قبلان لجعجع: أي موقف خطأ تستفيد منه تل أبيب هو بمثابة خيانة
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
توجه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في بيان، الى "السادة المجتمعين بمعراب وعلى رأسهم رئيس حزب القوات اللبنانية السيد سمير جعجع"، قائلا: "اللحظة لحظة مصير وطني وأي موقف خطأ تستفيد منه تل أبيب هو بمثابة خيانة لهذا الوطن وطعن بسيادة هذا البلد وشرعيته ومصالحه الوطنية ببعد النظر عن نوايا المجتمعين، وإطلاق النار على سلاح المقاومة إطلاق نار على قلب السيادة اللبنانية والمصلحة الوطنية وقوة تحرير لبنان واستقلاله، وهذا الخيار يتلاقى بشدّة مع النار الصهيونية وأخطر أهدافها، ولبنان المحرَّر قرين سلاح المقاومة وتضحياتها لا من شارك تل أبيب اجتياحها للبنان، وبيان معراب خطير جداً لأنه ينال من صميم الخط الأحمر للمصلحة الوطنية ويعطي الإسرائيلي ما لا يستطيعه بالحرب، وخطورة بيان معراب تكمن في أنه يطلق النار على درع سيادة لبنان وسلمه الأهلي وميثاقه الوطني ويصبّ بحساب تل أبيب بشدة، فيما المصلحة الوطنية تفترض تأمين قوة وطنية تزيد من تماسك اللبنانيين وإنقاذهم السياسي لا طعن قوة لبنان الضامنة لسيادته واستقلاله.
أضاف: "قصّة الحرص على لبنان معروفة تاريخياً لمن يحفظ التاريخ، واللعب بالنار دونه أخطر نار، وطعن ظهر المصلحة الوطنية دونه كوارث، ويجب أن نتعلم من التاريخ ويجب أن لا ننسى، ولبنان مصلحة وطنية عليا ومقاومة لبنان أكبر مصالح سيادة لبنان، والبلد ليس للتجارة والبيع، وأي خطأ يضع لبنان بقلب أسوأ الخيارات، لذلك أقول للسادة المجتمعين بمعراب: لا نريد مجزرة سياسية وطنية، ولا نريد شراكة خيارات غير مقصودة مع تل أبيب، وحريٌّ بكم تدشين حملة وطنية لمواجهة تل أبيب بكل المحافل الدولية بسبب انتهاكها الصارخ للبنان وسيادته منذ عشرات السنين وليس غرس خنجر السياسة الخطأ بصميم قوّته الوطنية التي تحميه. والقرار 1701 يبدأ من تل أبيب ومحاكمتها وليس بمحاصرة بيروت وتطويق حارس سيادتها الوطنية، والجيش اللبناني شريك المقاومة وموجود بكل متر من أرض لبنان، ومن يصرّ على بيروت أولاً بخصوص مندرجات 1701 يلاقي تل أبيب بمنتصف الطريق من حيث لا يشعر، وحذار من الموقف الخطأ الذي يضع لبنان بالمكان الخطأ، والمطلوب قوة وطنية بحجم المصلحة اللبنانية لا شراكة كتلك التي لاقت الدبابات الإسرائيلية في العام 1982، ولقاء معراب بهذا الخيار يضع البلد والمصالح الوطنية بقلب الخطر. والحل بتكريس الحوار والتلاقي والتضامن والإنتهاء من تسوية رئاسية تنقذ بيروت وليس تل أبيب. وأقول للسيد سمير جعجع: مصلحة الأخوة المسيحيين ومصلحة القوات اللبنانية بالشراكة اللبنانية والمصالح الوطنية وليس بالنّيل من حارس المصلحة الوطنية والسيادة اللبنانية خاصةً بهذا الظرف الخطير، وتاريخ 1982 وملابساته وراء ظهورنا ولا نريد أن نتذكره أو يذكّرنا به أحد، والحل بالحوار والتلاقي والإنقاذ السياسي وليس بتنفيذ أجندة لا تخدم بهذه اللحظة المصيرية إلا تل أبيب وإرهابها. ولمن يهمه الأمر أقول: أي تجمّع أو موقف ينال من صميم قوة لبنان ومقاومته يلاقي إسرائيل بمنتصف الطريق وإن لم يقصده المجتمعون".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: المصلحة الوطنیة تل أبیب
إقرأ أيضاً:
بعد انتخاب رئيسًا للبنان.. مقتدى الصدر: المنطقة تحتاج إلى موقف موحد
وجه مقتدى الصدر، زعيم التيار الوطني الشيعي في العراق، اليوم الخميس، رسالة بعد انتخاب جوزيف عون رئيسًا جديدًا للبنان، بعد شغور مقعد الرئاسة لمدى عامين.
تفجيرات ضخمة متتالية تهز جنوب لبنان وزير المالية: لبنان عانى كثيرا بسبب الأزمة الدستورية وتأثرت قدرته على جذب الأموال
وبحسب"سبوتنيك"، أعرب الصدر، عبر منصة "إكس"، عن "أمله من جميع الأطراف السياسية تغليب العقل والمنطق والوطنية وحب الشعب، وترك كل الخلافات السياسية والطائفية التي ترعاها أجندات خارجية تريد النيل من لبنان ووحدته ولقمته وخيراته.
وتابع، عسى أن يكون ذلك بابا لأخذ الجيش اللبناني الوطني زمام الأمور في جميع بقاع لبنان، ولا سيما الجنوب اللبناني المحتل.
كما أكد مقتدى الصدر، أن" المنطقة برمّتها تحتاج إلى موقف موحد ولا سيما لبنان وفلسطين وسوريا الذين ما زالوا يعانون من التدخلات الخارجية والاحتلال الصهيوني القذر.
وشدد أن "الشعب العراقي على أتم الاستعداد للتعاون الإنساني والاجتماعي من أجل نهوض لبنان وباقي الدول أعلاه من جديد، لتأخذ موقعها الفاعل من أجل السلام والحرية ودفع الاحتلال والإرهاب والفساد والتدخلات الخارجية والتطبيع والتشدد والدكتاتورية"، بحسب قوله
وأكد زعيم التيار الوطني الشيعي في العراق، كمتدى الصدر، أنه "أسعده كثيرا خبر انتخاب رئيس جمهورية جديد للبنان الحبيبة"، معربا عن أمله أن يكون ذلك "بداية لرفع معاناة الشعب اللبناني، الذي تكالبت عليه قوى الشر العالمي، وعلى رأسها أمريكا والكيان الصهيوني
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، انتخب مجلس النواب اللبناني قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيسا للجمهورية اللبنانية
وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري، خلال جلسة التصويت الثانية، إن "جوزيف عون يحصل على 99 صوتا من أصل 128 نائبا"، مؤكدا أنه الرئيس الجديد للبنان. حيث وأدى الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون، اليمين الدستوري أمام مجلس النواب ليصبح الرئيس الـ14 للبنان.