تواصل الحراك المطالب بانسحاب القوات الأميركية من النيجر
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
يتواصل في النيجر الحراك المطالب بخروج القوات الأميركية، في وقت تستعد فيه واشنطن لبدء انسحاب منظم لجنودها من هذا البلد الواقع في منطقة الساحل الأفريقي.
فقد أكدت منظمات مدنية ونسوية في العاصمة نيامي مطالبها بضرورة انصياع الولايات المتحدة لقرار المجلس العسكري الحاكم بمغادرة القوات الأميركية في أقرب الآجال.
وفي مدينة تيلَّابيري (غربي النيجر)، قالت مصادر محلية للجزيرة إن مناصرين للمجلس العسكري تظاهروا مطالبين بسحب الجنود الأميركيين من قاعدة أغاديز شمالي البلاد.
وكان ينتظر أن تنطلق اليوم من نيامي حافلات تقل متظاهرين إلى أغاديز، ولكن تم تأجيل الانطلاق لبضعة أيام لأسباب لوجستية، بحسب منظمي الاحتجاجات.
وكانت عدة مدن في النيجر بينها العاصمة نيامي وأغاديز شهدت بالفعل خلال الأيام الماضية مظاهرات رُفعت خلالها لافتات تطالب بانسحاب القوات الأميركية.
ويأتي هذا الحراك في وقت قالت فيه واشنطن إن دبلوماسيين أميركيين ومسؤولين في قيادة القوات الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) سيشرعون في نقاش سبل الخروج الآمن والمنظّم لقوات بلادهم من النيجر مع سلطات نيامي.
ومطلع الأسبوع الماضي، اتفق كورت كامبل، نائب وزير الخارجية الأميركي، مع قيادة النيجر على أن واشنطن ستسحب قواتها من البلاد. ويوجد في النيجر ما يزيد على ألف جندي أميركي، ويدرب أفراد من الجيش الأميركي القوات المحلية على قتال الجماعات المسلحة.
والأربعاء الماضي، قال مسؤول أميركي إن المجلس العسكري في النيجر طلب من الولايات المتحدة سحب جنودها بسبب خلافات مع واشنطن بشأن قضايا من بينها التقدم الذي تحرزه البلاد للانتقال إلى الحكم الديمقراطي.
يذكر أن فرنسا سحبت أواخر العام الماضي قواتها من النيجر بطلب من المجلس العسكري الحاكم وتحت ضغط شعبي، وفي المقابل وصل مؤخرا إلى نيامي مدربون عسكريون روس ومعدات عسكرية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات القوات الأمیرکیة فی النیجر
إقرأ أيضاً:
بكين تحمّل واشنطن مسؤولية قرارها تجميد تسلّم طائرات “بوينغ” الأميركية
يمانيون../
وزارة التجارة الصينية حذّرت من أنّ الشركات الجوية الصينية، فضلاً عن شركة “بوينغ” الأميركية، عانت من جرّاء الرسوم الجمركية الأميركية الإضافية، التي “قوّضت استقرار سلاسل الصناعة والتوريد العالمية”.
حمّلت الصين الولايات المتحدة مسؤولية قرارها تجميد استلام طائرات “بوينغ” الأميركية، حيث أكدت وزارة التجارة الصينية أنّ الرسوم الجمركية الإضافية الباهظة، التي فرضتها واشنطن، هي السبب في ذلك.
وفي بيان أصدره اليوم الثلاثاء، أوضح المتحدّث باسم الوزراة أنّ هذه الرسوم “قوّضت استقرار سلاسل الصناعة والتوريد العالمية، ما أدّى إلى اضطراب سوق النقل الجوي الدولي”.
وأضاف أنّ الشركات الجوية الصينية المعنيّة، فضلاً عن شركة “بوينغ” الأميركية، عانت من جرّاء هذا الوضع كثيراً.
كذلك، أكدت وزارة التجارة الصينية أنّ بكين “مستعدّة للاستمرار في دعم التعاون التجاري الطبيعي بين شركات البلدين”.
وأعربت عن أملها بأن “ينجح الطرف الأميركي في الإصغاء إلى دعوات الشركات إلى توفير بيئة مستقرة لنشاطاتها التجارية والاستثمارية”.
“تأثير مباشر في الميزان التجاري الأميركي”يُذكر أنّ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، فرض رسوماً إضافيةً، بنسبة 145%، على غالبية الواردات الصينية إلى الولايات المتحدة، لتردّ بكين عبر فرضها رسوماً جمركيةً بنسبة 125% على المنتجات الأميركية.
والأسبوع الماضي، بعد فرض الرسوم الجمركية الإضافية، رفضت الصين تسلّم عدد من الطائرات، بحسب ما أعلنه المدير العامّ لشركة “بوينغ”، كيلي أورتبرغ، في مقابلة مع شبكة “سي أن بي سي” الأميركية، الأربعاء الماضي.
وأكد أورتبرغ أنّه كان هناك 3 طائرات جاهزة للتسليم في الصين، موضحاً أنّ “2 منها عادتا إلى الولايات المتحدة، ونحن بصدد إعادة الثالثة”، ومضيفاً أنّ الشركة كانت بصدد تسليم الصين 50 طائرةً خلال هذا العام.
أما في تصريحات أخرى، فقال أورتبرغ إنّ الشركة “لن تستمر في بناء طائرات لعملاء لا ينوون استلامها”، مضيفاً أنّ التحدّي الماثل يضعها أمام “دفع بكين إلى التراجع عن قرارها واستلام الطائرات، أو إعادة تسويقها”.
وكان ترامب انتقد بكين بشدة على خلفيّة تجميدها استلام الطائرات، معتبراً أنّ هذا “مثال بسيط على ما تفرضه الصين منذ أعوام على الولايات المتحدة”.
وقد يؤثّر تجميد عمليات الاستلام من جانب الصين في الميزان التجاري الأميركي بصورة مباشرة، علماً بأنّه عانى في عام 2024 بسبب “بوينغ”.
وتراجع إنتاج الشركة الأميركية بصورة كبيرة بسبب عدة مشكلات مرتبطة بالجودة، بعد حادث وقع خلال رحلة في كانون الثاني/يناير 2024 أسفر عن إصابات طفيفة، بينما توقّف عمل مصنعين بسبب إضراب استمرّ أكثر من 50 يوماً.