كل ما تريد معرفته عن طقس قداس «سبت لعازر».. تحتفل به الكنيسة اليوم
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
ترأس أساقفة إيبارشيات الكرازة المرقسية قداسات سبت لعازر، أول أيام أسبوع الآلام الذي تحتفل به الكنيسة حتى يوم السبت 4 مايو، المعروف باسم سبت النور والاحتفال بليلة أبو غلمسيس.
وترأس الأنبا أنطونيوس، مطران الكرسي الأورشليمي، قداس سبت لعازر بالجثمانية، بقبر السيدة العذراء، كما صلى الأنبا مرقس، مطران شبرا الخيمة وتوابعها، القداس الإلهي، اليوم، من كنيسة السيدة العذراء والأنبا أنطونيوس والأنبا بولا، في منطقة أم بيومي والتابعة للإيبارشية وشاركه عدد من آباء الإيبارشية.
وذكر البابا شنودة الثالث في كتابه أحد الشعانين، أنّ الكنيسة تحيي في هذا اليوم، ذكرى إقامة السيد المسيح لعازر بعد موته ودفنه في القبر، بحسب الاعتقاد المسيحي، الذي يكون له طقس خاص في الكنيسة.
ويبدأ طقس سبت لعازر من عشية مساء الجمعة وحتى صلاة القداس، حيث تقال الذكصولوجية الخاصة بسبت لعازر ثم يقال ما يلاءم من الذكصولوجيات كما تقال الإبصالية الخاصة به أيضًا ثم الطرح فالختام المعتاد، في تسبحة نصف الليل وهي تمجيد للبركة.
وفي طقس قداس سبت لعازر خلال رفع بخور باكر يرفع البخور كالمعتاد في الأيام السنوية مع ملاحظة الآتي: تقال أرباع الناقوس الخاصة بسبت لعازر بعد الربع الخاص بالقديسة العذراء مريم، تقال أوشية الراقدين وبعدها الذكصولوجيات كما في تسبحة نصف الليل، وتقرأ النبوات ولا تقال الطلبة ولا تعمل ميطانيات ثم تقال أوشية الإنجيل ويقرأ الإنجيل قبطيًا وعربيًا، ومرد الإنجيل الخاص به ثم الختام السنوي.
وجدير بالذكر أن سبت لعازر يعد أول أيام أسبوع الآلام الذي يستمر حتى الاحتفال بليلة أبو غلمسيس ليلة سبت النور، وتحيي خلاله الكنيسة الخطوط الأخيرة للسيد المسيح على الأرض بحسب الاعتقاد المسيحي، ويتخلله عددا من الأحداث المهمة حيث يتم الاحتفال بأحد الشعانين ثم تبدأ البصخة المقدسة لمدة ثلاثة أيام «الاثنين والثلاثاء والأربعاء»، ثم تحتفل الكنيسة بخميس العهد ذلك اليوم بأحد الأسرار السبعة بالكنيسة، والجمعة العظيمة التي تستمر الصلوات فيها لمدة تصل 12 ساعة.
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
الأنبا توما يترأس قداس أحد الشعانين بكنيسة مار جرجس بسوهاج
ترأس صباح اليوم، نيافة الأنبا توما حبيب، مطران إيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك، قداس عيد دخول الرب يسوع إلى أورشليم، وذلك بكنيسة الشهيد العظيم مار جرجس، بسوهاج.
قداس أحد الشعانينشارك في الصلاة القمص بشرى لبيب، راعي الكنيسة، والقمص مرقس عدلي، حيث استهل صاحب النيافة عظته بسؤال رائع جدًا، وهو الربط بين أحد الشعانين، وإقامة لعازر
وقال: هو رابط لاهوتي وروحي عميق جدًا، وفيه نستطيع أن نفهم قلب الرسالة المسيحية ونربط الأحداث لنرى المعنى: إقامة لعازر كانت تمهيدًا لأحد الشعانين إقامة لعازر حدثت قبل دخول المسيح إلى أورشليم بفترة قصيرة (يوم أو يومين). هذا الحدث العجيب أثار ضجة كبيرة، وكان سببًا لكثيرين يؤمنون بالمسيح، وآخرين من القادة يقرروا يقتلوه، بل ويقتلوا لعازر أيضاً!.
وأضاف راعي الإيبارشيّة يقول الإنجيل: فجاء جمع كثير من اليهود ليس لأجل يسوع فقط، بل لينظروا أيضًا لعازر الذي أقامه من الأموات" (يوحنا 12:9).
إقامة لعازر كانت الإعلان العلني الأخير عن قوة يسوع الإلهية قبل آلامه، وكأنها شهادة عملية إنه هو الحياة والقيامة، والهتاف في أحد الشعانين كان مبنيًّا على معجزة لعازر، الذين كانوا يهتفوا "أوصنا لابن داود" أغلبهم رأوا أو سمعوا عن إقامة لعازر.
وتابع الأنبا توما تأمله: هذه المعجزة جعلت الجموع تستقبل المسيح كمَلك ومُنقِذ. الناس كانوا يرون فيه من يُقيم الموتى، فاعتقدوا إنه سيقيم الأمة كلها من ضعفها، لكنهم لم يفهموا أنه أتى، كي يقيمهم روحياً أولًا.
واستكمل الأب المطران عظته: لعازر كان صورة للقيامة الجديدة، التي نحتاجها قبل دخول الملك، قبل أن يدخل يسوع أورشليم كملك، أقام لعازر من القبرؤ كأنه يقول لنا: "لن تفهموا معنى الملكوت إلا لو اختبرتم القيامة أولًا".
وأوضح مطران الإيبارشيّة تأمله بعض الرموز كما يلي : أورشليم = القلب، يسوع = الملك، لعازر = النفس التي كانت ميتة بالخطيئة، كان لابد ان يدخل المسيح، ويُقيم النفس، لكي يملك على أورشليم الداخلية (قلوبنا)، إقامة لعازر تنبئ عن قيامة المسيح.
واختتم عظته قائلًا: الخُلاصة أن أحد الشعانين لا يُفهم بالكامل إلا في ضوء إقامة لعازر، لعازر = دليل على أن يسوع يملك على الموت، الشعانين = إعلان أن يسوع هو الملك، الصليب والقيامة = إعلان أن هذا الملك اختار أن يملك بالموت، لا بالسيف.
تضمن الاحتفال مباركة أغصان السعف، والزيتون. وعقب القداس الإلهي، ترأس الأب المطران صلاتي التجنيز العام، والبصخة المقدسة، حيث شارك في الصلاة الأب بشرى، والأب مرقس.