منشأة في المغرب لتصنيع طائرات بدون طيار إسرائيلية
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
تتطور العلاقات الدفاعية بين إسرائيل والمغرب بسرعة كبيرة منذ تطبيع العلاقات تحت رعاية أميركية بموجب اتفاقيات إبراهم، ما مكن الرباط من صفقات أسلحة إسرائيلية عديدة.
ونقل موقع "زونا ميلتار" المتخصص في أخبار الدفاع والأسلحة أن شركة "بلو بورد" الإسرائيلية ستفتح قريبا موقعا لتصنيع طائرات بدون طيار في المغرب.
ونقل الموقع عن رونين نادر، الرئيس التنفيذي لبلو بورد أن الشركة قد أنشأت بالفعل منشأة الإنتاج المحلية التي ستبدأ العمل في المستقبل القريب.
وتم الاستحواذ على 50٪ من أسهم "بلوبورد" من قبل شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية (IAI)، إحدى شركات الدفاع الرائدة في البلاد.
وقال الموقع إن وزارة الدفاع الإسرائيلية تلقت مؤخرا قائمة تسوق جديدة من الرباط لأنظمة الدفاع الإسرائيلية الصنع.
وأعاد المغرب العلاقات مع إسرائيل كجزء من "اتفاقيات إبراهيم" التي توسطت فيها الولايات المتحدة في أواخر عام 2020، وتحسنت العلاقات بين البلدين منذ ذلك الحين، وفق تقرير الموقع الذي أشار إلى أنه حتى قبل اتفاقيات إبراهيم، كان لإسرائيل والمغرب "علاقات دفاعية خاصة" ظلت سرية.
ويحتاج المغرب إلى أنظمة أسلحة متطورة، والعلاقات الجديدة مع إسرائيل فتحت الباب لبعض الخيارات المربحة للغاية للرباط.
وفي فبراير 2023، أبرمت إسرائيل والمغرب صفقة بقيمة 500 مليون دولار لتزويد المملكة بنظام الدفاع الجوي والصاروخي باراك MX الذي تصنعه شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية (IAI). كما حصل المغرب على نظام Skylock Dome الإسرائيلي المضاد للطائرات بدون طيار في عام 2021.
ونظام "Barak-MX" هو نظام دفاع جوي مصمم للتعامل مع تهديدات الصواريخ والطائرات. وهو يعمل على منصات بحرية وبرية.
ومصنع الطائرات بدون طيار ليس الوحيد في تعامل الشركة مع المغرب، إذ سبق للرباط شراء 150 طائرة بدون طيار من طراز eVTOL تصنعها شركة "بلوبورد" الإسرائيلية.
ويقوم المغرب بتقييم المزيد من أنواع الأنظمة الجوية بدون طيار الإسرائيلية الصنع. وشملت الصفقة عددا كبيرا من أنظمة أسلحة التتبع Spy X التي تصنعها ذات الشركة الإسرائيلية.
ويبلغ المدى التشغيلي ل "SpyX" خمسين كيلومتر، وهو مدمج مع حمولة ومستشعر مثبت عليه ومتعقب فيديو متقدم، لتمكين هجوم موجه كهروضوئي مستقل ودقيق على الهدف، وفق تقرير الموقع.
ولزيادة فعاليته، يتم تحميل الرأس الحربي الذي يبلغ وزنه 2.5 كجم (مثل الرؤوس الحربية المشتركة المضادة للأفراد أو المضادة للمركبات أو المضادة للدبابات) في النظام قبل الإطلاق مباشرة ، اعتمادا على التأثير المطلوب على الهدف.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: بدون طیار
إقرأ أيضاً:
سفير بكين بالرباط : الصين تعتبر المغرب شريكها الطبيعي في أفريقيا ووجهة مفضلة لإستثماراتها
زنقة 20. الرباط
أكد سفير جمهورية الصين الشعبية بالمغرب، لي شانغلين، اليوم الخميس بالرباط، أن بلاده تعتبر المغرب شريكا “طبيعيا” ووجهة “مفضلة” للاستثمارات.
وشدد السفير الصيني في مداخلة خلال لقاء-مناقشة حول العلاقات المغربية الصينية نظمه المجلس المغربي للشؤون الخارجية، على أن “العلاقات بين الرباط وبيكين تتميز بدينامية استثنائية، وللبلدين رؤية مشتركة بخصوص الرهانات الكبرى في الوقت الراهن ويعملان في خدمة تعددية الأطراف”.
وخلال هذا اللقاء الذي التأم فيه باحثون وأكاديميون ودبلوماسيون، أبرز السيد لي شانغلين، المؤهلات الرئيسية التي تتوفر عليها المملكة، لاسيما استقرارها السياسي ومواردها البشرية المؤهلة وبيئتها المواتية للاستثمار، مشيرا إلى أن المغرب أصبح وجهة مفضلة للاستثمارات الصينية، خاصة في مجالات الصناعة وصناعة السيارات والنسيج.
ونوه الدبلوماسي الصيني بالارتفاع الملحوظ في المبادلات التجارية بين البلدين، والتي يفوق حجمها سبعة مليارات دولار أمريكي، موضحا أن هذا التوجه يعزى إلى شراكات متينة تشجع على تبادل الخبرات وتطوير فرص أعمال جديدة.
كما أبرز لي شانغلين أن الزيارة التي قام بها الرئيس الصيني شي جين بينغ في نونبر الماضي إلى الدار البيضاء، ستعطي دفعة جديدة لتنويع وتكثيف العلاقات الثنائية.
وسلط الدبلوماسي الصيني الضوء، أيضا، على دور الدينامية التصاعدية للعلاقات الصينية المغربية باعتبارها رافعة لتنمية القارة الإفريقية.
وأبرز في هذا الصدد أن إفريقيا تشكل إحدى الركائز الأساسية للسياسة الخارجية المغربية، مضيفا أن الصين تضع أيضا القارة الإفريقية في صلب أولوياتها في مجال العلاقات الدولية والتعاون التنموي والشراكة الاقتصادية.
وفي هذا الصدد، أبرز الدبلوماسي أن أهداف الرباط وبكين تتطابق في ما يتعلق بتحقيق انخراط أفضل في السياسات المكرسة لتنمية القارة الإفريقية، مضيفا أن البلدين يمكنهما العمل معا للمساهمة في تكوين شباب القارة وتسريع تنمية اقتصاداتها.
وأكد الإرادة المشتركة للرباط وبكين للارتقاء بشراكتهما إلى مستوى أعلى، وتوسيع تعاونهما ليشمل مجالات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي والانتقال الطاقي.
وشكل هذا اللقاء مناسبة لاستعراض تاريخ العلاقات الصينية-المغربية، وفرص التعاون المستقبلية بين الرباط وبكين، ودور المغرب كفاعل مهم في المبادرة الصينية “الحزام والطريق”، مما أتاح حوارا مثمرا وفهما أفضل للرهانات بين البلدين.
الصين