إدوارد جيبون.. تشاءم من التاريخ وهو تسجيل للجرائم البشرية من منظوره
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
يصادف اليوم ذكرى إدوارد جيبون، مؤرخ إنجليزي وصاحب أهم المراجع التاريخية حول الإمبراطورية الرومانية. وُلد جيبون في 27 أبريل 1794، واشتهر بكتابه "اضمحلال الإمبراطورية الرومانية وسقوطها". كتابه أثار جدلاً واسعاً حول السبب الفلسفي وراء سقوط روما، وما زالت هذه المسألة مثار جدل حتى يومنا هذا. يعزو جيبون سقوط الإمبراطورية الرومانية إلى هجمات البرابرة وانتشار المسيحية.
اشتهر جيبون بعبارته التاريخية في العصور الوسطى: "أنا أوصف انتصار البربرية والدين". كان لديه نظرية جديدة في عصره حول التاريخ، وقد تأثرت شهرته بذلك. رأى جيبون التاريخ في العصور الوسطى على أنه "انتصار للبربرية والدين"، وهذا الرأي أثار رفضًا كبيرًا ومقاطعة له، وتم منع نشر كتابه في العديد من الدول.
"حرائر السيرة الهلالية" في مركز الإبداع الفني.. الأحد ختام ملتقى القاهرة الأدبي السادس بصوت الشعراءفي مؤلفاته، لم يعتمد جيبون على المصادر التقليدية فحسب، بل كان ينتقل إلى المصادر الأساسية ليقوم بالتحليل والاستنتاج، بهدف أن يصبح أفضل مؤرخ حديث. تعرض جيبون لانتقادات عديدة بسبب مواقفه المناهضة للمسيحية واليهودية، واتُهم بأنه يعادي السامية. ومن بين كتاباته الشهيرة عن اليهود، قال: "البشر مخدوعون بالرواية الفظيعة بأن اليهود ملتزمون".
كان جيبون ينظر إلى التاريخ بطريقة مختلفة عن معظم المؤرخين، حيث كان يروج لنظرية التشاؤم التاريخي. وصف التاريخ عند جيبون على أنه مجرد سجل لجرائم البشرية وأحمقها وكوارثها. كما كان يركز بشكل أساسي على الحروب الرومانية، ولم يلق الضوء على الفن والحضارة والهندسة الرومانية.
كما قال جيبون عن التاريخ : إنه ليس إجابة كتاب أو حتى خلاصة لقضايا تسلسلية، فى الواقع أنه ارتباط فى الماضى ويفسر حسب الكاتب وقدرته على التعمق والتحكم، حيث كان يرى أن التاريخ يكتب بصورة لا تعطيه أى معنى، ولذلك قام بإيجاد فلسفة تاريخ جديدة تقوم على نفي التفسيرات الدينية وتعتمد على المصادر الرئيسية والتحليل والفهم العميق وإتاحة المجال للمناقشة والحوار والآراء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مؤرخ الإمبراطورية الرومانية العصور الوسطى التاريخ
إقرأ أيضاً:
البحوث الزراعية: تسجيل صنف جديد من محصول المانجو
شهد مركز البحوث الزراعية أسبوعًا حافلًا بالفعاليات العلمية والتدريبية، حيث شملت الأنشطة ورش عمل متخصصة وبرامج تدريبية تهدف إلى تعزيز المهارات البحثية، وتبادل الخبرات، ومواكبة التطورات العلمية في المجالات الزراعية المختلفة.
واستقبل الدكتور عادل عبد العظيم وفدًا من الوكالة الأفريقية للتنمية (NEPAD) التابعة للاتحاد الأفريقي، لمناقشة تطوير البحث العلمي في إنتاج وتداول المحاصيل باستخدام تقنيات تحرير الجينوم.
وخلال الزيارة، استضاف معهد بحوث الهندسة الوراثية الزراعية الوفد، حيث تم تقديم محاضرة متخصصة تحت عنوان "التحرير الجيني في أفريقيا"، ألقاها الدكتور أولاليكان أكينبو، أستاذ تحرير الجينوم، ولي أومبوكي راتيمو، مدير برنامج السلامة الحيوية بالوكالة الأفريقية للتنمية.
وافتتح الدكتور عادل عبدالعظيم ورشة عمل بعنوان "البصمة الكربونية وتأثيرها على التغيرات المناخية" بحضور نخبة من الخبراء والقيادات البحثية، من بينهم البروفيسور إبراهيم الدخيري، وزير الزراعة السوداني الأسبق، والدكتور رمزي ستينو، وزير البحث العلمي الأسبق.
نظمت الورشة لجنة المؤتمرات وورش العمل والندوات العلمية بالمركز برئاسة الدكتور علي إسماعيل، في إطار جهود الدولة لتحقيق تنمية زراعية مستدامة وحماية البيئة.
وعقد معهد بحوث الصحة الحيوانية ورشة عمل تحت عنوان "مفهوم الصحة الواحدة والبيئة المائية"، تناولت محاور هامة مثل انتقال الأمراض الحيوانية إلى الإنسان، وصحة البيئة المائية، وسلامة الغذاء البحري، والتأثيرات المناخية على البيئة المائية.
في السياق نفسه، نظم المعهد ورشة العمل "ثورة استخدام الأجسام المناعية الاصطناعية في التشخيص والعلاج: نهج متطور من منظور الصحة الواحدة" كجزء من مخرجات المشروع البحثي الممول من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والمنفذ بالمعهد بعنوان “تخليق بوليمرات مطبوعة جزيئيا ضد المحددات الانتيجينية وعلاج البروسيلا”.
ونظم معهد بحوث الاقتصاد الزراعي سلسلة ورش عمل ناقشت أهم القضايا الزراعية، منها:
"مؤشرات الأمن الغذائي وفقًا لمعايير منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)"
"دور وحدات إنتاج الغاز الحيوي في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة في الريف المصري" – الوحدة البحثية بأسيوط
"أهمية التسويق الرقمي في القطاع الزراعي" – الوحدة البحثية بسوهاج
"التقييم المالي للمشروعات الزراعية" – الوحدة البحثية بدمياط
"إحياء صناعة الحرير الطبيعي في مصر" – لمناقشة الجدوى الاقتصادية لإنتاج الحرير الطبيعي
"استزراع أسماك الجمبري والسهلية في دمياط" – لتقييم مؤشرات الكفاءة الاقتصادية لتربية الأسماك.
وفي إطار تحديث أدوات البحث العلمي، نظم معهد بحوث وقاية النباتات برنامجًا تدريبيًا بعنوان "الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي والتحليل الإحصائي" لتأهيل الباحثين على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات.
كما نظم المعمل المركزي للتصميم والتحليل الإحصائي دورة تدريبية حول "مبادئ علم الإحصاء التطبيقي باستخدام برنامج SPSS"، لدعم الباحثين في تحليل
البيانات وتطوير التجارب الزراعية.
كما ينظم معهد بحوث البساتين برنامجًا تدريبيًا بعنوان "النباتات الطبية والعطرية وتنسيق الحدائق"، لتدريب الطلاب وتأهيلهم لسوق العمل الزراعي.
وحقق معهد بحوث البساتين إنجازًا جديدًا بتسجيل صنف جديد من محصول المانجو، تم انتخابه من قسم بحوث تربية الفاكهة الاستوائية.
وحصل المعمل المركزي للزراعة العضوية على شهادة ISO 9001، تقديرًا لالتزامه بمعايير الجودة في البحث الزراعي.
كما أعلن المعمل المركزي للمناخ الزراعي عن مشاركته في مشروع بحثي دولي بعنوان "المراقبة المتكاملة لتحسين إدارة الموارد المائية في المناطق الزراعية" بالشراكة مع وكالة التعاون الدولي والمجلس البحثي الإسباني.
ونفذت الإدارة المركزية للإرشاد الزراعي – مركز البحوث الزراعية عدة ندوات وأيام حقلية بالتعاون مع معهد بحوث المحاصيل الحقلية، تضمنت:
18 يومًا حقليًا في 8 محافظات لدعم الحملة القومية للنهوض بمحصول الشعير
169 حقلًا إرشاديًا لمحصول الشعير
14 حقلًا إرشاديًا لزراعة الكتان، بإجمالي مساحة 50,609 فدان
متابعة الحقول الإرشادية التي ينفذها مشروع ترشيد استخدام المياه في الأنشطة الزراعية لمحصول القمح المنزرع على مصاطب في الموسم الحالي في 19 محافظة بإجمالي مساحة تقدر بحوالي 5750 فدان حقول إرشادية.
كما استمرت الأنشطة الإرشادية للمراكز الإرشادية للبحوث الزراعية في أداء دورها في تعزيز التواجد الميداني و دعم المزارعين فنياً وإرشادياً، وذلك بعقد الحلقات النقاشية مع المزارعين، إلى جانب تنفيذ الزيارات الحقلية للمحاصيل الاستراتيجية الشتوية في جميع المحافظات.
وأعرب الدكتور عادل عبد العظيم عن اعتزازه بالجهود المبذولة في تنظيم هذه الفعاليات، مؤكدًا أن الاستثمار في العنصر البشري هو حجر الزاوية في تطوير القطاع الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي.
كما شدد على أهمية استمرار هذه الأنشطة البحثية والتدريبية، نظرًا لدورها المحوري في بناء قدرات الباحثين وتعزيز الابتكار الزراعي.
ختام أسبوع حافل بالإنجازات.
وحظيت الفعاليات العلمية والتدريبية بإقبال واسع من الباحثين والخبراء، الذين أشادوا بأهميتها في تطوير البحث الزراعي ودعم التنمية المستدامة، مما يعكس الدور الريادي لمركز البحوث الزراعية في النهوض بالقطاع الزراعي المصري.