وزير التعليم ومحافظ الغربية يعقدان اجتماعًا مع مديرى الإدارات التعليمية
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
عقد الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، والدكتور طارق رحمى محافظ الغربية اجتماعًا، اليوم، مع قيادات التربية والتعليم ومديرى الإدارات التعليمية بالمحافظة؛ لمتابعة الاستعدادات لامتحانات العام الدراسي ٢٠٢٣ / ٢٠٢٤م، واستعراض الآليات المنظمة لها.
وفي مستهل الاجتماع، أعرب الدكتور رضا حجازي عن سعادته بزيارة محافظة الغربية، مؤكدًا حرصه على عقد لقاءات دورية في إطار سعي الوزارة المستمر لتطوير العملية التعليمية وتحسين جودتها على مستوى الجمهورية.
واستعرض الوزير، خلال الاجتماع، القرارات والتوجيهات التي أصدرها خلال الفترة الماضية بهدف تقديم خدمات تعليمية وتدريبية متميزة لأبنائنا الطلاب، ولتمكين الطلاب من تحقيق نواتج التعلم بكافة مستوياتها والتخفيف عن كاهل الأسر المصرية، والمتمثلة في تنظيم مراجعات نهائية مجانية لطلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية العامة تتم من خلال تشكيل فرق من المعلمين المتميزين والمشهود لهم بالكفاءة للقيام بتدريس هذه المراجعات، وذلك بحد أقصى (3) مقار في كل إدارة تعليمية، وقيام موجهى المواد الدراسية بالإدارات التعليمية بوضع نماذج امتحانات تدريبية تحت إشراف موجهى المواد الدراسية بالمديريات التعليمية لتدريب الطلاب عليها أثناء المراجعات، بالإضافة إلى وضع جداول منتظمة للمراجعات على مستوى المديرية.
وشدد الدكتور رضا حجازي على أهمية التعاون مع المحافظة في توفير كافة العوامل وتهيئة البيئة المناسبة والداعمة لإنجاح المراجعات النهائية، وتحقيق الاستفادة القصوى للطلاب.
كما استعرض الوزير الآليات الأخرى التي اتخذتها الوزارة في هذا الإطار، ومنها مجموعات الدعم المدرسية والتي تسمح بالاستعانة بمعلمين أكفاء ومشهورين، حسب رغبة واختيار الطلاب، سواء من داخل أو خارج التربية والتعليم، فضلًا عن فترات المشاهدة والقنوات التعليمية "مدرستنا" لشرح الدروس والمناهج التعليمية وإتاحتها على قنوات اليوتيوب، وإتاحة الوزارة لمواد تعليمية وتدريبية مجاناً على موقع الوزارة الالكتروني بها شرح معمق وأسئلة واختبارات وروابط لفيديوهات تعليمية، لاستفادة الطلاب منها في التحصيل الدراسي، مؤكدًا على أهمية دور المديريات والإدارات التعليمية في مواصلة تعريف الطلاب بهذه المواد التعليمية والتدريبية التي تساهم في زيادة قدرتهم على التحصيل الدراسي والمراجعات قبل الامتحانات.
وشدد الوزير على إجراءات ضمان تأمين والحفاظ على سرية أوراق الأسئلة فى امتحانات الشهادة الاعدادية باستخدام تقنية الباركود لضمان حقوق ومصلحة الطالب، موجهًا بضرورة مواصلة الاجراءات الدقيقة الخاصة بالتفتيش قبل دخول الامتحانات لمختلف المراحل، والتأكد من عدم حيازة الطلاب أي أجهزة إلكترونية، وكذلك تدوير عمال المدارس بين الإدارات التعليمية.
واستعدادًا لامتحانات الثانوية العامة والتأكيد على انضباطها، شدد الدكتور رضا حجازي على أهمية تحقيق التناغم والتعاون في تنفيذ كافة التوجيهات والإجراءات المتعلقة بضبط سير لجان الامتحانات.
كما تطرق الوزير إلى مبادرة السيد رئيس الجمهورية "1000 مدير مدرسة"، مشيرًا إلى أنه تم تدريب الدفعة الأولى منهم على أعلى مستوى ليصبحوا مديرى المدارس، وتكليف المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي لمتابعة وتقييم أدائهم، فضلًا عن توجيه مديري المديريات والإدارات التعليمية بتذليل أي عقبات تواجههم أثناء أداء أعمالهم وتقديم الدعم اللازم لهم، مضيفًا أن اختبارات المتقدمين للدفعة الثانية تتم وفق معايير خاصة بهدف صناعة القيادات التربوية.
وأكد الوزير حرص الوزارة على التوسع في المدراس الرسمية الدولية "IPS" والارتقاء بمستوى جودتها نظرا للإقبال الكبير عليها لما تقدمه من مستوى تعليمي متميز، مشيرا إلى حرصه على متابعة سرعة الانتهاء من الأعمال الإنشائية للمدرسة الرسمية الدولية بمجمع الجلاء التعليمي بطنطا، مؤكدا أن هذه المدارس تعد نموذجًا تعليميًا متميزًا بجودة عالمية، وبمصروفات مدعمة، حيث تمنح الطالب شهادة "IG" وتتبع المنهج البريطانى، مشيرا إلى أن المحافظة تضم مدرسة رسمية دولية حققت نجاحا كبيرا ونظرا للإقبال الشديد عليها سيتم افتتاح مدرسة أخرى.
وفيما يخص منظومة التعليم الفني، قال الوزير إن التعليم الفنى هو قاطرة الاقتصاد للدولة، موضحًا أن مدارس التكنولوجيا التطبيقية توفر لسوق العمل ما يحتاجه من المهارة والجدارة والتميز، مضيفا أن هناك إقبالا كبيرا من الدول الأجنبية على الاستعانة بخريجي هذه المدارس، كما أن مدارس التعليم الفني تقوم بتقديم خدمات متميزة وإنتاج منتجات عالية الجودة بأسعار منافسة تساهم في رفع قيمة المنتجات المحلية.
ومن جهته، أعرب الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية عن ترحيبه بالدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم، مثمنًا جهوده في تطوير والمتابعة الميدانية للعملية التعليمية، فضلًا عن دعمه لقطاع التعليم في المحافظة والذي يعد أكثر القطاعات نجاحًا، وخاصة مبادرة "حياة كريمة"، وأيضًا فيما يخص المبادرات الرئاسية سواء مبادرة "100 مليون صحة" أو المبادرات الخاصة بالكشف على الطلاب بالتنسيق مع وزارة الصحة، والتأمين الصحى، مؤكدًا على أن هذه المنظومة تعتبر ملحمة تؤدي إلى بناء إنسان كما يؤكد على ذلك فخامة رئيس الجمهورية، وأحد الروافد التى ينتج عنها إنسان واعٍ، محب لوطنه، ليصبح كادر يعمل على تنمية هذه الدولة.
كما أكد المحافظ على دعم المحافظة الكامل لمديرية التربية والتعليم لإجراء المراجعات النهائية فى المدارس، وتنوع وتكثيف الأنشطة المدرسية مثل (الأنشطة الرياضية، والموسيقية، والثقافية)، مضيفًا أن المحافظة حصلت على أكثر من ٦٠٠ مركز جمهوري فى الأعوام الأربعة الماضية، فضلًا عن الاهتمام بتنمية قيم الولاء والانتماء لدى الطلاب.
كما أكد الدكتور طارق رحمي حرص المحافظة على الأنشطة المدرسية المختلفة، مشيرًا إلى أن المحافظة حققت فيها مراكز متقدمة على مستوى الجمهورية، حيث حصلت على ما يفوق عن 250 مركز أول، وأكثر من 90 مركز ثانى، وحوالي 140 مركز ثالث، إلى جانب أوائل الثانوية العامة وأوائل التعليم الفني كل عام على مستوى الجمهورية، مؤكدًا تقديم كافة أوجه الدعم والرعاية لهؤلاء الطلاب حرصًا على مستقبلهم.
واختتم اللقاء بإهداء المحافظ درع المحافظة لوزير التربية والتعليم تقديرا لجهوده.
وقد حضر الاجتماع اللواء يسري سالم مساعد الوزير لشؤون الهيئة العامة للأبنية التعليمية، والدكتور عمرو بصيلة رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفنى ورئيس تشغيل وإدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، والدكتور محمد عمارة رئيس الإدارة المركزية لمدارس التعليم الفنى، والأستاذ خالد عبد الحكم رئيس الإدارة المركزية لشئون المديريات التعليمية، والدكتور محمود حجاج مدير عام الإدارة العامة للتواصل والدعم، وناصر حسن مدير مديرية التربية والتعليم بالمحافظة، وخالد حمدان وكيل المديرية، والمهندس محمد رمضان سلامة مدير فرع هيئة الأبنية التعليمية بالمحافظة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لعام الدراسى لقيا وزارة الصحة و دخول الامتحانات التعاون مع الدكتور عمر
إقرأ أيضاً:
وزير التربية والتعليم يشارك في "المؤتمر العلمي الدولي الأول للتربية الإيجابية"
شارك محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، فى "المؤتمر العلمي الدولي الأول للتربية الإيجابية"، نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي دولة رئيس مجلس الوزراء.
ونظمت المؤتمر مؤسسة نور مصر للأعمال الخيرية بالتعاون والرعاية مع جامعة طنطا وجامعة كفر الشيخ وجامعة السلام وشركة "أونيست للتدريب والاستشارات".
جاء ذلك بحضور الدكتور رفعت الضبع الرئيس العلمي والشرفي للمؤتمر، والدكتورة سماح أبو زهرة رئيس المؤتمر، والدكتور محب الرافعى وزير التربية والتعليم الأسبق، والدكتور عمرو الوردانى ممثلًا عن الدكتور نظير أحمد عياد مفتى الديار المصرية، والدكتور أحمد أبو عمر وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة ممثلًا عن وزير الأوقاف، والقس انطونيوس صبحى ممثلًا عن قداسة البابا تواضروس، والدكتور عبد الله الحواج رئيس مجلس الأمناء للجامعة الأهلية بمملكة البحرين، ولفيف من رؤساء البعثات الدبلوماسية في مصر وجامعة الدول العربية، ورؤساء الجامعات والقيادات البرلمانية، وعدد من وفود الدول، وممثلو المنظمات الدولية، والقيادات التربوية والتعليمية.
وأعرب وزير التربية والتعليم عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر المتميز، نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي - رئيس مجلس الوزراء، ونقل صادق تحياته، وخالص تمنياته بنجاح هذا المؤتمر في تحقيق أهدافه المرجوة، لا سيما غرس القيم الإيجابية في نفوس المواطنين ضد الغزو الثقافي الراهن، ودعم تنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر ۲۰۳۰"، وكذلك الخروج بتوصيات واقعية قابلة للتطبيق.
التربية والتعليم تؤمن بالاستثمار في بناء الإنسانوأكد وزير التربية والتعليم أن انعقاد هذا المؤتمر يُمثل أهمية بالغة، ويعكس إيمانًا كبيرًا بأن الاستثمار في بناء الإنسان هو الاستثمار الحقيقي، كما يأتي في إطار الحاجة إلى تعزيز الحوار المجتمعي حول التربية وأساليبها؛ مما يُعد فرصة ذهبية لتبادل الخبرات، وأفضل الممارسات ووضع استراتيجيات مستدامة لتطبيق أسس التربية الإيجابية على نطاق واسع.
وأشار وزير التربية والتعليم إلى أن التربية الإيجابية هي فلسفة مجتمعية تهدف إلى تنشئة الأفراد على القيم الإنسانية، وتنمية قدراتهم؛ ليصبحوا شركاء فاعلين في تحقيق التنمية المستدامة، وتمثل دعوة لبناء علاقات متوازنة بين الآباء ، والمعلمين، والنشء تقوم على الاحترام والتفاهم والتشجيع، موضحًا أنه في عصرنا الحالي لم تعد التربية الإيجابية خيارًا، بل أصبحت ضرورة؛ حيث إنها الأسلوب الذي يساعد في تشكيل شخصية الطفل منذ مراحل عمره المبكرة، ويسهم في بنائه حتى يتمكن من التفاعل الإيجابي مع مجتمعه، من خلال التوجيه الصحيح للنشء، وتزويدهم بالقيم الإنسانية الراسخة، مثل الاحترام والتعاون والنزاهة.
كما أكد الوزير أن الدولة المصرية تدرك أهمية التربية الإيجابية كجزء لا يتجزأ من رؤية شاملة لإعداد أجيال المستقبل، وقد أولت الدولة المصرية - تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية - اهتمامًا بالغًا بتطوير منظومة التعليم، باعتبارها ركيزة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة، من خلال نظام تعليمي يعتمد على تحصين طلابنا ضد الأفكار الهدامة، وتقديم محتوى تعليمي يعزز من فهمهم للعالم من حولهم، ويساعدهم على اتخاذ قرارات مستقلة ومدروسة.
وتابع الوزير قائلا: "وفي هذا الإطار، أود التأكيد على تبني الدولة المصرية لاستراتيجيات تهدف إلى بناء الإنسان المصري، وتدعم كل الجهود والمبادرات الرامية إلى تعزيز التربية الإيجابية في المجتمع، والعمل على دمجها في سياسات التعليم، وخطط التنمية البشرية"، مؤكدًا أنه في هذا السياق، تسعى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني إلى تعزيز قيم التربية الإيجابية في كافة جوانب العملية التعليمية من خلال تدريب المعلمين على تبني استراتيجيات تربوية وتعليمية قائمة على الحوار الفعّال، وتفهم احتياجات الطلاب النفسية والاجتماعية، وحظر كافة أنواع العقاب البدني والنفسي، فضلًا عن تضمين قيم التربية الإيجابية داخل المناهج التعليمية؛ بهدف غرس مبادئ الاحترام المتبادل والتسامح، وتحمل المسئولية وتقبل الآخر، والعمل الاجتماعي والتعاوني في نفوسهم، بالإضافة إلى تعزيز التواصل مع أولياء الأمور، وعقد لقاءات دورية معهم؛ من أجل تعزيز تطبيق أسس التربية الإيجابية.
وأوضح الوزير أن تبني مفهوم التربية الإيجابية يعكس وعيًا بأهمية الاستثمار في العنصر البشري، فالأطفال الذين ينشأون في بيئة آمنة، ومحفزة وداعمة هم الأقدر على ممارسة الإبداع، واكتساب مهارات التفكير الناقد، وحل المشكلات، ومن ثم المشاركة الفاعلة في بناء مستقبل هذا الوطن، كما أن التربية الإيجابية تسهم بشكل كبير في مواجهة العديد من المشكلات مثل التنمر، وممارسة العنف، وضعف الثقة بالنفس وضعف التواصل الأسري؛ مما يعزز الاستقرار المجتمعي، ويُسهم في زيادة معدلات التنمية.
وأضاف الوزير أن الدراسات أثبتت أن تفاعل الأسرة مع المدرسة، وتعزيز التربية الإيجابية في البيئة الأسرية يعد من العوامل الأساسية في نجاح الطفل دراسيًا واجتماعيًا، ولذلك فإن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تسعى إلى تمكين معلميها من أدوات التربية الحديثة التي تضمن تنشئة جيل قادر على التفاعل بإيجابية في شتى ميادين الحياة.
وفى ختام كلمته، وجه الوزير خالص الشكر والامتنان لكافة القائمين على تنظيم هذا المؤتمر بهذه الصورة المشرفة، كما أعرب عن خالص التقدير للسادة الخبراء والتربويين الحاضرين، وجميع المشاركين في هذا المؤتمر، متمنيًا لهم الخروج بعدد من النتائج والتوصيات، والحلول التي تلبي احتياجات المجتمع في إعداد أجيال واعدة، مسلحة بالقيم الإيجابية التي تؤهلها لقيادة مستقبل هذا الوطن.
جدير بالذكر أن المؤتمر يهدف إلى عرض ومناقشة وتحكيم ونشر البحوث والدراسات العلمية من خلال المؤتمر، بهدف غرس القيم الإيجابية في نفوس المواطنين، وتحصين المواطن ضد الغزو الثقافي، فضلًا عن تمصير القيم والمعتقدات الحديثة، والاستثمار الأمثل للتكنولوجيا في تحقيق أهداف التربية المستدامة.