ضمن فعاليات أيام مالمو.. بشرى: الفن علاج ويقدم قضايا تهم المجتمع
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
عقد مهرجان مالمو للسينما العربية ضمن فعاليات أيام مالمو لصناعة السينما جلسة نقاشية تحت عنوان "تحديات الصحة النفسية داخل مجال صناعة الأفلام"، وشارك فيها كل من مينا النجار، الممثل المصري ومؤسس ميدفست مصر، المعروف بخبرته الواسعة في صناعة السينما وشغفه بالدفاع عن الصحة العقلية، ولويز جوهانسون، ممثلة Sane Cinema، وهي خبيرة في الصحة العقلية وصناعة الأفلام، والممثلة اللبنانية ندى أبو فرحات والتي قدمت عدة أدوار معقدة في السينما والتلفزيون والمسرح.
وقال مينا النجار خلال الجلسة النقاشية، إنه سعيد بالتعاون مع مهرجان مالمو في إثراء النقاش حول الصحة النفسية للعاملين في المجال الفني ومناقشة القلق المتعلق بالعملية الإبداعية والتحديات التي يمر بها المبدع بها المبدع سواء ضغوط، أو مشكلات تواجه العملية الإبداعية في كل مراحلها، أثناء الإعداد أو التنفيذ أو وقت العرض، وأشار النجار إلى أن الصناعة نفسها والنقابات والمنتجون والمخرجون عليهم مسئولية كبيرة تجاه الصحة النفسية للعاملين معهم، إضافة إلى المسئولية الشخصية تجاه توازن الإنسان وتعامله مع نفسه، موضحا إلى أن مهرجان ميدفست سيتناول العديد من النقاشات حول نفس الأمر.
وأضاف النجار إلى أن نوعية الدعم النفسي للعاملين في الصناعات الإبداعية قد تختلف عن المقدمة للأشخاص العادية، خاصة وأن العاملين في مجال صناعة الإبداع لديهم ضغوط ومشكلات تكون مختلفة عن الإنسان العادي لأنهم لا يتعرضون لنفس المسئولية والصعوبات، ففي وطننا العربي لا يوجد الشخص الذي يعتبر همزة الوصل بين المخرج مثلًا والممثل والذي يكون ضمن أدواره ضمانة عدم تعرض الممثل لضغط نفسي وعصبي شديد من جراء طبيعة العملية الإبداعية، أو أن يضمن خلال العملية الإبداعية عدم تعرض المبدعين لضغط شديد قد يؤثر على حالته النفسية.
وأضاف النجار أن الفنان في زمن السوشيال ميديا يتعرض لضغوط مضاعفة من خلال التعليقات والانتقادات وأحيانًا التنمر على حساباته بمواقع التواصل الاجتماع.
وأضاف النجار أن الماضي يؤثر بشكل كبير على حاضر الإنسان دون أن يفهم سبب الشعور الذي يشعر به الآن، لكن بالعودة إلى هذا الماضي والنبش بداخله نعرف ماذا حدث وسبب هذا التأثر، هذا يحتاج إلى شجاعة كبيرة، ويحتاج إلى فهم وخبرة الطبيب النفسي الذي يعرف كيف يخرج أحداث الماضي المدفون.
وتذكر النجار ما قالته الفنانة سلوى محمد علي خلال جلسة ميدفست في دمنهور " لا يوجد شخص يستطيع أن يعرف تحديدًا المشاعر التي يشعر بها في اللحظة الحالية فالأمر ليس كالتمثيل".
كلمة ندى أبو فرحاتمن جانبها قالت الممثلة اللبنانية ندى أبو فرحات خلال الجلسة إن هناك خطوات للحفاظ على الصحة النفسية للإنسان مؤكدة أنه مازلت التخوفات موجودة حتى الآن في التصريح بالعلل النفسي، فقد يعلن الإنسان عن إصابته بأي مرض، لكن المرض النفسي لا يزال يخشى الناس الحديث عنه وكشف عن الإصابة به، مضيفة أن هناك كتيب إرشادات للحفاظ على الصحة النفسية وهو مفيدة بشكل كبير.
وتحدثت أبو فرحات عن فترة الإحباط التي مرت بها، لكنها لم تكشف عنها حتى لأقرب أصدقائها، حتى أنها اعتذرت لهم عن الظهور معهم في بودكاست، متعللة بعدم قدرتها على التحرك من على السرير، دون أن تشرح لهم أن الأمر نفسي وليس عرضًا ما.
وأضافت الممثلة اللبنانية "كممثلة صنعت مشوارها في المجال أرى أننا نتعرض لضغوط وصعوبات، ونواجه الكثير من الطاقة السلبية، في البداية لم أكن أستطيع مواجهاته وكنت دائمًا محبطة، لكن حاليًا بعد استيعابي، قررت ألا أدع الطاقة السلبية تؤثر علي، وأصبحت فخورة بكوني هادئة واستوعب الأمور وأستطيع تجاوزها مع الحفاظ على سلامتي النفسية ودون أن أضع نفسي تحت ضغوط لا أستطيع تحملها".
كلمة لويز جوهانسونفيما قالت لويز جوهانسون، ممثلة Sane Cinema، خلال الجلسة إن الضغط والمقارنة بين الآخرين أكثر ما يعاني منه العاملون في الصناعات الإبداعية في مجال الفن سواء ممثلون أو خلف الكاميرا، مؤكدة أن هناك الكثير من العاملين في مجال السينما خاصة تلك التسجيلية الوثائقية وتحديدًا العاملين في مجال المونتاج ممن يقضون أوقاتًا طويلة يعملون مع المحتوى الذي تم تصويره يعتقد أنهم يحتاجون إلى الدعم النفسي للحفاظ على صحتهم النفسية أكثر من غيرهم.
كلمة بشرىمن جانبها علقت الفنانة بشرى والتي كانت من ضمن الحضور، على أهمية تواجد طبيب نفسي في لوكيشن تصور الأعمال الفنية لتخفيف الضغط على الممثلين ومساعدتهم في تقديم المشاعر الحقيقة للشخصية بالإضافة إلى المساعدة على التخلص من الضغط النفسي والعصبي الذي يتعرض له الممثل كونه يلعب كل الأدوار في حياته، مشيرة أن الممثل في أماكن التصوير لا يمثل فقط وإنما دائمًا يقوم بأدوار ومهام ليست من مهامه، لذلك يجب أن يكون هناك طبيب نفسي داخل لوكيشن التصوير.
وأضافت " الفنان عليه ضغوط شديدة في مجال العمل ولا يستطيع التعبير عن سخطه تجاه البعض أو تجاه المواقف التي يتعرض لها، وعليه استيعابها، ولا يظهر ضجرًا، وعليه أيضًا التعامل مع أشخاص لا يريد التعامل معها، بالإضافة إلي تعرضه للتنمر من الكثير من الناس سواء العاملون معه في نفس المجال أو من الصحافة أو غيره".
وأشارت بشرى إلى أن أحيانا الفن أو الأفلام التي يقدمها الفنان تعتبر علاج نفسه له خاصة عندما يقدم أعمالًا تناقش مشكلات أو قضايا تمس الفنان مثل ما حدث معها عندما تعرضت للتحرش وهي في سن صغير، وعندما قدمت فيلم" 678" عبر عنها وأخرج شحنة سلبية من داخلها،.
وأكملت أن المخرج محمد دياب مخرج الفيلم كان لديه الوعي لمراعاة الفنانين العاملين معه نفسيًا، مشيرة إلى أنه ساعدها كثيرًا في الخروج من شخصية فايزة التي أثرت عليها بشكل سلبي، خاصة وأن زفافها كان بعد 3 أيام وساعدها دياب بشكل كبير في الخروج من الشخصية.
ميدفست ـــ مصر هو ملتقى دولي للأفلام القصيرة، ويعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط حيث يجمع بين عالم الفن وصناعة الأفلام بعالم الطب والصحة من خلال تجربة سينمائية فريدة. تأسس في عام 2017 على يد د. مينا النجار ود. خالد علي، ويقوم الملتقى بعرض مجموعة من الأفلام المختارة بعناية، يتبعها منصات حوارية للنقاش مع عدد من الخبراء في مجالي الطب وصناعة السينما، يقدم أيضًا برنامج الموازي على مدار العام ويتضمن العديد من ورش العمل والمحاضرات والماستر كلاس لخلق نقاشات أعمق حول الفن والصحة، بالإضافة إلى عروض أفلام شهرية.
فعاليات أيام مالمو فعاليات أيام مالمو فعاليات أيام مالمو فعاليات أيام مالمو فعاليات أيام مالمو فعاليات أيام مالمو فعاليات أيام مالمو فعاليات أيام مالمو فعاليات أيام مالمو فعاليات أيام مالمو فعاليات أيام مالمو فعاليات أيام مالمو فعاليات أيام مالمو فعاليات أيام مالموالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مالمو مهرجان مالمو مهرجان مالمو للسينما العربية مينا النجار ندى أبو فرحات بشري الفنانة بشرى الصحة النفسیة مینا النجار أبو فرحات فی مجال إلى أن
إقرأ أيضاً:
الإمارات تطلق دليلاً وطنياً للكشف الصحي لطلبة المدارس
أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، الدليل الوطني للكشف الصحي المدرسي للطلبة، بالتعاون مع الجهات الصحية والتعليمية والاجتماعية، وذلك بهدف الكشف المبكر عن الحالات الصحية أو النمائية لدى الطلاب بدءاً من مرحلة الروضة وحتى الصف الثاني عشر.
ويتيح هذا الدليل التدخل وتقديم الدعم اللازم في الوقت المناسب لتعزيز صحة الأجيال الحالية والقادمة، ضمن منظومة عمل متكاملة من خلال إجراء الفحوصات الصحية المدرسية في الدولة، وتوحيد جهود الرعاية الصحية للطلاب، إلى جانب إنشاء قاعدة بيانات وطنية وموثوقة لنتائج الكشف الصحي المدرسي للطلاب، ما يسهم في تعزيز صحة المجتمع وتحسين جودة الحياة.
جاء ذلك خلال فعالية نظمتها الوزارة في دبي، بحضور الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ومسؤولين من الإدارات والأقسام المعنية بالوزارة وممثلي الجهات الصحية والتعليمية والاجتماعية في الدولة.
ويشكل الدليل الوطني للكشف الصحي المدرسي للطلبة، إطاراً وطنياً شاملاً للكادر الصحي بالدولة لتقديم الخدمات الصحية الوقائية وفق نهج ثابت ومسار موحد ضمن جدول زمني محدد، كما يتضمن الدليل سلسلة توعوية مناسبة لاحتياجات الطلبة في المراحل العمرية المختلفة لتعزيز الوعي الصحي لديهم.
ويشتمل الدليل على الخطوات التفصيلية النموذجية للكشف المبكر عن الحالات الصحية والنمائية لدى الطلبة، من خلال إجراء الفحوصات الصحية المدرسية وتحديث التاريخ الطبي لكل طالب سنوياً، وتقييم مؤشرات النمو كالطول والوزن ومؤشر كتلة الجسم، بالإضافة إلى فحص البصر، ومتابعة حالة التطعيم لجميع الطلاب وتحديثها وفقاً للبرنامج الوطني للتحصين، بجانب إجراء فحوصات متخصصة أهمها الفحص البدني الشامل، والكشف عن حالات ميلان العمود الفقري ، وفحص السمع، وصحة الأسنان، والصحة النفسية والسلوكية، والتقييم عن حالة التدخين لدى الطلبة فوق سن العاشرة لتقديم المشورة الطبية.
وأكد الدكتور حسين الرند أن هذا الدليل يعكس التزام وزارة الصحة ووقاية المجتمع بتطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجال الرعاية الصحية المدرسية، من خلال توظيف كل الإمكانات المتطورة في إنشاء قاعدة بيانات وطنية لنتائج الكشف الصحي لطلاب المدارس الحكومية والخاصة، بما يتماشى مع معايير منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، ما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ويلبي طموحات مئوية الإمارات 2071، لإعداد أجيال تتمتع بأفضل مستويات الصحة والجاهزية للمشاركة في بناء مستقبل مستدام.
وأضاف أن حكومة الإمارات، بفضل توجيهات القيادة الحكيمة، أولت اهتماماً استثنائياً بالأطفال واليافعين في قلب سياساتها التنموية، إيماناً بأن الاستثمار في صحتهم هو استثمار في مستقبل الوطن، لذلك تقود الوزارة الجهود الوطنية لتعزيز الصحة العامة لطلبة المدارس، وضمان توفير رعاية صحية وقائية ومتكاملة لهم من خلال تطوير وتحديث الأدلة العلمية للكشف الصحي المدرسي، بالتعاون مع كافة الشركاء الإستراتيجيين في الدولة.
من جهتها، أشارت الدكتورة سعاد العور رئيسة قسم صحة الأسرة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، إلى تضافر جهود جميع الجهات الصحية والتعليمية والاجتماعية في الدولة لتعزيز صحة طلاب المدارس، وهي المرحلة التي تشكل الجزء الأكبر من طفولتهم، مؤكدة الدور الحيوي للبرامج الوطنية في الدولة ومنها البرنامج الوطني لمكافحة السمنة والبرنامج الوطني للتطعيمات وغيرها.