فك لغز "لعنة" الفرعون توت عنخ آمون
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
زعم أحد العلماء أنه تمكن من فك لغز "لعنة الفرعون"، التي يعتقد أنها قتلت أكثر من 20 شخصا فتحوا مقبرة الملك المصري توت عنخ آمون في عام 1922.
ويهدد نص مصري قديم أي شخص يقترب من بقايا المومياء الملكية المحنطة، بالموت "بمرض لا يستطيع أي طبيب تشخيصه"، لكن العالم روس فيلوز أشار إلى وجود سبب بيولوجي وراء الوفيات.
ووجدت دراسة أجراها فيلوز أن السر يكمن في التسمم الإشعاعي الناتج عن العناصر الطبيعية التي تحتوي على اليورانيوم والنفايات السامة، التي تم وضعها عمدا داخل القبو المغلق.
وقد يؤدي التعرض لهذه المواد السامة إلى الإصابة ببعض أنواع السرطان، مثل تلك التي أودت بحياة عالم الآثار هوارد كارتر (أول شخص دخل مقبرة توت عنخ آمون منذ أكثر من 100 عام).
وتثبت النظرية أن القبر كان بالفعل "ملعونا"، وإن كان بطريقة بيولوجية متعمدة، وليس بطريقة خارقة للطبيعة اقترحها بعض علماء المصريات القدماء، وفقا لفيلوز.
وتوفي كارتر في عام 1939 بسبب نوبة قلبية بعد معركة طويلة مع سرطان الغدد الليمفاوية "هودجكين"، الذي يؤثر على الجهاز المناعي. وقالت الدراسة أن التسمم الإشعاعي كان السبب وراء إصابته بالسرطان.
وتوفي أشخاص آخرون شاركوا في أعمال التنقيب، بسبب الاختناق والسكتة الدماغية والسكري وفشل القلب والالتهاب الرئوي والتسمم والملاريا والتعرض للأشعة السينية.
إقرأ المزيدوأوضحت الدراسة، التي نشرت في مجلة الاستكشاف العلمي، أنه تم أيضا توثيق مستويات عالية من الإشعاع في أطلال مقابر المملكة القديمة، وفي موقعين بالجيزة، وفي العديد من المقابر تحت الأرض في سقارة.
وأوضح فيلوز أن "النشاط الإشعاعي المكثف ارتبط بخزائن حجرية، خاصة من الداخل".
وأشار البروفيسور روبرت تمبل إلى أن الخزائن كانت مصنوعة من البازلت، وحدد أنها "كانت مصدرا ثابتا للإشعاع، على عكس المستويات الطبيعية العامة (للرادون) من الصخور المحيطة".
وكانت آلاف الأواني تحت الهرم المدرّج (هرم زوسر) في الستينيات، تحتوي على نحو 200 طن من المواد المجهولة، ما يشير إلى أن السموم كانت مدفونة مع بقايا محنطة.
وقال فيلوز: "إن الإشعاع القوي المُبلغ عنه (مثل الرادون) في بقايا المقبرة يُعزى بشكل عام إلى الخلفية الطبيعية من الأساس الصخري الأصلي. ومع ذلك، فإن المستويات مرتفعة بشكل غير عادي وموضعية، وهو ما لا يتوافق مع خصائص الحجر الجيري الأساسي ولكنه يشير إلى مصادر أخرى غير طبيعية".
الجدير بالذكر أن مقبرة توت عنخ آمون تعتبر من أفخم المقابر التي تم اكتشافها في التاريخ، فهي مليئة بالكنوز الثمينة.
وكان الملك الصبي فرعونا مصريا من الأسرة الثامنة عشرة، وحكم في الفترة ما بين 1332 و1323 قبل الميلاد، حيث تولى العرش في التاسعة أو العاشرة من عمره.
وعندما أصبح توت ملكا، تزوج من أخته غير الشقيقة، أنخيسنباتن. وتوفي عن عمر يناهز 18 عاما بشكل غامض.
وفي الآونة الأخيرة، اقترح العلماء أن الملك توت ربما مات بسبب مرض وراثي.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: آثار آثار فرعونية اكتشافات الفراعنة بحوث مصر القديمة مومياء توت عنخ آمون
إقرأ أيضاً:
رحلوا دون وداع.. مقبرة الصالحية بجدة تحتضن جثمان المهندسة فاطمة سلطان ووالدتها
كشف مصدر مقرب من عائلة المهندسة فاطمة عبد الحليم سلطان، أمين شعبة الهندسة المعمارية بالنقابة العامة للمهندسين، تفاصيل دفنها ووالدتها السيدة حكيمة أحمد حسين، اليوم الإثنين، بمقبرة الصالحية بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، بعد أداء صلاة الجنازة عليهما.
وأعلن عن وفاة المهندسة فاطمة سلطان ووالدتها، أمس الأحد، نتيجة حادث سير مميت تعرضتا له وهما في طريقهما من مكة المكرمة إلى جدة استعدادا للعودة إلى مصر بعد أداء مناسك عمرة رمضان، فيما يرقد شقيقها محمد سلطان، الذي كان بصحبتهما بالعناية المركزة.
دفن المهندسة فاطمة سلطانوقال “المصدر”، خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، إنه تم تشييع جثمان المهندسة فاطمة سلطان ووالدتها بعد الصلاة عليهما ظهر اليوم، وذلك في وجود زوجها وعدد من أبناء الجالية المصرية وممثل عن القنصلية المصرية، فيما دفنا بمدافن الصالحية بمدينة جدة، مقبرتي (3 - 2).
وسبق، وقال "المصدر"، إن المهندسة فاطمة سلطان كانت في طريقها من مكة المكرمة إلى جدة استعدادا للعودة إلى مصر بعد أداء مناسك عمرة رمضان بصحبة والدتها وشقيقها، لكن القدر لم يمهلها، حيث تعرضت السيارة التي كانت تقلهم لحادث مميت.
وأضاف: أدى الحادث لوفاة المهندسة فاطمة ووالدتها على الفور بينما نقل شقيقها إلى المستشفى وهو في حالة غيبوبة حتى الآن، ويحتاج إلى عملية تغيير مفصل بعد أن تعرضت قدمه لكسر مضاعف.
وأردف أن زوج المهندسة فاطمة سلطان، سافر مباشرة إلى السعودية، وقرر دفن زوجته ووالدتها في مكة المكرمة، ولكن الأمر ينتظر فقط موافقة أمير مكة "حسب شروط الدفن"، مؤكدا أن "القنصلية المصرية ووزارة الخارجية، كانتا على تواصل دائم معهم وساعدوا في تيسير كافة الإجراءات".
واختتم المصدر تصريحاته، قائلا: "سيتم التواصل مع نقيب المهندسين، ورئيس اتحاد المهندسين العرب، وكافة المسؤولين؛ للمساعدة في الحصول على إذن أمير مكة لدفن المهندسة فاطمة ووالدتها في مكة المكرمة".
وتقدمت نقابة المهندسين المصرية برئاسة طارق النبراوي، ومجلسها الأعلى، ورؤساء النقابات الفرعية ورؤساء الشعب الهندسية، بخالص العزاء لأسرة وأصدقاء وزملاء المهندسة فاطمة عبد الحليم.
وكان آخر ما كتبته المهندسة الراحلة فاطمة عبد الحليم على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" هو دعاء تحمد الله فيه على فضله ونعمه، قائلة: "الحمد لله حمد كثيرا طيبا مباركا فيه على ما أكرمتنا من النعم والعطايا".