مراسل القاهرة الإخبارية: مئات الطلاب يتظاهرون بلندن دعمًا لغزة
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال علاء عبود، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من لندن، إن التظاهرات في لندن تشمل الجامعات، وتمتد شرارتها من جامعة لأخرى وخصوصًا في جامعة "يو سي إل" جامعة لندن العريقة، مؤكدًا أن الطلاب يتظاهرون للمطالبة بإيصال الصوت والمطالب للحكومة البريطانية وإسماع الرأي العام ما يريدون ما يفكرون فيه.
وأضاف عبود، اليوم السبت، خلال مداخلة عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن الطلاب المتظاهرون المناهضون للحرب يعتبرون أن جامعاتهم تشارك بشكل أو بآخر بهذه الحرب مع أنها جامعات مدنية، ولكنهم يحتجون على الشراكات البحثية بين جامعاتهم والجامعات الإسرائيلية خصوصًا جامعة تل أبيب التي يقولون إنها تتعاون مع الجيش الإسرائيلي، وبالتالي يريدون لهذه الشراكات البحثية أن تتوقف كنوع من الاحتجاج على الحرب.
واستكمل أن الطلاب يحاولون أيضًا إيصال صوتهم إلى السياسيين لينسجموا مع حركة الاحتجاج الواضحة في يوم السبت من كل أسبوع، والتي تجوب قلب لندن ابتدءًا من البرلمان وصولًا إلى حديقة الهايد بارك، وهي ترفع ذات الشعارات التي تطالب بإيقاف الحرب وإنهاء التعاون العسكري والاستخباراتي والأمني مع الحكومة الإسرائيلية خلال وقت الحرب فقط وليس بشكل دائم.
وأكد أن الطلاب يطالبون الحكومة بمواقف أكثر وضوحًا من مسألة الحرب ماذا عن المشورة القانونية التي تتكتم عليها الحكومة البريطانية ولا تريد الإفصاح عنها، موضحًا أن المطالبات البرلمانية تدفع بهذا الاتجاه لماذا تصر الحكومة على إخفاء المشورة القانونية.
وأشار إلى أن التوصية التي تقدم بها أكثر من 400 محامي بينهم قضاة سابقون في المحكمة العليا قدموا توصيات للحكومة بأنها إن كانت تعلم أو كانت على غير علم بأنها ستشارك بشكل أو بآخر أو شاركت في مسألة الإبادة الجماعية أو انتهاكات لحقوق الإنسان وهذه جرائم بطبيعة الحال يعاقب عليها القانون الدولي.
ولفت إلى أن رئيس جمعية المحامين العرب في بريطانيا صباح المختار أكد أن الحكومة غير معفية إن كانت تعلم أو لا تعلم متمثلة بشخص رئيس الوزراء ومتمثلة بوزير الدفاع ومتمثلة أيضًا بشخص وزير الخارجية رئيس الحكومة السابق ديفيد كاميرون بأنهم سيكونوا على قدر من المسؤولية في مسألة تحمل تبعات هذه الحرب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاستخبارات إسرائيل الجامعات الإسرائيلية الحكومة البريطانية المحكمة العليا القانون الدولي رئيس الوزراء متظاهرون أن الطلاب
إقرأ أيضاً:
أعمدة وأسوار لندن المهملة تاريخ منسي شاهد على حربين.. «تستخدم لإطفاء السجائر»
عمود للمراقبة يقع بجوار جسر ساوثوورك وبالقرب من سلة مهملات، أثار جدلًا في لندن، خاصة أنّه كان يستخدم لعقود كمنفضة سجائر دون إدراك أهميته التاريخية، وإلى جانبه توجد الأسوار الحديدية التي تحمل تاريخًا عظيمًا لا يعرف عنه سوى القليل، فما السر وراء هذه الأعمدة والأسوار الحديدية؟
سر العمود الموجود جوار جسر ساوثووركهذا العمود المتضرر الذي يمكن رؤيته بالمرور بجوار جسر ساوثوورك، يحمل تاريخًا عريقًا يعود إلى أواخر القرن الثامن عشر، إذ يُرجح الخبراء أنّه كان مدفعًا فرنسيًا جرى جلبه من السفن التي قاتلت في معركة ترافالغار عام 1805، التي انتهت بالانتصار على فرنسا خلال الحرب النابليونية، وحينها بدأت بريطانيا تجريد السفن الفرنسية من حمولتها وإعادة استخدام كل ما له قيمة، وفقًا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وعندما تبين أنّ المدافع أصبحت كبيرة للغاية بحيث لا يمكن تركيبها على السفن البريطانية، جرى نقلها إلى لندن وعرضها في شكل أعمدة حواجز في الشوارع كتذكير بانتصار بريطانيا، مثل هذا المدفع الموجود بجوار الجسر، فضلًا عن مدفع أصلي آخر في سوق بورو.
المؤرخة والمؤلفة أليس لوكستون تقول في حديثها للصحيفة البريطانية، إنّ مثل هذه الأعمدة أحد دلائل التاريخ الذي قد يغفله البعض، فهناك الكثير من حولنا يحكي فصولًا من التاريخ مثل ذلك العمود الذي يستخدمه الناس كمنفضة سجائر، ولا يدرك البعض تمامًا أهميته الاستثنائية، إذ يطل العمود على نهر التايمز وهو محاط بالمطاعم والمحلات التجارية المزدحمة.
وهذا العمود الموجود بالقرب من جسر ساوثوورك جرى تأمينه بالفعل باعتباره هيكلًا مصنفًا من الدرجة الثانية، وهو ما يضمن بقاءه ثابتًا في مكانه حارسًا للتاريخ لسنوات عديدة مقبلة، وعلى الرغم من ذلك فإنّ معظم المارة يلقون المهملات إلى جواره، فضلًا عن إدخال أعقاب السجائر في فتحة الصمامات الخاصة به.
دور الأسوار في إنقاذ الجرحى أثناء الحرب العالميةومثل أعمدة المدافع، فإن أسوار النقل التاريخية في لندن لا يلاحظها أحد بمظهرها المتواضع والباهت، رغم أن هذا الأسوار شكلت جزءًا حيويًا من قصة لندن خلال الحرب العالمية الثانية، وكانت مسؤولة عن إنقاذ مئات الأرواح، خاصة أنّها كانت تستخدم لنقل المدنيين الجرحى أثناء الغارات الجوية، وكانت تنتج في الأصل من أجل المجهود الحربي، وكانت مصنوعة من المعدن، وتتكون من قطبين منحنيين يبطنان مساحة من شبكة سلكية.
وبعد الحرب أصبحت هذه القطع خردة معدنية، وتم إعادة تدويرها وتحويلها إلى أسوار لحماية المباني العادية والشقق الشاهقة، وبعد أقل من مائة عام، أصبح التاريخ البطولي لهذه الأسوار منسيًا على نطاق واسع؛ حيث اعتبر العديد من السكان والسياح أن هذه الأسوار حديثة وعادية في مظهرها، وأدى الضرر والتدهور على مر السنين إلى قيام بعض السلطات المحلية باستبدال السور التاريخي بأخرى حديثة، مع انخفاض العدد المتبقي منه في لندن تدريجيًا.