ليبيا – أكد المحلل السياسي الليبي، إبراهيم بلقاسم، أنّ التواجد الصيني في ليبيا ليس وليد اللحظة، بل يعود إلى عهد نظام العقيد معمر القذافي (1969-2011)، حيث كانت الشركات الصينية تُمارس أنشطتها الاستثمارية في مجالات البنية التحتية.

بلقاسم وفي تصريحات خاصة لموقع “أصوات مغاربية”، أضاف:” لكن بعد اندلاع الثورة الليبية عام 2011 وسقوط نظام القذافي، واجهت الشركات الصينية انسحابًا تدريجيًا من مختلف القطاعات، بما في ذلك القطاع التقني والاتصالات، حتى كادت أن تختفي تماما من المشهد الليبي”.

ورأى بلقاسم أنّ الصين تُدرك الآن أهمية استكمال تلك المشاريع المُتوقفة، ولذلك تُوجه تركيزها على الجانب الاقتصادي في تواصلها الحذر مع الأطراف السياسية المختلفة، لكن هذا الحوار الاقتصادي الأخير يحمل في طياته دلالات سياسية، وذلك لارتباطه بشكل وثيق بملفات جيوسياسية معقدة.

وأردف: “الصين راغبة في جعل ليبيا بوابتها الاستراتيجية للدخول إلى إفريقيا، لكن التدخل المباشرة على طريقة روسيا سيخلق نوعا من الصدام الشديد مع أوروبا”.

وأشار إلى أن الليبيين أيضا لا يرغبون في فتح جبهات جديدة، فهم يُدركون أن بلادهم تُعدّ مجالا ومنطقة نفوذ غربية، كما أنّ الصين تُدرك هذه المسألة أيضا، وتخشى الصدام مع القوى الغربية.

وأوضح بلقاسم أن عودة الصين إلى ليبيا لن تكون شاملة، بل ستقتصر على المصالح الاقتصادية المباشرة، وستتم بشكل تدريجي، مشددا على أن التحركات الأخيرة تُمثّل مسعى دقيقا لموازنة المصالح الاقتصادية مع الحفاظ على علاقات جيوسياسية مع مختلف الأطراف الفاعلة في المنطقة”

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

محلل سياسي عن أوامر الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وجالانت: ليست لها سابقة تاريخية

قال عبد المهدي مطاوع، المحلل السياسي الفلسطيني، إن قرار المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية باستدعاء وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف جالانت، ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في سابقة تاريخية، حيث لأول مرة توضع إسرائيل في قفص الاتهام فيما يتعلق بجرائم ضد الإنسانية.

وأضاف «مطاوع»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لما جبريل، على قناة إكسترا نيوز، أن تأخر صدور هذا القرار يرجع لممارسات أمريكية طوال الفترة الماضية، للدرجة التي أدت إلى استقالة القاضية التي كانت مسؤولة عن هذا الملف، وذلك في إضاعة المزيد من الوقت، لأن هناك أدلة كافية وكارثة لا يمكن التغاضي عنها، وكان لابد من خروج هذا القرار.

وتابع: «جزء من هذا الموضوع سياسي، رغم أنه إجراء قضائي بحت، لكن تنفيذه وتوقيته نتيجة ضغوطات سياسية، وكان هناك هدف لإعطاء نتنياهو مزيدا من الوقت حتى يحقق أهدافه الاستراتيجية، والتي أعلن عنها وزير الخارجية أنتوني بلينكن منذ أسابيع عندما قال إن إسرائيل حققت أهدافها الاستراتجية، كما أن الدول التي أعلنت بشكل واضح استجابت وأعلنت أنها ستنفذ هذا القرار في حال وصول نتنياهو أو جالانت لأراضيها، هي دول وازنة في الاتحاد الأوروبي».

اقرأ أيضاً«تنسيقية الأحزاب» ترحب بمذكرة المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وجالانت

فلسطين ترحب بقرار المحكمة الجنائية الدولية بحق «نتنياهو» و«جالانت»

أمريكا تتحدى المجتمع الدولي.. مستشار الأمن القومي لـ«ترامب»: الجنائية الدولية لا تتمتع بأي مصداقية

مقالات مشابهة

  • محلل سياسي: أوامر اعتقال الجنائية الدولية تزرع هاجسًا لدى نتنياهو وجالانت عند السفر
  • محلل سياسي عن تعزيز حقوق المعاقين: الجمهورية الجديدة انتصرت لذوى الهمم على كل المستويات
  • محلل سياسي عن أوامر الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وجالانت: ليست لها سابقة تاريخية
  • محلل سياسي: قرار الجنائية الدولية ضد نتنياهو وجالانت سابقة تاريخية
  • محلل سياسي: لبنان طلب من أمريكا منع الضربات الاستباقية الإسرائيلية
  • محلل سياسي: قرار «الجنائية العليا» سيدفع نتنياهو للوصول إلى صفقة
  • بعد استخدام كييف صواريخ بعيدة المدى | محلل سياسي: الحرب الروسية الأوكرانية أخذت منعطفا خطيراً
  • محلل سياسي: نتنياهو وجيشه يرتويان بدماء الفلسطينيين في قطاع غزة
  • محلل سياسي: الاحتلال يسعى لتنفيذ خطة الجنرالات لإخلاء المنطقة الشمالية من الفلسطينيين
  • محلل سياسي: إسرائيل تسعي إلى إخلاء المنطقة الشمالية لقطاع غزة من الفلسطينيين