جريدة الرؤية العمانية:
2024-09-30@11:05:09 GMT

الدفع الإلكتروني

تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT

الدفع الإلكتروني

 

 

◄ الأسباب الحقيقية لعدم الالتزام بالدفع الإلكتروني هو التهرب من دفع ضريبة القيمة المضافة وإمكانية التلاعب في الحسابات والقوائم المالية بكل سهولة

 

خلفان الطوقي

 

بالرغم من توفر خدمة الدفع الإلكتروني في كثيرٍ من الأنشطة التجارية الذي أتى استجابة للقرار الوزاري رقم (386/ 2022) الصادر من وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، إلا أنَّ هناك قطاعات مُقاومة للتطبيق، ولديها أعذارها مثل: عدم توفير أجهزة الدفع الإلكتروني من البنوك التجارية، وضعف شكبة الإنترنت، وارتفاع كلفة البيع باستخدام الجهاز، وعدم توفر بطاقات البنوك لبعض المُستهلكين، وغيرها من أعذار غير حقيقية.

لكن الأسباب الحقيقية لعدم الالتزام بالدفع الإلكتروني هو التهرب من دفع ضريبة القيمة المضافة، وإمكانية التلاعب في الحسابات والقوائم المالية بكل سهولة ويسر أن أرادت ذلك، والابتعاد عن مُلاحقة أجهزة وأنظمة الدولة لهم خاصة النظام الضريبي.

وبالرغم من جهود الحكومة في التطبيق التدريجي للدفع الإلكتروني في كثير من النشاطات التجارية، إلا أنَّ هناك بعض القطاعات غير ملتزمة أكثر من غيرها، على سبيل المثال كثير من البقالات الصغيرة ومقاهي الشاي والحلاقين والكراجات وما يتفرع منها، وبعض المحلات الواقعة في المجمعات التجارية الصينية ومحلات مواد البناء، وتفادياً للتعميم المُطلق، كثيرا من هذه المحلات وليس جميعهم.

هذه القطاعات غير الملتزمة بالدفع الإلكتروني ما كانت تستطيع أن تقوم بذلك، لولا تهاون المُستهلك، فقد استطاعت أن تخترق عقلية المستهلك بشكل أو بآخر، واستطاعت تسويق بعض الأعذار غير الواقعية، والتي لا تخدم إلا مصلحتها فقط، وهنا يأتي دور الحكومة في نشر الوعي للمُستهلك باستمرار وطرق عصرية وجذابة من ناحية، والملاحقة القانونية لغير الملتزمين بتطبيق القرار الوزاري الخاص بهذا الموضوع من ناحية أخرى، أضف إلى ذلك حلحلة أي تحديات فنية إن وجدت.

إنَّ رحلة الدفع الإلكتروني لابُد أن تستمر لأسباب كثيرة؛ فهي ليست مُفيدة لخزينة الدولة فقط، أو لأجهزة الحكومة التنفيذية، لكنها مفيدة في المقام الأول للمستهلك، وللقطاع الخاص ثانيًا، وبما أنَّ الفائدة للجميع، عليه، فلا بُد أن تستمر رحلة التطوير؛ بل الإسراع فيها، وتفعيلها بشكل أوسع.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

طرق الدفع في دول مجلس التعاون الخليجي والبحرين وتونس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تشهد دول مجلس التعاون الخليجي (GCC)، بما في ذلك البحرين، تطورًا مستمرًا في الخدمات المالية والتكنولوجية. كما أن تونس تعد واحدة من الدول العربية التي تشهد نموًا في الاعتماد على وسائل الدفع الإلكتروني. ومع تزايد استخدام الإنترنت والهواتف الذكية، أصبحت خيارات الدفع الرقمي أكثر أهمية من أي وقت مضى. يعتمد الكثيرون في هذه الدول على البطاقات الائتمانية والمحافظ الإلكترونية، بالإضافة إلى الخدمات المصرفية التقليدية.

في هذا التقرير، سنلقي نظرة على طرق الدفع الشائعة في البحرين، دول مجلس التعاون الخليجي وتونس، مع التركيز على الحلول الإلكترونية مثل Neteller وSkrill.

الدفع عبر البطاقات المصرفية

واحدة من أكثر وسائل الدفع انتشارًا في البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي وتونس هي البطاقات المصرفية. يتم استخدام البطاقات الائتمانية والبطاقات المدينة على نطاق واسع، حيث تقدم العديد من البنوك المحلية والإقليمية خدمات بطاقات متوافقة مع معايير الأمان العالمية مثل Visa وMastercard. تقدم هذه البطاقات إمكانية السحب من أجهزة الصراف الآلي والدفع عبر الإنترنت في المتاجر الإلكترونية.

في البحرين، تعتبر البنوك مثل البنك الأهلي المتحد وبنك البحرين الوطني من المؤسسات التي توفر خيارات بطاقات مصرفية متنوعة تسهل على المستخدمين الدفع سواء كان ذلك في المتاجر التقليدية أو عبر الإنترنت.

المحافظ الإلكترونية في البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي

المحافظ الإلكترونية أو e-wallets هي خدمات تتيح للمستخدمين تخزين الأموال إلكترونيًا واستخدامها لإجراء عمليات شراء أو تحويلات مالية. من بين المحافظ الإلكترونية البارزة في المنطقة Neteller، والتي تحظى بشعبية كبيرة في البحرين بفضل سهولة استخدامها وأمانها العالي.

تعد Neteller البحرين من الخيارات الرائجة للمعاملات المالية عبر الإنترنت، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يرغبون في تحويل الأموال بسرعة ودون الحاجة إلى حساب مصرفي تقليدي. تقدم هذه الخدمة العديد من المزايا مثل تحويل الأموال بين الأفراد والدفع في المواقع الإلكترونية التي تدعمها. كما أنها تتيح للمستخدمين شحن حساباتهم من خلال وسائل متنوعة مثل البطاقات المصرفية أو التحويلات البنكية.

Skrill في الدول العربية

إلى جانب Neteller، تعد Skrill واحدة من المحافظ الإلكترونية الأكثر شهرة في الدول العربية. تدعم هذه الخدمة مجموعة واسعة من العملات وتتيح للمستخدمين إرسال واستقبال الأموال بسهولة، مما يجعلها خيارًا مفضلًا للمعاملات الإلكترونية في العديد من البلدان.

تقدم Skrill Arabicخدمات متميزة لتلبية احتياجات المستخدمين العرب، حيث توفر واجهات استخدام باللغة العربية وتسهيلات للتعامل بالعملات المحلية. سواء كنت تعيش في دول مجلس التعاون الخليجي أو في تونس، فإن Skrill تمنحك حلًا مرنًا لإجراء المدفوعات أو تلقي الأموال من أفراد أو شركات.

الدفع الإلكتروني في تونس

في تونس، يشهد السوق المالي نموًا ملحوظًا في مجال الدفع الإلكتروني. البنوك المحلية مثل بنك الأمان وبنك تونس العربي الدولي تقدم حلولًا متقدمة لعملائها من خلال خدمات بطاقات الائتمان والخصم، إلى جانب المحافظ الإلكترونية.

تعد Skrill تونس من الخيارات الرائجة أيضًا في الدولة، حيث يستخدمها العديد من المواطنين والمقيمين لإجراء المعاملات المالية عبر الإنترنت. سواء كان الهدف هو التسوق الإلكتروني، دفع الفواتير، أو حتى إرسال الأموال إلى الأصدقاء والعائلة، فإن Skrill تقدم تجربة دفع آمنة وسريعة.

التحويلات البنكية والدفع عبر الهاتف المحمول

تتزايد أيضًا شعبية التحويلات البنكية كوسيلة دفع في دول مجلس التعاون الخليجي وتونس. تتيح هذه الطريقة للمستخدمين إرسال الأموال مباشرة بين الحسابات المصرفية، وتعتبر وسيلة موثوقة لإجراء المعاملات الكبيرة.

في البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي، يمكن للمستخدمين الاعتماد على الخدمات المصرفية عبر الإنترنت وتطبيقات الهاتف المحمول لإجراء التحويلات المالية بسهولة. تقدم العديد من البنوك خدمات مميزة تسهل الدفع وتحويل الأموال مباشرة من هواتفهم الذكية.

على الجانب الآخر، أصبحت خدمات الدفع عبر الهاتف المحمول شائعة بشكل متزايد في تونس. تطبيقات مثل D17 التابعة للبنك المركزي التونسي تقدم حلول دفع فورية وسهلة عبر الهاتف المحمول. يمكن للمستخدمين تعبئة رصيدهم وتحويل الأموال بسهولة، مما يسهم في زيادة الاعتماد على الدفع الإلكتروني.

العملات الرقمية

العملات الرقمية مثل البيتكوين والإيثريوم بدأت أيضًا في اكتساب شعبية في المنطقة، على الرغم من أنها لا تزال تواجه بعض التحديات التنظيمية. في البحرين، على سبيل المثال، يوجد اهتمام متزايد بتقنية البلوكشين والعملات الرقمية كجزء من الجهود المستمرة لتعزيز الابتكار في القطاع المالي.

وفي تونس، يعتبر الاهتمام بالعملات الرقمية متزايدًا بين الجيل الجديد من المتداولين والمستثمرين، رغم أن التنظيمات المتعلقة بها لا تزال في مراحلها الأولى. إلا أن الاستخدام الشخصي لهذه العملات في المعاملات اليومية لا يزال محدودًا.

التحديات والفرص في مجال الدفع الإلكتروني

رغم التطورات الكبيرة في مجال الدفع الإلكتروني في دول مجلس التعاون الخليجي وتونس، إلا أن هناك بعض التحديات التي تواجه هذه الدول. التحدي الأكبر يتمثل في ضرورة توعية الناس بأهمية الأمان الإلكتروني واتخاذ التدابير اللازمة لحماية بياناتهم الشخصية والمالية.

على الجانب الآخر، تقدم هذه التطورات فرصًا كبيرة للنمو الاقتصادي. مع التحسن المستمر في البنية التحتية التكنولوجية، من المتوقع أن يستمر الاعتماد على وسائل الدفع الإلكتروني في الازدياد، مما يسهم في تعزيز التجارة الإلكترونية وزيادة الوصول إلى الأسواق العالمية.

الخاتمة

في الختام، تعد طرق الدفع في دول مجلس التعاون الخليجي وتونس متنوعة وتغطي مجموعة واسعة من الاحتياجات المالية للمستخدمين. من المحافظ الإلكترونية مثل Neteller البحرين و Skrill إلى البطاقات المصرفية والتحويلات البنكية، يجد المستخدمون العديد من الحلول لإجراء المعاملات المالية بكل سهولة وأمان. ومع استمرار التطورات التكنولوجية، من المتوقع أن تشهد هذه الدول مزيدًا من الابتكارات في مجال الدفع الإلكتروني، مما يسهم في تسهيل الحياة اليومية وتحسين التجربة المالية للجميع.

مقالات مشابهة

  • الدفع عبر البطاقات البنكية أصبح مجانياً بالمغرب
  • طرق الدفع في دول مجلس التعاون الخليجي والبحرين وتونس
  • aibank يكشف أسباب تغيير اسمه وعلاماته التجارية الي نكست
  • مسؤولية يوعي بمخاطر الابتزاز الإلكتروني
  • نيمار: عودتي في يناير؟ يتحدثون كثيرًا ولا يعرفون الحقيقة
  • رابط خدمات الدفع الإلكتروني لجامعة الأزهر في المحافظات
  • تعرف على خطوات سداد رسوم الملصق الإلكتروني
  • سعد الحريري يعلق على اغتيال حسن نصرالله...اختلفنا كثيرًا مع الراحل وحزبه
  • الإمارات تستكشف الفرص التجارية مع نيوزيلندا وأستراليا
  • توصيات قضايا المرأة بمخاطر العنف الإلكتروني وطرق الحماية منه