إيران تعتزم الإفراج عن سفينة شحن ترتبط بالاحتلال
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
إيران احتجزت السفينة لارتباطها بالاحتلال
أعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، عن نية طهران إطلاق سراح أفراد طاقم السفينة التي تحمل علم البرتغال والتي تم احتجازها قبل أسبوعين في مياه الخليج بسبب "ارتباطها" بالاحتلال الإسرائيلي وذلك بعد محادثات جرت بينه وبين نظيره البرتغالي باولو رانغل.
وأكدت وزارة الخارجية الإيرانية يوم السبت أن عبداللهيان أبلغ الوزير البرتغالي بأن طهران تولي اهتمامًا خاصًا للمسألة الإنسانية المتعلقة بإطلاق سراح طاقم السفينة.
اقرأ أيضاً : مسؤول أمريكي: بايدن سيدرس تقييد مبيعات أسلحة لتل أبيب إذا اتخذت هذا القرار
ويذكر أن القوة البحرية للحرس الثوري الإيراني احتجزت السفينة التي تحمل اسم "ام سي اس اريز" (MCS Aries) في 13 نيسان/أبريل بالقرب من مضيق هرمز في الخليج.
ووفقًا للإعلام الرسمي الإيراني، تم احتجاز السفينة بسبب "ارتباطها بإسرائيل".
وجاء ذلك في سياق التصعيد الحاد بين إيران وإسرائيل، مع تدمير مبنى قنصلية طهران في دمشق بضربة من الاحتلال، وإطلاق الجمهورية الإسلامية مئات الصواريخ والمسيّرات نحو "إسرائيل" ردًا على الهجمات الإسرائيلية.
وكانت السفينة التي تم احتجازها تحمل طاقمًا يتألف من 25 فردًا، وهي تابعة لشركة "ميديتيرنيان شيبينغ كومباني" (ام اس سي)، وقد طالبت الخارجية البرتغالية بالإفراج الفوري عن السفينة، معتبرة الاحتجاز "هجومًا إيرانيًا على إسرائيل".
وخلال الاتصال بين عبداللهيان ورانغل، أكد الأول أنه تم إبلاغ سفراء الدول التي ينتمي إليها أفراد الطاقم بإمكانية التواصل القنصلي معهم.
وقد أعلنت الخارجية الهندية في وقت سابق أن إيران أطلقت سراح أحد أفراد الطاقم من الهنود، وفتحت الأبواب للتواصل الدبلوماسي مع 16 هنديًا آخرين.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: إيران الخليج العربي الاحتلال سفينة
إقرأ أيضاً:
العراقيون يترقبون بـقلق اللحظات الأخيرة.. ترامب يلوّح بالحرب ضد إيران
بغداد اليوم - بغداد
بينما تتجه الأنظار نحو المواجهة المحتملة بين الولايات المتحدة وإيران، يعيش العراقيون حالة من القلق والترقب، حيث يدركون أن بلادهم قد تكون ساحة لأي تصعيد عسكري جديد. الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عاد مجددًا إلى نبرة التهديد، مشيرًا إلى أن الخيارات العسكرية لا تزال مطروحة إذا لم تستجب طهران للمفاوضات النووية. وفي المقابل، تبدو إسرائيل مستعدة تمامًا لتنفيذ ضربات استباقية، لكنها تنتظر الضوء الأخضر من واشنطن.
التوتر المتزايد وضع العراق في موقف شديد الحساسية، إذ تخشى الحكومة من أن يتحول البلد إلى ساحة حرب بالوكالة، خاصة مع وجود قواعد عسكرية أمريكية ونفوذ إيراني قوي داخل أراضيه. ومع تصاعد التصريحات العدائية، تتزايد المخاوف من أن تدفع بغداد ثمن أي مواجهة بين الطرفين، سواء عبر استهداف القوات الأمريكية داخل البلاد أو من خلال ضربات عسكرية تطال الفصائل المسلحة المدعومة من طهران.
رسالة ترامب إلى إيران: تحذير مباشر أم فرصة أخيرة؟
في خطوة تعكس تصاعد التوترات، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" عن رسالة مباشرة بعث بها ترامب إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، حملت في طياتها تهديدًا واضحًا باستخدام القوة العسكرية إذا لم تستجب طهران لمطالب واشنطن بشأن ملفها النووي.
الرسالة تضمنت لهجة مزدوجة بين الترغيب والترهيب، حيث أشار ترامب إلى أن إيران لا تزال تملك فرصة التفاوض، لكن في حال رفضها، فإن الخيار العسكري سيكون "مرعبًا جدًا" بالنسبة لها، بحسب ما نقلته الصحيفة.
تصعيد أمريكي وتحركات إسرائيلية مقلقة
لم يكتفِ ترامب برسالته إلى طهران، بل كرر تهديداته خلال مؤتمر صحفي، حيث أكد أن "إيران تواجه أمرًا جللًا في المستقبل القريب". هذا التصعيد أثار تكهنات بشأن ما إذا كانت واشنطن تستعد لضربة عسكرية فعلية، أم أنها مجرد ورقة ضغط لدفع طهران إلى طاولة المفاوضات.
في الوقت ذاته، كشف تقرير لصحيفة "الغارديان" عن تحركات يقودها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للضغط على إدارة ترامب لدعم عمليات عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية. بحسب التقرير، فإن إسرائيل تضع واشنطن أمام خيارين: إما تنفيذ الضربة بنفسها، أو منح تل أبيب الضوء الأخضر للتحرك منفردة.
العراق بين الضغط الأمريكي والتحالف مع طهران
في ظل هذا المشهد المتوتر، فأي تصعيد عسكري بين واشنطن وطهران قد يجعل العراق ساحة رئيسية للصراع، خصوصًا مع وجود قوات أمريكية داخل أراضيه، ووجود فصائل مسلحة مدعومة من إيران قد تدخل على خط المواجهة. هذا السيناريو يعيد للأذهان أحداث عام 2020 عندما تصاعد التوتر بعد مقتل قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، في غارة أمريكية قرب مطار بغداد، مما أدى إلى ردود فعل عنيفة داخل العراق.
سياسيا، فالتصعيد المحتمل يضع الحكومة العراقية في مأزق صعب، حيث تواجه ضغوطًا داخلية من القوى السياسية الموالية لإيران للمطالبة بطرد القوات الأمريكية، في حين أن واشنطن قد تضغط على بغداد لاتخاذ موقف أكثر تشددًا ضد طهران. هذا الوضع قد يؤدي إلى أزمة سياسية داخلية تزيد من تعقيد المشهد العراقي.
ومن الناحية الاقتصادية، فإن العراق يعتمد بشكل كبير على التجارة مع إيران، سواء في مجال الطاقة أو السلع الغذائية. أي تصعيد عسكري أو عقوبات جديدة على طهران قد تؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد العراقي، مما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار وزيادة الضغط على الحكومة العراقية، التي تعاني بالفعل من أزمات مالية.
سيناريوهات التصعيد: إلى أين تتجه المواجهة؟
إذا استمرت إيران في رفض التفاوض وفق الشروط الأمريكية، فقد تجد نفسها أمام ضغوط متزايدة، سواء عبر العقوبات الاقتصادية، أو من خلال عمليات عسكرية استباقية قد تستهدف منشآتها النووية.
لكن التصعيد العسكري يحمل في طياته مخاطر كبيرة. أي ضربة أمريكية أو إسرائيلية ضد إيران قد تؤدي إلى ردود فعل انتقامية، سواء عبر استهداف القواعد الأمريكية في العراق، أو تصعيد الهجمات من قبل الجماعات المسلحة المدعومة من طهران.
في المقابل، إذا قبلت إيران بالجلوس إلى طاولة المفاوضات، فقد تسعى إلى الحصول على ضمانات دولية مقابل تقليص أنشطتها النووية، وهو ما قد يشكل فرصة لتخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
العراق في عين العاصفة.. هل يستطيع تفادي المواجهة؟
الوضع الحالي يضع العراق في موقف لا يُحسد عليه، حيث يواجه تحديات أمنية وسياسية واقتصادية قد تؤثر على استقراره الداخلي. ومع تصاعد الضغوط، يبقى السؤال: هل سينجح العراق في تجنب تداعيات المواجهة بين واشنطن وطهران، أم أنه سيدفع الثمن الأكبر في هذا الصراع المحتمل؟
المصدر: بغداد اليوم+ وكالات