جامعة كولومبيا تعاقب قائدا للاحتجاجات بسبب تصريحه عن الصهاينة
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
أعلنت جامعة كولومبيا، الجمعة، أنها منعت من دخول حرمها الجامعي أحد قادة الاحتجاج الطلابي المؤيد للفلسطينيين الذي أعلن في شريط فيديو في يناير أن "الصهاينة لا يستحقون الحياة".
وظهر فيديو للتعليقات التحريضية على الإنترنت مساء الخميس، مما أجبر الجامعة على مواجهة قضية في صميم الصراع الذي يمتد عبر الجامعات في جميع أنحاء البلاد: النشاط المؤيد للفلسطينيين ومعاداة السامية، وفق تقرير من صحيفة "نيويورك تايمز".
وأدلى الطالب، خيماني جيمس، بالتعليقات أثناء وبعد جلسة تأديبية مع مسؤولي كولومبيا قام بتسجيلها ثم نشرها على "إنستغرام".
وركزت جلسة الاستماع، التي أجراها مسؤول في مركز الطلاب في الجامعة، على تعليق سابق شاركه على وسائل التواصل الاجتماعي، ناقش فيه محاربة الصهاينة.
وكتب: "أنا لا أقاتل من أجل أصيب أحد أو أن يكون هناك فائز أو خاسر، أنا أقاتل من أجل القتل". وسأل أحد مسؤولي كولومبيا ، "هل ترى لماذا يمثل ذلك مشكلة بأي شكل من الأشكال؟" أجاب جيمس: "لا".
كما قارن الصهاينة بالعنصريين البيض والنازيين. وقال: "هؤلاء جميعا نفس الأشخاص". وأضاف "وجودهم والمشاريع التي بنوها، أي إسرائيل، كلها تتناقض مع السلام. كل هذا يتناقض مع السلام، نعم، أشعر براحة كبيرة، وأدعو لموت هؤلاء الناس".
وعند الإعلان عن قرارها بمنع جيمس من دخول الحرم الجامعي، لم توضح الجامعة ما إذا تم إيقافه أو طرده نهائيا.
وأدانت جماعات احتجاج أخرى التعليقات وأشارت إلى أن تصريحات أحد الطلاب لا تعكس فحوى الحركة ككل. لكن التصريحات تمت مشاركتها على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي وتبرز السؤال الذي أثار انتقادات للاحتجاجات: إلى أي مدى تلوتث الحركة الداعمة للشعب الفلسطيني في غزة بمعاداة السامية؟
تعهد مديرو الجامعات للكونغرس بأنهم سيتخذون إجراءات سريعة ضد الهجمات البغيضة على الطلاب اليهود والتهديدات المعادية للسامية، وفق الصحيفة.
وقالت رئيسة جامعة كولومبيا، نعمت شفيق، لقادة الكونغرس الأسبوع الماضي "أعدكم ، من الرسائل التي أسمعها من الطلاب، أنهم يتلقون رسالة مفادها أن انتهاكات سياساتنا سيكون لها عواقب".
وقال متحدث باسم الجامعة، الجمعة، إن "دعوات العنف والتصريحات التي تستهدف الأفراد على أساس هويتهم الدينية أو العرقية أو الوطنية غير مقبولة وتنتهك سياسة الجامعة".
ووصف بريان كوهين، المدير التنفيذي لمركز كولومبيا، مركز الحياة اليهودية في الحرم الجامعي، تصريحات جيمس بأنها خطيرة. قائلا: "أعتقد أن الطلاب الذين يدلون بتعليقات كهذه لا ينتمون إلى الحرم الجامعي".
وقالت نوا فاي (23 عاما)، وهي طالبة في السنة الأولى في كلية الشؤون الدولية والعامة، إنها صدمت من "جرأة" الفيديو. وقالت: "إنه أحد الأمثلة الصارخة على معاداة السامية ، وخطاب لا يتوافق مع القيم التي لدينا في كولومبيا".
وفي وقت مبكر من صباح الجمعة ، نشر جيمس بيانا على وسائل التواصل الاجتماعي يتناول تعليقاته. وكتب "ما قلته كان خطأ"، وأضاف "يستحق كل فرد في مجتمعنا أن يشعر بالأمان." وأشار إلى أنه أدلى بهذه التعليقات في يناير قبل أن ينخرط في حركة الاحتجاج وأضاف أن قادة الاحتجاجات الطلابية لم يتغاضوا عن التعليقات. وكتب: "أنا أتفق مع تقييمهم".
ولم يرد جيمس على طلب للتعليق لصحيفة "نيويورك تايمز"، ورفض الطلاب المحتجون التطرق إلى الأمر في مؤتمر صحفي في حرم جامعة كولومبيا بعد ظهر الجمعة.
ولكن في مقابلة أجريت معه في وقت سابق من الأسبوع، ميز جيمس بين أفكار معاداة الصهيونية، التي تصف معارضة دولة إسرائيل اليهودية، ومعاداة السامية.
وقال: "هناك فرق"، مضيفا "لطالما كان لدينا شعب يهودي كجزء من مجتمعنا حيث عبروا عن أنفسهم، ويشعرون بالأمان ، ويشعرون بالحب. ونريد أن يشعر جميع الناس بالأمان في هذا الحرم. نحن مجموعة متعددة الأعراق والأجيال".
وقالت صوفي إلمان-جولان، مديرة الاتصالات في منظمة يهود من أجل العدالة الاقتصادية العرقية وخريجة كلية بارنارد، إنها وجدت تعليقات جيمس فظيعة ومزعجة، لكنها أضافت أنه من الواضح أن وجهات نظره لا تمثل آراء المحتجين الآخرين في الحرم الجامعي.
وقالت جولان إنه خلال 10 سنوات من عملها في المنظمة، كان هناك دائما أشخاص حاولوا حقن رسائل الكراهية في العمل العام. وأن مثل هذه الرسائل يتم تضخيمها من قبل أولئك الذين يتطلعون إلى تشويه حركات بأكملها.
وقالت متحدثة باسم "الصوت اليهودي من أجل السلام"، وهي جماعة مؤيدة للفلسطينيين، في بيان إن المنظمة سعيدة لأن جيمس أدرك أنه كان مخطئا واعترف بأن كلماته كانت ضارة.
وقالت في بيان "نعتقد أن جميع الناس لديهم القدرة على التحول، العديد من أعضائنا دعموا ذات مرة عنف إسرائيل ضد الفلسطينيين"، وأضاف البيان "داخل الحركة نحن ملتزمون بمحاسبة بعضنا البعض على احترام كرامة جميع البشر".
وقالت طالبة محتجة يهودية تحدثت إلى جيمس عن الفيديو إنها تعتقد أنه ملتزم باللاعنف وقبول جميع الناس. وقالت إن رد فعله كان عاطفيا بعد تعرضه للتصيد عبر الإنترنت وأنه من الظلم أن يتم استخدام قراره بالتنفيس عن إحباطه على وسائل التواصل الاجتماعي ضده.
وتقول الصحيفة إنه لا يزال من غير الواضح عدد الطلاب الذين يديرون احتجاجات كولومبيا، لكن جيمس، 20 عاما، ظهر كوجه عام للمظاهرات هذا الأسبوع عندما قاد مؤتمرا صحفيا لتأكيد المطالب التي تقدمها الحركة لإدارة كولومبيا، وقال في مؤتمر صحفي "هذه مظاهرة سلمية يقودها الطلاب، وهي جزء من حركة أكبر للتحرير الفلسطيني".
وتشير الصحيفة إلى أنه يصف نفسه بأنه "مناهض للرأسمالية" و"مناهض للإمبريالية" في صفحته على "إكس"، نشأ في بوسطن، وتخرج من أكاديمية بوسطن اللاتينية، وقال في مقابلة مع صحيفة "ذي باي ستايت بانر" في 2021 إنه خطط لدراسة الاقتصاد والعلوم السياسية في كولومبيا. وأن "الوجهة النهائية هي الكونغرس".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: على وسائل التواصل الاجتماعی جامعة کولومبیا الحرم الجامعی من أجل
إقرأ أيضاً:
فيديو مرعب يوثق لحظة سقوط سائحة من مظلة في كولومبيا بسبب خطأ ساذج
لقطات مرعبة توثق لحظة سقوط سائحة من السماء حتى الموت، بعد انزلاقها من طائرة شراعية أمس الثلاثاء، في حدث حضره 130 رياضيًا من 40 دولة، وفقا لصحيفة ديلي ميل.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن البولندية بولينا بيسكوب، 38 عاما، سقطت أثناء ممارستها رياضة الطيران الشراعي فوق مدينة رولدانيلو في جنوب غرب كولومبيا، بعدما فشلت في ربط الحزام جيدًا.
مقطع فيديو يوثق لحظة سقوط بولينا بيسكوبوأظهر مقطع فيديو التقطه أحد شهود العيان، أن «بيسكوب» فقدت السيطرة على مظلتها، وبدأت تتأرجح بعنف في الهواء قبل لحظات من وفاتها، وهي تصرخ قائلة: «انظروا لقد سقطت!»
وقال مكتب رئيس البلدية لمدينة رولدانيلو في بيان: «إننا نتحرك بشكل استباقي لحماية أرواح وسلامة هواة الطيران الشراعي، الذين يزورون بلديتنا بأعداد كبيرة في هذا الوقت من العام، حيث ينجذبون إلى فوائد تضاريس المنطقة والأرصاد الجوية».
وقائع أخرى لسقوط من الطيران الشراعيويأتي الحادث المميت، بعد أسبوع من سقوط طيار شراعي روسي في غابة تقع بين رولدانيلو وبوليفار، وإصابته بكسر في الكاحل خلال حدث في بطولة رولدانيلو المفتوحة.
وفي مارس 2024، تعرضت دانييلا باريوس البالغة من العمر 27 عامًا لسقوط مميت، بعد انزلاقها من مقعد مساعد الطيار في الطائرة الشراعية أثناء الطيران فوق كوينديو.