كش ملك.. الشطرنج لعبة لا تجدي فيها العضلات المفتولة نفعًا!
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في عالم من الألعاب، تتربع لعبة الشطرنج على عرش الاستراتيجية والذكاء، راسمة لوحة حرب عقلية لا دموية، حيث يتنافس فارس وفلاح وملكة ووزير على خطف الملك وإخضاع مملكته.
فعلى رقعة مربعات سوداء وبيضاء، تدور معركة صامتة، لا سلاح فيها سوى قطع خشبية، ولا جنود فيها سوى العقلين المتحكمين، إنها لعبة الشطرنج، رياضة العقل التي سحرت البشر لسنوات وسنوات، حرب ذكاء لا هوادة فيها، حيث تتبارى العقول في استراتيجيات محكمة وتكتيكات بارعة لخطف النصر، فلك أن تتخيل نفسك جالسًا أمام خصمك، تحدقان معًا في رقعة الشطرنج، كل قطعة من تلك القطع الخشبية تمثل جيشًا جاهزًا للمعركة، تبدأ المعركة، تتحرك القطع ذهابًا وإيابًا، كل حركة مدروسة بعناية، كل خطوة تقربك من النصر أو الهزيمة.
ويظن البعض أن الشطرنج لعبة للعباقرة فقط، وأن فهم قواعدها واستراتيجياتها مهمة مستحيلة على عقول عادية، لكن الحقيقة هي أن هذه اللعبة كأي لعبة أخرى، تتطلب الصبر والممارسة والتعلم المستمر.
فكما يتعلم الطفل المشي خطوة تلو الاخري، يتعلم لاعب الشطرنج فن الحركة على الرقعة خطوة خطوة، مع كل مباراة، تنفتح آفاق جديدة، وتتضح خطط ذكية، وتنكشف أخطاء سابقة تصبح دروسا للمستقبل.
ولكن، لا تظنون أن رحلة تعلم الشطرنج خالية من الطرائف والمواقف المضحكة، فكمْ من مرة ضحى لاعب ببيادقه ظنًا منه أنها ستساهم في إسقاط الملك المنافس، ليفاجأ بعد ذلك بهجوم مباغت ينهي آماله في لمح البصر، يتبع ذلك الهجوم كلمتين "كش ملك"، وكمْ من مرة أقدم لاعب على خطوة اعتقد أنها ذكية، ليدرك بعد فوات الأوان أنها كانت خطأ فادحا أدى إلى خسارته المباراة.
ولكن، هذه المواقف هي التي تضفي على لعبة الشطرنج رونقها وتجعلها ممتعة، فمن منا لا يحب الشعور بالنصر بعد معركة عقلية شرسة؟ ومن منا لا يتعلم من هزائمه ويحاول تحسين مهاراته في المرة القادمة؟
فالشطرنج ليست مجرد لعبة، بل هي مدرسة للحياة تعلمنا الصبر والذكاء والتخطيط للمستقبل.
فإذا كنت تبحث عن تحد عقلي ممتع، وتجربة تثري عقلك وتنمي مهاراتك الاستراتيجية، فلا تتردد في خوض غمار لعبة الشطرنج، فمن يدري قد تكون أنت النجم القادم في عالم هذه اللعبة!
لكن احذر عزيزي! ففي هذه اللعبة، لا تجدي العضلات المفتولة نفعًا، ولا تغني الصرخات المدوية عن حيلة ذكية، فهنا، سلاحك عقلك، وميدان قتالك رقعة مربعة مقسمة إلى ثمانية صفوف وثمانية أعمدة، وجنودك قطع خشبية تتحرك بخطوات محسوبة نحو هدف واحد إسقاط الملك المنافس.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: لعبة الشطرنج تبدأ المعركة لعبة الشطرنج
إقرأ أيضاً:
اليابان تطور أصغر لعبة كمبيوتر في العالم !
بغداد اليوم- متابعة
قام فريق بحثي بقيادة البروفيسور تاكايوكي هوشينو من جامعة "ناغويا" اليابانية بتطوير أصغر لعبة كمبيوتر في العالم.
وفي هذه اللعبة يتحكم اللاعب بشكل افتراضي في مركبة فضائية ويطلق النار على جسيمات نانوية باستخدام شعاع إلكتروني. وتُعتبر هذه التجربة الأولى من نوعها التي تتفاعل فيها الكائنات الافتراضية مع الجسيمات النانوية الحقيقية في الوقت الفعلي.
ويستخدم النظام تقنية الواقع المختلط النانوي (nano-MR) التي تجمع بين العناصر الرقمية من جهة والأجسام الحقيقية التي يبلغ حجمها حوالي نانومتر واحد (جزء من المليار من المتر) من جهة أخرى. ويتحكم اللاعب في المركبة الفضائية باستخدام عصا التحكم (جويستيك)، حيث يتم عرض حركاته على الشاشة مع التأثير في الوقت نفسه على مواقع الجسيمات النانوية. ويُحدث الشعاع الإلكتروني مجالا قويا يقوم بتحريك الجسيمات في الاتجاه المطلوب.
وأوضح هوشينو قائلا إن "النظام يقوم بإنشاء إسقاط للمركبة في عالم نانوي، حيث لا يكوّن صورة على الشاشة، فحسب بل ويؤثر بشكل فعلي على الجسيمات الصغيرة. ويعمل الشعاع الإلكتروني كـ "يد خفية" يمكنها دفع الجسيمات النانوية، مما يجعلها تتحرك وتتفاعل مع العناصر الافتراضية في اللعبة."
ولا يخصص هذا الابتكار للتسلية فحسب، بل وله تطبيقات علمية واسعة، حيث تتيح هذه التكنولوجيا ما يلي:
- التلاعب بالجزيئات والجسيمات النانوية لإجراء أبحاث كيميائية حيوية دقيقة.
- استخدام الأشعة الإلكترونية لتوجيه الأدوية أو تدمير الفيروسات داخل الجسم.
- إنشاء هياكل ثلاثية الأبعاد في الوقت الفعلي، مما قد يغير من أساليب الطباعة النانوية والتكنولوجيا الحيوية.
ويمكن استخدام هذه الطريقة لعلاج الأمراض، أو تجميع الهياكل النانوية، أو حتى إنشاء واجهات جديدة تماما بين العالم الافتراضي والفيزيائي.
واختتم هوشينو قائلا: إن "هذه اللعبة ليست مجرد تسلية لأننا أول من أظهر تفاعلا بين البيانات الرقمية والأجسام النانوية الحقيقية في العالم".
نُشرت نتائج الدراسة في مجلة Japanese Journal of Applied Physics