أرادوا إدخال مساعدات.. اعتقال حاخامات على الحدود مع غزة
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
ألقت الشرطة الإسرائيلية القبض على سبعة حاخامات وناشطين من أجل السلام، الجمعة، بالقرب من الحدود مع غزة، خلال محاولتهم إدخال إمدادات غذائية إلى القطاع، وفقا لما ذكره اثنان من المشاركين ومجموعة الحملة التي نظمت العملية، وفقا لـ"نيويورك تايمز".
وكان المحتجزون من بين مجموعة مكونة من حوالي 30 حاخاما وناشطا من إسرائيل والولايات المتحدة تم إيقافهم من قبل ضباط الشرطة أثناء محاولتهم الوصول إلى معبر "إيرز"، وهو نقطة عبور رئيسية بين إسرائيل وشمال غزة.
وسعت مجموعة "حاخامات من أجل وقف إطلاق النار" التي نظمت العملية، وهي حركة سلام مقرها الولايات المتحدة، إلى حشد الدعم لهدنة وتسليط الضوء على التقارير المتزايدة بشأن المجاعة في غزة.
وتوقعت هيئة عالمية معنية بالأمن الغذائي، وهي "مبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي"، حدوث مجاعة وشيكة في شمال غزة، المنطقة الأقرب إلى معبر إيريز بالقطاع.
وتزامن هذا الاحتجاج مع أسبوع عيد الفصح، وهو مهرجان يهودي يحتفل بالقصة التوراتية لتحرير اليهود من العبودية في مصر القديمة.
وفي حديثها للصحيفة الأميركية، قالت طوبا سبيتزر، وهي حاخامة من بوسطن حضرت الاحتجاج، لكنها لم تعتقل: "كنا نوضح أن تحرُّر اليهود مرتبط بتحرُّر الفلسطينيين، وأننا نريد الحرية للجميع".
وحاولت المجموعة الدخول إلى غزة بشاحنة صغيرة تحمل نصف طن من الأرز والدقيق، لكن تم إيقافها على بعد حوالي ثلث ميل من الحدود، وفقا للحاخامة سبيتزر.
وكانت الجهود رمزية إلى حد كبير وتوقع المنظمون فشلها نظرا للقيود على طول الحدود؛ وقالت سبيتزر "الآن سنتبرع بالإمدادات للفلسطينيين المحتاجين في الضفة الغربية المحتلة".
ولم ترد الشرطة الإسرائيلية على طلبات التعليق من نيويورك تايمز.
وكانت الكاتبة أييلت والدمان من بيركلي بولاية كاليفورنيا من بين المعتقلين، وفقا لما قاله زوجها الكاتب، مايكل شابون على إنستغرام.
وعقّدت القيود المشددة التي تفرضها إسرائيل على دخول شاحنات المساعدة إلى غزة، علاوة على تواصل القصف والأضرار الواسعة التي لحقت القطاع، فضلا عن انهيار النظام العام، من الأوضاع الإنسانية بالقطاع.
واتهمت جماعات الإغاثة ومسؤولو الأمم المتحدة إسرائيل بالحد المنهجي من إيصال المساعدات. بينما تنفي إسرائيل هذا الادعاء، وتلقي باللوم في النقص على الإخفاقات اللوجستية من قبل جماعات الإغاثة، وقد زادت مؤخرا من عدد الشاحنات التي تدخل القطاع.
ويقول مسؤولون إسرائيليون، إن معبر إيرز الذي كان يستخدم في المقام الأول لحركة المشاة قبل الحرب، يصعب استخدامه لتسليم المساعدات لأنه يفتقر إلى البنية التحتية المناسبة، وقد تعرض أيضا لأضرار بالغة خلال الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في أكتوبر.
ويعارض غالبية اليهود الإسرائيليين تقديم المزيد من المساعدات إلى غزة، وفقا لاستطلاع أجراه في فبراير معهد الديمقراطية الإسرائيلي، وهو مجموعة أبحاث مقرها القدس.
ويتجمع محتجون إسرائيليون بانتظام عند نقطة عبور أخرى أبعد جنوبا، محاولين منع قوافل المساعدات من دخول غزة، وفقا لنيويورك تايمز.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
التضامن: مصر على أهبة الاستعداد لتكثيف إدخال المساعدات لقطاع غزة
أعلنت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، نائب رئيس الهلال الأحمر المصري، جاهزية مصر الكاملة للبدء في التحركات الخاصة بالهدنة فور سريانها رسميًا، مشيرة إلى أن الهلال الأحمر المصري هو الجهة التنسيقية الأساسية مع الجهات الدولية والهلال الأحمر الفلسطيني، والمسئول أيضا عن تنسيق تجميع المساعدات داخل مصر واستقبالها من الخارج، لضمان إدخالها بشكل سريع وفعال إلى أهالينا في غزة.
وأضافت مرسي في تصريحات لها من أمام معبر رفح البري، خلال زيارتها لمحافظة شمال سيناء، وبحضور الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء وزير الصحة والسكان، أنها اطمأنت على جاهزية دخول المساعدات الإنسانية إلى أشقائنا في غزة؛ مع استمرارها طوال الفترة الماضية تنفيذًا لتكليفات القيادة السياسية بتكثيف الجهود الإنسانية، فيما تعمل اليوم على على تسريع وتيرة الدخول لضمان وصول الإمدادات في الوقت المناسب.
وقالت وزيرة التضامن الاجتماعي، إن مخازن الهلال الأحمر تحتوي على كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية، بينما تقف الشاحنات على أهبة الاستعداد بطول الطريق بانتظار الإشارة لبدء دخولها إلى غزة، مضيفة أن الهدف الأول الآن هو تكثيف المساعدات وضمان وصولها لأكبر عدد ممكن من المستفيدين، مع تحديد أنواع المساعدات بما يلبي احتياجات الأهالي، سواء كانت غذائية، طبية، أو وقود لتحقيق أقصى استفادة لأهالي غزة.
ولفتت الدكتورة مايا مرسي، إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي تعمل بالتنسيق مع وزارة الصحة والهلال الأحمر المصري على تجهيز كافة الأماكن لاستقبال المرضى والمصابين، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي من خلال متطوعينا، وتوحيد الجهود مع الجهات الدولية لضمان إدخال المساعدات بشكل منظم وفعال لضمان تلبية كافة الاحتياجات الأساسية، فيما يقدم متطوعو الهلال الأحمر في العريش ورفح، والبالغ عددهم 1500 متطوع، الدعم النفسي والميداني للمصابين بالتنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني.
وتابعت: "نؤكد مجددًا أن مصر ستظل دائمًا سندًا لأشقائنا في غزة، وستبذل كل جهد ممكن لدعمهم في هذه الأوقات الحرجة، حتى يعود السلام والأمان إلى ربوعهم".