الهجمات بين إسرائيل وحزب الله تهدد بصراع إقليمي أوسع في المنطقة
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
أصبحت إسرائيل وحزب الله عالقين في دائرة خطيرة من العنف، وسط هذا الوضع المتقلب والمتصاعد، مع احتمالات المزيد من التصعيد التي تلوح في الأفق.
وأدى تبادل إطلاق النار المباشر الأخير بين إسرائيل وإيران إلى تفاقم التوترات، مما أثار مخاوف من نشوب صراع إقليمي أوسع نطاقا.
ووفقا لـ"وول ستريت جورنال"، انخرط حزب الله في صراع مع إسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة، حيث أطلق صواريخا وطائرات دون طيار على إسرائيل؛ ردا على الغارات الجوية الإسرائيلية والهجمات المدفعية في لبنان.
واستهدفت الضربات الأخيرة التي شنتها إسرائيل، مواقع حزب الله في جنوب لبنان، مما أدى إلى تفاقم المخاوف من حدوث مواجهة أعمق.
وتصاعدت حدة الصراع في الأيام الأخيرة، حيث أبدى الجانبان استعدادهما لتصعيد الأعمال العدائية.
واستهدف أعمق هجوم لحزب الله داخل إسرائيل منذ “السابع من أكتوبر”، مقر لواء مشاة في عكا، مما أدى إلى شن غارات جوية إسرائيلية على أهداف لحزب الله في جنوب لبنان.
وقال شخص مطلع على التفكير الداخلي لحزب الله إن الجماعة تحاول تنفيذ استراتيجية "التصعيد لخفض التصعيد" - مما يدل على الرغبة في المخاطرة لتحقيق الهدوء في نهاية المطاف.
ويتضمن جزءا من هذه السياسة، الكشف تدريجيا عن بعض القدرات العسكرية التي يخفيها التنظيم منذ فترة طويلة.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي كبير إن إسرائيل تحتاج أيضا إلى تكثيف الصراع للوصول إلى الهدوء في نهاية المطاف.
وأضاف المسؤول: “هناك مخرج وهو التصعيد”. “لا يمكن لإسرائيل أن تتوقف الآن. إنه أمر خطير على المنطقة بأكملها."
ويشكل خطر سوء التقدير والمزيد من التصعيد مصدر قلق ملحاً للحكومات الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، التي سعت إلى منع نشوب حرب واسعة النطاق بين إسرائيل وحزب الله.
ولم تنجح الجهود المبذولة لتهدئة التوترات حتى الآن، حيث لم يوقف حزب الله إطلاق النار إلا خلال وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة.
ويسلط تبادل الضربات الجوية الأخير بين إسرائيل وإيران، الضوء، على الصراع الأوسع بالوكالة بين البلدين، حيث تقوم إيران بتسليح مجموعات الميليشيات مثل حزب الله لمواجهة إسرائيل.
ورغم أن كلا البلدين تجنبا الصراع المباشر؛ فإن خطر التصعيد لا يزال مرتفعا، مع ما يترتب على ذلك من عواقب محتملة على المنطقة بأكملها.
ويحمل الصراع، مخاطر كبيرة لكل من إسرائيل وحزب الله؛ نظرا لاحتمال حدوث دمار واسع النطاق وخسائر في الأرواح.
وعزز الجانبان قدراتهما العسكرية في السنوات الأخيرة، حيث كدس حزب الله ترسانة هائلة من الصواريخ والقذائف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائیل وحزب الله بین إسرائیل حزب الله
إقرأ أيضاً:
زلزال 7 أكتوبر يضرب إسرائيل من جديد.. استقالات ضخمة تهدد قيادات جيش الاحتلال
يستعد الاحتلال الإسرائيلي وقياداته الأمنية للكشف عن نتائج تحقيقات هجوم السابع من أكتوبر من العام ماضي، التي من المتوقع أن تشكل ضربة سياسية وعسكرية كبرى ضد إسرائيل كما ستتسبب في عدة استقالات داخل جيش الاحتلال، بحسب هيئة البث الإسرائيلية.
وبعد أكثر من 14 شهرًا من هجوم السابع من أكتوبر، والذي فيه هاجمت الفصائل الفلسطينية مستوطنات غلاف غزة وكبدت الاحتلال خسائر فادحة، وشنت بعده إسرائيل عدوانًا غاشمًا على غزة ونفذت إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، اعترفت قوات الاحتلال بأنها فشلت في حماية المستوطنات.
المرحلة الأولى من التحقيقوسيُعرض اليوم الجمعة على رئيس أركان الاحتلال الإسرائيلي، هارتسي هاليفي وهيئة الأركان كاملة تحقيق أولي في سلوك الجيش ليلة هجوم 7 أكتوبر، وهذه هي المرحلة الأولى من التحقيق الذي سيشكل أساس المرحلة النهائية التي ستعرض علنًا لاحقًا خلال شهر يناير أو فبراير.
وأشار مصدر أمني إسرائيلي نقلًا عن هيئة البث الإسرائيلية، أن التحقيق حساس ويتعلق بسلوك رئيس الأركان وقيادات الجيش الإسرائيلي في تلك الليلة، الأمر الذي قد يؤدي إلى زلزال كبير، ومن بين الأحداث التي تم التحقيق فيها، غياب قائد سلاح الجو في ليلة الهجوم وحقيقة أن الرئيس السابق للجيش الإسرائيلي، أهارون حاليفا، الذي استقال بعد أشهر من الأحداث، كان في إجازة يوم 7 أكتوبر.
امتناع عن نشر بقية التحقيقات حتى استكمالهايذكر أنه قبل 4 أشهر وعد المتحدث باسم جيش الاحتلال، دانيال هاجاري، بتقديم كافة التحقيقات في أسرع وقت ممكن، وكان من المفترض إعلان النتائج خلال الفترة الحالية، لكن بعد تلقي انتقادات علنية بعد تسريب جزء من التحقيقات في وقت سابق والتي ألقت المسؤولية على القيادة الأمنية لإسرائيل، امتنع «هاليفي» عن نشر بقية التحقيقات وأمر وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس بإكمال جميع التحقيقات قبل إعلانها.
وكان هارتسي هاليفي أشار قبل نحو شهر إلى أنه ينوي الاستقالة بمجرد أن ينشر جيش الاحتلال تحقيقاته في الإخفاقات العسكرية المحتملة ليلة هجوم السابع من أكتوبر.
تجاهل التحذيراتوكان تقرير للقناة الـ12 الإسرائيلية كشف عن تحذير رؤساء جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام «الشاباك» لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أن إسرائيل تبدو معرضة بشكل متزايد للهجوم قبل أيام من عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023.