إعلام إسرائيلي: لا شك أن حماس أعدت لنا مصيدة إستراتيجية برفح
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
شكّك مسؤولون أمنيون إسرائيليون سابقون -تحدثوا لقنوات إخبارية إسرائيلية- في قدرة جيشهم على تحقيق أهدافه في هجومه المحتمل على رفح جنوبي قطاع غزة، واستبعدوا إمكانية تصفية حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في ظل الفشل في إيجاد حكم بديل لها في قطاع غزة، حسب قولهم.
وقال الرئيس السابق لجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد)، يوسي كوهين إن إسرائيل تعلن عن أشياء لا تلتزم بها مثل "لا توجد قوة ستمنعنا من دخول رفح"، و"المهمة لن تكتمل حتى ندخل رفح" و"الانتصار على بُعد خطوة"، مشيرا إلى "أن مثل هذه التصريحات المثالية مسروقة من قادة آخرين".
واستبعد كوهين -في لقاء مع القناة الـ12 الإسرائيلية- إمكانية تصفية حكم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة بشكل تام، قائلا "هذا لا يحدث حسب تقديري".
وأعلن يسرائيل زيف، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية سابقا أنه لا يؤيد عملية عسكرية في رفح "دون أن يكون هناك من يمكن تسليمه السيطرة على المنطقة بعد العملية".
وأضاف زيف في مقابلة إذاعية مع قناة إسرائيلية "ليس لدي شك في أن حماس أعدت لنا هناك مصيدة إستراتيجية ببقاء أو إبقاء السكان هناك كي تحدث كارثة تتحمل مسؤوليتها إسرائيل".
ومن جهته، صرح عاموس يدلين، وهو رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية سابقا بأن "حركة حماس تصر على موقفها -المخطوفون مقابل وقف الحرب- لأنها تحررت من كل الضغوط، فلا ضغط عسكريا، ولا ضغط مساعدات إنسانية".
وأضاف يدلين "بفضل حكومة إسرائيل لا يوجد بديل لحماس في قطاع غزة، أي نظام آخر، وهم يستمتعون بالتوتر الحاصل بين الولايات المتحدة وإسرائيل"، مشيرا في تصريح للقناة الـ12 إلى أن الأمور تتقدم بالاتجاه الذي تريده حماس، والتي قال إن لديها خط دفاع يتمثل في الأسرى.
والفكرة نفسها أشار إليها أمنون أبراموفيتش، وهو مراسل الشؤون السياسية في القناة الـ12، بقوله "إن إسرائيل لم تجد بديلا منظما لحماس خلال 5 أشهر ونصف الشهر، ولم تتمكن من تفكيك قوتها التنظيمية".
مقترحات جديدةوبخصوص المفاوضات بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال، قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية سابقا "نحن نرى تراجعا مستمرا من قبل إسرائيل في المفاوضات".
وتحدث يارون أبراهام، مراسل الشؤون السياسية في القناة الـ12 عن "مقترحات جديدة يجري تحريكها" لاستئناف المفاوضات على صفقة تبادل الأسرى.
وأوضح أن نقاطها المركزية تتمثل في إطلاق سراح 20 محتجزا إسرائيليا من نساء ومجندات ومسنين، مقابل أن توافق إسرائيل على عودة غزيين إلى شمال قطاع غزة، دون الإعلان عن نهاية الحرب، كما يقول المراسل الإسرائيلي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
باحث: تقرير أمريكي يشير إلى صعوبات حقيقية على طاولة المفاوضات بين حماس وإسرائيل
قال محمود خلوف أكاديمي وباحث سياسي، إن الإعلام الإسرائيلي يتحدث عن أن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع حماس باتت قريبة.
وأضاف خلوف خلال مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن ما يقوله إعلام الاحتلال في هذا الصدد انعكاس لتوجهات الرأي العام في إسرائيل وتدخلات أجهزة الأمن ومكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لافتًا، إلى أنّ استطلاع الرأي في صحيفة معاريف الإسرائيلية أظهر أن 74% من الإسرائيليين يريدون العودة إلى ديارهم وعقد الصفقة على أن تكون شاملة ويريدون وقف الحرب في قطاع غزه بشكل شامل.
وتابع الأكاديمي والباحث السياسي، أنّ هذا الأمر عكس ما يريده بنيامين نتنياهو رئيس وزراء دولة الاحتلال وما يريده اليمين المتطرف من موضوع العودة إلى المستوطنات و استمرار الجيش في مناطق قطاع غزة.
وذكر، أن حديث إعلام الاحتلال عن الصفقة يستهدف تقليل الضغط الجماهيري وبيع الأوهام وإشاعة الأمل، لا أكثر، موضحًا، أنّ صحيفة واشنطن بوست الأمريكية نشرت تقريرًا جاء فيه أن رئيس جهاز المخابرات المركزية الأمريكية قد غادر الدوحة و أظهر أن هناك صعوبات حقيقة لا زلت موجودة على الطاولة أمام المفاوضين بمقاومتها لا يتم الاتفاق حتي تاريخيه عن أماكن انسحاب جيش الاحتلال وكل ما يمكن أن توافق عليه إسرائيل هو انسحاب جزئي على الحدود مع مصر في ممر فيلادلفيا.