وفد حكومة الفجيرة يشارك في «مؤتمر الطاقة العالمي 26» بهولندا
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
روتردام (وام) شارك وفد من حكومة إمارة الفجيرة في أعمال مؤتمر الطاقة العالمي بدورته السادسة والعشرين التي أقيمت في مدينة روتردام بهولندا، خلال الفترة من 22 إلى 25 أبريل الجاري، وسط حضور غفير ومشاركة واسعة من الوزراء والخبراء ورجال الأعمال وقادة الطاقة الشباب، وذلك تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وسمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، بأهمية العمل المشترك بين الجهات الحكومية، وتكامل الجهود والمشاركة الفعالة في أكبر المحافل الإقليمية والدولية ذات الصلة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، في خُطى متماشية مع التوجهات العامة للدولة لتعزيز مكانتها المرموقة على الصعد كافة ولاسيما الاقتصادية منها.
وقال محمد الأفخم: «جاءت مشاركة وفد حكومة الفجيرة في هذا الحدث، دعماً لمنظومة العمل المناخي في دولة الإمارات التي تُعد نموذجاً رائداً في مجال التنمية الاقتصادية المستدامة وقيادة التوجه العالمي الرامي إلى مكافحة تغير المناخ، وذلك عبر مسيرتها النوعية الممتدة محلياً وعالمياً، بجهودٍ وطنية وإسهاماتٍ جبّارة»، مؤكداً الأهمية الكبيرة لهذه المنصة العالمية التي تُعد الأبرز في مجال الطاقة، لتعزيز التعاون مع مدن العالم وشركاء التنمية، وتبادل المعرفة ومشاركة التجارب وأفضل الممارسات لتطوير السياسات المشتركة التي تدعم أهداف التنمية المستدامة. ومن جهته قال علي قاسم، إن مشاركة المؤسسة في أحد أهم المؤتمرات العالمية الأكثر شمولية في قطاع الطاقة واهتماماتها، يأتي تأكيداً على التزامها الراسخ بأهمية تعزيز الجهود الوطنية الرامية إلى دعم الأهداف المناخية لدولة الإمارات، وتماشياً مع خطة المؤسسة الاستراتيجية ودورها الحيوي في ترسيخ الموقع الريادي لإمارة الفجيرة، من خلال بناء شراكات داعمة لتعزيز الإسهامات في حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية، لتحقيق مستقبل أخضر آمن ومستدام للإمارة، منوهاً إلى مشاركة وفد الفجيرة في المؤتمر الذي جمع مختلف القيادات والخبراء من مدن العالم كافة، في سبيل تبادل الخبرات والاستفادة من الموضوعات المطروحة ذات الاهتمام المشترك، في تطوير الطاقة وتسريع اعتماد تقنيات خفض الانبعاثات وإنتاج الهيدروجين منخفض الكربون بشكل فعال، لبناء مجتمعات مستدامة.
وبدوره أوضح سالم الأفخم أن المشاركة في مؤتمر الطاقة العالمي سيكون لها تأثير مهم في تحقيق أهداف وتطلعات إمارة الفجيرة ومنطقة الفجيرة للصناعة البترولية (فوز) في مجال التحول إلى الطاقة النظيفة، ودعم منهجية الاقتصاد الأخضر التي تبنتها دولة الإمارات لتحقيق مستقبل مستدام، نظراً لكونه المؤتمر الأكثر رؤية وشمولاً لقيادة الطاقة العالمية، مؤكداً أن المنطقة البترولية تركز على استقطاب الاستثمارات والمشاريع التي تستخدم أحدث التقنيات في خفض البصمة الكربونية والحد من الانبعاثات، إلى جانب معالجة المخلفات للحفاظ على البيئة ما سيسهم في تنويع مصادر الطاقة المستدامة، ما سينعكس بشكل إيجابي على تعزيز التنمية الاقتصادية بوجهِ عام.
وأشارت أصيلة المعلا إلى أهمية حضور أعمال مؤتمر الطاقة العالمي الـ26 في روتردام، وتلبية دعوة المجلس العالمي للطاقة وعمدة مدينة روتردام أحمد أبوطالب، التي تعكس التزام هيئة الفجيرة للبيئة بالاطلاع على أفضل الممارسات الخضراء والتباحث مع خبراء العالم بشأن كيفية التغلب على أبرز التحديات التي تواجه هذا القطاع، في ظل المطالبة بالتحول نحو بدائل الطاقة النظيفة والمتجددة وهو ما يعد أحد أبرز مخرجات COP 28 الذي أكد ضرورة إيجاد بدائل في هذا الشأن، وحث جميع القطاعات على التحول التدريجي، والاستغناء عن الوقود الأحفوري، والاعتماد على الموارد الطبيعية في التزود بالطاقة.
وقالت: «لعل أبرز أهداف حضور المؤتمر الوقوف على الأولويات التي يجب العمل عليها ومواءمتها مع توجهات الخطة الاستراتيجية لإمارة الفجيرة وأهداف دولة الإمارات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والحياد المناخي». وعلى هامش المشاركة اطلع الوفد على تجارب مدينة روتردام والدول المشاركة في أعمال المؤتمر بشأن كيفية التعامل مع المشاريع المستحدثة في قطاع الطاقة ومنها مشاريع صناعة الأمونيا، وإعادة تدوير النفايات الخطرة المتولدة من هذه المشاريع، وبطاريات السيارات الكهربائية، وغيرها من الأنشطة المستحدثة بسبب التحديات العالمية المتنامية في ظل الثورة الصناعية الرابعة.
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مؤتمر الطاقة العالمی
إقرأ أيضاً:
رئيس "حماية المنافسة" يشارك في مؤتمر تبادل خبرات المنافسة بهونج كونج
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شارك الدكتور محمود ممتاز - رئيس جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، في فعاليات مؤتمر "تبادل خبرات المنافسة"، والذي أقُيم في هونغ كونغ احتفالا بالذكرى السنوية العاشرة لتطبيق قانون حماية المنافسة في هونغ كونغ.
وجاءت مشاركة الدكتور محمود ممتاز خلال الجلسة التي عُقدت تحت عنوان "تشجيع الابتكار لمنفعة الجميع والتخفيف من مخاطر المنافسة: وجهات نظر سلطات المنافسة المختلفة"؛ وشارك فيها كذلك كل من: مايكل جي. أجينالدو - رئيس لجنة المنافسة الفلبينية، والبروفيسور ريكو أوكي - مفوض لجنة التجارة العادلة اليابانية، و ألفين كو - الرئيس التنفيذي للجنة المنافسة وحماية المستهلك في سنغافورة، و ليو جيان - نائب المدير العام للإدارة العامة لتنظيم السوق في الصين. وأدار الجلسة رسول بت - الرئيس التنفيذي للجنة المنافسة في هونغ كونغ.
وخلال الجلسة تحدث الدكتور محمود ممتاز عن أهمية تطبيق سياسات المنافسة ومكافحة الممارسات الاحتكارية في كافة الأسواق والقطاعات الاقتصادية وتأثيرها الإيجابي على معدلات النمو الاقتصادي والنهوض باقتصاديات الدول، مؤكدًا أن تطبيق سياسات المنافسة يعمل على تحسين بيئة الأعمال ومناخ الاستثمار وإزالة عوائق دخول الأسواق والتوسع فيها، وحماية الشركات الصغيرة والمتوسطة ومنحها الفرص لدخول مختلف الأسواق والقطاعات والتوسع فيها، مع مواجهة عمليات الاستحواذات المُضرة والتي تؤثر بالسلب على الأسواق.
كما استعرض رئيس جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، عددا من القضايا التي عمل عليها الجهاز خلال الفترة الماضية في مختلف القطاعات ومن بينها قطاعات الصحة والتعليم والمواد الغذائية، وكيف توصلت الفرق الفنية بالجهاز إلى ضبط المخالفات في تلك الأسواق، مشيرًا لبدء استخدام أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي في عمليات متابعة الأسواق والتدقيق الاقتصادي وتحليل البيانات مما يسهم في رصد اتجاهات الأسعار وضبط المخالفات.
وأكد الدكتور محمود ممتاز كذلك على ضرورة وأهمية التعاون والتكامل مع كافة الجهات والأجهزة المعنية بضبط الأسواق والجهات الإدارية المختلفة لمواجهة ومكافحة الممارسات الاحتكارية؛ مشيرًا إلى عدد من أوجه التعاون بين جهاز حماية المنافسة ووزارات وأجهزة أخرى بالدولة كالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بشأن إرشادات الزي المدرسي، والتعاون مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لضمان حماية المنافسة الحرة داخل قطاع الاتصالات، والتعاون مع هيئة الدواء المصرية لحماية المنافسة في ذلك القطاع، مستعرضًا كذلك جهود الجهاز في مواجهة كافة أشكال التواطؤ التي قد تتم في التعاقدات الحكومية.
وتطرق الحديث عن التعاون والتكامل على المستويين الإقليمي والدولي؛ حيث أشار الدكتور/ محمود ممتاز إلى أن الجهاز وقع 19 بروتوكول تعاون ومذكرة تفاهم مع الأجهزة النظيرة بمختلف دول العالم، كما طرح الجهاز فكرة إنشاء وتشكيل شبكة المنافسة العربية وترأسها لمدة عامين متتالين، بجانب التعاون المستمر مع منظمة الكوميسا في مراجعة عمليات الاندماج والاستحواذ، مشيرًا كذلك إلى الاجتماع الأخير الذي استضافه الجهاز في شهر فبراير الماضي، لرؤساء ومسئولي أجهزة المنافسة والخبراء في الدول أعضاء مجموعة البريكس BRICS، وجرت فيه مناقشة سلاسل إمداد الغذاء العالمية وما يواجهها من مشكلات وممارسات احتكارية، وكيفية تطبيق سياسات المنافسة بها بالتعاون بين الدول الأعضاء.