جريدة الرؤية العمانية:
2024-09-29@01:06:23 GMT

السعي نحو تفكيك "الأونروا"

تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT

السعي نحو تفكيك 'الأونروا'

 

محمد رامس الرواس

ما التهمة التي وجهتها دولة الكيان الإسرائيلي إلى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"؟ ولماذا تسعى الى تفكيكها وإخراجها من قطاع غزة؟ وما مدى صحة تهمة إسرائيل للأونروا بوجود تعاون بينها وبين المقاومة الفلسطينية؟

لا يختلف اثنان على أن "الأونروا" أضحت خلال أحداث غزة أحد شرايين الحياة ليبقي الكثيرين من السكان العزل أحياء عبر تمويلها لهم بالغذاء والدواء، هذا بجانب استقبالها للنازحين واللاجئين منذ بداية الحرب خاصة الأسر الفلسطينية بمدارسها ومكاتبها وفتحت لهم مخازنها ووضعت كافة إمكانياتها في خدمتهم، مما عرض موظفيها ومقارها للقصف من قبل الجيش الإسرائيلي برغم أنها تتمتع بحماية دولية وبصفة عمل قانونية كونها تابعة للأمم المتحدة، لكن الكيان الإسرائيلي لا يعرف للقانون سبيلا عند ارتكاب جرائمه الوحشية التي استباح فيه الدم الفلسطيني حتى ثبتت عليه بالدليل القاطع أم الجرائم الإبادة الجماعية فوصمه المجتمع الدولي بها.

لقد أثبتت الأونروا الوكالة الأممية الوحيدة والفريدة من نوعها المخصصة لمجموعة محددة من اللاجئين في مناطق محددة هدفها الرئيسي ووظيفتها دعم اللاجي الفلسطيني والتي تأسست عام 1949م من خلال قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة لأجل إغاثة وتشغيل لأجي فلسطين في القدس الشرقية، والضفة الغربية وقطاع غزة، ومخيمات الفلسطينيين بلبنان، وسوريا وقيامها بمساعدات إنسانية وحماية اللاجئين الى حين أن يتم التوصل لحل دائم لمحنتهم وأزمتهم، خمسة وسبعون عامًا وأعمال وكالة (الأونروا) لم تتوقف مدعومة من خمس عشرة دولة تتلقى منها تبرعات تطوعية وتقوم هذه الدول وغيرها من الدول والمنظمات الإنسانية بتمويلها بصفة دائمة ومستمرة، ولقد قدمت ( الأونروا) وشركاؤها في العمل ومنهم الهلال الأحمر الفلسطيني خدمات جليلة لمئات الآلاف من الفلسطينيين الذين استفادوا من خدماتها في مجالات الصحة، والتعليم، والإغاثة، والخدمات الاجتماعية والحماية، وتحسين المخيمات، وتقديم المساعدات والقروض التمويلية الصغيرة والطارئة على مدى عدة عقود من الزمن، واليوم يبلغ عدد موظفيها ما يقارب 32 ألف موظف يمدون اللاجئين الفلسطينيين بأحد شرايين الحياة التي يحتاجونها خاصة في مثل هذه الفترة العصيبة منهم عشرة الاف موظف بقطاع غزة يقدمون الغوث والعون لما لا يقل على مليوني فلسطيني، ولقد تم قتل 162 موظفًا من موظفيها خلال القصف الإسرائيلي على غزة خلال الـ200 يوم الماضية من العدوان الإسرائيلي على غزة.

إن استهداف الكيان الإسرائيلي للاونروا، إنما يأتي من أجل انهاء تواجدها في غزة تحديدا حتى يتم قطع المساعدات التي تقدمها للاجئين من غذءد ودواء، والاهم من ذلك هو سعي الكيان الصهيوني لنزع شرعية الوكالة وبالتالي نزع صفة "لاجئين" عن الشعب الفلسطيني وهو الهدف المتمم في مخططها لاستكمال اعمالها الاجرامية الحالية من اجل حصول مجاعة كبرى بقطاع غزة.

كانت هناك العديد من الدول الداعمة للأونروا قد استبقت الأحداث وأوقفت دعمها لوكالة (الأونروا) عندما سمعت السردية الإسرائيلية وجمدت ما يقارب 450 مليون دولار ومنها ألمانيا وأستراليا وكندا وفلندا والسويد واليابان والنرويج وغيرها في بداية الاتهامات الإسرائيلية الكاذبة، لكنها اليوم استأنفت دعمها بعد تعليقه عندما اتضح لها عدم صحة التهم الإسرائيلية، بينما لا تزال الولايات المتحدة معلقة دعمها بحجة أنها تريد تقدمًا ملموسًا قبل أن يتغير موقفها، لكن دولة قطر والعراق دعمتا الأونروا بمبلغ خمسين مليون دولار بصفة عاجلة.

إن ما تقوم به دولة الكيان الإسرائيلي من ممارسات غير مسؤولة إنما يأتي لإخفاء الحقائق الميدانية وما يجري في غزة، ومن ذلك منعها مفوض وكالة الأونروا فيليب لازاريني للمرة الثانية من دخول قطاع غزة، هذا بجانب الادعاءات والاتهامات غير الصحيحة بأن هناك ارتباط بين مجموعة من موظفي (الأونروا) وحركات المقاومة حماس وغيرها من حركات المقاومة، مما اضطر الأونروا الى إيقاف 12 من موظفيها وفتح تحقيق معهم للتأكد من صحة الادعاءات الإسرائيلية، لكن الحقيقة ظهرت من خلال تقرير لجنة مستقلة قادتها وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا بتكليف من الأمم المتحدة وتم رفعه للأمين العام اتضح فيه حيادية الأونروا، وأن ليس هناك أدلة واضحة على ما تدعيه إسرائيل من وجود تنسيق أو دعم أو مشاركة من موظفي (الأونروا) لحركات المقاومة.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

وفد الإمارات يشارك في اجتماعات رئيسية خلال اليوم الأول من أعمال الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة

شارك وفد دولة الإمارات في عدة اجتماعات رئيسية رفيعة المستوى، ضمن اليوم الأول من أعمال الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تستمر لمدة أسبوع.

ويبحث وفد دولة الإمارات مع الدول الأعضاء، ومسؤولين من الأمم المتحدة، وأصحاب الشأن المعنيين، القضايا ذات الأولوية، ومنها وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، والتصدي للتغير المناخي، وتعزيز الصحة والرفاهية العالمية، ومنع نشوب النزاعات وحلها بالطرق السلمية.

كما يشارك وفد دولة الإمارات في العديد من الاجتماعات رفيعة المستوى المتعلقة بالاستجابة الإنسانية في غزة والسودان، وبمستقبل الذكاء الاصطناعي، وسد الفجوات الرقمية، والمرونة المناخية التي تتعلق بارتفاع مستوى سطح البحر، وغيرها من الموضوعات ذات الصلة.

وفي هذا الصدد ، حضر ممثلو دولة الإمارات إطلاق منصة “الذكاء الاصطناعي للتنمية المستدامة”، وهو برنامج تنموي عقد بالشراكة بين دولة الإمارات والأمم المتحدة، حيث تقوم المبادرة المبتكرة بتسخير القوة التحولية للذكاء الاصطناعي والتعاون بين القطاعات لتطوير البيانات المتاحة لأصحاب القرار والمسؤولين في الوطن العربي، وشارك في الحدث معالي عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، والشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي للمسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي.

وشارك معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، في لقاء بعنوان “شرق أوسط جديد: الحرب والدبلوماسية والتقنيات الناشئة ضمن إقليم متغير”، مع فريد كيمب، رئيس المجلس الأطلسي، في منتدى المستقبل العالمي والذي ينظمه المجلس.

من جانبها التقت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، بفخامة الدكتور محمد عرفان علي رئيس جمهورية غويانا التعاونية، لتوقيع مذكرة تفاهم للإعفاء من تأشيرات الدخول بين البلدين.

كما التقت معاليها وسعادة سلطان الشامسي، مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية، مع فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى الـ “أونروا”.

من جهتها أعلنت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك الشامسي، وزيرة التغير المناخي والبيئة، عن الشراكة البارزة بين دولة الإمارات والوكالة الدولية للطاقة المتجددة “إيرينا” لدعم 20 دولة من دول الجنوب العالمي بهدف تسريع تحقيق أهداف الطاقة المتجددة وحماية البيئة الخاصة بهذه الدول.

ومن خلال رفع طموح المساهمات المحددة وطنياً، حيث تعمل دولة الإمارات على دعم الجهود التي تهدف إلى سد الفجوة ومضاعفة قدرة الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030.

كما حضرت معاليها فعالية “تحويل التعهدات المتعلقة بالميثان إلى أفعال”، والتي استضافتها الوكالة الدولية للطاقة ورئاسة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP29.

وحضرت معاليها فعاليات “التوصل إلى حلول فعالة لأزمة المناخ والأمن الغذائي”، و”تسخير الطموحات لتحقيق مبادرة 30×30 وما بعدها: الطريق إلى اتفاقية التنوع البيولوجي لمؤتمر الأطراف COP16”.

كما شاركت معالي الضحاك في تحالف الشراكات متعددة المستويات للعمل المناخي الطموح حول “التعاون الوطني والمحلي في العمل المناخي”، وجلسة رفيعة المستوى للقمة العالمية للطاقة المتجددة 2024 حول الطاقة المتجددة العالمية.

من جهته شارك معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، في القمة السادسة لمجلس الشراكات الأوروبية في أفريقيا والشرق الأوسط “ECAM”.. كما شارك في فعاليات على هامش الجمعية حول “الموارد الطبيعية في أفريقيا ودورها في تشكيل المستقبل” و”الممر التجاري بين دولة الإمارات وأفريقيا”. حيث تعكس مشاركة معاليه في هذه الفعاليات التزام دولة الإمارات بتعزيز الازدهار والتنمية المستدامة على المدى الطويل في أفريقيا.

وشارك معالي أحمد بن علي الصايغ، وزير دولة، وسعادة الدكتورة مها بركات، مساعد وزير الخارجية لشؤون الصحة وعلوم الحياة، في اجتماع حول التعاون الدولي لمواجهة تهديدات المخدرات الاصطناعية.

كما عقدت معالي لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية ومبعوثة وزير الخارجية، محادثات مع هيلاري كلينتون، وزيرة خارجية الولايات المتحدة السابقة، وباربرا ليف مساعدة وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، ومارتن غريفيث، وكيل الأمين العام السابق للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ.

من جانبه شارك سعادة عبدالله بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة، في حدث حول “المناخ والإغاثة والتعافي والسلام: تمكين العمل المناخي في الدول الضعيفة والأكثر عرضة لتداعيات التغير المناخي”.

كما شارك سعادة سعيد الهاجري، مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والتجارية، في اجتماع شيربا لمجموعة “بريكس” السنوي.

وحضرت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، قمة كونكورديا السنوية حول “محو الأمية المالية الرقمية”، كما التقت مع آن وارنر، الرئيسة التنفيذية الانتقالية للمركز الدولي لأبحاث المرأة.

وخلال المشاركة في المناقشة العامة للدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، تسعى دولة الإمارات لمواصلة دورها كشريك موثوق به، داعم ومساند للجهود الدولية لبناء مجتمعات مستقرة ومزدهرة.وام


مقالات مشابهة

  • باحث سياسي: دولة الاحتلال تبعث برسائل للعالم من خلال عملياتها
  • استاذ علوم سياسية: إسرائيل دولة مارقة لا تكترث للقرارات الدولية
  • الأمم المتحدة: لا بديل لـ«الأونروا» ويجب دعمها فوراً
  • الأمم المتحدة: لا بديل عن الأنروا ويجب العمل على دعم عملها
  • وزير الخارجية يشارك في الفعالية السنوية لدعم "الأونروا" بنيويورك
  • من نيويورك.. موقف واضح وصريح لدولة قطر بشأن اليمن
  • منظمات حقوقية مدنية تشيد بقرار العفو عن المحكومين البنغاليين في قضية “التجمهر “
  • الأونروا: موازنة الوكالة تكفي حتى الشهر المقبل
  • وفد الإمارات يشارك في اجتماعات رئيسية خلال اليوم الأول من أعمال الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة
  • لافروف ومفوض الأونروا يدعوان إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة