نائب الأمين العام لحزب الله يحذر من تصعيد الصراع مع إسرائيل
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
في تصريح نشرته تايمز أوف إسرائيل، أصدر نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، تحذيراً صارخاً، مؤكداً أن حرباً واسعة النطاق مع إسرائيل لن تفشل فقط في إعادة سكان شمال إسرائيل، بل قد تؤدي إلى الطرد الدائم لسكان شمال إسرائيل والوجود الإسرائيلي في المنطقة مرة واحدة وإلي الابد.
تأتي تصريحات قاسم وسط تصاعد التوترات على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية، حيث تشن القوات التي يقودها حزب الله هجمات شبه يومية على المجتمعات الإسرائيلية والمواقع العسكرية منذ 8 أكتوبر.
وبحسب حزب الله، قُتل 289 من أعضائه على يد القوات الإسرائيلية خلال الاشتباكات، في المقام الأول في لبنان ولكن أيضًا في سوريا. بالإضافة إلى ذلك، وقعت إصابات في صفوف الجماعات الأخرى، وجندي لبناني، ومدنيين، بينهم صحفيون.
لا تشكل المناوشات المستمرة تهديداً للاستقرار الإقليمي فحسب، بل تسلط الضوء أيضاً على العداء الدائم بين حزب الله وإسرائيل، والذي ترجع جذوره إلى عقود من الصراع والنزاعات الإقليمية. ومع استمرار التوترات، فإن خطر اندلاع حريق أوسع نطاقا يلوح في الأفق بشكل كبير، مما يثير المخاوف بشأن سلامة وأمن المدنيين.
إن تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت بالقيام بعمل عسكري رداً على هجمات حزب الله تعكس تصميم الحكومة الإسرائيلية على حماية مواجهة أي هجوم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
تصعيد صهيوني واسع: إصابات واعتداءات متكررة تطال الفلسطينيين شمال القدس والخليل والأغوار
يمانيون../
شهدت الأراضي الفلسطينية المحتلة، اليوم الأحد، سلسلة من الاعتداءات الصهيونية المنظمة، طالت عدداً من المناطق في القدس والخليل والأغوار الشمالية، ضمن سياسة تهويدية ممنهجة تهدف إلى التضييق على الفلسطينيين وتهجيرهم قسراً من أراضيهم.
ففي بلدة بيت عنان شمال غرب القدس، أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح وكسور جراء اعتداء مجموعة من المستوطنين الصهاينة على موظفي وحراس مكب النفايات الصلبة خلال تأدية عملهم. وأفادت مصادر مقدسية أن المستوطنين أطلقوا النار بشكل مباشر على مركبة جمع النفايات وطاقمها، واستولوا بالقوة على حفار “باجر” مخصص لكب النفايات ودراجة نارية تعود لأحد الحراس.
وأدانت محافظة القدس هذا الاعتداء الخطير، مشيرة إلى أن بعض المعتدين كانوا يرتدون الزي العسكري. وأكدت أن المستوطنين أقاموا نقطة استيطانية جديدة بين بلدتي الطيرة وبيت عنان، وأنشأوا مزرعة أبقار ضمن مخططات توسعية تهدف إلى إحكام السيطرة على الأراضي الفلسطينية.
في سياق متصل، اقتحم مستوطنون مساء اليوم أطراف بلدة كوبر شمال مدينة رام الله مستخدمين دراجات نارية و”تركترونات”، ما أثار حالة من الرعب في صفوف الأهالي، حيث باتت هذه الاقتحامات شبه يومية في منطقة “الدعك” بالبلدة. كما اقتحمت مجموعة من المستوطنين تجمع عين الحلوة بالأغوار الشمالية، حيث قاموا بوضع أعلام الاحتلال على ممتلكات المواطنين في استفزاز متكرر يستهدف إجبار السكان على الرحيل.
وفي محافظة الخليل، جدد المستوطنون الصهاينة اعتداءاتهم على مدرسة “زنوتا” شرق بلدة الظاهرية، وهي إحدى مدارس الصمود والتحدي. وأفاد رئيس مجلس قروي زنوتا، فايز الطل، بأن المستوطنين دمروا ما تم ترميمه في المدرسة، وسرقوا أبواب الصفوف الدراسية وألواح البناء والقواطع الداخلية، في محاولة متواصلة لإفراغ القرية من سكانها بعد أن كانوا قد هجروها قسراً خلال عام 2023، قبل أن يعود الأهالي إليها بقرار قضائي في منتصف 2024.
وفي تصعيد آخر، أقدمت مجموعات من المستوطنين مساء اليوم على إغلاق مدخل تجمع شلال العوجا شمال مدينة أريحا بحماية قوات الاحتلال، حيث نصبوا حواجز ومنعوا المركبات الفلسطينية من المرور، ما أدى إلى عزل التجمع عن محيطه بالكامل.
وتأتي هذه الاعتداءات ضمن سياسة ممنهجة تنفذها سلطات الاحتلال الصهيوني والمستوطنون بهدف قضم المزيد من الأراضي الفلسطينية، وإرغام الفلسطينيين على الهجرة القسرية، في انتهاك صارخ لكل القوانين والمواثيق الدولية.
هذا وقد حملت الجهات الفلسطينية سلطات الاحتلال كامل المسؤولية عن هذه الجرائم، داعية المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى التدخل العاجل لوقف هذه الاعتداءات، وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين العزل، خصوصاً في ظل تصاعد الاستهداف للمؤسسات التعليمية والسكنية والزراعية الفلسطينية.