عمرو صبحي يكتب: نصائح لتفادي خوف المطبات الجوية اثناء السفر

لدى الخبراء نصائح حول كيفية التعامل مع اضطراب القلق(رهاب الطيران)، وهو عندما يشعر الشخص بالقلق الشديد والخوف من حدوث أمر ما .

إذا كنت تشعر بالقلق أو الخوف الشديد حقًا، فهناك طرق تساعدك على الشعور بالتحسن. إليك بعض الأفكار التي يمكنك تجربتها.

في بداية الحديث لابد لنا من تعريف المطبات الهوائية (احد مسببات رهاب الطيران) فهو ذلك الاضطراب الذي يحدث  أثناء الطيران عندما تهتز الطائرة أو ترتد في الهواء.

يمكن أن تشعر به وكأنك تركب على طريق وعر في سيارة أو كانك في كراسي العاب الملاهي الترفيهية . في بعض الأحيان يكون السبب هو التغيرات في سرعة الرياح واضطراب حركة تدفق الهواء (Air flow)بشكل مفاجئ أو عندما تحلق الطائرة عبر السحب . إنه أمر طبيعي والطيارون يعرفون كيفية الحفاظ على سلامتنا أثناء الاضطرابات الجوية.

المطبات الجوية هي شيء يتعين على الطيارين والأشخاص الذين يعملون في مجال الملاحة الجوية التعامل معه كل يوم. إنه أمر مهم حقًا لأنه يؤثر على مدى أمان الطائرات، ومدى شعور المسافرين بالراحة، ومدى قدرة الطائرات على الطيران. دعونا نتعلم المزيد عن الاضطرابات الجوية وكيف تؤثر على صناعة الطيران.

يتم تصنيف الاضطراب عادة من خلال ثلاث مستويات من الشدة، وفقا لمختلف هيئات الأرصاد الجوية الوطنية  : خفيفة ومعتدلة وشديدة . الاضطراب الخفيف (المطب الجوي)هو الأكثر شيوعا، وفي الطائرة التجارية، يتم الشعور به فقط كمطبات أو تذبذبات طفيفة وقد تفقد الطائرة ارتفاعها حتي مترا واحدًا ويكاد لا يلاحظ اثناء الطيران. اما الاضطراب المعتدل أكثر ندرة بكثير، ويمكن أن يكون هذا النوع من الاضطرابات أكثر حدة قليلا، لدرجة أن مشروبك قد ينسكب بسبب فقد الطائرة لارتفاعها بشكل مفاجئ حتي ٦-١٠ أمتار .

والأخير هو المطب الجوي الشديد نادر جدا ومن هنا تفقد الطائرة من ارتفاعها حتي ٣٠ مترا او اكثر، ولكن عند مواجهته، يمكن أن يصيب الركاب أو الطاقم معا فقد يحركهم في مقاعدهم - وهذا هو نوع الاضطرابات التي غالبا ما تعرضه  وسائل التواصل الاجتماعي ويحدث فيه حالات ذعر شديده . لا يحدث الاضطراب الشديد أبدا تقريبا، ولكن عندما يتم مواجهته، فإنه يسبب حركة عنيفة داخل المقصورة وفقدان السيطرة على الطائرة. ومع ذلك، يتم مواجهة الاضطرابات الشديدة في أغلب الأحيان حول العواصف الرعدية الشديدة، والتي تتجنبها الطائرات الآن بفضل تكنولوجيا التنبؤ بالطقس المتقدمة ،الرادارات المحمولة جوا ،نصح وإرشاد المراقبة الجوية عبر الطرق الجوية.

في حين أن المطبات الجوية يمكن أن تضرب بشكل غير متوقع، فإن الطيارين على اتصال مع بعضهم البعض في الهواء. إذا واجه طيار ما اضطرابا، يتم نقل الرسالة إلى أي طيار آخر يطير خلفه في الاجواء ، مما يسمح للطائرات الأخرى بتغيير مسارها للعثور على هواء أكثر سلاسة، غالبا على ارتفاع مختلف قليلا. إذا كان الاضطراب لا مفر منه، فسيطلب قائد الطائرة من الركاب والمضيفات ربط حزام الأمان والجلوس بوضعية مستقيمة.

عزيزي المسافر ،على الرغم من أنك لا تحتاج إلى التفكير في كيفية طيران الطائرة، إلا أنه يجب عليك توخي الحذر في الداخل عندما تهتز الطائرة. يمكن أن يتعرض الأشخاص الذين يعملون على متن الطائرة، مثل المضيفات، للأذى أكثر من غيرهم لأنهم يتنقلون كثيرًا. وللحفاظ على سلامتهم، يجب على الركاب البقاء في مقاعدهم قدر المستطاع، وارتداء أحزمة الأمان، وعدم الوقوف عندما تكون إشارة حزام الأمان مضاءة. هذا يمكن أن يساعد في منع الإصابات الناجمة عن الاهتزاز.

إذا كنت تشعر بالخوف عندما تهتز الطائرة، فهناك أشياء يمكنك القيام بها قبل وأثناء الطيران لتساعدك على الشعور بالتحسن.
١- فكر جيدًا في المكان الذي تجلس فيه.
من الأفضل الجلوس في مقدمة الطائرة لأنه سيكون هناك اهتزازات وحركة أقل في تلك المنطقة.

٢- انتبه إلى ما يقوله الطيارون.

سيخبرك معظم الطيارين عن حالة الطقس قبل إقلاع الطائرة. انتبه لأي إعلانات يصدرونها عبر مكبرات الصوت أثناء صعودك إلى الطائرة. أثناء الرحلة، استمع دائمًا إلى المضيفات عندما يطلبون منك البقاء جالسًا والجلوس بشكل مستقيم في حالة حدوث اضطراب.

٣- حاول القيام بالأنشطة التي تساعدك على الشعور بالهدوء والاستقرار، مثل أخذ نفس عميق أو التركيز على شيء إيجابي.

٤- يمكنك استخدام طريقة خاصة للتنفس لتساعد نفسك على الشعور بالهدوء. ويسمى التنفس الإيقاعي. عندما تفعل ذلك، قم بالشهيق ببطء من خلال أنفك لمدة ثلاث ثوانٍ، ثم احبس أنفاسك لمدة ثلاث ثوانٍ، ثم أخرج الزفير من خلال فمك لمدة ثلاث ثوانٍ، ثم احبس أنفاسك لمدة ثلاث ثوانٍ، ثم قم بذلك مرة أخرى. هذا يمكن أن يجعل جسمك يشعر بالهدوء والاسترخاء.

٥- إذا كان الشخص الذي يجلس بجانبك يبدو قلقًا بعض الشيء، فحاول التحدث معه عن شيء ممتع أو مثير للاهتمام لمساعدته على الشعور بالتحسن.

٦- التحدث مع أحد الجيران يمكن أن يساعدكما على نسيان الفوضى التي تحدث من حولكما. عندما نساعد الآخرين، يمكن أن يؤدي ذلك أيضًا إلى تهدئة مخاوفنا. إذا كان الشخص الذي بجانبك شخصًا لا تعرفه، قدم نفسك بطريقة هادئة. يمكنك التحدث عن المكان الذي ستذهب إليه في رحلتك أو سؤالهم عما سيفعلونه عندما يصلون إلى هناك. يمكنك أيضًا السؤال عما إذا كان لديهم أي حيوانات أليفة أو أطفال. إذا لم يبدو أنهم يريدون التحدث، يمكنك إخبارهم عن نفسك وخططك. سيساعدهم ذلك على التركيز على صوتك وعدم الانزعاج من الضوضاء في محيط كابينة المسافرين .
 

المصدر: صدى البلد