كشفت "نماء لخدمات المياه" عن إجراء اختبار الاعتماد للوحدات المنزلية للصرف الصحي، تهدف من خلاله إلى توفير وحدات الصرف الصحي اللامركزية من خلال شبكات مصغّرة ومحطات تعمل بنظام المعالجة الثلاثية.

ويهدف المشروع التجريبي لبعض الوحدات إلى التأكد من أدائها وضمان توفير جودة عالية للمياه المعالجة تلبي المواصفات القياسية للمياه المعالجة من محطات الصرف الصحي في سلطنة عُمان.

وقال المهندس إبراهيم بن محمد الحارثي، الرئيس التنفيذي للتخطيط وإدارة الأصول: في إطار مشروع الوحدات المنزلية للصرف الصحي تعمل "نماء لخدمات المياه" على إنشاء وحدات الصرف الصحي اللامركزية بواسطة شبكات مصغّرة ومحطات تعمل بنظام المعالجة البيولوجية يتم إنشاؤها بين عدة منازل في المناطق النائية، وستسهم هذه المبادرة في زيادة التغطية بخدمة الصرف الصحي، وتسريع وتيرة توصيل خدمات الصرف الصحي سواء في المناطق الحضرية أو الريفية.

وتسعى مبادرة الوحدات المنزلية للصرف الصحي لتحقيق هذا الهدف عبر استخدام أحدث المعطيات التقنية، وتسخير التطور التكنولوجي في هذا المجال لتحسين تغطية معالجة مياه الصرف الصحي في المناطق التي تصعب فيها عمليات إنشاء قنوات الصرف الصحي وتركيب الأنابيب في مشاريع المحطات المركزية.

وأوضح أنه سيتم التأكد من أداء تقنية معالجة مياه الصرف الصحي اللامركزي باستخدام تقنية نظام الوسط البيولوجي المتصل الثابت التي يتم تصنيعها وتوفيرها من قبل شركة "فوجي كلين" اليابانية، وذلك من خلال اختبار هذه التقنية من جميع الجوانب الفنية والتقنية بما يضمن جودة المياه المعالجة ومطابقتها للمواصفات القياسية في سلطنة عُمان.

وقال المهندس سعيد بن حميد العاصمي، مهندس أول أبحاث وتطوير: سيتم توصيل محطة لامركزية مصغرة بحجم خمسة أمتار مكعبة من مياه الصرف الصحي كنظام محاكاة للواقع، بهدف إجراء الاختبارات اللازمة لتقنية الوسط البيولوجي المتصل الثابت الخاصة بشركة "فوجي كلين" اليابانية، والوقوف عمليًا على مدى توافق المياه المعالجة مع الشروط المعمول بها في سلطنة عُمان، والتأكد من مطابقتها للمعايير التي تعتمدها "نماء لخدمات المياه" من أجل ضمان جودة معالجة عالية، وفي سبيل ذلك ستخضع هذه التقنية لعدة اختبارات من ضمنها اختبار الجودة والمواد المصنع منها النظام والأجهزة والمواد المستخدمة في عملية المعالجة، ومراجعة دورة حياة الأصول من جميع النواحي الفنية، ومن خلال هذه المراجعة الفنية والاختبارات والتحاليل سيتم النظر في مواءمة هذه التقنية مع المقاييس المعتمدة، وتوافقها مع الظروف الجغرافية والأنواء المناخية في سلطنة عُمان، وقدرة هذه الأجهزة والمواد على تحقيق اشتراطات الشركة فيما يتعلق بالعمر الافتراضي لها.

وأضاف: بالنسبة للجدول الزمني لمشروع الاختبار التجريبي، فمن المقرر أن يبدأ العمل بمجرد وصول المحطة إلى سلطنة عُمان خلال هذه الأيام، ليتم تركيبها لانطلاق العمل بالمشروع، والذي تتراوح فترته التجريبية بين ٣ ـ ٦ أشهر يتم خلالها إجراء الاختبارات اللازمة ومن ثم اعتماد التقنية المستخدمة، مما يتيح لشركة "فوجي كلين" الفرصة مستقبلًا للمشاركة في المناقصات المطروحة من قبل "نماء لخدمات المياه" بما يحقق الأهداف المرجوة ومنها جودة معالجة الصرف الصحي وتقليل التكلفة.

وبشأن الخطوات التي اتخذتها نماء لخدمات المياه لضمان جودة الوحدة المستخدمة في المشروع وسلامة تركيبها، تخضع التقنيات والأجهزة التي تعتزم "نماء لخدمات المياه" استخدامها التقييم الهندسي الفني قبل البدء في تطبيقها أو تركيبها واستعمالها، حيث لابد أن تكون هذه التقنيات والأجهزة متوافقة مع المواصفات المعتمدة لدى الشركة، وقد تم تطبيق هذه التقنية في العديد من دول العالم منها أستراليا والولايات المتحدة الأمريكية بالإضافة إلى عدد من الدول الآسيوية، والهدف من المشروع التجريبي هو التأكد تمامًا من مدى ملاءمة هذه التقنية للاستخدام في سلطنة عُمان.

وحول الفوائد البيئية والاقتصادية المتوقعة من هذا المشروع، قالت الدكتورة بثينة بنت محفوظ الوهيبية رئيسة قسم البحوث والدراسات والابتكار: إن النهج اللامركزي لمعالجة مياه الصرف الصحي الذي يهدف للمعالجة بالقرب من المصدر يكتسب مزيدًا من الاهتمام في الوقت الحالي، بحيث تتضمن المبادئ الرئيسية التي توظفها الأنظمة اللامركزية بمزايا جذابة تتمثل في كل من البساطة التشغيلية وفعالية التكلفة بتقليل نظام التجميع إلى الحد الأدنى، وكذلك استخدام تقنيات المعالجة المرنة، وتقليل الحمأة المنتجة، وإعادة استخدام الأمثل للمياه المعالجة بالقرب من الموقع، حيث تتوافق هذه الاستراتيجية مع نهج التنمية المستدامة التي يتم تحقيقها بطريقة ذات كفاءة اقتصادية وصديقة للبيئة وموفرة للطاقة.

الجدير ذكره، أن "نماء لخدمات المياه" وقعت اتفاقية لمبادرة الوحدات المنزلية للصرف الصحي وتطوير تقنيات معالجتها مع شركة "فوجي كلين" اليابانية، ومع الشريك المحلي شركة التقنيات الخضراء وبحضور معالي إيواتاكازوتشيكا وزير دولة بوزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة في اليابان، ومسؤولين من عدد من الجهات منها جهاز الاستثمار العُماني وهيئة تنظيم الخدمات العامة ومجموعة نماء القابضة والسفارة اليابانية في سلطنة عُمان.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: نماء لخدمات المیاه میاه الصرف الصحی هذه التقنیة من خلال

إقرأ أيضاً:

«إي آند الإمارات» تختبر نطاقات 6 جيجاهرتز و600 ميجاهرتز لشبكة الجيل الخامس

أبوظبي (الاتحاد)
 أعلنت «إي آند الإمارات»، اليوم، عن إجراء اختبار رائد للنطاقات الترددية 6 جيجاهرتز و600 ميجاهرتز، التي خصصتها هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية مؤخراً لخدمات الاتصالات المتنقلة الدولية «IMT». 
وحقق نطاق 6 جيجاهرتز سرعات فائقة تصل إلى 10 جيجابت بالثانية، مدعوماً بنطاقات التردد FR1 TDD باستخدام تجهيزات مقر العميل التجارية الخاصة بالشبكات «CPE- Customer Premises Equipment»، وبذلك تظهر «إي آند الإمارات» أيضاً قدرة النطاق 600 ميجاهرتز على توسيع نطاق تغطية شبكة الجيل الخامس لأكثر من 6 كم. وستسهم هذه الاختبارات في تطوير أداء شبكة الجيل الخامس في دولة الإمارات، وسيكون لها فوائد تحويلية كبيرة للمنازل والشركات والاقتصاد الرقمي في الدولة.
وقال مروان بن شكر، الرئيس التنفيذي بالإنابة للتكنولوجيا وتقنية المعلومات في «إي آند الإمارات»، إنه من خلال وصول نطاق 6 جيجاهرتز إلى سرعة 10 جيجابت بالثانية، وتجاوز تغطية شبكة الجيل الخامس لنطاق 600 ميجاهرتز مسافة 6 كم باستخدام التجهيزات التجارية «CPE»، فإننا لا نحقق إنجازات تقنية وحسب، بل نمهد الطريق للمزيد من استخدامات شبكة الجيل الخامس المتقدمة، ومن ثم الجيل السادس، لمستقبلٍ رقميٍ أكثر ذكاءً واتصالاً.
ومن خلال الاستفادة من تجهيزات مقر العميل التجارية «CPE» الخاصة بالشبكات لتنفيذ هذه الاختبارات على أرض الواقع، تتيح «إي آند الإمارات» الاستخدام الأمثل لنطاقات الطيف هذه لاستكمال ريادتها في شبكتها الحالية للجيل الخامس. وهو ما يعزز مكانة دولة الإمارات بوصفها إحدى الدول الرائدة عالمياً في مجال تكنولوجيا الجيل التالي من الاتصالات اللاسلكية.
وبالنسبة لعملاء «إي آند»، فإن هذه الاختبارات ستتيح لهم الحصول على اتصال لاسلكي من المستوى التالي، إذ يتيح النطاق 6 جيجاهرتز إمكانية إجراء البث السلس للمحتوى بدقة 8K UHD، والحصول على تنزيلات فائقة السرعة، واختبار الواقع الافتراضي بسهولة، فيما يتيح النطاق 600 ميجاهرتز الحصول على تغطية موثوقة لشبكة الجيل الخامس، حتى في المناطق ذات الكثافة السكانية والمواقع النائية، وسيتمتع المستخدمون كذلك باتصال دائم دون انقطاع مع تغطية شبكة الجيل الخامس التي تتجاوز 6 كم.
أما بالنسبة للشركات، فستسهم هذه الاختبارات في توسيع استخدام نطاق لاسلكي مرن من الجيل الخامس، إذ يوفر النطاق 6 جيجاهرتز إنترنت واسع النطاق وفائق السرعة للأعمال السحابية وإنترنت الأشياء والتحليلات القائمة على الذكاء الاصطناعي، بينما يضمن النطاق 600 ميجاهرتز تغطية واسعة ومستقرة لعمليات نشر إنترنت الأشياء الصناعية وتطبيقات المدن الذكية. وستحظى الشركات بذلك على مزيد من المرونة والقدرة على التوسع وتعزيز الكفاءة التشغيلية.
ويسهم تخصيص هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية للطيف الترددي في عام 2024 في الجهود الرامية لتعزيز مكانة دولة الإمارات وجعلها في طليعة الدول التي تشهد تطوراً في مجال شبكة الجيل الخامس. إذ يدعم الإنترنت واسع النطاق 350 ميجاهرتز للنطاق الترددي 6 جيجاهرتز الاتصال عالي السعة في المناطق السكنية، في حين يضمن النطاق الترددي 600 ميجاهرتز تغطية واسعة النطاق يصل أكثر الأماكن الداخلية. وستعمل هذه التطورات على تسريع مبادرات المدن الذكية والأتمتة الصناعية والتحول الرقمي على مستوى الدولة.
وتتوقع دراسة أجرتها وحدة المعلومات التابعة للجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول GSMA Intelligence أن تُسهم تقنية الجيل الخامس في تعزيز الاقتصاد العالمي بنحو كبير يتجاوز 610 مليارات دولار أميركي في الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحلول عام 2030.
وتجدر الإشارة إلى أنه من المتوقع أن يكون طيف الجيل الخامس متوسط النطاق هو المحرك الرئيسي لهذا النمو، بمقدار يصل إلى 65 بالمئة تقريباً من إجمالي القيمة الاقتصادية الناتجة عن الجيل الخامس، وهو ما يسلط الضوء على الدور الكبير لطيف النطاق المتوسط في زيادة المزايا الاجتماعية والاقتصادية لتكنولوجيا الجيل الخامس، ويؤكد على أهمية السياسات الاستراتيجية لتخصيص الطيف.
وتشير التوقعات العالمية إلى أن الطيف الترددي المتوسط والمنخفض مثل 6 جيجاهرتز و600 ميجاهرتز يسهم في دعم الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات، لذا فإن الاختبارات التي تجريها «إي آند الإمارات» مع هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية ستسلط الضوء على قدرة نطاق 6 جيجاهرتز في الحصول على بيانات عالية السرعة والتغطية بعيدة المدى للنطاق 600 ميجاهرتز، مما يمهد الطريق للجيل الخامس المتقدم ومن ثم التحول إلى الجيل السادس.
ومن خلال دمج النطاق C مع النطاقات 6 جيجاهرتز و600 ميجاهرتز، ستتمكن «إي آند الإمارات» من بناء منظومة مرنة مستقبلية للجيل الخامس. إذ يضمن النطاق C الحصول على اتصال عالي السعة في المناطق السكنية، بينما يتيح النطاق 6 جيجاهرتز الحصول على إنترنت واسع النطاق وفائق السرعة، أما النطاق 600 ميجاهرتز فيضمن الحصول على تغطية واسعة تمتد على كامل الدولة.

أخبار ذات صلة تحالف استراتيجي بين «اتصالات المغرب» و«إنوي»

مقالات مشابهة

  • هل يمكن للحكومات التنبؤ بجرائم القتل؟ بريطانيا تختبر برنامجاً تجريبياً مثيراً للجدل
  • محافظ الأقصر يوجه بسرعة الانتهاء من مشروعات الصرف الصحي بإسنا وأرمنت
  • مياه الأقصر تعقد اجتماع اللجنة العليا لسلامة ومأمونية المياه وتداول الصرف الصحي
  • محافظ الأقصر يتابع مستجدات مشروعات الصرف الصحي ضمن "حياة كريمة".. صور
  • خطوات تغيير الاسم المترجم للعمالة المنزلية عبر أبشر
  • 406 وظائف في نماء لخدمات المياه ضمن المرحلة الثانية من برنامج التدريب والتوظيف
  • "نماء" تعلن توفير 406 وظائف ضمن برنامج التدريب المقرون بالتشغيل
  • بشرى سارة للرجال.. تقنية جديدة قد تحل مشكلة العقم نهائيا
  • محافظ الشرقية يناقش تذليل العقبات أمام تنفيذ مشروعات المياه والصرف الصحي
  • «إي آند الإمارات» تختبر نطاقات 6 جيجاهرتز و600 ميجاهرتز لشبكة الجيل الخامس