يوجد في الضفة الغربية، 19 مخيما للاجئين؛ يقطنها ما يزيد على 800 ألف فلسطيني بحسب سجلات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» التي تتولى تقديم الخدمات الإنسانية والصحية والتعليمية لسكان تلك المخيمات.

واشتهر عدد من تلك المخيمات بالمقاومة الشرسة للاحتلال الإسرائيلي أبرزها جنين؛ إذ خرج منه العديد من رجال الفصائل والفدائيين ودائما ما تكون في مواجهة مع جيش الاحتلال.

حلم العودة السبب

وقال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن المخيمات عنوان اللجوء وأهلها خرجوا من أرضهم في 1948 ويعنيهم إبقاء القضية حية ويسيطر عليهم حلم العودة إلى أراضيهم المسلوبة لا سيما أن العديد من منازل المخيمات لا تزال تتوارث مفاتيح بيوتهم القديمة التي تركوها في عام النكبة وكلما زادت صعوبة الحياة والتضييقات الإسرائيلية عليهم، زاد الحنين إلى الوطن القديم الحر الذي كانوا يعيشون فيه من زمن ليس ببعيد.

وأوضح «الرقب» خلال حديثه مع «الوطن» أنه من داخل المخيمات خرج عديد من الفدائيين الذين نفذوا عمليات موجعة ألمت الاحتلال لذلك فهي هدف دائم للجيش الإسرائيلي وما نشهده من مواجهات مستمرة بين مخيمات اللاجئين كنور الشمس وجنين وغيرها مع الاحتلال تبرهن على فشله في القضاء على حلم العودة.

كلما زاد التضييق زادت المواجهات

وذكر الرقب صورة من صور التضييقات الإسرئيلية على أهالي الضفة الغربية ومن ضمنها المخيمات، وهي تحكمه في الحركة بين المدن السبع الرئيسية في الضفة ونشره الحواجز التي تعزل مدينة عن مجاورتها وقرية عن الأخرى، إضافة إلى وجود طرق يسميها الاحتلال بالمعقمة ويمنع الفلسطينيون من استخدامها، ما يجعل كل هذه المعطيات والواقع المؤلم في الضفة يدفع إلى التفكير في الاستمرار بالمواجهة مع الاحتلال.

لماذا مخيمات اللاجئين عصية على الاحتلال؟

وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن الاحتلال فشل في التعامل عسكريا مع مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية لأنها تكون مكدسة بالسكان الذين يعرفن بعضهم البعض جيدا ما يفشل تحركات المستعربين (فرقة إسرائيلية للتجسس وجمع المعلومات تندس وسط الفلسطينيين، يتحدثون العربية ويرتدون ملابس فلسطينية) الذين بات يعول عليهم الاحتلال في عدد من عملياته العسكرية.

اعتداءات المستوطنين

وأكد «الرقب» أن وجود المستعمرات والبؤر الاستيطانية المتشعبة في الضفة الغربية والتي يخرج منها الكثير من الهجمات على أهالي الضفة وآخرها في قرية برقة تجعل الفلسطينيين في حالة غضب يدفع إلى مواجهة الاحتلال.

واستذكر ما حدث لعدد من العائلات الفلسطينية من مجازر وحرق وقتل على أيادي المستوطنين بتواطؤ من الاحتلال مثل حادثة عائلة دوابشة التي حرق المستوطنون منزلها واستشهد طفل عمره أشهر في المنزل وحادثة الطفل محمد أبو خضير الذي أحرق حيا وعلى أثرها قامت حرب بين الفصائل الفلطسينية في غزة والاحتلال عام 2014، المعروفة باسم العصف المأكول.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الضفة الغربية مخيم جنين مخيم نور شمس فی الضفة الغربیة مخیمات اللاجئین

إقرأ أيضاً:

نقل 7 مصابين برصاص الاحتلال إلى مستشفى رفيديا بنابلس شمالي الضفة الغربية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأحد، عن نقل 7 مصابين برصاص الاحتلال إلى مستشفى رفيديا بنابلس شمالي الضفة الغربية، وفقا لما افادت به قناة "القاهرة الإخبارية".

وذكرت وزارة الصحة أن الإصابات شملت حالتين وُصِفتا بالمتوسطة إلى الخطيرة، بينما كانت الإصابات الأخرى طفيفة.

وفي وقت سابق، أفاد عميد أحمد، مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس، بأن مسنًا يبلغ من العمر 60 عامًا وشابًا يبلغ 18 عامًا أُصيبا بالرصاص الحي في القدم، فيما تعرض شابان آخران لإصابات بشظايا الرصاص، جراء المواجهات التي اندلعت عقب الاقتحام، والذي شهد أيضًا إطلاقًا كثيفًا للغاز المسيل للدموع.

وكانت قوات خاصة تابعة لجيش الاحتلال قد اقتحمت صباح اليوم البلدة القديمة، وحاصرت منزلًا في حارة حبس الدم، وسط سماع دوي انفجارات وإطلاق كثيف للرصاص.

مقالات مشابهة

  • نقل 7 مصابين برصاص الاحتلال إلى مستشفى رفيديا بنابلس شمالي الضفة الغربية
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يوسع عملياته في الضفة الغربية .. فيديو
  • الاحتلال الإسرائيلي يدمر ويعتقل ويوسع عملياته في الضفة الغربية
  • الضفة الغربية.. إصابة 16 فلسطينيًا جراء هجوم مستوطنين على بيت لحم
  • استشهاد 4 شبان في الضفة الغربية
  • 4 شهداء بالضفة الغربية مع استمرار العدوان الإسرائيلي
  • قوات الاحتلال تصعد عملياتها في الضفة الغربية
  • فلسطين.. قوات الاحتلال تقتحم حي رفيديا بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية
  • المخيمات الفلسطينية.. العقدة التي ظلت تؤرق الاحتلال وتحبط مخططاته
  • استشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية