شارك المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب في أعمال المؤتمر السادس للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية، والذي عُقد في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، وألقى كلمة حول موضوع المناقشة العامة للمؤتمر «رؤية برلمانية لتحقيق التوظيف الآمن للذكاء الاصطناعي».

وفي مستهل كلمته جدد المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب العزم الأكيد مع البرلمانات العربية في دعم صمود الشعب الفلسطيني الشقيق، ورفع الظلم التاريخي الواقع عليه باستمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم، والذي يرقى لمستوى الإبادة الجماعية في تحد سافر للقيم والأعراف الإنسانية الدولية ومحاولة مُمنهجة لتصفية القضية الفلسطينية، التي تمر بمنعطف خطير يحمل في طياته تهديدات نوعية وجسيمة مُمتدة الأثر والتداعيات.

تحول جذري في الحياة الاقتصادية

وأكد حنفي جبالي أن التطور الهائل المُصاحب لاستخدام التكنولوجيا، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي، يطرح فرصًا ومنافع عديدة تُبشر بتحول جذري في الحياة الاقتصادية، إلا أنه في الوقت ذاته يحمل في طياته تحديات وتهديدات جسيمة ينبغي أخذها في الاعتبار، مشددًا على الضرورة القصوى والحثيثة لحوكمة استخدامات الذكاء الاصطناعي وتطوير طرق آمنة وموثوقة له قابلة للضبط بحيث تتماشى مع القيم الإنسانية للمجتمعات.

إطلاق الميثاق المصري للذكاء الاصطناعي

واستعرض رئيس مجلس النواب في كلمته جهود الدولة المصرية في التفاعل مع مُعطيات العصر الرقمي وفي مقدمتها استخدامات الذكاء الاصطناعي، حيث أنشأت المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي بهدف تهيئة البيئة التشريعية والقانونية وتقديم التوصيات ذات الصلة بالأطر الفنية والقانونية والاقتصادية لاستخداماته، بالإضافة لتحديد التطبيقات التي تُقدم حلولًا وخدمات ذكية وآمنة ومُستدامة، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية أطلقت أيضًا الميثاق المصري للذكاء الاصطناعي المسئول عن بلورة الأطر التنظيمية للاستخدام الأخلاقي والمسئول للتقنيات الذكية، بحيث تتوافق مع الأسس الأخلاقية ومبادئ احترام حقوق الانسان وبما يتوافق مع طبيعة وأخلاقيات المجتمع المصري بما يضمن إدارة وتطوير ونشر أنظمة الذكاء الاصطناعي في الدولة واستخدامها بشكل واعي ومسئول.

وفي ختام كلمته، دعا المستشار الدكتور حنفي جبالي البرلمانات العربية إلى صياغة ضوابط تشريعية وقانونية كفيلة بتنظيم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا على ضرورة أن تكون الدول العربية في صدارة الإسهام العالمي في هذا المجال بما لديها من موارد وطاقات وإبداعية مع الإلمام بالأنشطة الإلكترونية غير الشرعية وتعزيز سبل مواجهتها بما يتماشي مع قيم المجتمعات العربية وقضايا سيادة القانون.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشعب الفلسطيني حنفي جبالي مجلس النواب الذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعی حنفی جبالی

إقرأ أيضاً:

الدكتور البرش للجزيرة: الاحتلال يبيد النسل الفلسطيني بالتجويع والمجازر

أكد المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة الدكتور منير البرش أن قطاع غزة يعاني من أزمة كبيرة جدا جراء منع الاحتلال الإسرائيلي الماء والغذاء عن الأهالي، مشيرا إلى أن الفئات الهشة، خاصة الأطفال والنساء الحوامل، هي الأكثر تأثرا بالأزمة.

وكشف عن أن إغلاق المعابر زاد حالة التدهور في القطاع، إذ إن هذا الإغلاق يحكم على آلاف المصابين والجرحى بالموت، وتحدث الدكتور البرش عن قلة الدواء والمستلزمات الطبية في المستشفيات، "حتى أن أطباء وممرضين في مستشفى الشفاء يذهبون إلى المبنى القديم الذي دمره الاحتلال للبحث تحت الركام عن المستلزمات عساها تفيدهم في علاج الجرحى".

وتحدث البرش -في مقابلة مع قناة الجزيرة- بالأرقام عن التبعات المأساوية للحصار والتجويع الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرا إلى أن نحو مليون طفل محرومون من المساعدات المنقذة للحياة، و100 طفل ماتوا وهم ينتظرون فتح المعابر، وأكثر من 40 ألف طفل باتوا أيتاما، كما أن هناك 4900 حالة شلل سفلي وعلوي، بالإضافة إلى وفاة 40% من مرضى غسيل الكلى.

كما أن هناك 60 ألف طفل يعانون الآن من سوء التغذية، و600 ألف طفل يعانون، لأن الاحتلال يمنع دخول التطعيمات ضد شلل الأطفال، وقال الدكتور البرش إنهم أجروا سابقا إحصاءات حول نسبة وفيات الأطفال دون سن الخامسة وتوصلوا إلى أن أعداد الوفيات زادت حاليا بأضعاف.

إعلان

واستهدف الاحتلال الإسرائيلي في الجولة الثانية من عدوانه على القطاع أكثر من 50% من الغزيين، جلهم من الأطفال والنساء، وفق الدكتور البرش، الذي أكد أن 16 ألف طفل استشهدوا منذ أكتوبر/تشرين الأول.

وحذر البرش من مساعي الاحتلال الإسرائيلي لإبادة النسل الفلسطيني، إذ قتل أمس فقط عائلات بأكملها، وهناك 2165 عائلة مسحت من السجل المدني، بعدما ارتكب الاحتلال 11 ألفا و850 مجزرة بحق العائلات، لافتا إلى أن الاحتلال منذ بداية عدوانه كان يرمي إلى تدمير الإنسان الفلسطيني وقتله واستهداف المنشآت الصحية والكوادر الطبية.

ولم يكتف بالقتل، بل منع الطعام والشراب عن الغزيين الذي باتوا أيتاما في ظل القتل العشوائي والإغلاق، وفق الدكتور البرش الذي أكد أيضا أن الذين يموتون بالتجويع وسوء التغذية وعدم توفر العلاج أكثر من الذين يموتون بسبب القصف.

سكوت المنظمات الإنسانية

وانتقد الدكتور البرش سكوت المنظمات الدولية عن قتل الاحتلال الإسرائيلي الأطفال في قطاع غزة، خاصة أنهم محميون بموجب القانون الدولي، ودعا هذه المنظمات إلى القيام بواجبها، وليس الاكتفاء بوصف الحال في غزة، وتساءل: "كيف تبقى أكثر من 3 آلاف شاحنة تنتظر أمام المعبر بينما أهل غزة يموتون جوعا؟"، واصفا الأمر بأنه مخجل للعالمين الإسلامي والعربي وللعالم كله.

ومن جهته، حذر الباحث والناشط في العمل الإنساني الدكتور عثمان الصمادي من أن هناك كارثة محققة في قطاع غزة، مؤكدا أن الأزمة تتفاقم في ظل استمرار الحصار والتجويع، مرجحا ألا تنتهي هذه الأزمة بانتهاء الحرب بل ستستمر لسنوات.

وكانت حكومة غزة قد حذّرت في بيان، الجمعة الماضي، من أن فلسطينيي القطاع "على شفا الموت الجماعي" بسبب توسع رقعة المجاعة وانهيار القطاعات الحيوية بالكامل، مطالبة بفتح ممر إنساني فوري ودون تأخير لإنقاذ أكثر من 2.4 مليون فلسطيني.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الاتحاد البرلماني العربي: دعم الشعب الفلسطيني التزامٌ راسخٌ ومن أولوياتنا العربية المشتركة
  • رئيس وزراء العراق: الشرع يمثل الدولة السورية وحضوره القمة العربية مهم
  • «ميتا» تطلق تطبيقها المستقل للذكاء الاصطناعي التوليدي
  • نائب رئيس حزب المؤتمر: جهود الدولة لدعم العمال ركيزة أساسية للتنمية المستدامة
  • جوجل تتيح إنشاء البودكاست باللغة العربية اعتمادا على الذكاء الاصطناعي
  • مؤسسة ياسر عرفات تعلن تخصيص جائزتها للإنجاز لدعم صمود شعبنا
  • “كيف يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل السلطة الرابعة؟”.. ورشة تدريبية بين نقابة الصحفيين والمرصد المصري للصحافة والإعلام
  • قريباً.. مؤتمر للذكاء الاصطناعي في 5 مدن لبنانية
  • مجلس النواب يُطْلِع برلمانات العالم على جرائم العدوان الأمريكي في اليمن
  • الدكتور البرش للجزيرة: الاحتلال يبيد النسل الفلسطيني بالتجويع والمجازر