هل تفشى مرض الايدز بالعراق؟.. الصحة تطمئن: هي الأقل في العالم والمنطقة- عاجل
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
اكدت وزارة الصحة، اليوم السبت (27 نيسان 2024)، تسجيلها 27 إصابة بمرض الايدز في محافظة بابل، فيما أشار الى أن الأرقام المسجلة في العراق هي الأقل في العالم والمنطقة.
وقال المتحدث باسم الوزارة سيف البدر لـ "بغداد اليوم"، ان "العراق يسجل اقل من خمسة إصابات لكل مئة الف وهي ارقام قليلة"، مبينا ان "هذا لا يعني اننا نقلل من خطر الايدز حيث نحرص على التعامل مع كل حالة مصابة بجدية لمعرفة سبب الإصابة وعلاجها كون الإصابة بالإيدز وفق عدة اسباب".
وبين البدر ان "ما يتداول بان العراق سجل هذا العام اكثر من الفي إصابة غير صحيح"، موضحا ان "تلك الأرقام سجلت لـ 40 عاما وان إحصائية هذا العام ستعلن في بداية العام المقبل لمجموع الإصابات في بابل وباقي المحافظات"".
وتابع ان "الأرقام المسجلة في العراق هي الأقل في العالم والمنطقة، لكن إيضاح الأرقام لا يعني الاستهانة بالإصابات المسجلة"، مستدركا بالقول "لكنه مقارنة بالدول الأخرى حيث اكدت منظمة الصحة العالمية ان العراق كان ولازال ضمن مناطق التوطن المنخفض لمرض العوز المناعي".
ودعا البدر جميع المصابين الذين يعلمون اصابتهم بالمرض الى "عدم التخوف والمراجعة للمراكز الاختصاص الحكومية لغرض علاجهم والاستمرار بالحياة بشكل طبيعي"، مؤكدا انه "لا يوجد اي حجر لهم او اي تخوف من الناحية الامنية فالأمر طبيعي جدا وعلى المواطنين التعاون معنا لعلاجهم (المصابين بالإيدز) لغرض حمايتهم وحماية الشركاء معهم".
وانتقد البدر قيام محللين واعلاميين من "تهويل اعداد الإصابات لإخافة الاخرين سواء كانوا مصابين او غير مصابين"، مشددا على "أهمية توخي الدقة في نقل المعلومة واخذها من مصدرها".
وكانت دائرة صحة بابل اليوم اكدت، امس الجمعة، ان عدد الإصابات المسجلة بمرض العوز المناعي ( الايدز) في المحافظة بلغ (27) حالة منذ بداية العام الحالي 2024.
وقال مدير عام دائرة صحة بابل الدكتور حيدر البيرماني " ان الأرقام التي تداولتها بعض مواقع التواصل الاجتماعي مبالغ فيها كثيرا.
وطالب البيرماني وسائل الاعلام بتوخي الدقة و الحصول على المعلومات من مصادرها الرسمية
ودعا المصابين لمراجعة مركز العوز المناعي في مستشفى الإمام الصادق (عليه السلام) التعليمي لتوفر الأدوية و العلاجات اللازمة للمرض لتلقي العلاج".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
بين التهديد والرسائل الخفية.. العراق وسط نار التحذيرات الإيرانية وصدى الهجوم المحتمل - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
كشف الدبلوماسي العراقي السابق، غازي فيصل، اليوم الثلاثاء (8 نيسان 2025)، عن أبعاد التهديد الإيراني الموجه لخمس دول، من بينها العراق، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتزايد احتمالات المواجهة.
وقال فيصل في تصريح لـ"بغداد اليوم"، إن "طهران أصدرت تحذيرا مباشرا يشمل خمس دول، محذرة من أن أي دعم يقدم للولايات المتحدة سيضع تلك الدول في مرمى نيرانها".
وطرح فيصل تساؤلا حول ما تقصده إيران بـ"أي دعم"، معتبرا أن "هذا المصطلح الفضفاض قد يمنح طهران مساحة لتبرير أي رد فعل عسكري مستقبلي".
وأشار إلى أن "هذا التحذير لا يشكل فقط تهديدا أمنيا، بل يهدد حركة التجارة العالمية، وقد يؤدي إلى تعطيل إمدادات النفط، ما قد يستدعي تدخل قوى دولية مثل الصين أو الهند للدفاع عن مصالحها الحيوية في المنطقة".
وأضاف أن "أجواء العراق استُخدمت في عمليات سابقة سواء للهجوم أو الرد، مما يطرح تساؤلات حول ما قد يحدث في المرحلة المقبلة، خاصة مع تداول معلومات عن احتمال استخدام إسرائيل للأجواء العراقية في هجوم مرتقب على إيران".
وربط الدبلوماسي السابق بين هذه التهديدات والتحذيرات، وبين وثيقة قانون تحرير العراق من النفوذ الإيراني، مشيرا إلى أن "التوقيت يثير الشكوك حول كون ما يجري مجرد صدفة أم أنه يحمل رسائل ضغط وتهديد مزدوجة من أطراف متصارعة".
وختم بالقول: "الأيام المقبلة ستكون كاشفة لحقيقة هذا التهديد، وما إذا كان موجها للعراق كرسالة ضمن صراع إقليمي أكبر".
ويرى مراقبون أن التحذير الإيراني يأتي في سياق تصاعد التوتر الإقليمي عقب سلسلة من الأحداث التي وضعت طهران في مواجهة غير مباشرة مع الولايات المتحدة وحلفائها، لا سيما بعد الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، والذي أسفر عن مقتل ضباط كبار في الحرس الثوري الإيراني.
التصعيد الإيراني لم يقتصر على التصريحات، بل ترافق مع رفع مستوى الجاهزية العسكرية داخل إيران، وتحريك وحدات الدفاع الجوي، في ظل ما تقول طهران إنه “استعداد لمواجهة شاملة في حال تم الاعتداء على أراضيها”.
التحذير الإيراني يعكس أيضا رغبة طهران في إرسال رسائل سياسية قوية إلى الداخل والخارج، تؤكد من خلالها أنها لن تتردد في الرد، وأنها ترى نفسها محاطة بتحالفات معادية يجب التعامل معها بصرامة، ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني في المنطقة.