ما عجز عنه البشر فعله الذكاء الاصطناعي.. العثور على قبر أفلاطون!
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
المصدر: روسيسكايا غازيتا
أعلن فريق علماء إيطالي بقيادة غرازيانو رانوكيا عالم البرديات في جامعة بيزا أن الذكاء الاصطناعي حدد الموقع الدقيق لدفن الفيلسوف أفلاطون في أثينا.
وقد أفاد موقع Arkeonews الإلكتروني بأنه تم حساب الموقع الدقيق لدفن أفلاطون من خلال تحليل أوراق البردي القديمة المكتشفة في مدينة هيركولانيوم المفقودة بالقرب من نابولي المعاصرة.
وتم العثور على البرديات في القرن الثامن عشر، وتحتوي على أكثر من 1800 مخطوطة. وتم حفظ المخطوطات في مكتبة تابعة لفيلا فاخرة في هيركولانيوم. وهلكت هذه المدينة، مثل بومبي، عام 79 م. نتيجة ثوران بركان فيزوف.
ولأول مرة تم استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لقراءة ورق البردي. وقد ساعد الذكاء الاصطناعي في التعرف على أكبر نسبة من النص، وتحقق هذا الاكتشاف أثناء حل رموز بردية تحكي “تاريخ أكاديمية “فيلوديموس جدارا”.
وقال غرازيانو رانوكيا إن النصوص تشير إلى أن أفلاطون “دُفن في الأكاديمية التي تحمل اسمه في أثينا، في حديقة بالقرب من معبد ربات الإلهام”. وتمت الإشارة إلى مكان الدفن بدقة بواسطة الذكاء الاصطناعي، وبفضل ذلك حصلت بردية فيلوديموس التابعة للمدرسة الأبيقورية، والتي تصف بالتفصيل تاريخ الأكاديمية، على تفسير جديد.
يذكر أن أكاديمية أفلاطون كانت المدرسة الأكثر شهرة في أثينا القديمة. وتأسست خارج أسوار المدينة في الشمال الغربي للمدينة عام 387 قبل الميلاد.
ولا يوجد حتى الآن إجماع علمي على ظروف وفاة أفلاطون. ويعتمد الباحثون على أعمال شيشرون وهيرميبوس، لكنهما يتحدثان عن وفاة أفلاطون بطرق مختلفة. وحسب شيشرون، توفي أفلاطون أثناء تأليفه للبحث العلمي، بينما يعتقد هيرميبوس أن الفيلسوف الشهير توفي في حفل زفاف عن عمر يناهز 81 عاما ودُفن في الأكاديمية.
جدير بالذكر أن أفلاطون هو فيلسوف أثينا العظيم في الفترة الكلاسيكية لليونان القديمة، ومؤسس المدرسة الفكرية الأفلاطونية والأكاديمية، وهي أول مؤسسة للتعليم العالي في العالم الغربي. ويعتبر من أهم الشخصيات وأكثرهم تأثيرا في تاريخ البشرية، كما يعتبر شخصية أساسية في تاريخ الفلسفة الإغريقية القديمة، إلى جانب أستاذه سقراط وأشهر تلاميذه أرسطو.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
ظل ترامب ومخاوف الذكاء الاصطناعي يسيطران على لقاء بايدن وشي
عقد الرئيس الأميركي جو بايدن آخر مباحثات له مع الرئيس الصيني شي جين بينغ قبل نهاية ولايته الرئاسية وتسليم السلطة لدونالد ترامب الذي تعهد بمواجهة جديدة مع بكين على الصعيد الاقتصادي.
والتقى بايدن ونظيره الصيني السبت في ليما عاصمة بيرو على هامش قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي (أبيك)، وقال البيت الأبيض في بيان إن الزعيمين اتفقا على أن اتخاذ القرارات بشأن استخدام الأسلحة النووية يجب أن يكون بواسطة البشر وليس الذكاء الاصطناعي.
وأضاف البيان: "أكد الزعيمان على ضرورة الحفاظ على السيطرة البشرية على قرار استخدام الأسلحة النووية، وشددا على الحاجة إلى التفكير مليا في المخاطر المحتملة وتطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري بطريقة تتسم بالحكمة والمسؤولية".
وتحدث بايدن عن العلاقات بين واشنطن وبكين، ودعا إلى العمل كي لا تتحول المنافسة بينهما إلى نزاع، وقال: "لا يمكن لبلدينا أن يسمحا لهذه المنافسة بالتحول إلى نزاع. هذه مسؤوليتنا، وعلى مدى السنوات الأربع الماضية أعتقد أننا أثبتنا أنه يمكن الحفاظ على هذه العلاقة".
ولم يُشر الرئيس الأميركي الذي يقوم بواحدة من آخر مشاركاته على الساحة الدولية، إلى خليفته ترامب، لكنّ ظلّ الأخير خيّم على الاجتماع مع الرئيس الصيني.
وقال بايدن لشي إنه فخور بالتقدم الذي أحرز نحو استقرار العلاقات بين واشنطن وبكين، وأضاف: "لم نكن نتفق دائما، لكن محادثاتنا كانت دائما صريحة"، مؤكدا أنهما كانا صادقين مع بعضهما. ومضى يقول: "وأعتقد أن هذا أمر ضروري. فهذه المحادثات تساعد على تجنب الحسابات الخاطئة وضمان عدم تحول المنافسة بين بلدينا إلى نزاع".
حروب واضطراباتويأتي اللقاء بين رئيسي أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم قبل شهرين من تولي ترامب منصبه في يناير/كانون الثاني، وسط مخاوف من حروب تجارية جديدة واضطرابات دبلوماسية.
غير أن ذلك لم يمنع شي من التأكيد لبايدن على أن الصين "ستسعى جاهدة لضمان انتقال سلس" في علاقاتها مع الولايات المتحدة وأنها مستعدة للعمل مع إدارة أميركية جديدة "للحفاظ على التواصل وتوسيع التعاون وإدارة الخلافات".
وحذر الرئيس الصيني من أن العلاقة المستقرة بين بلاده والولايات المتحدة حساسة للغاية، ليس فقط للبلدين، ولكن أيضا "لصالح مستقبل ومصير البشرية".
وفيما يبدو أنها رسالة مباشرة لترامب، قال شي: "في ثورة علمية تكنولوجية مزدهرة كبرى، لا يعد الفصل أو تعطيل سلاسل التوريد حلا.. فقط التعاون المتبادل والمفيد يمكن أن يؤدي إلى التنمية المشتركة".
وكان شي قد دعا في رسالة تهنئة إلى ترامب بعد فوزه بالانتخابات، الولايات المتحدة والصين إلى إدارة خلافاتهما والتوافق في عصر جديد.
يذكر أن ترامب انخرط خلال ولايته الرئاسية الأولى في حرب تجارية مع الصين، وفرض رسوما جمركية على مليارات الدولارات من المنتجات الصينية، في خطوات ردّت عليها بكين بتدابير انتقامية.