نظمت وزارة العمل ممثلة بلجنة مكاتب الاستقدام حلقة عمل لأصحاب مكاتب استقدام القوى العاملة غير العمانية وبتمثيل من غرفة تجارة وصناعة عمان وهيئة حماية المستهلك بديوان عام الوزارة، وناقشت أحكام مسودة لائحة مكاتب الاستقدام الجديدة وأبرز الفروقات بينها وبين لائحة الاستقدام السارية.

وقال الدكتور سيف بن محمد البوسعيدي مستشار الوزير للرعاية العمالية: تأتي هذه الحلقة استكمالا لجهود الوزارة لتنظيم الإجراءات والأحكام المتبعة بمكاتب استقدام القوى العاملة غير العمانية ومناقشة الأحكام الجديدة وأبرز الفروقات بينها وبين لائحة الاستقدام السارية بما يضمن التزام جميع الأطراف ذات المصلحة، وتهدف الوزارة إلى استمرارية العلاقة بين الأطراف باعتبارها جهة محايدة، كما أن الوزارة تواكب الظروف الراهنة التي تستجد في هذا الشأن، مما يعني الحاجة إلى مراجعة اللائحة السارية وتقديم أفضل الممارسات والاقتراحات للائحة الجديدة مع مشاركة كافة الأطراف.

وأضاف البوسعيدي: هناك 27 مادة تتوفر في اللائحة السارية تناقش الوزارة منها 13 مادة يجري عليها الاقتراح والتشاور وإيجاد الظروف المناسبة وفقا للظروف الراهنة، مؤكدا استمرار الوزارة في تقييم أصحاب المكاتب والتفتيش الدوري مع أخذ عينات للتأكد من التقيد من اللوائح المعمول، لافتا أن هناك متابعة وتواصل مع جهات الاختصاص لمناقشة قياس ردود الأفعال من أجل الحرص على إحداث التوازن ما بين القوانين المصدرة لتلك العمالة في بلدانها وبين اللوائح التي تعمل بها الوزارة.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

«الخارجية» ودورها في ترسيخ السياسة العمانية

وزارة الخارجية في أي دولة تحمل أهمية كبرى؛ فهي منوط بها ترجمة السياسة الخارجية وما تقوم عليه من مبادئ إلى مهام عملية تعزز مكانة الدولة بين المجتمع الدولي.

وتقوم وزارة الخارجية العمانية بهذا الدور على أكمل وجه.. وإذا كان الجميع، مؤسسات وأفرادا، مخاطبين كل حسب دوره في بناء الصورة الذهنية عن عُمان في الخارج فإن مهمة وزارة الخارجية أكبر وأساسية بل إن عملها يتمثل في ترجمة مبادئ السياسة الخارجية العمانية إلى واقع ملموس. وإذا كانت السياسة الخارجية العمانية قد اكتسبت سمعة طيبة بين الأمم والشعوب فإن لوزارة الخارجية العمانية دورا أساسيا في ذلك خاصة في تكريس الخطاب العماني المتزن المستمد من المبادئ والقيم العمانية ومن الإرث الدبلوماسي العريق الذي أسسه العمانيون عبر القرون الطويلة.

وجاء المرسوم السلطاني رقم 21 /2025 ليحدد اختصاصات وزارة الخارجية والتي بدت متنوعة وشاملة وتحقق طموحات عُمان المستقبلية في بناء صلاتها بدول العالم وتكشف أيضا عن رؤية دبلوماسية متكاملة سواء في بناء علاقات عُمان بالعالم أو في بناء منظومة المصالح العمانية حول دول العالم. وتؤسس الاختصاصات لفهم عميق لمسارات السياسية الخارجية العمانية. ورغم أن عِلم الدبلوماسية هو أحد الأوعية التي عبرها يمكن نشر السياسة الخارجية لسلطنة عمان إلا أن الترابط الكبير بين «السياسة الخارجية» و«الدبلوماسية» يكشف الدور الكبير المناط بالدبلوماسية لتحقيق ونشر السياسة الخارجية العمانية.

وأسند المرسوم السلطاني إلى وزارة الخارجية دورا أساسيا في متابعة التطورات السياسية العالمية، ورصد التحولات الإقليمية والدولية، وهو ما يعكس رؤية عُمان في ضرورة أن تكون السياسات الخارجية مبنية على قراءة متأنية للواقع الدولي.. فلا يمكن تحقيق استقرار داخلي دون فهم ديناميات العالم الخارجي، ولا يمكن بناء تحالفات استراتيجية دون امتلاك قدرة تحليلية متقدمة.

وتسهم «الخارجية» في تعزيز مسار الدبلوماسية الوقائية، من خلال تشجيع الحوار كوسيلة لحل النزاعات، والمشاركة الفاعلة في المنظمات الدولية، والعمل على صياغة مواقف سياسية عُمانية تبرز أمام المحافل العالمية كصوت داعم للأمن والسلم الدوليين.

ولا تقتصر تلك المهام على الشأن السياسي فقط، بل تمتد إلى مجالات أوسع تشمل الترويج للاستثمار، وتعزيز التبادل التجاري، والتعاون في المجالات الثقافية والعلمية، وهي مجالات تعكس فهما حديثا لمفهوم «القوة الناعمة». ولا شك أن نجاح سلطنة عُمان في ترسيخ صورتها كدولة داعية للسلام، ومنفتحة على العالم، يعتمد على التكامل بين جهودها السياسية والاقتصادية والثقافية.

وتسعى الوزارة في تطوير الكوادر الدبلوماسية من خلال الإشراف على الأكاديمية الدبلوماسية، مما يعزز من قدرة سلطنة عُمان على مواكبة المتغيرات العالمية بفاعلية، ويضمن استمرار نهجها الدبلوماسي الرصين.

إن قراءة الاختصاصات التي أنيطت بوزارة الخارجية تكشف عن فهم عميق لدور الدبلوماسية في هذه المرحلة من المراحل التي يمر بها العالم الذي تتشابك فيه المصالح والتحديات والذي لا يمكن السير فيه دون فهم ووعي بكل المتغيرات التي تحصل في العالم وكذلك سياقاتها التاريخية ومنطلقاتها الفكرية. وستواصل سلطنة عُمان دورها التاريخي في تشجيع الحوار والدعوة له باعتباره الخيار الأمثل في بناء العلاقات بين الدول الأمر الذي يؤكد التزام عُمان بمبادئ السلام والتنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • من هي أفضل شركات الاستقدام في السعودية؟
  • مواعيد عمل مكاتب البريد الجديدة في رمضان 2025
  • بين غزة وأوكرانيا.. "الصفقة" كلمة سر الترامبية الجديدة
  • حلقة صحية بالداخلية تناقش التأثير الإيجابي للتحصينات
  • «الخارجية» ودورها في ترسيخ السياسة العمانية
  • وزير التعليم يتفقد مكاتب العاملين بديوان عام الوزارة ويهنئهم بشهر رمضان المبارك
  • وزير التعليم يتفقد مكاتب العاملين بديوان وزارته لتهنئتهم بحلول شهر رمضان| صور
  • وكيل تعليم مصر الجديدة توجه بتفعيل لائحة التحفيز التربوي
  • قرار وزاري بـ إشهار "الجمعية البحرية العمانية"
  • نشرة الفن| محمد رمضان يعلن عن المسابقة الجديدة في مدفع رمضان .. إياد نصار: لم أقلل من المرأة الأردنية