بقلم : هادي جلو مرعي ..

لاأحد يشك في أهمية الزيارة التي قام بها الرئيس التركي رجب طيب أوردوغان الى بغداد ومن ثم الى أربيل عاصمة إقليم كردستان والتي إلتقى فيها معظم الزعامات العراقية خاصة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني حيث جرى التوقيع على جملة من التفاهمات في قضايا الأمن والمياه والإقتصاد وعبرت بغداد عن رضاها التي بمخرجات الزيارة وماتم الإتفاق عليه وبمايصب في مصلحة البلدين الجارين الذين تربطهما علاقات إقتصادية متينة تشهد للجانب التركي في حجم حضوره في السوق العراقية وكمية البضائع الهائلة التي تورد الى العراق يوميا عبر منافذ حدودية وجوية كما يشغل طريق التنمية المزمغ إنشاؤه هاجس أنقرة التي ترى فيه فرصة لدخول الشركات التركية خاصة مع إهتمام متزايد من دول عربية وخليجية به وتوقيعها إتفاقيات دعم مع الجانب العراقي خاصة الإمارات وقطر وربما الكويت التي يؤرقها ميناء الفاو ويتعطل لديها ميناء مبارك.


الرئيس التركي أستقبل في أربيل عاصمة إقليم كردستان من قبل الرئيس مسعود البرزاني وجرى النقاش في قضايا الامن والإقتصاد والسياسة والتجارة حيث تتشارك تركيا والإقليم حدودا طويلة وتنتقل البضائع مختلف السلع وتمتد انابيب النفط وتقوم الشركات التركية بإنشاء مشاريع كبرى إستراتيجية في الطرق والجسور والانفاق والمنشآت التجارية وهناك تبادلات زراعية وصناعية وهناك هاجس الأمن حيث تقوم القوات التركية من حين لآخر بالتوغل داخل الإقليم بحجة ملاحقة مجموعات مسلحة تركية تتخذ من الجبال الوعرة ملاذا وقواعد إنطلاق ويرفض الإقليم تلك التوغلات ويتشارك مع الحكومة الإتحادية في بغداد المخاوف من أن تتحول تلك التوغلات الى مسببات لأزمات صعبة ومن شأنها تعطيل التنمية الإقتصادية والتأثير في حياة السكان الآمنين.
تتشابك المصالح والمخاوف وتحتاج الى سياسة معقدة لحلحلة المشاكل الناتجة عن ذلك التشابك ومن المؤكد أن التفاهمات بين بغداد وأربيل مهمة للغاية في هذا الشأن، وتحتفظان برؤية محددة تجاه معظم تلك المشاكل للنأي بالنفس عن الصراعات الكبرى التي تسبب المزيد من التعقيد خاصة وإن العراق يتعافى من آثار أربعين عاما من الحروب والحصارات والتدخل ويحتاج الإستقرار السياسي والامني ليشرع بالتنمية المستدامة والإنفتاح على العالم والخوض في مزيد من العلاقات الإستراتيجية مع الدول الصناعية وتلك التي تمتلك خبرات في مجال الطاقة والصناعة والزراعة والتقنيات الحديثة التي تغطي العجز في ميدان التحديات الصعبة التي يتسبب بها الجفاف والتغير المناخي والنقص في الموارد والمواد الأولية وهنا تكمن اهمية الإنفتاح على العالم الذي يتطور بسرعة ويشهد تحولات كبرى في ميادين العلوم والتكنلوجيا الحديثة ويدرك القادة السياسيون في بغداد وأربيل مدى الأهمية البالغة للدول الفاعلة إقتصاديا، وضرروة تجنب المشاكل، والعمل على وضع سياسات ناجعة توفر ضمانات أكبر للمستقبل وتعزز الشراكات الناجحة.

هادي جلومرعي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

وداعا للعطش في رمضان: أفضل الأطعمة التي تروي عطشك وأخرى يجب تجنبها

صورة تعبيرية (مواقع)

يعد العطش من أكثر المشاكل التي يعاني منها الصائمون خلال شهر رمضان، خاصةً أثناء ساعات الصيام الطويلة.

ومع ذلك، يمكن التغلب على هذه المشكلة باتباع بعض النصائح الغذائية البسيطة.

اقرأ أيضاً ترامب يكشف عن طريقتين للتعامل مع إيران بشأن الملف النووي 7 مارس، 2025 صنعاء تكشف عن موعد عودة عمليات البحر الأحمر 7 مارس، 2025

 

الأطعمة التي تسبب العطش:

يجب تجنب الأطعمة المالحة، خاصةً أثناء السحور، مثل المكسرات المملحة، اللحوم المدخنة، ورقائق البطاطس.

فالملح يؤدي إلى احتباس الماء في الجسم ويزيد من الشعور بالعطش أثناء الصيام. من الضروري الحفاظ على توازن كمية الصوديوم في الجسم لتجنب الجفاف.

 

الفواكه التي تمنع العطش:

تعد الفواكه الطازجة مثل البطيخ، الفراولة، الجريب فروت، والتفاح من أفضل الخيارات التي تساعد في الحفاظ على ترطيب الجسم خلال ساعات الصيام.

هذه الفواكه غنية بالماء وتحتوي على فيتامينات وعناصر غذائية تساعد في تقليل العطش.

 

نصائح للتغلب على العطش:

تناول وجبات خفيفة خلال الإفطار مع شرب كميات صغيرة من الماء بشكل منتظم.

إضافة نكهات طبيعية للماء مثل التوت أو الليمون لتعزيز الرغبة في شربه.

تناول الأطعمة الغنية بالماء مثل الخيار والطماطم والسبانخ التي تساعد في الحفاظ على الترطيب.

الحساء، خاصةً حساء الدجاج أو الخضار، يعد خيارًا رائعًا لإمداد الجسم بالسوائل.

 

أطعمة ومشروبات يجب تجنبها:

ابتعد عن المشروبات الغازية والأطعمة الغنية بالسكريات التي تزيد من العطش بعد تناولها.

يفضل تناول مشروبات مثل الزبادي وعرق السوس التي تساعد في ترطيب الجسم وتخفيف الشعور بالعطش.

باتباع هذه النصائح، يمكنك تقليل العطش خلال رمضان والاستمتاع بشهر الصيام بشكل صحي ومريح.

مقالات مشابهة

  • الصحف العربية.. تفاؤل أمريكي ــ حمساوي بالمحادثات المباشرة.. عنف الساحل السوري يثير هواجس الحرب الأهلية.. وطهران تدرس التفاوض مع واشنطن
  • نائب الرئيس التركي: فلول النظام البائد لن تتمكن من عرقلة التحول التاريخي في سوريا
  • حزب العدالة والتنمية التركي: استهداف قوات الأمن في الساحل هجوم إرهابي يستهدف وحدة سوريا
  • المصالح الانتخابية تدخل خط أزمة رواتب كردستان
  • المصالح الانتخابية تدخل خط أزمة رواتب كردستان - عاجل
  • التربية تبحث مع الجانب التركي تسهيل عمل الموظفين في مدارس البلدين
  • كردستان في معركة التوازن السياسي.. راقص بين عتمة الخلافات ونور المصالح
  • في مواجهتها ضد الفصائل.. ما حقيقة تحرك واشنطن نحو كردستان؟ - عاجل
  • وداعا للعطش في رمضان: أفضل الأطعمة التي تروي عطشك وأخرى يجب تجنبها
  • الخارجية التركية: نقف ضد جميع الأعمال التي تستهدف حق السوريين في العيش بسلام وازدهار