وزير النفط الهندي يتهم أوبك بالمسؤولية عن تقلبات سوق النفط
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
اتهم وزير النفط الهندي هارديب سينغ بوري منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بالمسؤولة عن التقلبات الحالية في أسعار النفط في السوق العالمية.
ونقلت وكالة رويترز عن الوزير الهندي أن الصراع في الشرق الأوسط، بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، ليس السبب في هذه التقلبات السعرية، مضيفا أن الدول المنتجة للنفط تعمد إلى خفض ووقف الإنتاج.
وتعتبر الهند ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط الخام في العالم، إذ تستورد 80% من احتياجاتها من النفط ومعظمها من دول الشرق الأوسط.
وعمدت الهند إلى خفض إنفاقها على وارداتها من النفط خلال العام المالي الهندي الماضي (الذي انتهى في مارس/آذار) إلى نحو 132 مليار دولار، أي بنسبة تراجع بنحو 16% مقارنة بالعام السابق له.
واستوردت الهند العام المالي الماضي نحو 536 مليون برميل من النفط الخام.
يشار إلى أن الاقتصاد الهندي شهد طفرة نمو ملحوظة، حيث نما بأسرع وتيرة له منذ عام ونصف العام خلال الربع الأخير من 2023. وقد تجاوز النمو القوي، نسبة 8.4% في الربع من أكتوبر/تشرين الأول إلى ديسمبر/كانون الأول الماضيين، متخطيا تقديرات بنسبة 6.6% التي توقعها الاقتصاديون، وتجاوز 7.6% المسجلة في الربع السابق مدفوعا بأنشطة التصنيع والبناء القوية.
ورحب رئيس الوزراء ناريندرا مودي، الذي جعل من النمو الاقتصادي المرتفع موضوعا رئيسيا في حديثه خلال التجمعات الانتخابية، قائلا في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي "يُظهر النمو في ديسمبر/كانون الأول الماضي قوة الاقتصاد الهندي وإمكاناته".
وانتهجت الهند جملة من السياسات الاقتصادية، منها زيادة الإنفاق الحكومي على البنية الأساسية وحوافز قطاعات التصنيع، مما دفعها للنمو المتميز، حيث وسعت قطاع الصناعات التحويلية، الذي يشكل 17% من الاقتصاد، بنسبة 11.6% على أساس سنوي في ديسمبر/كانون الأول الماضي. وتجاوز نمو الاستثمار 10% للربع الثاني على التوالي، وشهد قطاع البناء والتشييد نموا تجاوز 9%.
وأرجع راجاني سينها الخبير الاقتصادي في "كير إدج" نمو قطاع التصنيع إلى انخفاض تكاليف المدخلات. وأظهر الاستهلاك الخاص، الذي يمثل 60% من الناتج المحلي الإجمالي، علامات الانتعاش مع زيادة بنسبة 3.5% على أساس سنوي، مقارنة بـ2.4% في الربع السابق. ومع ذلك، انكمش الإنفاق الحكومي بنسبة 3.2% على أساس سنوي، وهو تحول عن النمو المسجل في الربع السابق بنسبة 1.4%.
ورغم الاتجاه الإيجابي العام، فإن القطاع الزراعي، الذي يمثل حوالي 15% من اقتصاد الهند البالغ 3.7 تريليونات دولار، واجه تحديات بسبب الأمطار الموسمية غير المواتية. وانكمش القطاع الزراعي بنسبة 0.8% في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات دیسمبر کانون الأول الماضی فی الربع
إقرأ أيضاً:
أوبك تحافظ على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط خلال العامين الجاري والمقبل
الاقتصاد نيوز - متابعة
حافظت منظمة أوبك للبلدان المصدرة للبترول على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط دون تغيير عن الشهر الماضي، وذلك خلال تقريرها لشهر آذار 2025.
وثبتت المنظمة توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط عند 1.45 مليون برميل يومياً خلال العام 2025، وعند 1.43 مليون برميل يومياً خلال العام 2026 وذلك دون تغيير عن توقعاتها خلال شهر شباط.
كما حافظت أوبك على توقعاتها لنمو الإمدادات من خارج دول مجموعة أوبك+ عند مليون برميل يومياً في 2025، وثبتت أيضاً توقعات الطلب على نفط دول أوبك+ عند 42.6 مليون برميل يومياً في 2025.
وتضمنت توقعات المنظمة تكيف الاقتصاد العالمي مع سياسات التجارة الجديدة، وذلك في إطار الإجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة مؤخراً بشأن الرسوم الجمركية.
ودخلت الرسوم الجمركية الأميركية المقرر تطبيقها على كل الواردات من الصلب والألمنيوم حيز التنفيذ يوم الأربعاء، وهو ما ردت عليه كندا بفرض رسوم بنسبة 25% على سلع أميركية، وأيضاً تعهد الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم جمركية مضادة على واردات من الولايات المتحدة بقيمة 26 مليار يورو (28.33 مليار دولار) بدءاً من نيسان.
وقالت المنظمة عبر تقريرها: "من المتوقع أن تساهم المخاوف التجارية في التقلبات مع استمرار الكشف عن السياسات التجارية"، بحسب وكالة رويترز.
وتعتبر توقعات المنظمة للطلب على النفط أعلى بشكل نسبي مقابل ما تتوقعه مصادر أخرى في القطاع، كما أن المنظمة لا تتوقع وصول الطلب إلى ذروته خلال وقت قريب وهو ما يأتي خلافاً لتوقعات وكالة الطاقة الدولية.
وتتضمن توقعات وكالة الطاقة الدولية ارتفاع الطلب على النفط 1.1 مليون برميل يومياً في العام 2025، وهو ما يعتبر أقل من تقديرات أوبك رغم أن الفارق بين التوقعين للعام الحالي أقل كثيراً مقارنة بالفارق في 2024.
كازاخستان تقود زيادة كبيرة في إنتاج أوبك+
في سياق آخر، ذكرت أوبك أن كازاخستان قادت زيادة كبيرة في إنتاج مجموعة أوبك+، التي تشمل أوبك وحلفاء آخرين من بينهم روسيا، من النفط الخام خلال الشهر الماضي، مما يشير إلى تحديات تواجه جهود التحالف لفرض الالتزام بالحصص المتفق عليها للإنتاج.
وقالت المنظمة إن إنتاج أوبك+ ارتفع خلال شهر شباط بنحو 363 ألف برميل يوميا ليسجل 41.01 مليون برميل مدفوعة بقفزة في إنتاج كازاخستان.
ويتعدى الارتفاع في الشهر الماضي مثلي ذلك الذي قررته المجموعة لشهر نيسان المقبل وقدرها 138 ألف برميل، مع بداية التراجع عن أحدث شريحة من تخفيضات الإنتاج بشكل تدريجي.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام