الجزيرة:
2025-03-10@12:31:54 GMT

كيف كانت إيران طوق نجاة لإسرائيل؟

تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT

كيف كانت إيران طوق نجاة لإسرائيل؟

"لا إحباطَ ولا خيبةَ أمل".. هكذا كان شعور أغلبنا ونحن نرى اللانتائج التي حقّقها الردّ الإيراني على إسرائيل بعد أن قصفت الأخيرة القنصلية الإيرانية في دمشق، فقتلت عددًا من كبار جنرالاتها. لم يخب أملنا، وكان هذا انعكاسًا صارخًا للوضع المأساوي الذي نعيشه.

ورغم الوحشية غير المسبوقة التي تمارسها إسرائيل على قطاع غزة منذ سبعة أشهر، والتي تعد إبادة جماعية حقيقية، لا يزال العالم ينتظر تدخلًا مخلصًا لوقف هذه المجازر، دون أن تبادر أية قوة إلى اتخاذ خطوة جدية في هذا الاتجاه.

وتكمن المأساة في أنّ إسرائيل نفسها تبدي رغبة شديدة في حدوث تدخل إيراني، خاصة من خلال ضربات عسكرية. ويرجع ذلك إلى أن الولايات المتحدة وأوروبا، اللتين تقدمان لإسرائيل دعمًا لا محدودًا حتى في جرائمها ضد الإنسانية، قد بدأتا تقللان من دعمهما لإسرائيل في عدوانها على غزة، ليس بسبب حجم الجرائم المرتكبة، بل بسبب عدم كفاءة إسرائيل في تنفيذها. فمن وجهة نظر إسرائيل، فإن هجومًا إيرانيًا قد يحول الصراع بسرعة من محور حماس-إسرائيل إلى محور إيران-إسرائيل، مما قد يشكل دعمًا منقذًا لإسرائيل وخاصة لنتنياهو.

ويتّضح جليًا أن معاداة إيران لإسرائيل لم تلحق أيّ ضرر فعلي بإسرائيل حتى الآن. وإن كان ميزان الربح والخسارة في التوتر القائم بين الدولتين، واضحًا خلال تاريخهما الطويل. فمن وجهة نظر إيران تعد معاداة إسرائيل، بل حتى معاداة الولايات المتحدة، عاملًا داخليًا فعالًا للغاية؛ لتعزيز شرعية النظام. فعندما يواجه النظام الضغوط من قبل المعارضة، تصبح الأزمات المفتعلة مع إسرائيل أو الولايات المتحدة، أداة لإعادة فرض حالة الطوارئ بسرعة.

كما أنّ تهديدات إيران لدول الخليج العربية مفيدة للغاية بالنسبة للولايات المتحدة. فرغم أنّها لم تتطور أبدًا إلى صراع فعلي، إلا أنها تساهم في ضمان اعتماد دول الخليج على الولايات المتحدة في مجال الدفاع بشكل مستمر ودون قيود.

وقبل نحو عشرين عامًا، أدت العمليات العسكرية التي قادتها الولايات المتحدة ضد صدام حسين – الذي كان في ذلك الوقت يشكل تهديدًا حقيقيًا لإسرائيل بتسليحه الجيد وقدراته العسكرية التي اكتسبها في حروبه – إلى تسليم العراق إلى إيران على طبق من ذهب. طبعًا يمكن كتابة القصة التي أدّت إلى هذه النتيجة بطرق مختلفة إذا رغبنا، ولكنها ستكون قصصًا مفتعلة ومتكلفة.

منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول مُنيت إسرائيل بهزائم لم تشهدها في تاريخها، فقد تحولت منظمة استخباراتها الأسطورية إلى مهزلة، وأصبحت القبة الحديدية التي روّجوا أنها غير قابلة للاختراق أشبه بالغربال. ومُنِيَ جيشها القوي، الذي تأسّس بدعم من الولايات المتحدة الأميركية، بهزيمة تلو الأخرى أمام كتائب القسام.

ولكن في محاولة لإخفاء هزيمتها، تواصل إسرائيل اختبار قوة أسلحتها في القتل الجماعي والمجازر، وجرائم الإبادة الجماعية، مما يغرقها أكثر فأكثر في وحل الهزيمة.

وبعد انقطاع دام سبع سنوات منذ ثورات الربيع العربي، عاد المفكر المصري فهمي هويدي إلى الكتابة في موقع الجزيرة نت؛ إيمانًا منه بأنه لا يمكنه البقاء متفرجًا على ما يحدث في إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول. وقد تضمنت مقالاته اقتباسات عديدة تعبر عن وجهة نظر إسرائيل فيما حدث منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول. على سبيل المثال:

"إسرائيل هُزمت بشكل كامل، فأهداف الحرب لن تتحقق، والأسرى لن يعودوا بالعمل العسكري، والأمن لا يزال هدفًا صعب المنال" (هآرتس 13 أبريل/نيسان). "عصر انتصارات إسرائيل انتهى، وحماس أرادت أن تعلمنا بأن هناك عربيًا آخر غير الذي رأيناه في كامب ديفيد أو أوسلو" (أمنون إبراموفيتش، المحلل السياسي البارز في الإعلام العبري (13 يناير/كانون الثاني). "الحرب انتهت بهزيمة إستراتيجية لنا، ونحن الآن في ورطة" (حاييم رامون وزير العدل السابق- (11 أبريل/نسيان).

"إسرائيل خسرت الحرب ضد حماس، صورة النصر الوحيدة المتاحة لنا هي الإطاحة بنتنياهو، وإجراء انتخابات جديدة، (دان حالوتس رئيس أركان جيش الاحتلال السابق- ديسمبر/كانون الأول 2023). "نصف سنة بالضبط مرت على نشوب الحرب، وعلى إسرائيل احتساب المسار. كل الأهداف التي قدمت لنا تبين أن الطريق أصبح بعيدًا عن تحقيقها"، (يوآن ليمور المعلق السياسي في يديعوت أحرونوت).

"حماس لم تهزم إسرائيل فحسب، بل هزمت الغرب كله، (ألون مزراحي كاتب وإعلامي 5 أبريل/نيسان). " لا حياة لنا (للإسرائيليين)، إذا لم نندمج في فضاء الشرق الأوسط، لقد علمنا انهيار كافة أنظمة الدفاع العسكرية والبشرية والتكنولوجية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أنه لا يمكننا الاعتماد فقط على قوتنا وقدراتنا. فالدفاع العسكري وحده لن يؤمّن حياتنا هنا. وإذا كنا لا نريد أن نكون حلقة عابرة في المنطقة مثل المملكة الصليبية، فليس أمامنا إلا أن نجد المعتدلين من العرب ونتحالف معهم، (أمنون ليفي، يديعوت أحرونوت (6 أبريل/نيسان).

تؤكد هذه الشهادات، أن إسرائيل ورئيس وزرائها نتنياهو في موقف لا يحسدان عليه، على الرغم من كل التكبر والغطرسة التي يبديانها. فقد فشل نتنياهو، خلال سبعة أشهر، في تحقيق أي من الأهداف التي وعد بها في مغامرته التي جرّ إليها نفسه والولايات المتحدة وأصدقاءها الأوروبيين، مما جعله في مأزق حقيقي.

ولم يكن سرًا أن نتنياهو كان يبحث عن مخرج من قطاع غزة، بعد أن تحولت الحرب إلى فخ حقيقي له، مما دفعه إلى توسيع نطاق الحرب بشكل مسيطر لخلق ذريعة للخروج من القطاع. ولذلك شن هجومًا استفزازيًا على أهداف إيرانية في دمشق، قبل أن تبادر إيران بالرد، وفي الواقع فإن الهجوم على أهداف إيرانية في دمشق دون سبب ودون مبرر والزجّ القسري لإيران في اللعبة، لم يُبقِ أمام الأخيرة أي خيار آخر. إذ لم يكن ممكنًا لها أن تتجاهل الهجوم على منشآتها وكأنه لم يحدث.

ولكن في نهاية المطاف، فإن الصورة التي برزت هي عودة إسرائيل إلى صورة الضحيّة، وهي الصورة التي كانت بدأت تفقدها وتفقد معها زخم الدعم الأميركي والأوروبي؛ بسبب جرائم الإبادة الجماعية التي تواصل ارتكابها في غزة، فسارعت تلك الدول إلى إصدار بيانات تضامن مع إسرائيل وإدانة إيران وهجومها الذي لم يتسبب في مقتل أي إنسان. وهي ذات الدول التي – للمفارقة- تمتنع على مدى الأشهر الماضية عن إصدار أي بيان إدانة ضد جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في القطاع.

أبرز آثار تلك المواجهة السينمائية بين إسرائيل وإيران هو إبعاد الأضواء عن قضية الإبادة الجماعية في غزة عن صدارة المشهد، وكأن الصراع لم يعد بين غزة وإسرائيل، بل أصبح بين إسرائيل وإيران. وفي ظل هذه الظروف، بدأ أصدقاء إسرائيل الأوروبيون، الذين كانوا يترددون في دعم إسرائيل بشكل علني؛ بسبب جرائمها الفادحة، يعبّرون عن دعمهم لإسرائيل بشكل أوضح وأقوى في هذا الصراع الجديد بين إيران وإسرائيل.

ولكن، لا يمكننا طبعًا أن نسمح بحدوث ذلك. فكل محاولة لإبعاد غزة عن صدارة المشهد، تعد مساعدة لإسرائيل وخيانة للإنسانيّة.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معنارابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات أکتوبر تشرین الأول الولایات المتحدة الإبادة الجماعیة إسرائیل فی

إقرأ أيضاً:

رمضان يخفف من قساوة التحديات التي يواجهها رواد الأعمال السودانيون

لم يجد رجل الأعمال مشعل محمود محمد مناصا من مغادرة الخرطوم بحري بعد اندلاع الحرب في السودان منتصف أبريل/نيسان 2023، متوجها إلى إثيوبيا.

كان مشعل يعمل في الخرطوم بالاتجار بقطع غيار آليات الورش، ونجح في تحقيق أرباح جيدة، وظل يعمل في هذا المجال حتى اندلاع الحرب، حيث خسر معارضه التجارية ومنزله وسياراته.

يقول مشعل لـ"الجزيرة نت" إنه خسر كل شيء، حيث سُرقت جميع محلاته ومعرضه في مدينة بحري (شمالي العاصمة)، مما دفعه إلى المغادرة في مايو/أيار 2023.

وبعد وصوله إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا برفقة أسرته، فكر على الفور في العودة إلى مجاله السابق، لكنه واجه واقعا تجاريا مختلفا تماما عن السودان من حيث رأس المال والإجراءات.

وبعد تفكير، يقول مشعل إنه اتخذ قرار افتتاح مطعم لإعداد الوجبات السودانية، خاصة أن الفترة تلك شهدت وصول أعداد كبيرة من السودانيين إلى إثيوبيا لاستكمال إجراءات السفر إلى دول أخرى.

وخلال شهر رمضان من العام الماضي، كان مطعم مشعل يلبي طلبات مواطني بلاده على الإفطار والعشاء بأطباق سودانية ذائعة الصيت، لاقت رواجا كبيرا، خاصة مع تقديم المشروبات الرمضانية السودانية المعروفة، ومنها "الحلومر".

إعلان

ويوضح مشعل لـ"الجزيرة نت" أن طبيعة العمل كانت في البداية صعبة للغاية في ظل الحاجة إلى تحضيرات متواصلة من دون توقف أو إجازات، حيث كان لزوجته الدور الأكبر في إدارة العمل وتحريكه بشكل رئيسي، ولذلك قرر تسمية المطعم بـ"البيت السوداني"، لأن زوجته تعدّ الطعام كما تفعل في المنزل.

وبالعودة إلى بداية العمل، يرى مشعل أنه كان مزدهرا، حيث كان عدد السودانيين كبيرا، لكنه تراجع حاليا مع تناقص الأعداد وتراجع أرقام العابرين إلى دول أخرى. ومع ذلك، يقول رجل الأعمال الشاب إن الأمور لا تزال تسير على ما يرام، إذ يستعد خلال شهر رمضان الحالي بتحضيرات نوعية، كما يسعى إلى جذب الإثيوبيين وغيرهم لتجربة الطعام السوداني.

الحرب دفعت رواد الأعمال إلى مواجهة خسائر قاسية والتكيف مع واقع اقتصادي صعب (الفرنسية) خير رمضان وكرمه

ويقول رجل الأعمال خالد بيرم، الذي يشغل أيضا منصب أمين مكتب الشؤون الخارجية للغرفة التجارية بمحلية عطبرة بولاية نهر النيل شمال السودان، إن رمضان هو شهر الخير والبركة، وينعكس كرمه على الجميع.

ويؤكد لـ"الجزيرة نت" أن الحركة التجارية في الشهر الفضيل تُعرف بـ"الموسم"، حيث تزدهر بشكل ملحوظ ويتعاظم الطلب على سلع ومنتجات مختلفة.

ويضيف: "الأعمال والتجارة بشكل عام في السودان خلال الشهر الفضيل تكون في حالة انتعاش ونمو، وتبدأ دائما قبل حلول شهر رمضان بـ10 أيام تقريبا، أو حتى اليوم الذي يسبق بدايته، حيث تشهد الأسواق حركة مكثفة ونشطة".

ويوضح أنه عندما يتعلق الأمر بالمواد الغذائية، فإن الناس يكونون على استعداد لشرائها، وغالبا ما ترتفع أسعارها.

أما فيما يتعلق بالغرفة التجارية في عطبرة، فيشير بيرم إلى أن التجار يقومون بتجهيز سلال للصائمين، تحتوي على المواد الغذائية الأساسية للصائم، كما يقوم بعض التجار بإخراج سلال إضافية لرمضان من أموالهم الخاصة.

إعلان

ويؤكد بيرم أن هناك حركة واسعة للأموال والتجارة والبضائع، وهذا يزيد الأرباح والدخل، مشيرا إلى أنه كلما زاد الدخل، زاد الإنفاق على الفئات الضعيفة من خلال الصدقات والإكراميات والسلال الغذائية وزكاة الفطر والتبرعات.

ويستطرد قائلا: "اسم رمضان كريم لم يأتِ من العدم، الله يوفّر احتياجات الناس، وهناك حالة من السعادة بين الجميع، بما في ذلك التجار ورجال الأعمال".

صعوبات جمة

لمجموعة "أبو الفاضل بلازا" في السودان صيت خاص، خصوصا عند حلول شهر رمضان المبارك، إذ يُعتبر الموسم الذي ينتظره آلاف السودانيين للاستفادة من التخفيضات وشراء المستلزمات المنزلية، حيث تتميز المجموعة بالاستيراد الراقي والأسعار المناسبة.

مجموعة أبو الفاضل بلازا خسرت الكثير بسبب الحرب (الجزيرة)

لكن الحرب ألقت بظلالها القاتمة على المجموعة في كل فروعها المنتشرة في مدن الخرطوم الثلاث (الخرطوم، وأم درمان، والخرطوم بحري)، كما يقول هاشم أبو الفاضل لـ"الجزيرة نت"، حيث خسرت الشركة بضائعها بالكامل إما بالاحتراق أو السرقة أو النهب والتخريب، ولم يتمكنوا من إنقاذ أي شيء باستثناء البضائع التي كانت تحت التخليص الجمركي بالميناء.

ويروي هاشم لـ"الجزيرة نت" سلسلة معاناة صعبة عاشها رواد الأعمال في القطاع الخاص السوداني، بسبب الحرب التي اندلعت فجأة من دون أن يتمكن أصحاب الشركات، خاصة وسط العاصمة الخرطوم، من تدارك الأمر وإنقاذ ما يمكن من رأس المال.

ويشير إلى أن 90% من أصحاب الأعمال عادوا إلى نقطة الصفر، وفقدوا كل شيء تقريبا، ليصبح القطاع الخاص أكبر المتضررين من الحرب المستمرة منذ نحو عامين.

ومع ذلك، يقول هاشم إنهم حاولوا النهوض مجددا والعودة إلى العمل، ورفضوا الخروج بما تبقى من رأس المال إلى خارج البلاد، فقرروا افتتاح فروع جديدة للمجموعة في بورتسودان والعودة للعمل في أم درمان بعد تحسن الأوضاع الأمنية جزئيا.

إعلان

لكنه يشكو من تعامل السلطات الحكومية، مشيرا إلى أنها تفرض رسوم جمارك وغيرها من الجبايات بأرقام فلكية، لا تراعي الخسائر الفادحة التي تكبدها القطاع الخاص، ولا تضع في اعتبارها حرص رجال الأعمال على المساهمة في إعادة الإعمار.

ويشبه هاشم أوضاعهم الحالية بمن يمشي على النار، لكنه رغم ذلك يؤكد أنهم حريصون على مواصلة العمل وتجاوز الصعاب الحالية.

خسائر كبيرة

وإزاء الأوضاع الاقتصادية في السودان، يقول الخبير في الشؤون الاقتصادية عبد العظيم المهل للجزيرة نت إن القطاع الخاص السوداني خسر الكثير في هذه الحرب قدرت في القطاعين الصناعي والخدمي في الخرطوم بـ90%، وفي ولاية الجزيرة تصل نسبة الخسائر إلى 88% ، أما في ولايات دارفور عدا الفاشر فتقدر الخسائر بـ80% في القطاعين.

ويشير إلى أن تقديرات جملة خسائر القطاع الخاص في كل القطاعات بحوالي 130 مليار دولار 90% منها لا تخضع للتأمين.

ويرى أن القطاع الخاص بحاجة لوقت كي يعود للعمل لكنه يتوقع عودته بنحو أسرع من القطاع العام.

ويأسف المهل لخروج بعض رواد الأعمال في القطاع الخاص من السودان والهجرة للخارج بينما نزح آخرون داخليا وهو ما قد يؤدي إلى تشتت الصناعة والخدمات بعيدا عن العاصمة.

ويرى المهل أن الفجوات تطال كل القطاعات التي ستبدأ من نقطة الصفر ويردف إذا تم ذلك فسوف ينهض الاقتصاد السوداني خلال نحو 3 أعوام، مؤكدا إمكانية التعافي والنهضة في حال وجدت السياسات المستقرة والإدارة الواعية والتكنولوجيا الحديثة في كل المجالات متبوعة بالقبضة الأمنية القوية والاستقرار السياسي.

مقالات مشابهة

  • واللا: المفاوضات بين واشنطن وحماس شكلت مفاجأة كبيرة لإسرائيل
  • رمضان يخفف من قساوة التحديات التي يواجهها رواد الأعمال السودانيون
  • إيران توجه ضربة سيبرانية لإسرائيل.. تسريب معلومات حساسة عن حاملي الأسلحة
  • هل تغيّر موقف إسرائيل من إيران بعد عودة ترامب؟
  • ما اتفقت قناتا الجزيرة والحدث على أمر .. إلّا والطائفية كانت معهما !!
  • سفير مصر الأسبق لدى إسرائيل: القمة العربية الطارئة كانت رسالة موجهة للعالم
  • سفير مصر الأسبق لدى إسرائيل: القمة الطارئة بالقاهرة كانت رسالة موجهة للعالم
  • هل تخلت إسرائيل عن ضرب منشآت إيران النووية بسبب ترامب؟
  • إدارة الأمن العام تصادر أكثر من 200 آلية كانت قد سرقت من مدينة جبلة
  • ماكرون يواجه تشكيك ترامب: فرنسا كانت وستبقى حليفًا مخلصًا للناتو