هل سيحاسب رؤساء الجامعات الأمريكية بعد استدعائهم الشرطة لفض المظاهرات؟
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
سرايا - مر على التظاهرات الطلابية التي اجتاحت الجامعات العريقة في الولايات المتحدة الأمريكية نحو أسبوع، احتجاجًا على عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والمطالبة بوقفها، ولا تزال هذه الاحتجاجات مستمرة في التعبير عن مواقف الطلبة.
وأكد الطلاب السبت على استمرارهم في التظاهرات، فيما أدان العديد من أعضاء هيئات التدريس رؤساء الجامعات الذين استدعوا قوات الشرطة لفض المظاهرات.
ومن جهة أخرى، واصلت جامعة كولومبيا المفاوضات مع المعتصمين في مخيم طلابي تضامنًا مع الفلسطينيين في حرم جامعة نيويورك، حيث أصدر مجلس الشيوخ في الجامعة قرارًا أمس الجمعة بتشكيل فريق عمل لمراجعة قيادة الإدارة بعد أن استدعت الأخيرة الشرطة مما أدى إلى اعتقال أكثر من 100 شخص.
وفي تقرير لجنة تنفيذية لمجلس الشيوخ بالجامعة، والتي تمثل أعضاء هيئة التدريس، اتهمت إدارة الجامعة بتحريف الحقائق وتسببها في "أضرار" للجامعة، من خلال استدعاء الشرطة وسماحها بالاعتقالات دون استشارة أعضاء هيئة التدريس.
وفي سياق متصل، أشار أستاذ فلسفة في الجامعة إلى أن هيئة التدريس فقدت الثقة تمامًا في قدرة إدارة الجامعة على القيادة.
وأوقفت الشركة نحو 100 من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين صباح السبت في حرم جامعة في بوسطن وفضت الاعتصام، وفق ما أفادت جامعة "نورث إيسترن يونيفرسيتي".
تصويت لحجب الثقة
كذلك دفعت قرارات استدعاء قوات إنفاذ القانون، التي أدت إلى مئات الاعتقالات في جميع أنحاء البلاد، أعضاء هيئة التدريس في جامعات كاليفورنيا وجورجيا وتكساس إلى بدء أو تمرير تصويتات بحجب الثقة عن قياداتهم، والتي تشكل توبيخا رمزيا إلى حد كبير، دون أن تكون لها القدرة على عزل رؤسائها.
أما الجامعات التي بدأ فيها أعضاء هيئة التدريس أو أقروا تصويتا بحجب الثقة عن رؤسائهم فشملت كال بولي هومبولت، وجامعة تكساس في أوستن، وجامعة إيموري.
وتجدر الإشارة إلى أن تزايد عدد الشهداء والمصابين المدنيين في غزة دفع المتظاهرين في الولايات المتحدة للضغط على المؤسسات التعليمية لقطع العلاقات المالية مع إسرائيل وسحب الاستثمارات من الشركات المتورطة في الصراع.
وارتفع عدد الشهداء المدنيين في غزة إلى 34,388، بينما بلغ عدد المصابين 77,437 حتى السبت.
إقرأ أيضاً : السعودية: لا حج إلا بتأشيرة .. تأشيرات العمرة والعمل والسياحة لا تؤهل حاملها أداء الحجإقرأ أيضاً : ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34388 والاصابات إلى 77437إقرأ أيضاً : مسؤول أميركي بارز: "إسرائيل" دمرت خان يونس بحثا عن قادة حماس ولم تجدهم
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الجامعات الاحتلال التعبير الجامعات مجلس قيادة جامعات الجامعات غزة غزة قيادة جامعات مجلس نيويورك السعودية الجامعات التعبير غزة الاحتلال أعضاء هیئة التدریس
إقرأ أيضاً:
وفد من جامعة اليرموك يلتقي لجنة التربية في مجلس النواب لبحث أزمة الجامعة المتفاقمة
#سواليف – خاص
في ظل أزمة غير مسبوقة تهدد أحد أعرق الصروح الأكاديمية في #الأردن، علم موقع “سواليف الاخباري ” من مصادر مطلعة أن وفدًا من #جامعة_اليرموك سيلتقي اليوم الخميس بلجنة التربية والتعليم في #مجلس_النواب، بحضور عدد من رؤساء اللجان النيابية ونواب الوطن، وذلك لوضعهم في صورة الوضع المأساوي الذي تمر به الجامعة، والذي بات يشكل تهديدًا حقيقيًا لمكانتها الأكاديمية ولمستقبل طلابها وأساتذتها.
#أزمة_مالية خانقة وانقسامات داخلية
تتمثل أبرز مظاهر الأزمة في التدهور المالي الحاد الذي تعاني منه الجامعة، حيث تواجه عجزًا ماليًا يهدد قدرتها على الاستمرار، مما انعكس على جودة التعليم، والبحث العلمي، والبنية التحتية، وأدى إلى تراكم المشكلات الإدارية والأكاديمية. ووسط هذا المشهد القاتم، تعيش الجامعة حالة استقطاب غير مسبوقة، زاد من حدتها غياب رؤية إدارية واضحة وقادرة على معالجة الأوضاع المتفاقمة، ما جعل المؤسسة الأكاديمية غارقة في أزمات متداخلة، لم تعد تقتصر على الجانب المالي فحسب.
مقالات ذات صلة أسماء الأسرى المحررين في الدفعة الثالثة 2025/01/30استهداف أعضاء هيئة التدريس وصندوق تضامن لإنقاذهم
ومما يزيد الأمور تعقيدًا، الارتفاع غير المسبوق في عدد القضايا المرفوعة ضد أعضاء هيئة التدريس في الجامعة، والتي تستند إلى قانون الجرائم الإلكترونية، حيث يجد العديد من الأكاديميين أنفسهم في مواجهة دعاوى قضائية بسبب تعبيرهم عن آرائهم أو انتقادهم للأوضاع داخل الجامعة. وفي ظل هذا الواقع المرير، لجأ الأساتذة إلى تأسيس صندوق تضامني للدفاع عن زملائهم، تعبيرًا عن استيائهم مما يصفونه بمحاولات ممنهجة لتكميم الأفواه وإخضاع الجسم الأكاديمي لمنطق الترهيب بدلاً من الحوار والإصلاح.
تراجع البحث العلمي وغياب التخطيط
لم تقتصر الأزمة على الجوانب المالية والإدارية فحسب، بل امتدت إلى صلب الدور الأكاديمي للجامعة، حيث يشير العديد من أعضاء هيئة التدريس إلى التراجع المقلق في مخرجات الجامعة، وإهمال البحث العلمي الذي يفترض أن يكون أحد أعمدة أي مؤسسة أكاديمية مرموقة. كما تعاني الجامعة من تهالك في بنيتها التحتية، وغياب أي رؤية استراتيجية للنهوض بها، ما جعلها تفقد جزءًا كبيرًا من مكانتها التي لطالما كانت عنوانًا للتميز الأكاديمي في الأردن والمنطقة.
أزمة ولاء للمؤسسة أم ولاء للأشخاص؟
أحد أكثر الجوانب التي تثير الجدل داخل الجامعة هو انتشار ثقافة الولاء للأشخاص على حساب الولاء للمؤسسة، حيث يرى الكثيرون أن معايير التقدم الإداري والتقييم الأكاديمي أصبحت مرتبطة بالعلاقات الشخصية، بدلاً من الكفاءة والجدارة، ما انعكس سلبًا على بيئة العمل الأكاديمية، وأدى إلى فقدان الثقة في القرارات الإدارية، وعزز الشعور بالإقصاء والتهميش لدى الكفاءات الحقيقية.
لقاء النواب: الأمل الأخير؟
يأتي هذا اللقاء في مجلس النواب وسط آمال معلقة على دور السلطة التشريعية في التدخل لإنقاذ الجامعة من مصير مجهول، حيث يعوّل أعضاء هيئة التدريس والطلبة على تدخل جاد يعيد الأمور إلى نصابها، ويضع حدًا للتدهور المستمر الذي تعاني منه الجامعة. ويطالب الأكاديميون بضرورة اتخاذ قرارات جريئة تعيد التوازن إلى الجامعة، وتضع حدًا لحالة الفوضى الإدارية، وتحافظ على مكانتها كصرح أكاديمي وطني لا يجوز التفريط به.
فهل سيكون لقاء اليوم نقطة تحول في مسار الجامعة، أم مجرد محطة أخرى في سلسلة من الاجتماعات التي لم تثمر عن أي حلول حقيقية؟