أكدت القيادة المركزية الأمريكية، تعرض سفينة بريطانية لهجوم صاروخي شنته جماعة الحوثي في البحر الأحمر، بالتزامن مع توتر تشهده المنطقة بفعل الهجمات الحوثية في البحرين الأحمر والعربي.

 

وقال المركزية الأمريكية، في بيان لها على منصة إكس: "في يوم 26 أبريل/نيسان عند الساعة 5:49 مساءً (بتوقيت صنعاء)، أطلق الإرهابيون الحوثيون المدعومين من إيران ثلاثة صواريخ باليستية مضادة للسفن من المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن بإتجاه البحر الأحمر بالقرب من السفينة أم ڤي مايشا، وهي سفينة ترفع علم أنتيغوا/بربادوس وتدار من قبل ليبيريا وسفينة أم ڤي أندروميدا.

 

وأضافت بأن السفينة إم ڤي أندروميدا مملوكة للمملكة المتحدة وترفع علم بنما وتديرها سيشيل، حيث أبلغت عن اصابتها بأضرار طفيفة، لكنها واصلت الابحار.

 

وأشارت إلى أنه "لم يتم الإبلاغ عن إصابات أو أضرار أخرى من قبل السفن الأمريكية أو التحالف أو السفن التجارية في الوقت الحاضر".

 

وفي وقت سابق، قال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي يحيى سريع في بيان له على منصة إكس، إن جماعته استهدفت السفينةً النفطيةً البريطانيةً (ANDROMEDA STAR ) في البحرِ الأحمرِ بعددٍ من الصواريخِ البحريةِ مؤكدا إصابتها بشكل مباشر.

 

وأضاف بأن الدفاعات الجوية لجماعته نجحت يوم أمسِ في إسقاطِ طائرة أمريكية نوعMQ9 في أجواءِ محافظةِ صعدةَ، أثناءَ قيامِها بتنفيذِ مهامَ عدائية، مشيرا إلى أنه تمَّ "استهداف الطائرة بصاروخ مناسب".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: البحر الأحمر القيادة المركزية الأمريكية بريطانيا مليشيا الحوثي واشنطن فی البحر

إقرأ أيضاً:

كيف سقطت “F18” الأمريكية في البحر الأحمر؟

 

أعلنت البحرية الأمريكية سقوط طائرة “F18” من على متن حاملة الطائرات المتموضعة في البحر الأحمر، في بيان غير مفصل: “كانت طائرة F/A-18E تُسحب بنشاط في حظيرة الطائرات عندما فقد طاقم النقل السيطرة عليها، فُقدت الطائرة وجرار السحب في البحر”، لاحقًا نقلت وسائل إعلام عن مسؤولين أن سبب السقوط، هو انزلاق بعدما قامت حاملة الطائرات “يو إس إس ترومان” بمناورة مراوغة لتجنب مسار نيران حوثية قادمة، وفق ما أكده مسؤولون أمريكيون لموقع “المونيتور” الذي علّق بدوره أنه: “لا يزال من غير الواضح نوع القذيفة أو إذا ما جرى اعتراضها”.

الأكيد هو أن الطائرة الأمريكية قد سقطت في أثناء تنفيذ عملية الاشتباك العسكرية اليمنية ضد حاملة الطائرات “هاري ترومان”، والتي كانت القوات المسلحة اليمنية قد أعلنت عنها عصر أمس الأول، وهي عملية مشتركة بين القوات البحرية والصاروخية وسلاح الجو المسير، بعدد من الطائرات المسيرة، والصواريخ الباليستية والمجنحة، طوال ساعات، ونتج عن الاشتباك إجبار حاملة الطائرات على التراجع عن مواقعها السابقة والاتجاه نحو شمال البحر الأحمر.

لكن ما ليس مؤكدًا، هو كيف سقطت؟ هناك ثلاثة سيناريوهات تتبادر إلى الذهن مع سماع بيان البحرية الأمريكية، الأول: هو أنه تم إسقاطها بنيران القوات اليمنية، وأصيبت بصاروخ بالستي أو مجنح أو بطائرة مسيرة، وتتعمد البحرية الأمريكية إخفاء الأمر حفاظًا على ما تبقى من سمعة “ترومان”، والبحرية الأمريكية التي تعاني من العجز في تحقيق أهدافها في اليمن على مدى أكثر من ستة أسابيع، كلفتها ثلاثة مليارات دولار حسب موقع “رسبونسبول” الأمريكي.

السيناريو الثاني: هو أنها قد سقطت بفعل نيران صديقة، وبهذا يكون ثاني سقوط لطائرة من هذا النوع، بعد إسقاط واحدة في البحر الأحمر في ديسمبر/2024م فوق حاملة الطائرات نفسها، “هاري ترومان”. وسبب إخفاء مثل هذا الاحتمال، هو لمنع تكرار الإحراج الذي لحق بقادة الحاملة في المرة السابقة، بعد أن ظهروا بوضع المرتبك الخائف المرعوب، وتم إطلاق النار نحو الطائرة على سبيل الخطأ، دون أي تدقيق، رغم الأنظمة المتقدمة للتعرف على الأجسام الصديقة، والتي يبدو أنها فشلت هي الأخرى في تنفيذ تلك المهمة بالشكل المطلوب.

السيناريو الثالث: هو ما يبدو أن البحرية الأمريكية ذاهبة اليوم إلى اعتماده، عبر التسريبات المتعددة لوسائل الإعلام والصحافة الأمريكية وغيرها، ويتلخص كما سبق، بانزلاق الطائرة في أثناء محاولة البحارة قطرها في الحظيرة، وبينما كانت “ترومان” تحاول الهروب بسرعة خوفًا من إصابتها من قبل القوات اليمنية، انعطفت بشكل حاد، كما تقول الرواية المطلوب تمريرها، ومن المنطقي حينها أن يفقد البحارة السيطرة عليها وعلى الجرار، وبالتالي تتعرض للسقوط.

النتيجة الواضحة، لمختلف السيناريوهات، أن السقوط كان بسبب العملية المشتركة أمس الأول، والتي تشير إلى حالة الإرباك والتخبط والرعب التي تعيشها منظومة القيادة والسيطرة في الحاملة “ترومان”، ما يشكل فضيحة مدوية للبحرية الأمريكية، ويكشف عن الفوضى الخطيرة التي تعتري العمليات الأمريكية بشكل عام.

إن مجرد انعطافة الحاملة “ترومان” بهذا الشكل الحاد يعني أن الدفاعات الجوية التابعة لها لم تكن فعالة، ولا توفر الأمن الكامل للحاملة، وبالتالي فهناك توقعات مرتفعة لدى قادة “ترومان”، بإصابتها، ولهذا فلا مجال أمامها سوى الهروب.

هروب حاملة الطائرات أمام العمليات اليمنية، ليس جديدًا، فقد كانت “أيزنهاور”، و”لينكولن”، مبدعتين في تنفيذ إستراتيجية الهروب، كما تندر عليهما بذلك السيد عبد الملك الحوثي في عدة خطابات.

يبقى أنه، وبالنظر إلى الرواية الأمريكية، فإذا كانت هذه الطائرة قد سقطت، وهي تزن من 11 إلى 17 طنًا، نتيجة انعطاف حاد، فهذا يعني أن القوة الطاردة المركزية التي تسلّطت على الطائرة كانت كبيرة بما يكفي لتحريك ذلك الوزن الثقيل جدًا، لدرجة سقوطها في البحر، وعليه فما الذي حل ببقية الطائرات؟ وهذا ما يجب مناقشته مع الخبراء في هذا المجال.

 

 

مقالات مشابهة

  • تعرض سفينة مساعدات متوجهة لغزة لهجوم بمسيّرة قرب مالطا.. فيديو
  • بيان من حكومة مالطا حول تعرض سفينة مساعدات متجهة إلى غزة لهجوم بطائرات مسيرة
  • متجهة لـ غزة.. CNN: تعرض سفينة مساعدات لهجوم بمسيرة قرب مالطا
  • السيسي يفاجئ واشنطن: لا تعاون ضد الحوثيين إلا بهذا الشرط
  • كيف سقطت “F18” الأمريكية في البحر الأحمر؟
  • بريطانيا: ضربنا الحوثيين لحماية الملاحة في البحر الأحمر
  • عقوبات أميركية جديدة تضرب شبكة تمويل الحوثيين النفطية
  • كيف سقطت “F18” الأمريكية في البحر الأحمر؟
  • رويترز: كيف تطورت الضربات الأميركية ضد الحوثيين في اليمن
  • احتفاء عربي بتحطيم مقاتلة أميركية أثناء تفاديها صواريخ الحوثيين