لبنان ٢٤:
2025-02-20@01:03:21 GMT
قاسم: أي توسعة إسرائيلية للعدوان يقابلها توسعة بالرد من قبل حزب الله
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
أشار نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، في كلمة ألقاها خلال الاحتفال التكريمي للعاملين في جمعية التعليم الديني الإسلامي في بيروت، الى ان "حزب الله وقف في لبنان مساندةً لغزَّة، وهذه المساندة أعاقت خططاً حربية لإسرائيل في فلسطين ولبنان حالياً ومستقبلياً"، مضيفا "من لا يرى المستقبل ومن لا يعرف هذا العدو لن يتمكن من أن يفهم الحقائق التي تعبِّر عن أنَّ مساندتنا سيكون لها من الخيرات والفوائد ما يتجاوز دعم غزة وما يتجاوز أيضاً حماية لبنان إلى تشكيل قوَّة ردع حقيقية تواجه إسرائيل وتعلم معها أنَّها لا تستطيع أن تتجاوز الحدود".
وقال: "أمَّا المبادرات التي يتحدثون عنها لقضية لبنان وجنوب لبنان فهي مبادرات غير قابلة للحياة إذا لم يكن أساسُها وقف إطلاق النار في غزَّة، فمن هناك تأتي المعالجة، أمَّا من يأتي بمبادرة تحت عنوان وقف إطلاق النار في الجنوب إراحةً لإسرائيل لتتمكن أكثر في غزَّة فهذا يعني أنَّه يدعونا إلى المشاركة في دعم العدو الإسرائيلي! نحن مع غزَّة وفلسطين ولسنا مع إسرائيل، لذا فلتتوقف في غزَّة أولاً وعندها تتوقف في لبنان. أمَّا أن يأتوا إلينا بتهديدات فهذه التهديدات بأنَّ إسرائيل يمكن أن تهجم عليكم ويمكن أن تقاتلكم، نقول لهم تهديداتكم بإسرائيل تزيدنا قناعة بصوابية مواجهتنا وتصلِّب مواقفنا أكثر، وسنرى من تنفع معه التهديدات هم أو نحن".
أضاف: "اقرأوا في وسائل الإعلام الإسرائيلية ماذا يقولون، يقولون منذ بداية القتال في الشمال تم إطلاق حوالى 4000 صاروخ وحوالى 6000 صاروخ مضاد للدبابات من قبل حزب الله، وهم يقولون بأنَّ حزب الله يمتلك 150.000 صاروخ وقذيفة، فإذا أجرينا الحسابات تكون النسبة 3%، أي صرفنا من مخزوننا فقط 3% بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية خلال هذه الأشهر السبعة مع هذه الآثار العظيمة التي أثَّرنا فيها في نزوح المستوطنين والخسائر الكبيرة التي حصلت لإسرائيل وفي استنزاف الجيش الإسرائيلي وفي إعطاء هذ المعنى العظيم من الصمود والتضحية. هل تريدون أكثر من ذلك؟ على كل حال نحن حاضرون".
وتابع: "فليعلم غالانت وزير دفاع العدو الذي هدَّد وقال بأنَّ الهدف الرئيس هو إعادة سكان الشمال إلى منازلهم، وأنَّ الفترة المقبلة ستكون حاسمة. أقول لهُ بالحرب لا يمكن إعادة سكان الشمال، بل هذه الحرب ستُبعد عودتهم أكثر فأكثر وقد تنهي عودتهم نهائياً. إنَّ استمرار العدوان لا يعيد مستوطني الشمال وتوسعة العدوان على لبنان يعقِّد الحياة عليهم أكثر فأكثر. نحن ندعو إلى أن يستيقظ العالم ليوقف الحرب على غزَّة فهذا أقرب إلى الواقعية".
وختم قاسم: "هناك قرار عند حزب الله أن يرد على العدوان الإسرائيلي بالتناسب بحيث أنَّ أي توسعة إسرائيلية للعدوان يقابلها توسعة بالرد والمقاومة والمواجهة من قبل حزب الله والمقاومة في لبنان، وهذا قرار حاسم. عندما اعتدت إسرائيل على أحد إخواننا في منطقة الصرفند تمَّ الرد يوم الثلاثاء بهجوم بواسطة 3 مسيرات انقضاضية استهدفت مقر قيادة لواء غولاني ومقر وحدة إيغوز في ثكنة شراغا في شمال مدينة عكا، وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي: خلال هذا الإطلاق فإن 200 ألف مستوطن إسرائيلي دخلوا الملاجئ في الشمال، هذا كله بسبب 3 مسيرات فقط، ولكم أن تتخيلوا ماذا ستكون النتائج إذا تجاوزوا الحدود أكثر".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
إسرائيل بَقِيَت في 5 نقاط.. كيف سيكون ردّ حزب الله؟
بعد انتهاء مهلة 18 شباط المُحدّدة لانسحاب قوّات العدوّ الإسرائيليّ من الأراضي الجنوبيّة، قرّرت إسرائيل البقاء في خمس نقاط استراتيجيّة في جنوب لبنان، بحجة تأمين سلامة أراضيها عبر مُراقبة كلّ حركة في البلدات اللبنانيّة لمنع "حزب الله" من شنّ هجمات جديدة على مستوطناتها.وكما هو واضحٌ، فإنّ الحكومة الإسرائيليّة تكون قد خرقت إتّفاق وقف إطلاق النار بإبقاء جنودها في تلال الحمامص والعزية وجبل بلاط والعويضة واللبونة، من دون أنّ تدفع اللجنة المكلفة مُراقبة إتّفاق وقف إطلاق النار تل أبيب إلى الإنسحاب الكامل من داخل الأراضي اللبنانيّة.
أمّا عن موقف "حزب الله"، فقد انكشف بعد اتّفاق وقف إطلاق النار، بحيث أسند إلى الحكومة اللبنانيّة ورئيس الجمهوريّة التعامل مع موضوعيّ إنسحاب العدوّ الإسرائيليّ وإعادة الإعمار، مُحمّلاً مسؤوليّة بقاء القوّات الإسرائيليّة إلى الدولة، التي شدّدت من خلال بيانها الوزاريّ الذي أتى ليُترجم خطاب قسم الرئيس جوزاف عون، على تحرير الأراضي الجنوبيّة وتطبيق القرار 1701.
ومن خلال إسناد مهمّة العمل الديبلوماسيّ لحكومة نواف سلام وللرئيس عون، يتريث "حزب الله" في اتّخاذ أيّ قرار يُؤدّي إلى توتير الأوضاع الأمنيّة من جديد في جنوب لبنان. فـ"الحزب" يُريد تمرير يوم 23 شباط بسلام، للإشارة إلى إسرائيل وللدول الغربيّة أنّ جمهور "المُقاومة" لا يزال كبيراً، وهو يُؤمن بقضيّة إخراج العدوّ وبحرب الإسناد التي شنّها في 8 تشرين الأوّل 2023، وحتّى لو كلفته كثيراً وخصوصاً بعد استشهاد السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين.
كذلك، فإنّ "حزب الله" سيُعطي الحكومة الوقت للتعامل مع مُشكلة إحتلال التلال الخمس في الجنوب، وإذا ما كانت قادرة على التفاوض على استرجاعها مع النقاط السابقة التي كان لبنان يُطالب بها آموس هوكشتاين، لترسيم الحدود البريّة تماماً كما حدث في موضوع الحدود البحريّة.
ويبدو بحسب المعطيات الميدانيّة، أنّ "الحزب" غير قادر حاليّاً على شنّ حربٍ جديدة، وهو مُلزمٌ باحترام ما سيقوم به لبنان الرسميّ لعدّة أسباب. فأوّلاً، لا يستطيع "حزب الله" إسترجاع النقاط الخمس بالقوّة العسكريّة، لأنّ السكان عادوا إلى بلداتهم الجنوبيّة ومنازلهم مُدمّرة، وبدأ بصرف التعويضات لهم وينتظر وصول المُساعدات من الخارج لإطلاق عجلة الإعمار، ولا يستطيع المُخاطرة بتهجير الأهالي من جديد، وزيادة نسبة الدمار جراء أيّ عملٍ عسكريّ.
ثانيّاً، يجد "حزب الله" نفسه مُحاصراً، ففي الداخل نجحت المُعارضة وحكومة نواف سلام ورئيس الجمهوريّة في إعطاء الشرعيّة للجيش للإنتشار في الجنوب وحماية الحدود والسيطرة على أيّ مستودع أسلحة أو نفق يجده، أيّ أنّ هناك صعوبة لدى "الحزب" في إعادة الإنتشار في جنوب الليطاني، لعدم المُخاطرة باستئناف العدوّ الإسرائيليّ الحرب على لبنان، في حين لا يقدر هذه المرّة على عدم إحترام بنود القرار 1701، مع مُطالبة أغلبيّة الكتل النيابيّة والأحزاب بتطبيقه حرفيّاً، وتعزيز الجيش لتأمين وحماية الحدود الجنوبيّة.
أما ثالثاً، فيجد "الحزب" نفسه مُحاصراً عبر تعليق الرحلات الجويّة من إيران وإليها، ما يُوقف تدفق الأموال الإيرانيّة إليه، بعدما سيطرت "هيئة تحرير الشام" على سوريا وأسقطت نظام بشار الأسد، وأحكمت سيطرتها على الحدود مع لبنان، واستولت على مخازن ومستودعات الأسلحة التي كانت لـ"حزب الله" في المدن السوريّة، إضافة إلى قطعها طريق إمداد "المُقاومة" بالسلاح والعتاد العسكريّ والمحروقات والمال والمواد الغذائيّة، الآتية من طهران إلى المرافئ في سوريا.
وأمام ما تقدّم، يجد "حزب الله" نفسه في وضعٍ صعبٍ لا يسمح له بالتصرّف عسكريّاً لاسترجاع التلال الخمس اللبنانيّة، ولا يسعه سوى الصبر وإعطاء الحكومة الوقت للتصرّف مع العدوّ الإسرائيليّ ديبلوماسيّاً، ودفعه إلى الإنسحاب الكامل من جنوب لبنان. أمّا إذا فشلت الديبلوماسيّة في تحقيق الهدف المنشود، فسيستغلّ "الحزب" هذا العامل سياسيّاً للترويج إلى أهميّة "المُقاومة" في حماية السيادة، كما يحصل حاليّاً عبر تحرّكات طريق المطار "الرافضة للإملاءات الخارجيّة" على حدّ قول حارة حريك.
المصدر: خاص لبنان24