ميدفيديف: رد موسكو ضروري على مصادرة واشنطن للأصول الروسية
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
أكد نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي دميتري ميدفيديف، أن رد بلاده على مصادرة الأصول الروسية قد لا يكون متماثلا ولكن ليس أقل إيلاما، موضحا أن واشنطن أنشأت آلية للاستيلاء على الممتلكات الروسية بشكل غير قانوني وأن الرد الروسي ضروري.
بلينكن في بكين.. حاولت الولايات المتحدة تحويل الصين ضد روسيا - لكن هل نجحت؟
وقال ميدفيديف- عبر حسابه على منصة "تليجرام" اليوم السبت تعليقا على القانون الأمريكي بشأن مصادرة الأصول الروسية:" إن روسيا لن تكون قادرة على اتخاذ رد متماثل تماما لأننا لا نمتلك قدرا كبيرا من الأصول العائدة للدولة الأمريكية"، مؤكدا أن هذا الرد لن يكون أقل إيلاما للولايات المتحدة الأمريكية.
ووصف مصادرة الأصول الروسية بقرار من الكونجرس الأمريكي بأنه يخالف القانون الدولي والقانون الروسي، وأضاف " قد يكون الرد الروسي متمثلا في الحجز بقرار من المحكمة على ممتلكات الأجانب الموجودين في نطاق الولاية القضائية لروسيا"، منوها بأن هؤلاء عادة ما كانوا يعملون كمستثمرين في الاقتصاد الروسي، مشيرا إلى أن واشنطن أعلنت حربا هجينة علي بلاده، بما فيها الحرب القانونية والقضائية.
من ناحية أخرى، أعلن المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية(الكرملين) دميتري بيسكوف، أنه لا توجد حتى الآن مواعيد محددة بعد بشأن الزيارة المحتملة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى فيتنام.
وأضاف بيسكوف للصحفيين أن فيتنام هي شريك جيد لبلادهـ و أن العلاقات الروسية الفيتنامية كبيرة للغاية ولم تتحقق بالكامل، ولذلك توجد أشياء للعمل عليها".
وفي سياق متصل قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن واشنطن مستعدة لفرض المزيد من العقوبات على بكين بسبب النقل المزعوم للمكونات العسكرية.
أضاف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن واشنطن مستعدة لفرض المزيد من العقوبات على الصين بسبب نقلها المزعوم للسلع والمكونات ذات الاستخدام المزدوج، التي تدعي أنه يمكن استخدامها من قبل روسيا.
وفي حديثه في مؤتمر صحفي في بكين بعد اجتماع مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، أشار المسؤول الأمريكي إلى أن واشنطن فرضت بالفعل عقوبات على أكثر من 100 كيان صيني وهي مستعدة تمامًا للتصرف واتخاذ تدابير إضافية.
ادعى بلينكن أن دعم الصين المزعوم لصناعة الدفاع الروسية يثير مخاوف ليس فقط بشأن الوضع في أوكرانيا، ولكن أيضًا بشأن تهديد متوسط إلى طويل الأجل يشعر العديد من الأوروبيين أن روسيا تشكله عليهم.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أيضًا أن الولايات المتحدة تقوم بصياغة عقوبات يمكن أن تعزل بعض البنوك الصينية عن النظام المالي العالمي ما لم تقطع بكين علاقاتها الاقتصادية مع روسيا.
وادعى المنفذ أن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن التجارة مع الصين سمحت لروسيا بإعادة بناء قدرتها الصناعية العسكرية ويمكن أن تساعدها في هزيمة أوكرانيا في حرب استنزاف.
بدورها، اتهمت بكين الولايات المتحدة بالنفاق لتقديمها مليارات الدولارات كمساعدات لأوكرانيا، بينما «تنتقد بشكل غير معقول العلاقات التجارية والاقتصادية الطبيعية بين روسيا والصين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ميدفيديف واشنطن دميتري ميدفيديف روسيا
إقرأ أيضاً:
بسبب نفوذ الصين على القناة.. روبيو يحذر بنما من التحرك الأمريكي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذّر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أمس الأحد، من أن بلاده ستتحرّك ضد بنما ما لم تُجرِ "تغييرات فورية" لتقليص النفوذ الصيني على القناة، فيما شدّد الرئيس البنمي على عدم وجود تهديد جدّي بغزو أمريكي، مقترحًا إجراء محادثات.
وأبلغ روبيو في زيارته الخارجية الأولى بصفته وزيرًا للخارجية، بنما بأن الرئيس دونالد ترامب يعتبر أن بنما انتهكت المعاهدة التي تم بموجبها تسليمها القناة عام 1999.
وأشار روبيو إلى "نفوذ وسيطرة" للصين على القناة التي تربط المحيطين الأطلسي والهادئ، ويمر عبرها نحو 40% من الحاويات الأمريكية.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس، قولها إن روبيو أوضح لدى لقائه الرئيس البنمي خوسيه راوول مولينو، أن "الوضع الراهن غير مقبول، وأنه إذا لم تجرَ تغييرات فورية، فإن الأمر سيتطلب من الولايات المتحدة اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية حقوقها بموجب المعاهدة".
لكن مولينو أعطى صورة أكثر تفاؤلًا بعد الاجتماع الذي استقبل فيه روبيو في مقرّه الرسمي.
وقال مولينو: "لا أشعر بأن هناك أي تهديد حقيقي في الوقت الراهن ضد المعاهدة أو صلاحيتها، ولا حتى باستخدام القوة العسكرية للاستيلاء على القناة".
واقترح مولينو إجراء محادثات "تقنية" لمعالجة هواجس الولايات المتحدة المتّصلة بالقناة.
وأضاف عقب لقائه روبيو أن "فريقًا تقنيًا يمكنه مناقشة المسألة مع الولايات المتحدة وتوضيح أي شكوك قد تكون لديها".
ولم يكشف روبيو التدابير التي قد تتّخذها بلاده.
ويوم السبت، فرض ترامب رسومًا جمركية كبيرة على كندا والمكسيك والصين.
ويشير كل من ترامب وروبيو إلى أن الصين باتت تتمتع بسلطة واسعة حول القناة، وبإمكانها أن تغلقها في أي نزاع محتمل، وهو أمر ينطوي على تداعيات كارثية بالنسبة إلى الولايات المتحدة.
وخرجت احتجاجات في بنما قبيل زيارة روبيو، وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع، وأحرق المحتجون دمية تمثل روبيو، ورفعوا صورًا له ولترامب أمام علم نازي.
وهتف حوالي 200 متظاهر "روبيو، اخرج من بنما!"، بينما اجتمع السيناتور السابق مع مولينو.
ومنعت الشرطة الحشد من الاقتراب من المدينة القديمة.
وقال المتظاهر ساؤول مينديز "إلى رسول الإمبريالية" روبيو، "نشدد على أن لا شيء هنا لترامب. بنما دولة حرة وذات سيادة".
واستجابة للضغوط الأمريكية، أمر مولينو بتدقيق في حسابات شركة مقرها هونغ كونغ تسيطر على الموانئ على ضفتي القناة.
والجمعة، قال ترامب إن الخطوة غير كافية، وإن بنما "خرقت بالكامل" التفاهم الذي تم التوصل إليه عندما أعادت الولايات المتحدة القناة لها أواخر العام 1999.
وأضاف ترامب في إشارة إلى بنما "عرضوا بالفعل القيام بكثير من الأمور.. لكننا نعتقد أنه من المناسب أن نستعيدها".
وبنت الولايات المتحدة قناة بنما التي كلفت أرواح آلاف العمال، معظمهم من أصول أفريقية من باربادوس وجامايكا وبلدان أخرى في الكاريبي.
وكانت الولايات المتحدة تسيطر على القناة عندما دشِّنت عام 1914، لكنها بدأت التفاوض بعد أعمال شغب دموية عام 1964 نفّذها بنميون شعروا بالغضب حيال السيطرة الأجنبية عليها.
وتوصل الرئيس الأمريكي الراحل جيمي كارتر إلى اتفاق انتقلت بموجبه السيطرة على القناة إلى بنما أواخر العام 1999، إذ اعتبر أن على الولايات المتحدة أخلاقيًا احترام دولة أصغر ذات سيادة.
ويتبنى ترامب وجهة نظر مغايرة تمامًا، وعاد إلى دبلوماسية "العصا الغليظة" التي تبنتها الولايات المتحدة مطلع القرن العشرين، خصوصًا حيال أمريكا اللاتينية.
وفي أسبوعه الأول في السلطة، لوح ترامب برسوم جمركية باهظة على كولومبيا لدفع حليفة الولايات المتحدة لاستعادة مواطنيها الذين رحِّلوا في طائرات عسكرية.
وبدأ روبيو، الكاثوليكي المتدين وأول وزير خارجية من أصول لاتينية، زيارته في مدينة بنما، يوم الأحد، بحضور قداس في كنيسة تاريخية في المدينة القديمة.
ومن المقرر أن يزور أربع دول أخرى في أمريكا اللاتينية هي السلفادور وكوستاريكا وغواتيمالا وجمهورية الدومينيكان، حيث يتوقع أن يدعو إلى التعاون بشأن أولوية ترامب المتمثلة بترحيل المهاجرين من الولايات المتحدة.