قاسم: أي توسعة إسرائيلية للعدوان يقابلها توسعة بالرد من قبل حزب الله
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
أشار نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، في كلمة ألقاها خلال الاحتفال التكريمي للعاملين في جمعية التعليم الديني الإسلامي في بيروت، الى ان "حزب الله وقف في لبنان مساندةً لغزَّة، وهذه المساندة أعاقت خططاً حربية لإسرائيل في فلسطين ولبنان حالياً ومستقبلياً"، مضيفا "من لا يرى المستقبل ومن لا يعرف هذا العدو لن يتمكن من أن يفهم الحقائق التي تعبِّر عن أنَّ مساندتنا سيكون لها من الخيرات والفوائد ما يتجاوز دعم غزة وما يتجاوز أيضاً حماية لبنان إلى تشكيل قوَّة ردع حقيقية تواجه إسرائيل وتعلم معها أنَّها لا تستطيع أن تتجاوز الحدود".
وقال: "أمَّا المبادرات التي يتحدثون عنها لقضية لبنان وجنوب لبنان فهي مبادرات غير قابلة للحياة إذا لم يكن أساسُها وقف إطلاق النار في غزَّة، فمن هناك تأتي المعالجة، أمَّا من يأتي بمبادرة تحت عنوان وقف إطلاق النار في الجنوب إراحةً لإسرائيل لتتمكن أكثر في غزَّة فهذا يعني أنَّه يدعونا إلى المشاركة في دعم العدو الإسرائيلي! نحن مع غزَّة وفلسطين ولسنا مع إسرائيل، لذا فلتتوقف في غزَّة أولاً وعندها تتوقف في لبنان. أمَّا أن يأتوا إلينا بتهديدات فهذه التهديدات بأنَّ إسرائيل يمكن أن تهجم عليكم ويمكن أن تقاتلكم، نقول لهم تهديداتكم بإسرائيل تزيدنا قناعة بصوابية مواجهتنا وتصلِّب مواقفنا أكثر، وسنرى من تنفع معه التهديدات هم أو نحن".
أضاف: "اقرأوا في وسائل الإعلام الإسرائيلية ماذا يقولون، يقولون منذ بداية القتال في الشمال تم إطلاق حوالى 4000 صاروخ وحوالى 6000 صاروخ مضاد للدبابات من قبل حزب الله، وهم يقولون بأنَّ حزب الله يمتلك 150.000 صاروخ وقذيفة، فإذا أجرينا الحسابات تكون النسبة 3%، أي صرفنا من مخزوننا فقط 3% بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية خلال هذه الأشهر السبعة مع هذه الآثار العظيمة التي أثَّرنا فيها في نزوح المستوطنين والخسائر الكبيرة التي حصلت لإسرائيل وفي استنزاف الجيش الإسرائيلي وفي إعطاء هذ المعنى العظيم من الصمود والتضحية. هل تريدون أكثر من ذلك؟ على كل حال نحن حاضرون".
وتابع: "فليعلم غالانت وزير دفاع العدو الذي هدَّد وقال بأنَّ الهدف الرئيس هو إعادة سكان الشمال إلى منازلهم، وأنَّ الفترة المقبلة ستكون حاسمة. أقول لهُ بالحرب لا يمكن إعادة سكان الشمال، بل هذه الحرب ستُبعد عودتهم أكثر فأكثر وقد تنهي عودتهم نهائياً. إنَّ استمرار العدوان لا يعيد مستوطني الشمال وتوسعة العدوان على لبنان يعقِّد الحياة عليهم أكثر فأكثر. نحن ندعو إلى أن يستيقظ العالم ليوقف الحرب على غزَّة فهذا أقرب إلى الواقعية".
وختم قاسم: "هناك قرار عند حزب الله أن يرد على العدوان الإسرائيلي بالتناسب بحيث أنَّ أي توسعة إسرائيلية للعدوان يقابلها توسعة بالرد والمقاومة والمواجهة من قبل حزب الله والمقاومة في لبنان، وهذا قرار حاسم. عندما اعتدت إسرائيل على أحد إخواننا في منطقة الصرفند تمَّ الرد يوم الثلاثاء بهجوم بواسطة 3 مسيرات انقضاضية استهدفت مقر قيادة لواء غولاني ومقر وحدة إيغوز في ثكنة شراغا في شمال مدينة عكا، وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي: خلال هذا الإطلاق فإن 200 ألف مستوطن إسرائيلي دخلوا الملاجئ في الشمال، هذا كله بسبب 3 مسيرات فقط، ولكم أن تتخيلوا ماذا ستكون النتائج إذا تجاوزوا الحدود أكثر".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
خبير: إسرائيل تحاول إيجاد أكثر من محور للهجوم وتحقيق الأهداف في لبنان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال عصام ملكاوي، أستاذ الدراسات السياسية والاستراتيجية، إن استراتيجية العمل القتالي للاحتلال الإسرائيلي أصبحت تتشكل بأكثر من أسلوب وطريقة في استهدف المناطق اللبنانية، موضحًا أن السبب في ذلك يعود إلى استعصاء طبيعة الأرض الجغرافية بالاقتحام البري مثل ما حدث في عام 2006.
وأضاف ملكاوي خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن إسرائيل تحاول إيجاد أكثر من محور للهجوم وتحقيق الأهداف التي وضعت لها، مشيرًا إلى أن الانتقال ما بين الخط الجنوبي وما بين المنطقة الشرقية والغربية أو الشمال الليطاني يسمى بطريقة «الإحاطة بالخصم من جميع الجهات».
واستكمل، أن هناك نوعا من الحرب النفسية والمستخدم بها في الأسلحة والدمار الشامل والإبادة الجماعية، واستخدام الاحتلال لطريقة القتل الممنهج في المناطق السكنية سواء كان في بيروت في منطقة البسطة أو في الضاحية الجنوبية أو في المدن يعود إلى أن إسرائيل إذا قبلت أي حل سياسي أو دبلوماسي في العرف السياسي أو العسكري أو الاستراتيجي فهي مهزومة، لذا فهي تحاول تحقيق أي نصر ولو كان رمزيًا.