بعد رأس الحكمة.. السعودية وقطر على خطى الإمارات في مصر
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
سلطت وكالة "بلومبرغ" الضوء على الصفقات التي تعقدها دول الخليج مع مصر لشراء عدد من الأصول والاستثمار في قطاع العقارات، مثل مشروع رأس الحكمة الإماراتي، في الساحل الشمالي بمحافظة مطروح، موضحة أن السعودية وقطر تسعيان حاليا للسير على نفس النهج.
ووفقا للوكالة، جذبت سلسلة من الأبراج السكنية المطلة على الساحل الشمالي أنظار المستثمرين الخليجيين.
وذكرت الوكالة أنه في محاولة للخروج من أسوأ أزماتها الاقتصادية منذ عقود، تعرض مصر أصولها الثمينة للبيع، وتقوم القوى الصاعدة في منطقة الخليج بإخراج "دفاتر شيكاتها"، إذ أنه على مدى الأشهر التسعة الماضية، شوهد زوار رفيعو المستوى من السعودية وقطر، وكذلك الإمارات، يترددون على مصر لاستكشاف صفقات وفرص الاستثمار الأهم خلال القرن الحالي.
وأوضحت أنه في يناير الماضي، اشترى صندوق أبو ظبي للثروة (ADQ) حصة بنسبة 40.5%، بقيمة 882.5 مليون دولار، في شركة مصرية اشترت بدورها حصصاً من الحكومة، التي تعاني من ضائقة مالية، في سبعة فنادق تاريخية تعتبر بمثابة "جواهر التاج لقطاع الضيافة في مصر"، وأصبحت الإمارات، بشكل غير مباشر، مالكة جزئية لشريحة مهمة من التراث السياحي في مصر.
وأشارت الوكالة إلى أن مشروع رأس الحكمة في مصر الذي أعلن عنه صندوق أبوظبي، في 23 فبراير الماضي، باستثمارات بلغت 35 مليار دولار على مساحة حوالي ثلاثة أضعاف مساحة مانهاتن في نيويورك.
والصفقة التي وصفتها الوكالة بأنها "الأكبر في تاريخ مصر"، لعبت دورا في إنقاذ الاقتصاد، إذ أعطى التمويل مصر قوة كافية لتفعيل تخفيض قيمة العملة، والذي يُنظر إليه على أنه مفتاح لاستعادة ثقة المستثمرين وجذب المزيد من الأموال. وتبع ذلك قرض بقيمة 8 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي وتمويل من البنك الدولي والاتحاد الأوروبي.
ووفقا للوكالة، كان هدف الإمارات على الدوام هو دعم اقتصاد مصر التي يُنظر إليها على أنها أكبر من أن تفشل، وكذلك لتجنب الخوف من تكرار تداعيات ثورات الربيع العربي وعودة الاضطرابات الجماعية وتمكين الإسلام السياسي، ما يهدد الأنظمة القائمة، وفقًا لتصريحات أشخاص مشاركين في القرار لـ"بلومبرغ".
وأوضحت الوكالة أنه بعد صفقة رأس الحكمة الإماراتية، تبحث السعودية من جديد في خطتها الخاصة لتطوير منطقة متميزة على شاطئ البحر بالقرب من شرم الشيخ في شبه جزيرة سيناء المصرية، حسبما ذكرت "بلومبرغ" في مارس.
من جانبه، أجرى صندوق الثروة السيادية القطري محادثات للاستحواذ على حصة الحكومة المصرية في شركة فودافون مصر للاتصالات، وهي أصل ثمين في دولة تعد موطنًا لأكبر عدد من السكان في الشرق الأوسط، مع حوالي 105 مليون شخص.
ونقلت الوكالة عن خبيرة اقتصادية قولها إن السياحة تعتبر محورًا واضحًا للاستثمار، نظرًا للتراث الثقافي الهائل لمصر. وأعلنت الحكومة خططًا لزيادة أعداد الزوار إلى 30 مليونًا سنويًا بحلول نهاية العقد، ارتفاعًا من الرقم القياسي البالغ 14.9 مليونًا في العام الماضي.
وأشارت الوكالة إلى أن "محطات وقود وطنية للبترول"، والموجودة على طول الطريق الرئيسي للساحل الشمالي ورأس الحكمة، معروضة للبيع جزئيًا فيما يمكن أن يكون بمثابة نقطة تحول لأنها أول خصخصة لشركة مملوكة للجيش المصري. وذكرت "بلومبرغ" أنه في مراحل مختلفة، أبدت شركة بترومين السعودية وشركة بترول أبوظبي الوطنية اهتماماً بهذا الأصل، الذي من شأنه أن يوسع إمبراطوريات توزيع الوقود الخاصة بهما.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: رأس الحکمة فی مصر
إقرأ أيضاً:
الإمارات ترفض التصريحات الإسرائيلية ضد السعودية: لن نسمح بالمساس بأراضي المملكة
أعربت دولة الإمارات عن إدانتها واستنكارها الشديدين لتصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن إقامة دولة فلسطينية على أراضي المملكة العربية السعودية، مؤكدة رفضها القاطع لهذه التصريحات التي وصفتها بأنها تعدٍ سافر على القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ووصفتها بـ«المستهجنة والمستفزة» وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية «وام».
الإمارات: سيادة السعودية خط أحمروأكد خليفة شاهين المرر، وزير دولة، تضامن الإمارات الكامل مع السعودية، مشددًا على أن أمن المملكة وسيادتها لا يمكن المساس به، وأن الإمارات لن تسمح لأي طرف بتجاوز ذلك.
وشدد المرر على رفض الإمارات القاطع لأي محاولة للمساس بالحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، أو محاولة تهجيره، داعيًا إلى وقف الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية التي تهدد الاستقرار الإقليمي وتعرقل جهود السلام والتعايش.
دعوة لتحرك دوليوحثت الإمارات المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن على تحمل مسؤولياتهم لوضع حد للممارسات الإسرائيلية غير الشرعية التي تتنافى مع القانون الدولي، مؤكدة ضرورة إيجاد حل سياسي شامل يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وفق حل الدولتين، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة.