خاص| هل تنجح حملات المقاطعة للأسماك واللحوم؟.. الخبراء يجيبون
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
انطلقت خلال الأيام القليلة الماضية العديد من حملات المقاطعة للأسماك واللحوم والدواجن وغيرها من المنتجات الغذائية من أجل محاربة الغلاء الأمر الذي جعل المواطنين يتساءلون هل تنجح تلك المقاطعة أم لا؟.
لذلك تواصلت بوابة "الفجر" مع المتخصصين والخبراء الاقتصاديين من أجل الإجابة عن هذا السؤال الذي شغل مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة خصوصًا مع تكرار مثل تلك الحملات.
دعم حملة المقاطعة
فقد ناشد العديد من رواد التواصل الحكومة بتوفير منافذ لبيع الدواجن والأسماك بأسعار مخفضة لتشجيع المواطن على مقاطعة اللحوم لحين خفض أسعارها.
ومن جانبه أعلن الكاتب الكبير محمد جلال عبد القوي، عبر صفحته الشخصية فيس بوك، تضامنه مع حملة المقاطعة، ودون بوست على صفحته قائلا: «أقسم بالله لن أذوق أو أشتري اللحمة والفراخ لمدة شهر من يومي هذا».
كما دعم الكاتب مدحت العدل، حملات المقاطعة لمواجهة ارتفاع الأسعار، وذلك بعد دعوته سكان القاهرة، لمقاطعة المأكولات البحرية، على غرار حملة "خليك إيجابي"، التي دشنت في بورسعيد والإسكندرية، لمقاطعة الأسماك لمدة أسبوع، لمواجهة جشع التجار.
كنا ناشد العدل، عبر صفحته في موقع فيسبوك، وضع منشور جديد، وكتب: "مقاطعة اللحمة ابتداء من الخميس 25 أبريل، إلى 25 مايو، لمدة شهر، قابلة للتجديد"
أشار إلى "بعد النجاح الكبير لمقاطعة جشع تجار الأسماك في بورسعيد المناضلة وبعدها اسكندرية الجميلة لنبدأ كسكان القاهرة بالدعوة للمقاطعة.. امتنعوا عن أكل كل المأكولات البحرية حتى يحس التجار بالناس، إذا نجحنا وان شاء الله ننجح.. سوف يكون أسلوب حياة.. مع كل السلع التي تزيد بشكل جنوني كاللحوم والدواجن وغيرها".
قاطع ربنا يبارك فيك
قال المواطن حامد ع، على الفيسبوك، "قاطع علشان الغلبان الا عايش معاك وجارك وقريب منك قاطع كما قاطعة علشان الغريب" واختتم قاطع ربنا يبارك فيك"
خليك إيجابي وقاطع
كما ذكر حساب باسم «عفاف» على «إكس»، أنه «بعد نجاح حملة مقاطعة الأسماك، نبدأ بحملة مقاطعه اللحوم لمدة شهر، والأسعار سوف تنخفض إلى النصف». واختتم: «خليك إيجابي وقاطع».
حملات المقاطعة
قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، أن حملات المقاطعة لبعض السلع الغذائية والتي قام بها بعض المواطنين في المحافظات بدأت بمحافظة بورسعيد بمقاطعة الأسماك، ثم نفذها عدد من المحافظات ثم انتشرت في أغلب المحافظات، بالطبع نجحت في تخفيض أسعار الأسماك في محافظة بورسعيد ومحافظات أخرى بنسبة وصلت لـ 50% من سعرها التي كانت تباع به في الأسواق منذ أيام مضت، موضحا أن الحملة امتدت للحوم أيضا.
وأضاف «غراب» في تصريحات خاصة لـ" الفجر"، أن حملات المقاطعة التي يقوم بها المواطنين سيكون لها أثر إيجابي بالفعل في خفض الأسعار والقضاء على جشع التجار واحتكارهم، لأن ارتفاع الأسعار الحالي غير مبرر رغم انخفاض سعر صرف الدولار إلى أقل من 48 جنيها رغم أنه كان في السوق السوداء بأكثر من 70 جنيها وكان التجار يسعرون جميع السلع بهذا السعر وعندما انخفض سعر صرف الدولار منذ قرارات البنك المركزي في مارس الماضي والقضاء على السوق السوداء ولازال التجار يبيعون السلع بنفس الأسعار بلا أي تخفض ولا يصلح معهم سوى أمرين الأول الرقابة الشديدة من الدولة للقضاء على هذه الظاهرة، والأمر الثاني وهو المقاطعة للسلع التي لا تنخفض سعرها.
تابع الخبير الاقتصادي، أن المقاطعة قد تضر بتجار التجزئة الصغار لأنهم اشتروا البضائع من التجار الكبار الذين رفعوا سعرها ولكن الضرر ليس بكبير لأن استمرار المقاطعة سيجبر التجار الكبار بخفض الأسعار ليتناسب مع الواقع وأن يرضوا بهامش ربح بسيط دون عرض السلع بأسعار مبالغ فيها، موضحا أننا اعتدنا أن التجار يرفعون الأسعار حينما ترتفع تكلفة المنتجات أو يرتفع سعر صرف العملة ولكن لا يخفضونها حينما يحدث انخفاض لتكلفة الإنتاج وسعر صرف العملة.
فشل المقاطعاتأوضح سمير رؤوف، الخبير الاقتصادي، أن حملة مقاطعة الأسماك واللحوم وغيرها هي حملة ولدت من فكر المواطن الذي أصبح يشعر بالغلاء خلال تلك الفترة مشيرًا إلى أن مقاطعة السمك نجحت في خفض الأسعار ولكن ليس بنفس الأسعار المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
و أكد « رؤوف » في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الك المقاطعات ستفشل في تحقيق أهداف وذلك بسبب بعض الأسباب وهي:" غياب الرقابة ونقص المعروض وزيادة الطلب بالإضافة إلى شراء بعض المواطنين وعدم المشاركة في الحملات".
واختتم الخبير الاقتصادي، أن الدولة تحتاج إلى إعادة الهيكلة في السيطرة على الأسواق من خفض وأيضا معرفة الكميات الحقيقة من المعروض.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مقاطعة اللحوم مقاطعة الأسماك
إقرأ أيضاً:
ما أهمية سيطرة الجيش السوداني على مدينة سنجة؟.. خبراء يجيبون
خلال الساعات القليلة الماضية حقق الجيش السوداني انتصارًا استراتيجيًا باستعادة مدينة سنجة وجبل موية، ما عزز قدرته على إغلاق الطرق أمام مليشيا الدعم السريع وقطع إمداداتها.
الانتصار رفع معنويات الجيش والمواطنين، ومهّد لتقدم جديد نحو ولاية الجزيرة، هذه الخطوة تعكس تغير ميزان القوى لصالح الجيش نحو استعادة الاستقرار بالسودان.
انتصار مهمة للجيش
من جانبه قال الدكتور كمال دفع الله بخيت، المحلل السياسي السوداني، إن السيطرة التي بسطها الجيش على مدينة سنجة تُعد انتصارًا استراتيجيًا مهمًا في سياق الصراع المستمر مع مليشيا الدعم السريع.
وأوضح أن هذا الانتصار يأتي في وقت حرج، حيث يوفر الفرصة للجيش لإعادة تنظيم صفوفه وتعزيز قدرته العسكرية في المناطق المجاورة، ويتزامن مع قطع إمدادات المليشيا القادمة من دول الجوار، خاصة ليبيا وتشاد، بواسطة القوات المشتركة في دارفور.
وأضاف بخيت في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن السيطرة على سنجة مكنت الجيش من إغلاق الطرق المؤدية إلى خمس ولايات أمام قوات الدعم السريع وهم:" سنار، النيل الأبيض، القضارف، الجزيرة، وإقليم النيل الأزرق".
وأكد أن هذا الإجراء لا يعزز من قدرة الجيش على التصدي لأي هجمات محتملة فحسب، بل يسهل أيضًا عملية تعزيز موقفه على الأرض، مما يمكّنه من التقدم نحو ولاية الجزيرة، مشيرًا إلى أن هذا الانتصار يمكن أن يساهم في رفع معنويات القوات المسلحة السودانية والمواطنين على حد سواء، حيث يعيد الأمل في استعادة السيطرة على المناطق الأخرى المتأثرة بالنزاع.
وشدد المحلل السياسي السوداني على أهمية أن يظل الجيش حذرًا من إمكانية إعادة تنظيم مليشيا الدعم السريع، التي قد تبتكر تكتيكات جديدة لمواجهة التحديات.
واختتم حديثه بالقول: "بصفة عامة، يمثل هذا الانتصار خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار في المنطقة، حيث يحتاج الجيش إلى متابعة حثيثة للظروف الأمنية والإنسانية التي قد تؤثر على المدنيين".
الجيش السوداني يواصل سلسلة انتصاراتهمن جهتها، قالت صباح موسى، المتخصصة في الشأن السوداني، إن الجيش السوداني يواصل سلسلة انتصاراته في معركته المستمرة لاستعادة الأراضي التي احتلتها مليشيا الدعم السريع، محققًا تقدمًا استراتيجيًا باستعادة السيطرة على مدينة سنجة، عاصمة ولاية سنار، وموقع جبل موية المهم.
وأكدت موسى في تصريحات خاصة لـ "الفجر" أن هذه الانتصارات تعكس تقدم الجيش بخطى ثابتة نحو إعادة الأمن والاستقرار للسودان، خصوصًا أن هذه المدينة ليست مجرد مدينة عادية لأنها تمثل عاصمة ولاية سنار التي كانت هدفًا استراتيجيًا للدعم السريع ضمن محاولاته للتوسع نحو شرق السودان، عبر ولايتي القضارف وكسلا وحتى مدينة بورتسودان التي تضم مقر الحكومة الإدارية.
وأضافت أن استعادة السيطرة على سنجة يمثل ضربة قوية للمخططات التوسعية للميليشيا التي تمكنت في وقت سابق من السيطرة على أربع ولايات بدارفور غرب السودان وهددت بالوصول إلى شرق البلاد، مشيرًا إلى أن سيطرة الجيش على جبل موية، بالإضافة إلى استعادة سنجة، يعزز من قوة الجيش ويضعف مليشيا الدعم السريع بشكل كبير.
وعن خطط الجيش المقبلة، نوهت موسي إلى أن القوات المسلحة السودانية تواصل تنفيذ خطة محكمة لتحرير المناطق المحتلة، مع التركيز حاليًا على تأمين ولاية الجزيرة ومدني، التي تعد الهدف المقبل"، مؤكدة أن استعادة مدينة مدني ستكون خطوة حاسمة نحو استكمال تحرير المناطق الوسطى، تمهيدًا لمحاصرة مليشيا الدعم السريع في دارفور.
واختتمت المتخصصة في الشأن السوداني تصريحاتها بالقول: "ميزان القوى على الأرض بدأ يتغير لصالح الجيش السوداني الذي استعاد زمام المبادرة التقدم السريع والانتصارات المتتالية تؤكد أن الجيش ماضٍ في استعادة السيطرة الكاملة على جميع الأراضي السودانية، مما يعزز الآمال بعودة الأمن والاستقرار قريبًا إلى السودان".