الحكومة: لا صحة لانتشار بطيخ مسرطن في الأسواق
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
أعلن المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، التواصل مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، بشأن ما انتشر في بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي عن انتشار بطيخ مسرطن في مختلف الأسواق على مستوى الجمهورية.
ونفت الزراعة تلك الأنباء، مُؤكدةً أنه لا صحة لانتشار بطيخ مسرطن بمختلف الأسواق على مستوى الجمهورية، ومُشددةً على أن المنتجات والسلع الزراعية المتداولة بالأسواق بما فيها البطيخ سليمة وآمنة تماما، وخالية من أي متبقيات للمبيدات أو الكيماويات، ويتم إخضاعها لعملية رقابة وفحص دقيقة ومحكمة من قبل الهيئات الرقابية، للتأكد من مطابقتها للمواصفات القياسية، مُناشدةً المواطنين عدم الانسياق وراء تلك الأخبار المغلوطة، مع استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية.
وناشد المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، جميع وسائل الإعلام ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، تحري الدقة والموضوعية في نشر الأخبار، والتواصل مع الجهات المعنية للتأكد قبل نشر معلومات لا تستند إلى أي حقائق، وللإبلاغ عن أي شائعات أو معلومات مغلوطة يرجى الإرسال على أرقام الواتس آب التابعة للمركز الإعلامي لمجلس الوزراء «01155508688 -01155508851» على مدى 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، أو عبر البريد الإلكتروني [email protected].
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الحكومة بطيخ بطيخ مسرطن الأسواق بطيخ في الاسواق
إقرأ أيضاً:
مجدي سلامة يكتب : لجان رئيس الوزراء ..الحكاية أخطر بكثير من عودة رجال مبارك (1-3)
نهاية الأسبوع الماضي زف مجلس الوزراء بشرى للمصريين: قال إن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي قرر تشكيل 6 لجان استشارية مُتخصصة لتعزيز التواصل بين الحكومة والخبراء في مجالات القطاع الخاص المختلفة".. وفور الإعلان عن تشكيل هذه اللجان امتلأت وسائل السوشيال ميديا هجوما على تلك اللجان استنادا إلى أنها تمثل عودة رجال مبارك إلى دائرة صنع القرار في مصر، بعد أن أطاحت بهم ثورة يناير التي تحل الآن ذاكراها الـ 14
ولكن من يدقق قي الحكاية من البداية، سيكتشف أنها تحمل كوارث أخطر بكثير من عودة رجال مبارك.
طبعا من حق رئيس الوزراء أن يشكل ما يشاء من لجان، وأن يستعين بمن شاء من الخبراء، فالمهم عند المصريين، هو تحسين مستوى معيشتهم ، تماما مثلما كانت تردد الجميلة "ميمي شكيب" في فيلم 30 يوم في السجن " المهم ..الإيراد يا مدحت".. نفس العبارة يكررها كل المصريين :" المهم الإيراد يا "مدبولي"– مع حفظ الألقاب
وطبعا لا يمكن الحكم على أداء اللجان الستة التي أعلن رئيس الوزراء عن تشكيلها،فتأثيرها ونتيجة عملها ستكشفه الأيام القادمة ، إلا أن ما يجب أن نتوقف عنده الآن هو دلالة تشكيل هذه اللجان الآن ، ودلالة اختيار أعضائها الأعضاء، ودلالة مهمتها الأساسية !
وأول ما يستحق أن نتوقف أمامه هو مسمى تلك اللجان : "لجان استشارية مُتخصصة لتعزيز التواصل بين الحكومة والخبراء في مجالات القطاع الخاص المختلفة" فما معنى هذا المسمي الطويل؟ ، معناه ببساطة أن الحكومة وقطاعات كبيرة من الأنشطة والأعمال لا يتم التواصل معها بشكل جاد وحقيقي ، وإلا لما كنا بحاجة إلى تشكيل تلك اللجان.. وأول سؤال هنا هو : ما الذي منع تعزيز التواصل بين الحكومة وقطاعات مهمة في مصر ؟ .. ولماذا لم يتم تعزيز التواصل معها من زمان ؟ فهل من الطبيعي أن يظل الدكتور مدبولي رئيسا للوزراء 8 سنوات متواصلة ثم بعد هذه السنوات يقرر اتعزيز لتواصل بين الحكومة ومجموعة من الخبراء ؟ .. ولماذا اكتفى بأن يكون التواصل بين الحكومة ومجموعة من الخبراء فقط ؟لماذا لا يكون التواصل بين الحكومة والقطاعات نفسها وليس فقط مع مجموعة من الخبراء ؟!
وإذا ما تجاوزما المسمي ، فأننا نتوقف أمام العدد ، فلماذا اكتفى الدكتور مدبولي بخبراء 6 قطاعات فقط؟ ـ فحسب الإعلان الحكومي فإن اللجان الست تضم :لجنة الاقتصاد الكلي، ولجنة تنمية الصادرات، ولجنة الاقتصاد الرقمي وريادة الأعمال، ولجنة تطوير السياحة المصرية، ولجنة الشئون السياسية، ولجنة التنمية العمرانية وتصدير العقار..
فلماذا لم يُشكل رئيس الوزراء لجنة خاصة بالتنمية الزراعية؟ مثلا، فالتنمية الزراعية واحدة من المجالات شديدة الأهمية خاصة وأن مصر تستورد جزءا كبيرا من غذائها فنستورد أكثر من 50% من احتياجاتنا من القمح، وحوالي 98% من استهلاكنا من الزيت، ونسب كبيرة من الأعلاف وغيرها , فهل قطاع بهذه الخطورة وهذا النقص لا يستحق لجنة تضاف للجان ريس الوزراء الست؟!
وأيضا لماذا لم يضيف رئيس الوزراء للجانه لجنة عن الصناعة وتطويرها وحل أزماتها، ولجنة خاصة بالقطاع الصحي ، ولجنة خاصة بالتعليم ؟!..
سيقول قائل إن لجنة الاقتصاد الكلي هي من سيتولى مناقشة ما يتعلق بالزراعة والصناعة – مثلا- والرد على ذلك أن الاقتصاد الكي يستوعب أيضا تطوير الصادرات وتطوير السياحة فماذا شكل لهم رئيس الوزراء لجنتين لهما إذا كانت لجنة الإقتصاد الكلي ستتولى مناقشة كل الملفات التي لها علاقة بالإقتصاد؟
ووغذا ما تجاوزنا المسمى والعدد يبقى توقيت إعلان تشكيل تلك اللجان، فلماذا الآن؟.. طرحت هذا السؤال على عدد من خبراء السياسة والاقتصاد ، فتلقيت إجابات كلها تدور حول معني واحد وهو أن تشكيل تلك اللجان حاليا ربما يكون له علاقة بصندوق النقد الذي طلب من مصر صراحة مزيد من تشجيع القطاع الخاص ـ فهل تشكيل تلك الجان يستهدف ارضاء صندوق النقد بالفعل ؟ أم أن له مأرب أخرى؟.. ثم هل هذه اللجان ستكون بديلا عن عشرات اللجان الموجودة بالفعل في جهات حكومية عديدة والمفروض أن مسئوليتها الأولى تعزيز التواصل بين الحكومة وكل القطاعات في مصر ؟ وكيف تم اختيار أعضاء تلك اللجان؟ ولماذا تم اختيارهم بالذات؟ وهل هذا الاختيار يعني عودة رجال مبارك إلى دائرة صنع القرار في مصر بعد أن أطاحت بهم ثورة يناير ؟ .. الإجابة في الحلقة القادمة