محلل سياسي: الصين راغبة في جعل ليبيا بوابتها الاستراتيجية للدخول إلى إفريقيا
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
ليبيا – أكد المحلل السياسي الليبي، إبراهيم بلقاسم، أنّ التواجد الصيني في ليبيا ليس وليد اللحظة، بل يعود إلى عهد نظام العقيد معمر القذافي (1969-2011)، حيث كانت الشركات الصينية تُمارس أنشطتها الاستثمارية في مجالات البنية التحتية.
بلقاسم وفي تصريحات خاصة لموقع “أصوات مغاربية”، أضاف:” لكن بعد اندلاع الثورة الليبية عام 2011 وسقوط نظام القذافي، واجهت الشركات الصينية انسحابًا تدريجيًا من مختلف القطاعات، بما في ذلك القطاع التقني والاتصالات، حتى كادت أن تختفي تماما من المشهد الليبي”.
ورأى بلقاسم أنّ الصين تُدرك الآن أهمية استكمال تلك المشاريع المُتوقفة، ولذلك تُوجه تركيزها على الجانب الاقتصادي في تواصلها الحذر مع الأطراف السياسية المختلفة، لكن هذا الحوار الاقتصادي الأخير يحمل في طياته دلالات سياسية، وذلك لارتباطه بشكل وثيق بملفات جيوسياسية معقدة.
وأردف: “الصين راغبة في جعل ليبيا بوابتها الاستراتيجية للدخول إلى إفريقيا، لكن التدخل المباشرة على طريقة روسيا سيخلق نوعا من الصدام الشديد مع أوروبا”.
وأشار إلى أن الليبيين أيضا لا يرغبون في فتح جبهات جديدة، فهم يُدركون أن بلادهم تُعدّ مجالا ومنطقة نفوذ غربية، كما أنّ الصين تُدرك هذه المسألة أيضا، وتخشى الصدام مع القوى الغربية.
وأوضح بلقاسم أن عودة الصين إلى ليبيا لن تكون شاملة، بل ستقتصر على المصالح الاقتصادية المباشرة، وستتم بشكل تدريجي، مشددا على أن التحركات الأخيرة تُمثّل مسعى دقيقا لموازنة المصالح الاقتصادية مع الحفاظ على علاقات جيوسياسية مع مختلف الأطراف الفاعلة في المنطقة”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
خبير طقس يطمئن المواطنين: ليبيا لن تتأثر بالمنخفض الجوي القادم
أكد محلل نماذج الطقس في مؤسسة رؤية لعلوم الفلك وتطبيقاته، إبراهيم سلطان، “أن ليبيا بعيدة كل البعد عن مسار المنخفض الجوي الذي سيمر عبر إيطاليا وكرواتيا واليونان متجهاً شرقا إلى تركيا هذا الأسبوع”.
وأوضح سلطان لصحيفة “الأنباء الليبية”، أن “أطراف المنخفض هو الذي سيؤثر على مناطق البلاد، وبالتالي كميات الأمطار المتوقعة تعتبر جيدة وبها نوع من الغزارة لكن ليست خطيرة”.
وحول تخوف المواطنين من امتلاء السدود، قال، “إن منسوب المياه لن يصل في السدود إلى النصف، وستسيل الأودية ولكن لن تفيض، مبيناً أن الضرر سيكون لمن يقطن حول مجاري الوادي فقط لأسباب متعددة أبرزها لاحتمالية إغلاقها بسبب البناء العشوائي أو المخلفات المرمية”.
وطالب محلل الطقس المواطنين، “بأخذ الحيطة والحذر، واتباع تعليمات السلطات تجنباً لأي مخاطر أو طارئ”.