لماذا مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية في مواجهة مستمرة مع الاحتلال؟
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
يوجد في الضفة الغربية، 19 مخيما للاجئين؛ يقطنها ما يزيد على 800 ألف فلسطيني بحسب سجلات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» التي تتولى تقديم الخدمات الإنسانية والصحية والتعليمية لسكان تلك المخيمات.
واشتهر عدد من تلك المخيمات بالمقاومة الشرسة للاحتلال الإسرائيلي أبرزها جنين؛ إذ خرج منه العديد من رجال الفصائل والفدائيين ودائما ما تكون في مواجهة مع جيش الاحتلال.
وقال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن المخيمات عنوان اللجوء وأهلها خرجوا من أرضهم في 1948 ويعنيهم إبقاء القضية حية ويسيطر عليهم حلم العودة إلى أراضيهم المسلوبة لا سيما أن العديد من منازل المخيمات لا تزال تتوارث مفاتيح بيوتهم القديمة التي تركوها في عام النكبة وكلما زادت صعوبة الحياة والتضييقات الإسرائيلية عليهم، زاد الحنين إلى الوطن القديم الحر الذي كانوا يعيشون فيه من زمن ليس ببعيد.
وأوضح «الرقب» خلال حديثه مع «الوطن» أنه من داخل المخيمات خرج عديد من الفدائيين الذين نفذوا عمليات موجعة ألمت الاحتلال لذلك فهي هدف دائم للجيش الإسرائيلي وما نشهده من مواجهات مستمرة بين مخيمات اللاجئين كنور الشمس وجنين وغيرها مع الاحتلال تبرهن على فشله في القضاء على حلم العودة.
كلما زاد التضييق زادت المواجهاتوذكر الرقب صورة من صور التضييقات الإسرئيلية على أهالي الضفة الغربية ومن ضمنها المخيمات، وهي تحكمه في الحركة بين المدن السبع الرئيسية في الضفة ونشره الحواجز التي تعزل مدينة عن مجاورتها وقرية عن الأخرى، إضافة إلى وجود طرق يسميها الاحتلال بالمعقمة ويمنع الفلسطينيون من استخدامها، ما يجعل كل هذه المعطيات والواقع المؤلم في الضفة يدفع إلى التفكير في الاستمرار بالمواجهة مع الاحتلال.
لماذا مخيمات اللاجئين عصية على الاحتلال؟وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن الاحتلال فشل في التعامل عسكريا مع مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية لأنها تكون مكدسة بالسكان الذين يعرفن بعضهم البعض جيدا ما يفشل تحركات المستعربين (فرقة إسرائيلية للتجسس وجمع المعلومات تندس وسط الفلسطينيين، يتحدثون العربية ويرتدون ملابس فلسطينية) الذين بات يعول عليهم الاحتلال في عدد من عملياته العسكرية.
اعتداءات المستوطنينوأكد «الرقب» أن وجود المستعمرات والبؤر الاستيطانية المتشعبة في الضفة الغربية والتي يخرج منها الكثير من الهجمات على أهالي الضفة وآخرها في قرية برقة تجعل الفلسطينيين في حالة غضب يدفع إلى مواجهة الاحتلال.
واستذكر ما حدث لعدد من العائلات الفلسطينية من مجازر وحرق وقتل على أيادي المستوطنين بتواطؤ من الاحتلال مثل حادثة عائلة دوابشة التي حرق المستوطنون منزلها واستشهد طفل عمره أشهر في المنزل وحادثة الطفل محمد أبو خضير الذي أحرق حيا وعلى أثرها قامت حرب بين الفصائل الفلطسينية في غزة والاحتلال عام 2014، المعروفة باسم العصف المأكول.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الضفة الغربية مخيم جنين مخيم نور شمس فی الضفة الغربیة مخیمات اللاجئین
إقرأ أيضاً:
أسامة شعث: استهداف الضفة الغربية يؤكد استمرار الاحتلال في عملية التهويد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلاقات الدولية والسياسية، إنّ الاحتلال الإسرائيلي ينفذ عملية عدوان جديدة على الضفة الغربية قبل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهذا يشير إلى وجود رغبة إسرائيلية بتصعيد القتال وفتح جبهة جديدة، وهي جبهة الضفة، والتي كانت متوقعة منذ فترة طويلة.
وأضاف شعث، في تصريحات مع الإعلامي محمد رضا، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ الاحتلال ينفذ عمليات قصف بالطائرات لمخيم جنين لأول مرة منذ عام 2004، بعد أن كان ينفذ عمليات توغل محدودة في طولكرم وبعض مناطق الضفة.
وتابع: «الليلة، استهدف الاحتلال مجموعة في طولكرم، واستشهد نحو 9 أشخاص ولحقهم 10 أيضا، وبالتالي، نحن نتحدث عن استهدافات بالطيران وتوغلات للاحتلال الإسرائيلي فور وقف إطلاق النار».
وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف غزة لأنه يريد إنهاء كل مظاهر المقاومة فيها، ثم عمل على ذلك في لبنان، ثم جاء إلى الضفة الغربية، وهو ما يشير إلى أن اليمين الإسرائيلي مستمر في عملية التهويد والسيطرة.