كشفت دراسة جديدة أجراها مجموعة من الباحثين في جامعة كامبريدج البريطانية عن قدرة الذكاء الاصطناعي «AI»، وتحديداً نموذج «OpenAI» الأكثر تقدماً، في التفوق على المهارات التشخيصية للأطباء في مجالات عديدة، خاصة فيما يتعلق بتشخيص أمراض العيون، ما قد يُؤثر على الممارسات الطبية المستقبلية.

 

تشخيص أمراض العيون بدقة 

وأضافت الدراسة التي نُشرت في موقع «PLOS Digital Health»، أن أنظمة الذكاء الاصطناعي أصبحت قادرة على تشخيص حالات العين بسهولة، بل وتفوقت تلك الأنظمة على الأطباء الذين قد لا يمُارسون التفاصيل الدقيقة للتخصصات الطبية.

تفوق الذكاء الاصطناعي على الأطباء 

واختبر الباحثون خلال الدراسة، كفاءة الذكاء الاصطناعي من خلال تكليفه باختيار التشخيص والعلاج الصحيح لعدة حالات مرضية مٌقارنة بمجموعة من الأطباء، وخلصت النتائج إلى وصول نسبة نجاح نظام الذكاء الاصطناعي 69 % في اختيار التشخيص والعلاج الصحيح، ليحقق بذلك تفوق ملحوظ على الأطباء المٌبتدئين الذين سجلوا متوسطاً قدره 43 %.

وقال خالد يسري، خبير تكنولوجي، خلال حديثه لـ«الوطن»، أنه بدأ بالفعل استخدام نظارات الذكاء الاصطناعي التي تُعرف باسم نظارات «الميتافيرس»، في المجالات الطبية في عدد من الدول الأوربية كأمريكا وأوكرانيا.

وتابع: «أصبح يتم الاعتماد على تلك النظارات الافتراضية لإجراء التشخيصات الطبية وكذلك لإجراء بعض العمليات الدقيقة مثل عمليات العيون، ما يجعلنا نتنبأ بإمكانية التوسع في استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي في الطب في المستقبل القريب».

وأضاف «يسري»، أن أنظمة الذكاء الاصطناعي نجحت كذلك في مساعدة الأطباء على تشخيص أمراض القلب المُعقدة والتنبؤ المٌبكر بأمراض الأوعية الدموية وكذلك تشخيص أمراض الأعصاب والأورام، ما يُساعد في تحسين سلامة المرضى من خلال تقليل احتمالية الخطأ في التشخيص وتحديد العلاج المناسب.  

واعترض الدكتور محمد عبد الوهاب، استشاري أمراض الباطنة خلال حديثه لـ«الوطن» على ما طرحته الدراسة بخصوص تفوق أدوات الذكاء الاصطناعي على الأطباء في تشخيص الأمراض وتحديد العلاج المناسب، موضحا أن الذكاء الاصطناعي ما هو إلا استجابة لمٌعطيات يدخلها الطبيب عن طبيعة الحالة والأعراض التي تعاني منها، ويمكن الاعتماد عليه كوسيلة مساعدة للأطباء المٌبتدئين، وبدأ استخدام هذا النظام بالفعل في مصر داخل عدد من الصروح الطبية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي أمراض العيون تشخيص المرض العمليات الدقيقة الذکاء الاصطناعی تشخیص أمراض على الأطباء

إقرأ أيضاً:

«صحة أبوظبي» تدعو إلى توظيف الذكاء الاصطناعي في القطاع

دافوس (الاتحاد)

أخبار ذات صلة وفد الإمارات يلتقي كلاوس شواب ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس «الوطني» يؤكد أهمية استقلالية معهد التدريب القضائي إدارياً ومالياً

شارك معالي منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة – أبوظبي، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، في جلسة نقاشية بعنوان «مستقبل الصحة: إعادة تصور مفهوم العافية من خلال التقنيات الذكية»، والتي عُقدت في جناح دولة الإمارات ضمن أعمال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2025 بدافوس، سويسرا، في جناح دولة الإمارات بالمنتدى.
وناقشت الجلسة الدور المحوري للتعاون العالمي في تعزيز نظم الرعاية الصحية العالمية من خلال التكنولوجيا والابتكار المسؤول، بما يشمل توظيف الذكاء الاصطناعي وتسخير البيانات والتحول الرقمي لبناء نظم صحية أكثر استباقية تتيح الرعاية الشخصية والخدمات الصحية المتقدمة لكافة أفراد المجتمع. وشارك إلى جانب معاليه في الجلسة كل من وزير الصحة الإيطالي، البروفيسور أوراتسيو سكيلاتشي، وجوزيف رومانيللي، رئيس قطاع الصحة البشرية الدولية في شركة إم إس دي، سويسرا، وكريستوف ويبر، الرئيس التنفيذي لشركة تاكيدا، اليابان.
وخلال حديثه، أشار معالي المنصوري إلى الإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعي في معالجة البيانات واستخلاص رؤى قابلة للتنفيذ، مؤكداً أهمية إتاحة هذه البيانات بشكل عادل على المستوى العالمي، وتحقيق الاستفادة القصوى من الحلول المبتكرة القائمة على تحليلها. 
وأوضح معاليه أن التقدم في الذكاء الاصطناعي لا يعني فقط ابتكار أدوات أكثر ذكاءً وكفاءةً لمعالجة البيانات، بل يعني أيضاً تحويل هذه المعرفة إلى تطبيقات ملموسة.
وأضاف المنصوري: «الصحة السليمة هي أساس الاقتصاد المزدهر، فعندما يكون الأفراد بصحة جيدة، تزدهر الإنتاجية ويتنامى الابتكار وبالتالي تتقدم المجتمعات. رؤيتنا في أبوظبي تعتمد على بناء منظومة صحية ذكية تعزز الكفاءة، قادرة على التنبؤ بالمخاطر واتخاذ الإجراءات بشكل استباقي، ومن خلال توظيف التقنيات المتقدمة والأدلة الواقعية، وبتعزيز الشراكات العالمية الاستراتيجية، سنتمكن من مواجهة التحديات الصحية المستقبلية، لضمان مستقبل أكثر صحة للجميع».
وأكّد المنصوري التزام أبوظبي بتعزيز التعاون العالمي كركيزة أساسية لاستراتيجيتها الصحية، واستعرض الجهود المبذولة لتعاون منظومة الرعاية الصحية في الإمارة مع شركائها، بما في ذلك الحكومات والمؤسسات الأكاديمية وقادة القطاع من حول العالم، لمواجهة التحديات المشتركة، ودفع عجلة الابتكار المسؤول وتطوير نماذج مستدامة للرعاية الصحية تلبي احتياجات المجتمعات المتنوعة.
وأشار معاليه إلى أن أبوظبي، من خلال شراكاتها مع رواد القطاع عالمياً مثل «إم إس دي» و«تاكيدا»، تحرز تقدماً كبيراً في مجالات الطب الشخصي والدقيق، وعلاج الأمراض النادرة، ما يعزز مكانتها كنموذج عالمي للابتكار.
واختتم معالي منصور المنصوري حديثه بالتأكيد على أهمية التعاون العالمي في بناء أنظمة صحية مرنة تخدم الجميع، ودعا المشاركين للانضمام إلى أسبوع أبوظبي العالمي للصحة المقرر عقده في أبريل 2025 تحت شعار «نحو حياة مديدة: مفهوم جديد للصحة والعافية»، حيث سيجمع هذا الحدث المرتقب قادة العالم لتوحيد الجهود، وتعزيز الشراكات واستكشاف حلول صحية متقدمة قابلة للتنفيذ.

مقالات مشابهة

  • سامسونج العالمية تحدث ثورة في الذكاء الاصطناعي للهواتف المحمولة ..تفاصيل
  • يعالج عدّة أمراض.. اختبار أول دواء مطوّر بـ«الذكاء الاصطناعي»
  • الذكاء الاصطناعي يُشعل الخلاف بين ترامب وإلون ماسك
  • «صحة أبوظبي» تدعو إلى توظيف الذكاء الاصطناعي في القطاع
  • فوائد زيت اليوسفي تفوق التوقعات.. أبرزها مادة حافظة طبيعية ومنع السرطان
  • هل يواجه الذكاء الاصطناعي صعوبة في التعامل مع التاريخ؟.. دراسة توضح
  • فيلم The Brutalist المرشح للأوسكار استخدم الذكاء الاصطناعي في الإنتاج
  • دراسة تظهر قدرة نماذج الذكاء الاصطناعي على الخداع ورفض تغيير وجهة نظرها
  • استخدام الذكاء الاصطناعي المولد قد يجلب نحو 600 مليار دولار لدول "بريكس+"
  • خبير يوضح كيفية استغلال الذكاء الاصطناعي بشكل آمن