منزل المجيء الثاني للمسيح ألوانه زاهية ومشرقة بحسب النبي أشعياء
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لقد ألهمت الشلالات وتيارات الماء الهائلة الناجمة عن تدفق شلالات نياغرا، عددًا لا يحصى من الفنانين لعظمتها، لكن إشعياء روبرتسون كان مدفوعًا برؤية مفادها أنها ستكون الخلفية لنهاية العالم. ويُعرّف روبرتسون عن نفسه بأنه النبي إشعياء، وقضى سنوات في رسم أشكال خشبية متقنة مع رموز، ضمنًا النجوم والصلبان في ألوان زاهية ومشرقة جدًا، لتزيين منزله، من الداخل والخارج.
يقع منزله في شارع رئيسي لحي سكني، وبرزت مجموعاته المتغيّرة وسط الطوب والفينيل على الجانبين، لا سيّما أنّها أصبحت أكثر زخرفة على مرّ السنين.
وقال فريد سكروتون الذي قام بتصوير البيئات الفنية في جميع أنحاء الولايات المتحدة: "لقد أمضيت وقتًا طويلاً هناك، وكان الناس يوقفون سياراتهم باستمرار لأنها تجربة مثيرة للاهتمام، وقد استمتع حقًا بالتحدث إلى الناس والقيام بجولات". لقد زار لأول مرة ما يعرف ببيت المجيء الثاني لصاحبه "النبي إشعياء" في عام 2010. ولفت إلى أنّه "لم يَنْسُب الفضل إليه حتى في ذلك. وقال: ’كان الله يحرك يده‘".
الحفاظ على "أمر سحري"ولد روبرتسون في جامايكا عام 1947، وانتقل إلى كندا عندما كان شابًا بالغًا، قبل أن يغيّر مكان إقامته إلى شلالات نياغرا في عام 2004. وأثناء عمله كنجار في مشروع تجديد لكنيسته المحلية، اختبر ما وصفه بالنبوءة، ما حفّز فنه.
لكن، بعد وفاة روبرتسون في عام 2020، أصبح مصير منزله غير مؤكد. رغم كونه يشكّل أحد الوجهات السياحية الرائدة في البلاد، شهدت مدينة شلالات نياغرا تراجعًا في عدد السكان منذ ستينيات القرن الماضي، بالتوازي مع التداعيات الاقتصادية التي عانت منها العديد من مجتمعات حزام الصدأ.
وسعيًا لحماية المساحة، اتصل سكروتون بمؤسسة كوهلر التي تأخذ من ويسكونسن مقرًّا لها، وتُعنى بالبيئات الفنية، للحفاظ على ما أسماه "وجهة سحرية في هذه المنطقة السكنية ذات الدخل المنخفض".
وقال ليسل تيستوايد، مدير الحفظ الأول في المؤسسة: "تسعى مؤسسة كوهلر جاهدة للحفاظ على البيئات الفنية في مكانها عندما يكون ذلك ممكنًا"، مضيفًا أنّ الحفاظ على سياق المجتمع أمر ضروري. وتابع: "يُعد الموقع منارة أمل في منطقة مكتئبة إلى حد ما، ويوفر مكانة مرموقة، ما يُثري ثقافة شلالات نياغرا".
بعدما حصلت مؤسسة كوهلر على الموقع، تمّ التعاقد مع شركة الحفاظ على الأعمال الفنية B.R. Howard & Associates (BRH) في عام 2021، بغية الحفاظ عليه، الأمر الذي لم يكن يمثل تحديًا لكثافة الفن فحسب، بدءًا من اللوحات الموجودة على الرصيف التي تمثل الأختام السبعة في كتاب الرؤيا، إلى الصخور المزخرفة المرتبة في سرير شجرة لاستحضار قبر المسيح، ولكن بسبب تدهوره جراء سنوات فصول الشتاء في نيويورك الغربية. تم توثيق وتقييم كل قطعة، حتى آخر نجم سماوي، قبل تفكيك الموقع بأكمله.
وقال برايدن هوارد، مدير المشروع الرئيسي والمحافظ المساعد لدى BRH: "لقد قمنا بطباعة عشرات الصور المكبرة من زوايا مختلفة وقمنا ببناء ديوراما ثلاثية البعد مصغرة للميزات الفنية".
وتابع: "لقد أجرينا بعد ذلك عملية إعادة بناء رقمية تم إنشاؤها باستخدام برنامج يتيح لنا تحديد الأعمدة وطبقات الميزات الفنية التي يجب تثبيتها أولاً، وبترتيب تسلسلي يسمح لكل قطعة أن تتناسب بشكل محكم معًا. إذا تم تثبيت أي شيء بالترتيب الخاطئ، فسيمنع ذلك الميزات من التوافق مع اتجاهها الصحيح، ولن يتطابق أبدًا مع رؤية روبرتسون الأصلية وإبداعه.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: المسيح المسيحية تصاميم فنون فی عام
إقرأ أيضاً:
من هو السيد السستاني ؟
السيد علي الحسيني السيستاني هو واحد من أبرز المراجع الدينية الشيعية في العصر الحديث، ويُعدّ المرجع الأعلى للطائفة الشيعية في العراق والعالم. وُلد عام 1930 في مدينة مشهد الإيرانية، ونشأ في بيئة علمية دينية، حيث درس الفقه والأصول على يد كبار العلماء. استقر في النجف الأشرف بالعراق، ليكمل مسيرته العلمية في حوزتها العريقة.
يتميز السيد السيستاني بحكمته ورؤيته المعتدلة التي أسهمت في الحفاظ على السلم الاجتماعي في العراق، وخاصة بعد سقوط النظام السابق عام 2003. كانت فتواه الشهيرة بوجوب التصدي لتنظيم داعش الإرهابي عام 2014 نقطة تحول كبيرة، حيث أسهمت في تعبئة الشعب العراقي للدفاع عن وطنه.
يُعرف السيستاني بمواقفه الداعية إلى التسامح والتعايش بين مختلف المكونات العراقية، ويؤكد دائمًا على أهمية الحفاظ على وحدة العراق واستقلاله بعيدًا عن الصراعات الطائفية والسياسية. كما أنه يشدد على دور الشعب في تقرير مصيره من خلال الانتخابات والوسائل السلمية.
على الصعيد الإنساني، يولي السيد السيستاني اهتمامًا كبيرًا بالفقراء والمحتاجين، حيث تشرف مؤسساته الخيرية على دعم الآلاف من العائلات المتعففة، بالإضافة إلى دعم التعليم والخدمات الصحية في العراق وخارجه.
يبقى السيد السيستاني شخصية محورية في تاريخ العراق الحديث، ورمزًا للحكمة والتسامح والاستقلالية في قراراته، بعيدًا عن أي تدخلات خارجية، مما أكسبه احترامًا واسعًا داخل العراق وخارجه.