خلفيات تسببت لرئاسة المؤتمر 18 لحزب الاستقلال في "بلوكاج" لمدة 8 ساعات
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
لم تحظ وثائق المؤتمر الوطني 18 لحزب الاستقلال بالأهمية مثلما حظي موضوع هامشي تنظيمي يتعلق برئاسة المؤتمر بالاهتمام الكبير، لدرجة وقوع « بلوكاج » وتوقف لأشغال المؤتمر من التاسعة مساء إلى الخامسة صباحا أي 8 ساعات. لماذا؟
تشير مصادر من الحزب إلى أن المشكل يكمن في أن هناك توافقات حول منصب الأمين العام الذي سيكون من نصيب نزار بركة، لكن ليس هناك توافق حول أعضاء اللجنة التنفيذية، ولهذا تحول منصب رئيس المؤتمر إلى أداة للضغط.
بعد انتهاء الجلسة الافتتاحية في الساعة السادسة والنصف من مساء الجمعة، تم إبلاغ المؤتمرين أن مواصلة المؤتمر ستتم بعد ربع ساعة. لكن الجلسة لم تبدأ إلا في الساعة التاسعة ليلا، وتولى عبد الجبار الرشيدي رئيس اللجنة التحضيرية، تسيير الأشغال قائلا إنه في انتظار الاتفاق على رئاسة المؤتمر، سوف يقوم مؤقتا بتسيير جلسة تقديم الأمين العام للتقرير المالي والأدبي، لكن أعضاء المؤتمر رفضوا، فوقع خلاف أدى إلى توقف الأشغال لساعات.
في حدود الساعة الخامسة من صبيحة السبت، أبلغ حمدي ولد الرشيد أنصاره بأن نزار بركة سوف يلقي كلمة، وأن ما سيقوله تم الاتفاق عليه، وهكذا أبلغ نزار المؤتمرين بأنه تقرر أن تكون رئاسة المؤتمر جماعية تضم عبد الصمد قيوح، فؤاد القادري، وعبد الجبار الرشيدي. وبذلك فتح الباب للمصادقة على وثائق المؤتمر دون أن تجتمع أي لجنة مختصة ودون نقاش. في حدود الساعة السابعة صباحا كانت اللجنة التنفيذية والأمين العام قد استقالوا جميعا، كما تمت المصادقة على جميع الوثائق دون نقاش أو اهتمام.
ما الذي يجعل رئاسة المؤتمر مهمة لهذه الدرجة؟ الجواب، يكمن، حسب مصدر من الحزب، في مشكلة أزمة الثقة بين الأطراف داخل المؤتمر. فرغم التوافقات التي تمت فإنها هشة بسبب فقدان الثقة، وهناك خوف من وقوع تراجع عن الاتفاق، خاصة بعد انتخاب الأمين العام، لهذا يسعى كل طرف إلى تأمين نفسه داخل المجلس الوطني. يفكر أنصار حمدي ولد الرشيد، في أنه في حالة قام نزار بالانقلاب عليهم بعد انتخابه، فإنهم عن طريق رئاسة المؤتمر، يمكنهم دعوة المجلس الوطني إلى تغيير قواعد اللعبة، بإدخال تعديلات قانونية للتنصيص على نائب الأمين العام، وتقييدات أخرى، وقد يتم ذلك قبل انتخاب الأمين العام، بإعلان فتح الباب للترشيح للأمانة العامة من جديد. حسب المصدر، فإن العملية كلها تتم في سياق الضغط على نزار لتجنب مفاجآت منه.
كلمات دلالية المؤتمر الوطني18 حزب الاستقلالالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: حزب الاستقلال رئاسة المؤتمر الأمین العام
إقرأ أيضاً:
غدا.. اكتمال بدر رمضان بلمعان كامل 100% وخسوف كلي للقمر
كشف الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، عن اكتمال بدر شهر رمضان للعام الهجري الحالي، بنسبة لمعان 100%، في الساعة الثامنة و56 دقيقة صباح غد الجمعة بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة، معلنا انتصاف الشهر الهجري، وذلك طبقا للحسابات الفلكية التي أجراها علماء المعهد.
وأوضح الدكتور أشرف تادرس، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم /الخميس/، أنه في يوم اكتمال الهلال بدرا ستكون ساعات الصوم 13 ساعة و 43 دقيقة، وتستمر في الزيادة إلى أن تصل لأطول فترة صيام يوم السبت الموافق 29 مارس ، 29 رمضان الحالي نهاية الشهر، محطمة أطول رقم في ساعات الصوم لهذا الشهر وهي 14ساعة و12 دقيقة.
وقال إن البدر سيبدأ فى التناقص تدريجيا بعد ذلك إلى أن يصل تربيعه الآخر يوم السبت الموافق 22 مارس الحالي في الساعة الواحدة و31 دقيقة ظهرا .
وأضاف أن للقمر 3 أوجه يمر بها بعد ميلاد الهلال وهي "التربيع الأول وفيه تكون نسبة الجزء المضاء من القمر 50%، وهو ما يعني وصول الشهر الهجري لنهاية أسبوعه الأول، ثم يكتمل القمر بدرا في منتصف الشهر الهجري، والتربيع الأخير وفيه يتناقص البدر تدريجيا ليشغل الجزء المضاء منه نصفه فقط.
وأشار استاذ الفلك الى أن العين المجردة لا تستطيع تمييز الاكتمال الحقيقي لقرص القمر، لذلك يبدوا القمر كما لو كان بدرا في الفترة من 12 إلى 16 مارس ،لافتا الى أن هذا البدر يعرف عند القبائل الأمريكية بعدة أسماء أشهرها( قمر الدود )حيث يكثر ظهور ديدان الأرض في هذا الوقت من العام .
وأكد أن وقت إكتمال القمر هو أفضل وقت لرؤية التضاريس والفوهات البركانية والحفر النيزكية على سطح القمر باستخدام النظارات المعظمة والتلسكوبات الصغيرة .
وفي نفس التوقيت، تشهد الكرة الأرضية خسوفًا كليًا للقمر في الساعة الثامنة و56 صباح الجمعة، لكنه لن يكون مرئيًا في مصر أو المنطقة العربية، وسيغطي ظل الأرض نحو 118% من سطح القمر، حيث تستغرق جميع مراحله من بدايته في الساعة الخامسة و57 دقيقة صباحًا حتى نهايته في 12 ظهرا مدة تقارب نحو 6 ساعات و3 دقائق، بينما يستمر الخسوف الكلي لمدة ساعة و5 دقائق.
وسيكون الخسوف الكلي مرئيًا في المناطق التي يكون فيها القمر ظاهرًا وقت حدوثه، وتشمل أوروبا، أجزاء كبيرة من آسيا وأستراليا، أجزاء واسعة من أفريقيا، أمريكا الشمالية، أمريكا الجنوبية، المحيط الهادئ، المحيط الأطلسي، القطب الشمالي، والقارة القطبية الجنوبية.