رؤية السعودية 2030 مرتبطة بالبيانات والذكاء الاصطناعي ..تفاصيل
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
أكد الدكتور عبدالله الغامدي رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" أن البيانات والذكاء الاصطناعي يرتبطان بنحو 70 % من مستهدفات رؤية السعودية 2030.
ومنذ إنشائها عام 2019 عملت "سدايا" على تحقيق التناغم ما بين استراتيجية البيانات والذكاء الاصطناعي وبرامج الرؤية ومستهدفاتها لضمان الاستخدام الأمثل لهذه التقنيات، من خلال إنشاء مراكز تميز للذكاء الاصطناعي بمختلف المجالات التنموية، ومنها: الطاقة، والصحة، والإعلام، والبيئة، والصناعة، والتعليم.
وتواصل السعودية تقدمها الدولي في المجالات التقنية الحديثة وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي بهدف أن تكون من أفضل دول العالم في مجال الذكاء الاصطناعي، وتحقيقا لمستهدفات الرؤية أصبحت البلاد نموذجا عالميا في بناء اقتصادات المعرفة لخدمة الأجيال الحاضرة والقادمة.
وفي نوفمبر الماضي، أطلقت "سدايا" وبرنامج التحول الوطني أول مؤشر وطني للبيانات "نضيء" والنسخة المطورة من منصة البيانات المفتوحة، ومنصة حوكمة البيانات في خطوة تعد الأولى من نوعها في السعودية تحقيقًا لمستهدفات برنامج التحول الوطني أحد برامج رؤية المملكة 2030 في تعزيز الشفافية وإيجاد اقتصاد وطني قائم على البيانات والإسهام في تقييم نضج البيانات في الجهات الحكومية.
وأسهمت "سدايا" عبر تطبيقها الرقمي النفاذ الوطني الموحد "نفاذ" في إيجاد تجربة ميسرة وموثوقة للمستخدم من خلال دعم وصول الفرد إلى خدمات الجهات الحكومية بطريقة منظمة وميسرة، وعملت عبر تطبيق (توكلنا) على رفع جودة الحياة لأكثر من 30 مليون مستخدم في السعودية عبر أكثر من 240 خدمة رقمية استفاد منها الأفراد والجهات بطرق رقمية سهلة الوصول وسريعة الإنجاز، وسخّرت لمنصة (إحسان) جميع التقنيات المتقدمة من أجل تسهيل تبرع المحسنين وضمان وصول تبرعاتهم لمستحقيها في أسرع وقت.
ووفقا لتقرير مؤشر الذكاء الاصطناعي لجامعة ستانفورد فقد ارتفع معدل ثقة المواطنين السعوديين بالتعامل مع منتجات وخدمات الذكاء الاصطناعي في السعودية وأثرها الإيجابي في المستقبل، كما صُنفت السعودية ضمن أوائل دول العالم في تطوير استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي، والثانية عالمياً في الوعي المجتمعي بالذكاء الاصطناعي.
يذكر أن السعودية نظمت القمة العالمية للذكاء الاصطناعي على نسختين، حملت الثانية منهما شعار "الذكاء الاصطناعي لخير البشرية" التي أقيمت في الرياض بحضور أكثر من 10 آلاف شخص و200 متحدث من 90 دولة يمثّلون صانعي السياسات في مجال الذكاء الاصطناعي ورؤساء كبرى الشركات التقنية في العالم.
كما نظمت أول منتدى عالمي للمدن الذكية بمشاركة 100 متحدث يمثلون 40 دولة حول العالم، ودعمت بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية في صعود خمس مدن سعودية بمراتب مؤشرIMD للمدن الذكية في العالم لعام 2024.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
أوبن إيه آي.. من الذكاء الاصطناعي إلى الذكاء الفائق
كتب الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي" سام ألتمان بمدونته الشخصية "مع اقترابنا من الذكاء الاصطناعي العام "إيه جي آي" (AGI) فقد حان الوقت لإلقاء نظرة على التقدم الذي أحرزناه، فقد بدأ مشروع الذكاء الاصطناعي العام منذ 9 سنوات لأننا آمنا بنجاحه وأنه سيصبح التكنولوجيا الأكثر تأثيرا في البشرية".
واليوم أصبح ألتمان ينظر إلى أبعد من ذلك وأصبح هدفه "الذكاء الفائق" (superintelligence)، وفقا لموقع "تيك كرانش".
وكتب ألتمان، في منشوره، "نحن نحب منتجاتنا الحالية ولكننا هنا من أجل مستقبل أكثر إشراقا، وأدوات الذكاء الفائق كفيلة بأن تُسرّع الاكتشاف العلمي والابتكار بما يتجاوز إمكاناتنا الذاتية".
وفي وقت سابق، ذكر ألتمان أن الذكاء الفائق قد يكون على بُعد سنوات من الآن وأنه سيثير ضجة غير مسبوقة تفوق التوقعات.
ويُعد الذكاء الاصطناعي العام "إيه جي آي" مصطلحا غامضا، فشركة "أوبن إيه آي" تُعرّفه على أنه أنظمة عالية الاستقلالية تتفوق على البشر في معظم الأعمال الاقتصادية.
وتصفه هي ومايكروسوفت على أنه نظام ذكاء اصطناعي يمكنه توليد ما لا يقل عن 100 مليار دولار. ولكن عندما تصل "أوبن إيه آي" إلى هذه التكنولوجيا فإن مايكروسوفت لن تحصل عليها، وفقا للاتفاق بين الشركتين.
الذكاء الاصطناعي العام "إيه جي آي" يُعد مصطلحا غامضا (رويترز)ويعتقد ألتمان أنه في 2025 قد نرى عملاء الذكاء الاصطناعي ينضمون إلى القوى العاملة ويغيرون إنتاجية الشركات بشكل كبير، وأن أدوات الذكاء الاصطناعي يمكنها أداء مهامها بشكل مستقل مما يحقق نتائج عظيمة في حال اعتمد عليها الناس بشكل متكرر.
إعلانوبالرغم من التحديات التي تجعل الذكاء الاصطناعي محدودا جدا مثل الأخطاء الواضحة وهلوسة الذكاء الاصطناعي والتكلفة الضخمة، فإن ألتمان واثق بقدرته على مواجهة هذه التحديات وبسرعة ويقول "إذا كان هناك شيء تعلمناه من الذكاء الاصطناعي خلال السنوات الماضية فهو أن الخطوط الزمنية يمكن أن تتغير".
وكتب ألتمان في النهاية "نحن واثقون تماما بأنه في السنوات القليلة المقبلة سيرى العالم ما نراه اليوم، ولكن يجب أن نكون حذرين جدا من تحقيق أكبر فائدة للناس بأقل ضرر، ونظرا لإمكانية عملنا فشركة (أوبن إيه آي) لا يمكن أن تكون مجرد شركة عادية".
ويأمل أن تكرس الشركة كل طاقتها ومواردها للتحول من الذكاء الاصطناعي إلى الذكاء الفائق في خطوة غير مسبوقة قد تغير العالم.
ومن الجدير بالذكر أن "أوبن إيه آي" أقالت الفريق المسؤول عن سلامة الذكاء الاصطناعي بما في ذلك سلامة الذكاء الفائق، كما شهدت رحيل العديد من الباحثين الذين يركزون على السلامة.
وقد أشار العديد من هؤلاء الموظفين إلى أن طموحات الشركة التجارية كانت سبب مغادرتهم. وتخضع الشركة اليوم لإعادة هيكلة مؤسسية لجعلها أكثر جاذبية للمستثمرين الخارجيين، بحسب "تيك كرانش".
وعندما سُئل ألتمان في مقابلة أجريت مؤخرا عن المنتقدين الذين يدّعون أن "أوبن إيه آي" لا تركز بما يكفي على السلامة، أجاب "أود أن أشير إلى سجلنا الحافل".