الحليب القطري الجزائري “بلدنا”.. المشروع الأكبر في العالم
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
أكد رئيس مجلس إدارة شركة بلدنا للصناعات الغذائية بقطر، معتز الخياط، أن المشروع الذي ستنفذه الشركة لإنتاج الحليب المجفف في الجزائر سيكون الأكبر في العالم.
وأوضح الخياط في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء القطرية “قنا”، إن هذا المشروع يمثل باكورة التعاون القطري مع الدول الشقيقة وكافة الجهات التي تعنى بالأمن الغذائي والساعية إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي.
وأوضح ذات المسؤول، أن هذا المشروع سيسمح لهم، بنقل معرفتهم وخبراتهم المتراكمة في هذا المجال بعد تجربتهم الناجحة في دولة قطر والتي استطاعت من خلالها تقليل الاعتماد على استيراد الحليب ومشتقاته وتحقيق الاكتفاء الذاتي خلال 12 شهرا فقط.
وكشف رئيس مجلس الإدارة لشركة “بلدنا”، أن هذا المشروع الضخم، الذي قدرت تكلفة الاستثمار فيه بـ 3.5 مليار دولار أمريكي، يهدف لإنتاج ما يقرب من 194 ألف طن من الحليب المجفف سنويا.
المشروع سيوفر 5000 فرصة عمل للكوادر الوطنية الجزائريةويقع المشروع على مساحة قدرها 117 ألف هكتار، ويضم 3 مجمعات يحتوي كل منها على مزرعة للأعلاف، وأخرى لتربية الأبقار ومصنع للحليب المجفف.
فيما سيبلغ عدد القطيع نحو 270 ألف رأس من الأبقار في السنة التاسعة للمشروع، بإنتاج يقدر بـ 1.7 مليار لتر من الحليب سنويا.
متوقعا نجاح هذا المشروع في تلبية أكثر من 50 بالمئة من احتياجات الجزائر من الحليب. كما سيوفر 5000 فرصة عمل للكوادر الوطنية الجزائرية.
وأضاف الخياط، أن المشروع يمثل منظومة زراعية صناعية متكاملة لإنتاج الحليب، وبالتالي لن يقلل فقط من اعتماد الجزائر على استيراد الحليب، بل سيسهم أيضا في تقليل الواردات من جميع الاحتياجات الأساسية اللازمة للإنتاج مثل الأعلاف ومشتقاتها وغيرها من المواد الأخرى.
وقد تم تصميم المشروع خصيصا ليتناسب مع البيئة الجزائرية، من حيث المناخ وطبيعة التربة وغيرها. باستخدام أحدث التقنيات عالميا في مجالات الزراعة، الري، تربية الأبقار، الحلب والتصنيع.
كما يتميز المشروع باتباعه أفضل الممارسات من ناحية الاستدامة وتقليل التأثيرات السلبية على البيئة، فقد تم الأخذ بعين الاعتبار كافة الإعدادات اللازمة لترشيد استهلاك المياه. والحفاظ على المنظومة البيئية الطبيعية والتكيف مع المناخ، وذلك لرفع الكفاءة الإنتاجية والحفاظ على الاستدامة في الوقت نفسه.
وأشار ذات المسؤول، إلى أنه سيتم إنجاز المشروع عبر مراحل، إذ ستشهد المرحلة الأولى استصلاح مزرعة لتوفير الاحتياجات من الحبوب والأعلاف.
تليها المرحلة الثانية التي ستقوم الشركة فيها بتصميم مزرعة لخمسين ألف رأس من الأبقار. بالإضافة إلى مرافق بمعايير عالمية ومستوى عال وخطوط إنتاج وتقنيات متطورة لإنتاج الحليب المجفف.
لتستثمر الشركة بعد ذلك في تنمية المنظومة بإنشاء مجمعات تنتشر حول أرجاء الجزائر يحتوي كل منها على مزرعة للأعلاف. مزرعة لتربية الأبقار وإنتاج الحليب واللحوم، ومصنع متطور لصناعة الحليب المجفف.
الجزائر تستهدف تحقيق الإكتفاء الذاتي من الحليبموضحا أن الهدف الأول للمشروع هو تقليل اعتماد الجزائر على الواردات من الحليب المجفف، وتحقيق الإكتفاء الذاتي. وهو الهدف الذي سيتم الوصول إليه بفضل التدابير التي سوف تتخذ لزيادة الكفاءة الإنتاجية وتوسعة نطاق المشروع ليغطي كافة الاحتياجات.
ولفت الخياط إلى أن هذا المشروع سيشكل نقطة انطلاق من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحليب إلى تحقيق الاكتفاء في بقية القطاعات الغذائية الحيوية بالنسبة للجزائر. وهو ما يعتبر خطوة فارقة في طريق تحقيق الأمن الغذائي، وهو حجر الزاوية للأمن القومي. إضافة إلى المساهمة في تخفيض أسعار المواد الغذائية عبر الاعتماد على الإنتاج المحلي.
المشروع سيجلب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى الجزائركما توقع ذات المسؤول، أن يؤدي نجاح هذا المشروع إلى جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى الجزائر. ولفت نظر المستثمرين إليها كبيئة داعمة للاستثمار وحاضنة للمشروعات الكبرى. وهو ما سيؤثر إيجابا على الوضع الاقتصادي عن طريق ضخ الاستثمارات. وتوفير فرص العمل للكوادر الوطنية وتقليل الإنفاق على عمليات الاستيراد.
وفي الأخير، أثنى رئيس مجلس إدارة شركة بلدنا على الدعم من الحكومة الجزائرية وروح التعاون. وهو ما سيمكن من تحقيق المزيد من الأهداف المشتركة والمشاريع.
وأورد: “بالنسبة للمستثمر الأجنبي، فإن هذه البيئة الداعمة والحاضنة تشكل دافعا رئيسيا للاستثمار وإطلاق المزيد من الأعمال. كما نأمل أن يقود نجاح هذا المشروع إلى مشاريع أكثر وأكبر”.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: تحقیق الاکتفاء الحلیب المجفف هذا المشروع من الحلیب المزید من
إقرأ أيضاً:
الإطاحة بشبكة دولية يقودها “مروكي” تُهرّب الحراقة من الجزائر إلى أسبانيا
أطاحت فرقة الأبحاث والتحريات بالعاصمة، بشبكة إجرامية منظمة عابرة للحدود، مختصة في تنظيم رحلات سرية نحو أوروبا يقودها رعايا مغاربة. انطلاقا من دولة المغرب إلى تونس ثم الجزائر.
و اتخذ المتهمون الجزائر نقطة استقبال وتجميع المهاجرين غير الشرعيين. ثم يتم تدبير تهريبهم إلى الضفة الأوربية إنطلاقا من السواحل الغربية الوطنية. ويقود الشبكة الإجرامية هذه المدبر الرئيسي رعية مغربي مقيم بالجزائر المدعو ” أركيك حميد” المكنى ” الحاج رشيد”. الذي يكمن دوره في جلب المهاجرين غير الشرعيين من جنسية مغربية من دولة المغرب إلى الجزائر ومنها يتم تهريبهم نحو الضفة الأوروبية عبر البحر. وهذا بعد الاتفاق المسبق معهم حول المبالغ المالية وكيفية دفعها، هذا الاخير إستغل استقراره بالتراب الوطني لزواجه من جزائرية لتفيذ مخططه الإجرامي.
كما تم الكشف في إطار التحقيق أن هذه الشبكات الإجرامية تقوم بإدخال المهاجرين غير الشرعيين من جنسية مغربية إلى التراب الوطني. بطريقة قانونية عن طريق رحلات جوية انطلاقا من المغرب إلى تونس ثم الجزائر.
اما السلطات الأمنية الإسبانية، فتوصلت الى قيام أن الشبكة هذه تستعمل بعض كنيات وأسماء الناشطين ضمن هذه الشبكات الإجرامية المنظمة وأرقامهم الهاتفية. يتعلق الأمر بـالمسمى “الحاج رشيد” أو المسمى “الحاج حميد” الذي كان يستعمل شريحة هاتف لمتعامل إسباني بالإضافة كذلك إلى المدعو “م.هاشمي” تلذي يتولى برفقة عدد من افرد عائلته حجز غرف بفندق بالعقيد لطفي بوهران، لايواء المغاربة الوافدين الى الجزائر.
بالإضافة الى الرعية المغربية المسمى “لمدور محمد” و المغربي المكنى “محمد الشينوي” والمدعو ” الحاج” و المسمى “روكي” .
حيث تتلخص وقائع القضية أنه وردت إلى مصالح الضبطية القضائية معلومات من السلطات الأمنية الإسبانية. تفيد بوجود نشاط شبكات إجرامية منظمة عابرة للحدود انطلاقا من دولة المغرب إلى تونس ثم الجزائر. التي اتخذت منها كنقطة استقبال وتجميع المهاجرين غير الشرعيين ثم يتم تدبير تهريبهم إلى الضفة الأوربية انطلاقا من السواحل الغربية الوطنية.
القضية تورط فيها 27 متهما من جنسية مغربيةومع فتح تحقيق، باشر محققوا فرقة الأبحاث والتحريات بالإستغلال التقني للأرقام الهاتفية العناصر الشبكة من أجل تحديد هويات عناصر الشبكة وتتبع تموقعهم الجغرافي. أين اتضح أن جل أرقامهم الهاتفية مقيدة بهويات منتحلة من جوازات سفر خاصة بالمهاجرين غير الشرعيين كطريقة إحتيالية للحيلولة دون الكشف عن هوياتهم الحقيقية. وبالتالي إبعاد الشبهة عن نشاطهم الإجرامي.
ومن خلال الاستغلال التقني للأرقام التسلسلية لهواتفهم النقالة تم الكشف عن عدة أرقام هاتفية أخرى لعناصر الشبكة. التي عمدت إلى طريقة إحتيالية متمثلة في تغييرها المستمر، فيما تم التوصل إلى أرقام هاتفية أخرى.
ومواصلة للتحريات تم توسيع التحقيقات لتحديد هوية المشتبه فيه الرئيسي الرعية المغربية المسمى الحاج رشيد. انطلاقا من الأرقام التسلسلية لهواتفه النقالة، ليتبين أن له أرقام هاتفية مقيدة بهويات لرعايا مغاربة.
كما يستعمل رقم أجنبي خاص بدولة اسبانيا كطريقة لإبعاد الشبهة عن نشاطه. كما تم التوصل أن المجموعة الأولى التي ويشرف عليها الرعية المغربي المسمى ” أركيك حميد” المكنى “الحاج رشيد”. ينظم الرحلات السرية عبر عبر البحر وهذا بعد الاتفاق المسبق معهم حول المبالغ المالية وكيفية دفعها.
و يساعده في العملية كل المتهم المكنى “سفيان”، الذي تبين فيما بعد أن هويته الحقيقية هي المدعو “ميدون فوزي” و المسمى “مير عبد اللطيف”. والمتهم المدعو “لزرق نور الدين” ، المكنى “نينو”، مسبوق قضائيا. بالاضافة كذلك الى المتهم “م.خالد” مهمته تكمن في استقبال المهاجرين غير الشرعيين المغاربة الوافدين بمطار هواري بومدين. ثم يقوم بنقلهم إلى الوجهة التي يحددها الرعية المغربي المسمى أركيك حميد المكنى “الحاج رشيد”.
ويتابع في قضية الحال، 27 متهما من جنسيات مغربية، والبقية شباب منهم مسبوقين قضائيا. ينحدرون من ولايات جيجل وهران، والعاصمة. ولا يزال 4 متهمين محل أمر بالقبض الجسدي. وتم تأجيل محاكمة المتهمين إلى 18 نوفمبر الجاري لتمسك متهم موقوف بدفاعه.