نرفع القبعة لطلاب الجامعات الأمريكية
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
سالم بن نجيم البادي
تحية إجلال وإكبار وتقدير واحترام وإعجاب لطلاب الجامعات الأمريكية وإلى طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية خاصة التي انطلقت منها شرارة الاحتجاجات ثم امتدت إلى58 جامعة ومعهدا وكلية في أمريكا حتى الآن وبعد ذلك انتقلت عدوى الاحتجاجات إلى جامعات أخرى في بريطانيا وأستراليا وفرنسا.
لقد عُرِف عن طلاب الجامعات ومنذ أن وجدت الجامعات النظامية أن شرارة التغيير الأولى تنطلق من طلاب الجامعات في الغالب وهم يمثلون نبض الشارع ويتظاهرون ضد الظلم والحروب والدكتاتورية والتفرقة العنصرية والاحتلال وطلاب الجامعات يتفاعلون مع قضايا الناس وهمومهم وقضاياهم وحقوقهم والمطالبة بالعدالة والمساواة والكرامة والحرية.
وطلاب الجامعات عادة هم من فئة الشباب الذين يتميزون بالثقافة والوعي والحماس والتطلع إلى المستقبل المشرق والحياة الكريمة لكل البشر والحقيقة أن معظم الجامعات تكون بيئة حاضنة لمثل هذه الأفكار الإنسانية النبيلة، ففي حرم الجامعات توجد المكتبات والمختبرات والبحوث العلمية وتلاقح الأفكار وكفاءات أكاديمية رفيعة المستوى وقد تكون الجامعات مسرحا لتيارات فكرية ودينية وسياسية مختلفة.
وبالعودة إلى الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريكية فقد أظهرت هذه الاحتجاجات أكذوبة أن أمريكا هي مهد الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان وأن ما يهم أمريكا هو مصالحها وشهوة السيطرة والهيمنة على العالم واتضح بما لا يدع مجالا للشك أن كل ما تتشدق به أمريكا من حمايتها لحقوق الإنسان هو محض كذب وزيف وخداع فقد انهالت التهم على الطلبة مثل معاداة السامية والإرهاب والكراهية والاعتداء على الممتلكات العامة ومخالفة القوانين ووشيطنتهم والدعوة لتدخل الحرس الوطني الأمريكي.
لقد جرى اعتقال المئات منهم وحدث تدخل من الشرطة والجيش واستخدام العنف لتفريقهم وقد تسابق المسؤولون الكبار من مختلف الاحزاب والتوجهات السياسية وحتى بعض من يعملون في الجامعات التي جرت فيها الاحتجاجات لا للدفاع عن الطلاب وعن حرية التعبير وحقهم في الاحتجاج السلمي بل لإدانة هؤلاء الطلاب والتحريض عليهم والمطالبة بمحاكمتهم وطرد الطلاب الأجانب الذين شاركوا في الاحتجاجات. ولو أن هذا القمع الذي حدث للطلاب في الجامعات الأمريكية وقع في دول أخرى لتحركت أمريكا تندد وتأمر وتنهى وتهدد بالعقوبات وتطالب بحرية الناس في التعبير عن آرائهم إنه النفاق والتناقض الصارخ وازدواجية المعايير.
إننا نُحيي هؤلاء الطلاب وإنسانيتهم الباهرة وأرواحهم الشفافة وضمائرهم الحية وقلوبهم النابضة بالحب والسلام والخير وقد أوجعهم ما يحدث في غزة حيث الإبادة الجماعية والدمار الشامل والخراب والحقد الأعمى والرغبة المتوحشة في الانتقام والثأر وارتكاب جرائم الحرب وانتشار المقابر الجماعية واستخدام سلاح التجويع وأن العالم يتفرج دون خجل على الجرائم التي ترتكبها إسرائيل وهي جرائم كبرى لم يشهد لها التاريخ مثيلا والعار سوف يلاحق كل من ساند هذه الحرب وكل من صمت ولم يقف ضدها ولو بالقول أو الاحتجاج والرفض.
لقد أزعج هؤلاء الطلاب هذا الصمت الرسمي العالمي وعجز الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية غير القادرة على تطبيق الأحكام التي تصدرها ضد إسرائيل وهي الدولة المارقة المتمردة على القوانين الدولية والإنسانية والأعراف والقيم والمبادئ.
شكرًا لطلاب الجامعات في أمريكا وبريطانيا وأستراليا وفرنسا وفي كل مكان، وشكرًا لكل من انتفض رفضًا للإرهاب الإسرائيلي وغطرسة أمريكا، شكرًا لكل من انتفض ضد كل هذا التخاذل والصمت والعجز وانحياز بريطانيا وألمانيا وفرنسا ومن حذا حذو هذه الدول المؤيدة للعدوان الإسرائيلي.
إنَّ الاحتجاجات الطلابية في أمريكا وتحركات الشعوب في أنحاء العالم ضد الحرب القذرة في غزة ينعش الأمل في أن يسود السلام والمحبة بين كل البشر وأن تتنصر أخيرا قوى الخير على قوى الشر.
السلام والمحبة لكم أيها النبلاء طلاب الجامعات في أمريكا ولكل الشرفاء في هذا العالم.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
طلاب تكنولوجيا الملابس بجامعة حلوان الدولية يبدعون في مشروعات التخرج
في إطار اهتمام الدولة المصرية بتطوير منظومة التعليم التكنولوجي، تواصل جامعة حلوان التكنولوجية الدولية تقديم نماذج رائدة لمشروعات التخرج التي تعكس تميز طلابها وقدرتهم على تحويل الأفكار إلى منتجات واقعية. ويأتي مشروع تكنولوجيا الملابس الجاهزة كأحد النماذج البارزة التي تجسد مخرجات التعليم التطبيقي وربطه باحتياجات سوق العمل.
مشروعات فردية متكاملة اعتمدت على مراحل تصميم وتنفيذ شاملةإقرأ أيضا:تحالف جامعات إقليم القاهرة الكبرى يستعرض حصاد أنشطته خلال عام من الإنجازات
حيث قدم طلاب البرنامج مشروعات فردية متكاملة اعتمدت على مراحل تصميم وتنفيذ شاملة، بدءًا من اختيار الموديل، مرورًا بتحديد الخامات، وصولًا إلى التنفيذ النهائي بدقة وحرفية عالية.
وقد جاءت المشروعات، التي قدمها الطلاب، لتبرز مهاراتهم في تصميم الأزياء وتنفيذها وفق المعايير المهنية، حيث شملت خمس مراحل رئيسية: اختيار موديل الفستان، تحديد نوع القماش المناسب، شراء الخامات، قص القماش وفق المقاسات الدقيقة، وأخيرًا تنفيذ التصميم باستخدام ماكينات الخياطة المتخصصة. وتميزت الأعمال المقدمة بتنوع التصاميم ودقة التنفيذ، ما يعكس جودة التدريب العملي الذي يتلقاه الطلاب في الجامعة.
ومن جانبه، أكد الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان التكنولوجية الدولية، أن مشروعات التخرج في البرامج التكنولوجية تعكس رؤية الدولة في إعداد كوادر قادرة على المنافسة في سوق العمل، مشيرًا إلى أن الجامعة تسعى إلى تحقيق التكامل بين الدراسة الأكاديمية والتطبيق العملي، وهو ما يظهر جليًا في مشروعات طلاب تكنولوجيا الملابس الجاهزة التي تم تنفيذها وفق أحدث المعايير.
وأضاف أن الجامعة تضع على عاتقها مسؤولية تأهيل طلابها ليكونوا روادًا في مجالاتهم، بما يسهم في دعم الصناعة الوطنية وتقديم حلول مبتكرة تلبي احتياجات السوق.
وقد أوضح الدكتور أحمد البنداري، المشرف الأكاديمي على جامعة حلوان التكنولوجية الدولية، أن مشروعات الطلاب تعكس مستوى التدريب المتميز الذي توفره الجامعة، حيث تم إعدادهم وفق خطط دراسية متطورة تعتمد على التطبيق العملي والتدريب المستمر. وأشاد بقدرة الطلاب على تنفيذ المشروعات بجودة عالية، مؤكدًا أن الجامعة تعمل على توفير بيئة تعليمية متكاملة تتيح للطلاب تطبيق ما تعلموه بشكل عملي، مما يؤهلهم لدخول سوق العمل بثقة وكفاءة.
وضمت قائمة الطلاب المشاركين في المشروعات كلًا من: عبدالرحمن أحمد رمزي، أحمد جمال بخيت، محمود محمد محمود، عمار عبدالله، مها جمال، رودينا وائل، سلمى عطية، دنيا أحمد، ومحمد رفعت، والذين قدموا مشروعات فردية متميزة تعكس إبداعهم وقدرتهم على تنفيذ التصميمات باحترافية.