سجل شهر أبريل الحالي، تراجعاً كبيراً وملحوظاً في عدد السفن المارة بقناة السويس المصرية في ظل تصاعد الاضطرابات والتوترات التي يشهدها البحر الأحمر وباب المندب بسبب الهجمات الإرهابية التي تشنها ميليشيا الحوثي بدعم من إيران ضد خطوط الملاحة الدولية المارة من هذا الممر الاستراتيجي.

في تقرير حديث نشره قبل أيام مكتب الإحصاءات الوطنية في بريطانيا أكد انخفاض نسب السفن المارة بقناة السويس المصرية منذ مطلع شهر أبريل بسبب التوترات الحاصلة في البحر الأحمر، لافتا إلى أن الأسبوع الأول من الشهر كان حجم سفن الشحن والناقلات المارة عبر قناة السويس أقل بنسبة تبلغ 71 في المائة و61 في المائة على التوالي، من حجم سفن الشحن والناقلات التي عبرت في الممر التجاري المصري الحيوي العام السابق".

 

وأوضح التقرير أن سفن الشحن قامت بتحويل مساراتها من قناة السويس والبحر الأحمر إلى طريق رأس الرجاء الصالح، وهو ما تسبب في ارتفاع أسعار الحاويات المتجهة إلى أوروبا بأكثر من 300 في المائة. وأشار المكتب البريطاني إلى أن حركة الشحن عبر قناة السويس المصرية تراجعت بنسبة 66 في المائة خلال الفترة من منتصف ديسمبر حتى مطلع أبريل الحالي.

وبحسب التقارير الدولية فإن مصر هي الخاسر الأكبر من استمرار الأوضاع المتوترة في البحر الأحمر بشكل خاص. فالقناة المائية تضخ للخزينة المصرية مليارات الدولارات سنوياً؛ وهذه الأرباح بدأت بالتراجع والتقلص في ظل استمرار ميليشيا الحوثي استهداف السفن التجارية ومنع مرورها من وإلى القناة.

وذكرت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، أن الصراع الإقليمي المتواصل في البحر الأحمر والمنطقة يشكل مخاطر على عائدات قناة السويس في مصر. وتوقعت الوكالة انخفاض إيرادات القناة من 9 مليارات دولار إلى نحو 7 مليارات هذا العام 2024. 

في حين أشار البنك الدولي في تقرير، منتصف أبريل الحالي، إلى أن استمرار الأزمة الأمنية الناجمة عن هجمات الحوثيين على السفن المارة في البحر الأحمر سيتسبب في خسائر تُقدر بنحو 3.5 مليار دولار في العائدات الدولارية لمصر. وأوضح التقرير أن قناة السويس تعد مصدراً رئيسياً للعملات الأجنبية لمصر، وكانت مسؤولة عن نحو ثمن حركة الشحن العالمية، وما يعادل 30 في المائة من حركة الحاويات في العالم.

الانخفاض الملحوظ بحركة الشحن في قناة السويس يدفع الإدارة المصرية إلى دراسة بعض المقترحات والحلول البديلة لتعويض الفاقد من الإيرادات. ومن بين الحلول المطروحة رفع رسوم المرور والملاحة بالقناة لتعويض العجز في ظل ارتفاع أسعار الوقود عالمياً فضلا عن الإجراءات التأمينية التي تقدمها مصر، وكذا "تجارة الترانزيت" المتضمنة نقل البضائع عبر الموانئ المختلفة المطلة على البحرين الأحمر والمتوسط. في حين جرى طرح خيار تعزيز الصادرات المصرية ورفعها لتعويض عجز إيرادات قناة السويس الذي يقدر بنحو 6 مليارات دولار هذا العام.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر قناة السویس فی المائة

إقرأ أيضاً:

تصادم نووي في البحر

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

فجأة قررت البحرية الأميركية منع الاقتراب من موقع تصادم حاملة الطائرات النووية USS Harry S. Truman (هاري ترومان) وسفينة شحن مملوكة لشركة تركية لكنها تحمل علم بنما Besiktas-M (باشيكتاش). .
لم تتضح حتى الآن حيثيات التصادم، لكن المتحدث باسم البنتاغون قال: لم يتسبب الحادث بتسرب المياه إلى داخل الحاملة، ولم تتأثر محطات الدفع النووية. ولا توجد إصابات في أي من السفينتين، على الرغم من تعرض السفينة التجارية لبعض الأضرار. وما يزال التحقيق جاريا لمعرفة كيفية اصطدامهما. إلا أن الحادث وقع في منطقة مزدحمة بالسفن والزوارق على مسافة قريبة من قناة السويس (قبالة ميناء بورسعيد المصري). .
ذكرت التقارير ان السفينة Besiktas-M يبلغ طولها 617 قدماً (188 متراً)، بالرقم (IMO 9291365) وكانت مغادرة من قناة السويس نحو البحر الأبيض المتوسط في طريقها إلى رومانيا، وذلك وفقاً لمعلومات نظام التتبع الآلي Marine Traffic. . وتشير البيانات إلى أن حاملة الطائرات ترومان يبلغ طولها 1100 قدما، وهي من طراز نيميتز Nimitz-class وكانت متجهة نحو القناة في طريقها إلى البحر الأحمر. .
وقال بيان للبحرية الأمريكية إن حاملة الطائرات كانت في خليج سودا Souda Bay باليونان في زيارة عمل للميناء. وكانت تعمل قبل هذا التاريخ ضمن السفن الحربية المتواجدة في خليج عدن، حيث انطلقت منها الطائرات لقصف المواقع اليمنية. .
من النادر جدا وقوع حوادث تتعلق بالسفن الحربية الضخمة والسفن التجارية، حيث تسافر الحاملات عادة مع مجموعة هجومية محمية بستار من المدمرات والفرقاطات. لكن قواعد عبور قناة السويس ترغمها على السير في صف واحد، مما قد يجعلها أكثر عرضة للاصطدام. .
وقد اصطدمت سفينة تجارية عام 2004 بالسفينة الحربية يو إس إس جون إف كينيدي USS John F. Kennedy كانت تعمل في الخليج العربي، وتورطت مدمرتان تابعتان للبحرية الأمريكية في تصادمات مميتة عام 2017. وتوفي سبعة بحارة بعد أن اصطدمت السفينة يو إس إس فيتزجيرالد USS Fitzgerald بسفينة شحن قبالة اليابان في يونيو من ذلك العام، وبعد شهرين من ذلك الحادث اصطدمت السفينة يو إس إس جون إس ماكين USS John S McCain بناقلة نفط قبالة سنغافورة. .

د. كمال فتاح حيدر

مقالات مشابهة

  • جامعة قناة السويس تُنظم ندوة حول ريادة الأعمال وتنمية قطاع الأعمال
  • جامعة قناة السويس تواصل حملتها التوعوية حول الإسعافات الأولية في المدارس
  • انخفاض حرائق الغابات في الجزائر بـ91% في 2024
  • طلاب جامعة قناة السويس يحصدون الذهب والبرونز في كأس العالم للقوة البدنية
  • طالبان بجامعة قناة السويس يحصدان الذهب والبرونز في كأس العالم للقوة البدنية
  • 13 شائعة واجهتها الحكومة في 2024.. أبرزها «بيع قناة السويس»
  • تصادم نووي في البحر
  • جامعة قناة السويس تحصد الدرع العام
  • خبير سياحى بالغردقة.. عضوية مصر بالمجلس التنفيذي بمنظمة الأمم المتحدة لقطاع السياحةإضافة للسياحة المصرية
  • استمرار توافد المواطنين إلى سوق اليوم الواحد بشارع قناة السويس بالمنصورة