قال المهندس محمد عيسوي، مسؤول مركز تطوير أنظمة الاتصالات المتكاملة بمركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية (P1)، أحد المشروعات القومية الكبرى التي نفذتها الدولة، إنّ المركز يعمل على منطقة البيانات الخاصة وعالية الحساسية والبيانات الحكومية، منطقة البيانات العامة لتكون منصة لتفاعل المواطنين في تقديم خدمات الجهات الحكومية.

40 خدمة سحابية حديثة

أضاف «عيسوي» في تصريح لـ«الوطن»، أنّ المركز يقدم أكثر من 40 خدمة سحابية حديثة، وتحليل الكم الهائل من البيانات والذكاء الاصطناعي ومنصة إنترنت الأشياء، وتبادل البيانات الحكومية.

ابتكارات باستخدام الذكاء الاصطناعي

أوضح أنّ المركز يتعاون في مجال التدريب والابتكار المشترك، مع عدد من الجهات الحكومية، عبر تنفيذ منصة تعليمية رقمية شاملة لأكثر من 30 مسارا ومواد تعليمية واعتماد أكثر من 15 تقنية مختلفة، وبرنامج تدريبي لأكثر من 1300 ساعة لتقنيات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي، والابتكار والتطوير المشترك أكثر من 90% لنموذج ASR المصري تحويل الصوت إلى نص مكتوب باستخدام أكثر من 40 لهجة مصرية، وأكثر من 4 خوارزميات تحليلية ذكية للفيديو، منصة تبادل البيانات لدعم متخذ القرار.

زيادة رضا المواطنين

واصل: «مصر تسير على خطى واعده في التحول الرقمي وإرضاء المواطنين وتحسين الخدمات الحكومية المقدمة إليهم، واليوم نشهد الدمج بين مركز البيانات والحوسبة السحابية P1 بخدماتها الحديثة والشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة من الجيل الرابع والخامس التي تقدم الخدمات الحكومية على منصة واحدة التي تم إطلاق خدماتها خلال عام 2022، وذلك للخروج بنموذج أكثر نجاحًا واستكمالًا لنفس المحور التكنولوجي باستحداث خدمات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة ومنصة إنترنت الأشياء وتوصيلها بطريقة مؤمنة وسريعة إلى متخذي القرار لإرضاء المواطنين».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الجهات الحكومية الجيل الرابع الحوسبة السحابية الخدمات الحكومية الذكاء الاصطناعى المشروعات القومية برنامج تدريب تحسين الخدمات رضا المواطنين مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية P1 أکثر من

إقرأ أيضاً:

رفقاء افتراضيون: هل يهدد الذكاء الاصطناعي جوهر العلاقات الإنسانية؟

وكالات

يشهد العالم تحولاً لافتاً في طريقة تواصل البشر، حتى على الصعيد العاطفي، حيث أصبحت العلاقات المدعومة بالذكاء الاصطناعي واقعًا يكتسب شعبية متزايدة.

ففي عام 2024، بلغت قيمة هذا السوق نحو 2.8 مليار دولار، ومن المتوقع أن تقفز إلى 9.5 مليار دولار بحلول عام 2028، وفقًا لتقارير عالمية، وتدل الزيادة الهائلة بنسبة 2400% في عمليات البحث عن مصطلحات مثل “صديقة الذكاء الاصطناعي” على موقع “غوغل” بين عامي 2022 و2024، على تنامي الاهتمام بهذه الظاهرة.

فمنصات مثل “Character AI” تستقطب ملايين المستخدمين شهريًا، معظمهم من الرجال، وفقاً لما أورده موقع “سايكولوجي توداي”، ومع تدفق الاستثمارات والإعلانات على هذا القطاع، يبدو أن العلاقات الافتراضية لم تعد مجرّد تجربة هامشية، بل خيارًا حقيقيًا للبعض، يقدم رفقة خالية من الخلافات وتفاعلًا عاطفيًا مُخصصًا حسب الطلب.

ولكن، ومع كل ما يبدو من جاذبية في هذه العلاقات، تبرز تساؤلات جوهرية: ما الذي تعنيه هذه التحولات لمستقبل العلاقات الإنسانية؟ وهل نحن مستعدون للتنازلات التي قد تفرضها هذه التكنولوجيا الجديدة؟

وعبر التاريخ، دفعتنا الرغبة في إيجاد شريك عاطفي إلى تحسين ذواتنا، سواء عبر تعزيز الثقة بالنفس أو تطوير مهارات التواصل والتعاطف. هذا الدافع الطبيعي لم يُشكّل الأفراد فحسب، بل ساهم في تشكيل البُنى الاجتماعية.

وغير أن “عشاق الذكاء الاصطناعي” قد يغيّرون هذه المعادلة، إذ يقدمون رفقة مصممة خصيصًا لتلبية رغبات المستخدم دون الحاجة لبذل أي جهد.

والشركاء الرقميون مثاليون على نحو غير واقعي: لا يخطئون، لا يطلبون شيئًا، ويستجيبون دومًا بما يُرضي، وهذا النموذج، وإن بدا مريحًا، قد يرسخ تصورات خاطئة عن العلاقات الواقعية، حيث الاختلافات والمشاعر والاحتياجات المتبادلة هي القاعدة.

كما أن محاكاة الذكاء الاصطناعي للمشاعر، كأن “يخبرك” رفيقك الرقمي عن يومه السيئ، قد يخلق وهمًا بالتواصل الإنساني، لكنه في الحقيقة يفتقر إلى عمق التجربة البشرية.

وهنا تكمن الخطورة: إذا وُجه تعاطفنا نحو كيانات لا تشعر حقًا، فهل سنفقد تدريجيًا قدرتنا على التعاطف مع من حولنا؟ وأي نوع من المجتمعات قد ينشأ إذا غابت هذه القيمة؟

وتتطلب العلاقات الحقيقية مهارات معقدة كالصبر والتنازل والقدرة على رؤية الأمور من وجهات نظر مختلفة، وهي مهارات لا تقتصر فائدتها على الحب فقط، بل تمس كل جوانب الحياة الاجتماعي، لكن العلاقات الافتراضية لا تستدعي هذا المجهود، ما قد يؤدي إلى تراجع قدرة الأفراد على التفاعل الإنساني السليم.

وفوق هذا كله، تبقى هناك عناصر لا يمكن استبدالها رقمياً، مثل التلامس الجسدي، الذي أثبتت الدراسات أنه يعزز من إفراز هرمونات الترابط، ويقلل التوتر، ويمنح شعورًا بالراحة لا يمكن تعويضه برسائل نصية أو محادثات افتراضية.

وحتى الآن، لا تزال الآثار النفسية لعلاقات الذكاء الاصطناعي قيد الدراسة، لكن مؤشرات مقلقة بدأت بالظهور، فزيادة الاعتماد على الرفقاء الرقميين قد تؤدي إلى عزلة اجتماعية، وتعزيز توقعات غير واقعية من العلاقات البشرية، بل وربما تفاقم مشكلات مثل القلق والاكتئاب، وهي نتائج تتماشى مع دراسات سابقة ربطت الاستخدام المفرط للتكنولوجيا بتراجع الصحة النفسية.

إقرأ أيضًا:

ديب سيك تضرب بقوة تحديث جديد يهدد عرش أوبن إيه آي

مقالات مشابهة

  • نائب محافظ الأقصر يكرم طالبة الإعدادية لحصولها على المركز الثالث جمهوريا بمسابقة الذكاء الاصطناعي
  • المدير التنفيذي لـ«حوكمة البيانات الجيومكانية»: دعم عمليات التخطيط الاستراتيجي عبر منصة موحّدة
  • منصة WrPro الممتازة والأعلى تقييمًا من المتداولين العالميين.. تقنية التداول بالذكاء الاصطناعي هي المستقبل
  • ‎الباقات الأساسية التي توفرها منصة نسك
  • الغاوي فى المركز الأول وفهد البطل الأخير.. الأكثر مشاهدة على منصة watch it
  • أي دولة ستحسم سباق ريادة الذكاء الاصطناعي عالميًا؟
  • عاجل| مسؤول أميركي للجزيرة: قواتنا ضربت أكثر من 300 هدف للحوثيين في اليمن منذ بدء الهجمات عليهم في مارس
  • مسؤول سابق في أبل يطور جهاز جديد مُدعّم بالذكاء الاصطناعي
  • تحذير أممي: الذكاء الاصطناعي قد يؤثر على 40% من الوظائف خلال العقد المقبل
  • رفقاء افتراضيون: هل يهدد الذكاء الاصطناعي جوهر العلاقات الإنسانية؟