فوز 70 طالبًا وطالبة سعوديين بجوائز “أولمبياد أذكى”
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
الرياض : البلاد
اختتم اليوم برنامج الأولمبياد الوطني للبرمجة والذكاء الاصطناعي “أذكى” الذي نظمته على مدى أشهر الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”، بالشراكة مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة”، ووزارة التعليم من أجل بناء جيل وطني واعد في مجال البرمجة والذكاء الاصطناعي من طلاب وطالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية البالغ عددهم نحو 3 ملايين طالب وطالبة في مختلف مناطق ومحافظات المملكة، وتعزيز تنافسية هذا الجيل عالميًا لتحقيق مستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية أحد برامج رؤية المملكة 2030.
وأقيم حفل بهذه المناسبة بحضور معالي وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان، ومعالي رئيس مجلس إدارة هيئة تقويم التعليم والتدريب الدكتور خالد بن عبدالله السبتي، ومعالي رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي، والأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” الدكتورة آمال بنت عبدالله الهزاع، وعدد من المسؤولين في المجال التعليمي والأكاديمي، ونخبة من المتخصصين في مجال الذكاء الاصطناعي، وأهالي الطلبة المحتفى بهم، وذلك في مقر القاعة الزرقاء بمقر جامعة الأميرة نوره بنت عبدالرحمن بمدينة الرياض.
وقدم الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للذكاء الاصطناعي في سدايا الدكتور ياسر العنيزان عرضاً خلال الحفل عن الذكاء الاصطناعي ودوره في تنمية القدرات البشرية، مشيرًا إلى أن العنصر الأساسي للذكاء الاصطناعي هو العنصر البشري، وأن الشباب التقنيين اليوم هم الذين سيصبحون خبراء في التقنيات الجديدة بشكل أسرع من أي وقت مضى في ظل توفر الممكنات لتعلم الذكاء الاصطناعي والتدريب.
ونوه الدكتور العنيزان بالشراكة مع وزارة التعليم وموهبة، لافتاً إلى الجهود التي تعمل عليها سدايا لرفع الوعي بمجال البيانات والذكاء الاصطناعي لبناء القدرات البشرية وتعزيز إسهامات أبناء الوطن في الارتقاء بالمملكة إلى مصاف الدول الرائدة ضمن الاقتصادات القائمة على البيانات والذكاء الاصطناعي، حيث نظمت سدايا عدداً من الهاكاثونات والبرامج التدريبية والمعسكرات بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة.
وحقق الميدالية الذهبية من المرحلة الثانوية 5 طلاب وطالبات؛ ومن المرحلة المتوسطة 5 طلاب وطالبات، بينما حصل على الميدالية الفضية من المرحلة الثانوية 11 طالباً وطالبة ومن المرحلة المتوسطة 10 طلاب وطالبات، وحصل على الميدالية البرونزية في المرحلة الثانوية 19 طالباً وطالبة ومن المرحلة المتوسطة 20 طالبًا وطالبة.
يذكر أن عدد الطلبة الذين تنافسوا في هذه المرحلة من الأولمبياد 298 طالبًا وطالبة، تأهلوا من بين عدد الطلبة المتقدمين للتسجيل والبالغ عددهم 260 ألف طالب وطالبة سعوديين من المرحلتين المتوسطة والثانوية بالمملكة بهدف تدريبهم في مجالات البرمجة التنافسية والذكاء الاصطناعي في خطوة تستهدف بناء القدرات الوطنية تحقيقَا لمستهدفات رؤية السعودية 2030.
وسعى الأولمبياد كذلك إلى اكتشاف الطلبة المتميزين بالمدارس في التفكير الحسابي لتحليل ومعالجة المشكلات البرمجية ذات الطابع الخوارزمي كخطوة أولى للدخول في مجال الذكاء الاصطناعي، وتشجيع طلاب المدارس لتطوير مهارة التفكير الحسابي وتصميم الخوارزميات المعتمدة على الذكاء
الاصطناعي وتقديمها كمهارة أساسية للتعلم في القرن الحادي والعشرين.
كما سعى الأولمبياد إلى احتضان الناشئين من الطلبة واستثمار قدراتهم الذهنية في حل المشكلات المعقدة للإسهام في بناء اقتصاد المعرفة، ونشر ثقافة البرمجة التنافسية البناءة والمساهمة في بناء جيل مبدع قادر على التنافس العلمي في الأولمبيادات الدولية في مجال المعلوماتية
والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى بناء وتمكين قدرات وكفاءات الجيل القادم في مجالات التقنية المتقدمة والمتضمنة للتقنيات المستخدمة في الذكاء الاصطناعي.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: أولمبياد أذكى والذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی طلاب وطالبات من المرحلة فی مجال
إقرأ أيضاً:
وزير الطاقة الأميركي: الإمارات شريك استراتيجي ونتطلع إلى تعميق التعاون في مجالات الطاقة والذكاء الاصطناعي
أكد معالي كريس رايت، وزير الطاقة الأميركي أن دولة الإمارات تُعد شريكًا استراتيجيا رئيسيا للولايات المتحدة في مجالات الطاقة والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، مشيرا إلى أن العلاقات الثنائية تشهد نموا متسارعا في حجم الاستثمارات والتعاون المشترك.
وقال معاليه، خلال لقاء صحفي عقد اليوم في مقر شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، إنه سعيد بزيارة "أدنوك"، مشيدًا بالتقدم التقني الكبير والثقافة المؤسسية القوية التي يتمتع بها قطاع الطاقة في الدولة، مؤكداً أن التعاون بين الإمارات والولايات المتحدة في مجالي الطاقة والذكاء الاصطناعي سيشهد زخماً متزايداً خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف "جئت في هذه الجولة لزيارة ثلاث دول تُعد من الحلفاء الجيوسياسيين الرئيسيين للولايات المتحدة في قطاع الطاقة، ومن بينها دولة الإمارات التي تمثل علاقتها مع الولايات المتحدة أهمية متزايدة".
وأشار إلى أن الإمارات والولايات المتحدة تُعدان من كبار منتجي الطاقة على مستوى العالم، كما تربطهما علاقة استراتيجية قوية أثبتت متانتها خلال الأزمات وفي أوقات الاستقرار على حد سواء، مؤكداً أن الشراكة طويلة الأمد بين البلدين في مجال الطاقة مرشحة لمزيد من النمو والازدهار.
وأوضح أن العالم يواجه حاجة متزايدة للطاقة في ظل تطلّع نحو سبعة مليارات شخص إلى مستويات معيشة تضاهي الدول المتقدمة، مضيفاً أن الإمارات تمتلك إمكانات هائلة لتوسيع إنتاجها من الطاقة، وكذلك الولايات المتحدة.
وأكد أن الذكاء الاصطناعي يمثل قطاعًا ناشئًا وصل إلى نقطة تحوّل، ويتطلب استهلاكًا عاليًا للطاقة لتحويلها إلى معرفة، مشيرًا إلى أن الطلب المتزايد على المعرفة سيقود بدوره إلى ارتفاع كبير في الطلب على الطاقة.
وأشاد رايت بدور الإمارات الريادي في مجال الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أنها من أوائل الدول التي طبّقت هذه التقنيات ضمن أنظمتها الطاقوية، وقال: "رأيت اليوم تقدماً مذهلاً في استخدام الذكاء الاصطناعي داخل قطاع الطاقة الإماراتي، إلى جانب رؤية طموحة للمستقبل".
وأشار إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تعاوناً وثيقاً بين الإمارات والولايات المتحدة في مجالي الطاقة والذكاء الاصطناعي، يتضمن استثمارات ضخمة في الاتجاهين، إلى جانب استمرار التعاون الجيوسياسي بين البلدين، معرباً عن تفاؤله بمستقبل هذه الشراكة.
وفي ردّه على سؤال حول الاستثمارات المتبادلة، خاصة مع إطلاق شركة XRG الإماراتية، أوضح كريس رايت أن هناك فرصاً كبيرة لاستثمارات إماراتية في الولايات المتحدة، وكذلك استثمارات أميركية في الإمارات، تشمل تدفقات رأس المال والتكنولوجيا.
وأضاف أن الذكاء الاصطناعي سيقود المرحلة القادمة من الطلب على الطاقة، خصوصًا على الغاز الطبيعي والكهرباء، مشيراً إلى أن الإمارات قطعت شوطًا كبيرًا في هذا المجال، ما يعزز من فرص الشراكة المستقبلية.
وأكد أن بلاده منفتحة أمام الاستثمارات الأجنبية، وتعمل على تمكين القطاع الخاص، وخفض التكاليف، ما يجعلها وجهة جاذبة للاستثمارات في مجالات النفط والغاز والطاقة المتقدمة.
وأوضح أن أسعار النفط والغاز تتأثر بقوى السوق الحرة، ولا يحددها طرف بعينه، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لا تزال تنتج النفط بمعدلات جيدة، فيما يشهد إنتاج الغاز الطبيعي نموًا متسارعًا، مدفوعًا بارتفاع الطلب المحلي وزيادة القدرة التصديرية.
ولفت إلى أن تقلبات الأسعار على المدى القصير تعود في الغالب إلى التصورات المرتبطة بعرض وطلب السوق، قائلاً: "على المدى الطويل، أعتقد أننا سنشهد انخفاضاً تدريجياً في أسعار النفط والغاز في الولايات المتحدة، ونأمل أن يحدث ذلك عالمياً".
وأوضح أن هذا التراجع في الأسعار لا يعني انخفاضاً في ربحية الشركات، مؤكداً أن شركات الطاقة ستواصل خفض تكاليف الإنتاج، وستواجه أعباء حكومية أقل، ما سينعكس إيجاباً على القطاع.
وأكد أن أجندة الرئيس دونالد ترامب ترتكز على خفض تكاليف الطاقة كوسيلة لتحسين مستوى معيشة المواطنين وتعزيز تنافسية الشركات وزيادة الاستثمارات، مشيراً إلى أن الإدارة الحالية تسعى إلى دعم نمو الطلب على الطاقة من خلال التوسع في الذكاء الاصطناعي، وإعادة توطين الصناعات، ورفع مستوى المعيشة.
كما سلط الضوء على مبادرات استثمارية جديدة في قطاع الطاقة، من بينها شركة XRG، التي تركز على الاستثمار في مجالي الطاقة منخفضة الكربون والكيماويات وتعزيز الابتكار التكنولوجي، وتوفير الطاقة والمنتجات الضرورية لتحسين جودة حياة الأفراد والمجتمعات في مختلف أنحاء العالم.
وأكد أن الذكاء الاصطناعي يتطلب استثمارات كبيرة وخبرات متقدمة، وهو ما يشكّل أرضية خصبة لشراكات استراتيجية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة.
وأوضح كريس رايت أن تدفقات رؤوس الأموال والتقنيات تسير في الاتجاهين، مشيداً بمستوى التكنولوجيا المستخدم في إنتاج النفط والغاز، وكذلك بالاستثمارات المبكرة في تقنيات الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات، قائلاً: "الإمارات تبهرنا بتطورها. والولايات المتحدة، بصفتها رائدة تقنياً منذ زمن طويل، تواصل العمل بجد في هذا المجال".
وقال إن الولايات المتحدة تستعد لمرحلة جديدة من النمو القوي في الطلب على النفط والغاز خلال السنوات المقبلة، بالتوازي مع الزيادة المتوقعة في الإنتاج، مشيراً إلى أن الذكاء الاصطناعي سيكون عاملاً رئيسياً في هذا النمو، لا سيما من خلال زيادة الطلب على الغاز الطبيعي والكهرباء.
وأشار إلى أن الرئيس دونالد ترامب يقود أجندة تجارية تقوم على مبدأي تحقيق التوازن في التجارة الدولية، وإعادة إحياء قطاع التصنيع في الولايات المتحدة، بما يسهم في خلق فرص عمل محلية، ورفع مستويات الأجور.
وأوضح أن الولايات المتحدة لطالما كانت منفتحة على الواردات، إلا أن شركاءها التجاريين لم يظهروا انفتاحًا مماثلاً تجاه صادراتها، مضيفاً أن الإدارة الأميركية تسعى إلى تحقيق مبدأ المعاملة بالمثل، إلى جانب تحفيز الصناعات المحلية من خلال أدوات مثل الرسوم الجمركية.
وأشار إلى أن هذه السياسات ستسهم في تعزيز النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة والعالم، رغم ما قد يصاحب المرحلة الانتقالية من تحديات.
وفيما يتعلق بالعلاقات مع الصين وإيران، قال إن مفاوضات أولية جارية مع الصين، معرباً عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى تفاهم يخدم مصالح البلدين.
وقال إن الهدف الأساسي فيما يتعلق بإيران هو إنهاء برنامجها النووي، مشددًا على أهمية إجراء مفاوضات جدية، وإدراك مدى التزام الولايات المتحدة بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي لما يمثله من تهديد لأمن الشرق الأوسط والعالم.