشريعات القانونية في مكافحة هذه الظاهرة وحماية الشباب من مخاطرها.

مقالات مشابهة

  • الصحة: برنامج حياة يمنح المرضى أملاً بالتعافي
  • تعزيزاً للقيم الإنسانية.. "قضاء أبوظبي" تنظم إفطاراً جماعياً لنزلاء وأسرهم
  • منح 200 متبرع ومتبرعة بالأعضاء وسام الملك عبدالعزيز
  • «خطورة الإدمان والجريمة» ضمن فعاليات معرض فيصل للكتاب الثالث عشر
  • «خطورة الإدمان والجريمة» ندوة ضمن فعاليات معرض فيصل للكتاب
  • 320 مُتبرعاً بـ1081 عُضواً بشرياً بعد الوفاة أنقذوا حياة الكثيرين
  • عمر الأميري.. شاعر الإنسانية المؤمنة
  • لليوم الثاني.. مؤسسة الصالح تواصل تقديم المساعدات الإنسانية الرمضانية في مديريات أبين
  • حسام موافي: غياب الرحمة بين الناس يؤدي إلى تفكك المجتمع والكراهية
  • حسام موافي: الرحمة من أعظم القيم الإنسانية وغيابها يؤدي لتفكك المجتمع