طرطوس-سانا

قدم المركز الثقافي العربي بمدينة طرطوس بالتعاون مع فريق مهارات الحياة عرضا مسرحيا بعنوان “أمهات الرجال” المأخوذ عن نص للكاتب الإنكليزي بيير سيفال.

مخرج العمل طلال الحلبي لفت في تصريح لمراسلة سانا إلى أن فكرة العمل الذي تؤديه يافعتان موهوبتان تقوم على حالة الفقد التي تتولد في قلب وعقل الأم التي تخسر ولدها في الحروب بسبب الاحتلال وهي حالة عامة على مر التاريخ.

واعتبرت رئيسة المركز الثقافي العربي بمدينة طرطوس وفريق مهارات الحياة منى أسعد أن غاية أي عمل فني هي دعم وتنمية وتطوير مواهب الشباب وصقلها من خلال التدريب وإقامة الأنشطة المتنوعة واستضافة العروض الفنية وبشكل خاص الجديد منها لتوجيه تلك الطاقات ووضعها على الطريق الصحيح.

العمل الذي رافقه عزف على آلة الغيتار للشاب خضر خليفة اعتبرته ممثلتا العمل رهف قدسية وأليسار سموني من طلاب الصف الأول الثانوي بمدرسة الشيخ سعد أنه عمل يتطلب الكثير من الدقة والأداء السليم لكونه عالمياً يؤدي باللغة العربية الفصحى، مع التركيز على الانتقال من حالة الفرح والبساطة إلى حالة الفقد والفاجعة والقدرة على تجسيد كل ذلك بإيحاءات لغوية نفسية جسدية تعبيرية وعاطفية مناسبة للحدث والموقف بحرفية لإظهار وإثبات الموهبة وإقناع الجمهور المشاهد.

فاطمة حسين

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

سالوفه ورباط …!!!

بقلم : جمال الطالقاني ..

في زمن من الازمان اراد رجل غني جداً ان يُعلم ولده الصغير درسا لا ينساه ويستفاد منه طوال حياته ..

ففي مساء احد الأيام اجتمع الرجل مع ولده الذي لم يتخطي سن الثالثة عشرة من العمر وطلب منه ان يذهب الى العمل في الصباح (( المسطر )) ويأتي له بالمال ..

هنا تعجب الولد وقال ولكن يا أبي نحن أغنياء ولدينا الكثير من المال ولا احتاج للعمل فلماذا اعمل ؟!!!!

فأجابه الوالد بحزم وقال .. افعل ما اقوله لك دون نقاش ..

ففي صباح اليوم التالي ذهب الصبي الي حيث يتجمع العمال وهناك سأل واستفسر عن موعد العمل وكم سيجني وما هي طبيعة العمل في المسطر وكيف تتم …

فلم يعجبه الوضع ، هناك فكر ان يذهب الي امه حيث كانت منفصلة عن والده …فتظاهر بالبكاء امامها وقص عليها ما حدث معه فسألت ولدها وكم ثمن عملك ليوم كامل …

اجابها الولد دينار واحد يا أمي …!!!

فقالت له ان والدك يظن نفسه فهيماً وحكيماً منذ زمن بعيد .. لذلك أنا تركته وانفصلت عنه ، لكن لا تخاف سوف اعطيك الدينار الواحد يومياً ولا تذهب الي العمل وان سالك والدك قل له لقد ذهبت الى العمل وهذا اجري وهو الدينار الذي سأعطيكياه يومياً …!!!

وفي المساء اجتمع الصبي مع والده سأله الرجل هل ذهبت للعمل بني كما طلبت منك ؟

فقال الصبي في تردد وتلعثم .. نعم

أجابه والده : واين المال ؟

قال الصبي .. هذه يوميتي وهو دينار واحد يا أبي .!

فأخذه الرجل الدينار من ولده وألقاه من النافذه في دهشة من الصبي ثم نظر الى الصبي فوجده لم يهتم ..!!

وفي اليوم الثاني ذهب الصبي الى امه مرة اخري فمكث الصبي الى آخر النهار عندها واعطته دينار آخر وذهب الى والده .. تكرر السيناريو مرة اخرى حيث أخذ الرجل الدينار والقاه من النافذة ونظر الى ولده الذي لم يهتم لذلك أيضا ..!!

تكرر الموقف احبتي لثلاثة أيام وكل يوم يأخذ الرجل من ولده الدينار ويلقي به من النافذة وفي اليوم الرابع ذهب الطفل الي والدته فلم يجدها في البيت فحزن كثيراً وقرر الذهاب الي العمل هذه المرة من أجل الدينار وفي ذلك اليوم تعب الولد كثيرا وشعر بالارهاق والذل وتحامل علي نفسه كثيراً حتي انتهي اليوم بفارغ الصبر وذهب الي والده فسأله ابوه أين الدينار ؟

وكان يبدوا عليه علامات التعب والارهاق فقال له ها هو يا أبي تفضل …

عندها أخذه الرجل وألقاه من النافذة ونظر الي الصبي ولكن هذه المرة نزلت دموع الصبي علي خده دون أن يشعر بها وقال لماذا يا أبي فقد تحملت التعب والذل والإهانة من صاحب العمل طول اليوم ؟؟

هنا أبتسم الرجل الغني وقال لولده : ..

لا يشعر بالمال إلا من تعب من أجله
وتذكر دائما ان المال الذي يأتي دون تعب يذهب في أتفه الأمور ودون أن تشعر يابني

اما المال الذي ياتي بعد تعب وشقاء
.. فبالتأكيد ستضعه في محله ومكانه الصحيح ياولدي ..!!

رباط سالفتي ما ادري ليش ربطت هاي السالوفه بموضوع هدايه البلوكرات والفانشيستات مال هالوكت والي صايرة موده .. يتباهه بيها وين ماكو قشمر وارعن من حيتان وتماسيح هذا الزمن الاغبر ..!!
ولنا وقفة اخرى ..

جمال الطالقاني

مقالات مشابهة

  • «المهارات المُجاورة» في الابتكار التكنولوجي
  • تلبية لاحتياجات المزارعين… خطة سقاية صيفية في محافظة طرطوس
  • نائب محافظ القاهرة يتفقد تنفيذ المشروعات التطويرية وخدمات المركز التكنولوجي بحى الزيتون
  • ندوة علمية في مركز البحوث الزراعية بطرطوس
  • مركز الثقافات المحلية: موروثنا الثقافي ليس من الماضي… بل ركيزة وطنية للحاضر والمستقبل
  • شجرة البان العربي تاريخ يعكس الثقافة الخليحية والعربية… وتفتح أفاق اقتصادية للمجتمع المحلي
  • حين أشعل أعداء الحياة فتيل الخراب… وصفّق لهم المغيبون في حضرة الحريق
  • سالوفه ورباط …!!!
  • "حالة من الجنون".. عرض مسرحي يسلط الضوء على الترابط الأسرى في الأزمات
  • متطوع بالهلال الأحمر العربي السوري يحصل على المركز الثالث بمسابقة أفضل صورة عمل إنساني