هل العالم على أعتاب حرب عالمية ثالثة؟
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
لم تنس البشرية ما سببته الحربان العالميتان الأولى والثانية بمقتل الملايين من البشر فى غضون أعوام فليلة، وفى ظل تصعيد حدة الصراعات فى أوكرانيا بين روسيا والغرب بقيادة الإدارة الأمريكية المتهورة، وما يحدث فى الشرق الأوسط، تثير المخاوف من اندلاع حرب ثالثة، خاصة مع امتلاك العديد من الدول أسلحة دمار شامل، وبعد العناد الأمريكى بتخصيص الميليارات للمزيد من اشعال نيران الحرب دعمًا للاحتلال الإسرائيلى، والحرب فى أوكرانيا، حربين اربكتا العالم كله.
فهل يغرق العالم بحروب تشمل الصين وروسيا وكوريا الشمالية وإيران، فى السنوات المقبلة؟
فالأحداث الجسام كالغزو الروسى لأوكرانيا فى 24 فبراير 2022، والأوضاع الكارثية الإنسانية التى يعانى منها قطاع غزة، والتصعيد الخطير بين إسرائيل وإيران، توحى بمخاوف من اندلاع حروب واسعة النطاق.
صاروخ واحد يمكنه إبادة العالم!
استعرضت مجلة إيكونوميست كتابين تناولا مخاطر (الإبادة) التى يمكن أن يتعرض لها كوكبنا جراء هجوم نووى، وفى إحداهما تشير الكاتبة إلى (سيناريو) يمكن أن يتغير فيه العالم فى غضون ثوان معدودة نتيجة إطلاق صاروخ واحد.
وتشير التقارير الدولية إلى أن هناك آثارًا على المجتمع الدولى نتيجة هجمات الحوثيين على الشحن فى البحر الأحمر، وتأثيرها على التجارة العالمية، فإنها قد تؤدى إلى خطر انجرار القوات البريطانية إلى صراع فى الشرق الأوسط، وهو ما حدث بالفعل.
نظرًا لحجم الاضطرابات التى تهز أجزاء من العالم، خاصة فى أوكرانيا والشرق الأوسط، فإن احتمالات اندلاع شرارة تشعل الحرب العالمية الثالثة قائمة بالفعل، بعد القرار الذى اتخذته إيران بإطلاق وابل غير مسبوق من الصواريخ والطائرات بدون طيار على إسرائيل، مما أدى إلى زيادة المخاطر بهذا الشأن.
وتعهدت إسرائيل بالرد على الرغم من أن حلفاءها، بما فى ذلك أمريكا وبريطانيا، يحثون على ضبط النفس، خاصة أنهم ساعدوا فى ضمان اعتراض الغالبية العظمى من المقذوفات الإيرانية قبل أن تتسبب فى ضرر على الأرض.
حروب متعددة و«تقنيات مدمرة» تطور متسارع للتكنولوجيا التخريبية، وتصاعد متواصل للحروب والتهديدات النووية، وسط تغيرات مناخية غير مسبوقة بكوكب الأرض، عوامل تجعل البشرية أقرب إلى «نهاية العالم» أكثر من أى وقت مضى.
ولا شك أن ما يحدث فى الشرق الأوسط يخلف أيضاً تأثيرًا عالميًا، خاصة أن إيران مدعومة من روسيا وتتمتع بعلاقات وثيقة مع الصين، فى حين أن أقوى حلفاء إسرائيل، بقيادة أمريكا هم فى الغالب دول غربية، وعلى الرغم من التعهدات بالدعم الغربى، فإن روسيا تكتسب المزيد من الأرض ببطء فى أوكرانيا، فى حين يفشل الحلفاء الغربيون فى تسليم الأسلحة والذخائر التى يحتاجها الجيش الأوكرانى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رؤية اليوم البشرية حدة الصراعات اندلاع حرب ثالثة هجمات الحوثيين فى أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
أستاذ اقتصاد بجامعة لندن: لا تنمية دون استقرار سياسي في الشرق الأوسط
قال الدكتور محسن السلاموني، أستاذ الاقتصاد بجامعة لندن، إن السياسة تخدم الاقتصاد، وليس العكس، حيث لا يمكن للقادة السياسيين استغلال الاقتصاد لخدمة مصالحهم القومية أو لتعزيز شهرتهم، مؤكدًا أن هذا المفهوم مهم لفهم الوضع في منطقة الشرق الأوسط، التي تتميز بموقعها الحيوي وثرواتها الطبيعية.
أهمية الشرق الأوسط في الاقتصاد العالميأشار السلاموني، خلال مداخلة ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، وتقدمه الإعلامية أمل الحناوي، على قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن منطقة الشرق الأوسط تمتلك مميزات فريدة، مثل الأرض الخصبة والمياه والطاقة، مضيفًا أن المنطقة العربية تمثل مصدرًا رئيسيًا للطاقة، حيث تمول نحو 75% من احتياجات العالم، مما يجعلها محورية للاقتصاد العالمي.
الصراعات وتأثيرها على التنمية الاقتصاديةأكد الدكتور السلاموني أن الاعتداءات الإسرائيلية على غزة وجنوب لبنان وسوريا، وإن قُدمت كجزء من محاربة الإرهاب، قد أثرت على الجماعات المسلحة التي استغلت الدين لمصالحها الخاصة، مشيرًا إلى أن ضعف كفاءة هذه الجماعات في إدارة الدولة والاقتصاد يُعد أحد أسباب مشكلات المنطقة العربية.
فرصة للسلام والتنمية في الشرق الأوسطأوضح السلاموني أن تصريحات الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان تُشير إلى فرصة للتقارب مع الغرب وأمريكا، وترك الحروب لتحقيق التنمية، مؤكدًا أنه لا يمكن بناء اقتصاد قوي في ظل استمرار الحروب والنزاعات.
دور مصر في حماية العالم العربياختتم السلاموني حديثه بالتأكيد على أن مصر هي القوة الكبرى القادرة على حماية العالم العربي ودعمه لتحقيق الاستقرار والتنمية، مما يمكّن المنطقة من التحول إلى قوة عالمية مؤثرة.